غارات إسرائيلية تهز بيروت وتستهدف رئيس قسم العمليات بحزب الله.. من هو محمد حيدر؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
في تصعيد للصراع في لبنان، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على العاصمة بيروت، مستهدفة منطقة البسطة الفوقا، حيث دمر القصف الإسرائيلي مبنى مكون من 8 طوابق بشكل كامل، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلًا، كما كان الهجوم يستهدف محمد حيدر، أحد القياديين البارزين في حزب الله، والذي يشغل منصبًا حيويًا في الحزب.
من محمد حيدر
محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي حيدر"، يعد واحدًا من أبرز القياديين في حزب الله وأكثرهم تأثيرًا.
شغل حيدر عدة مناصب أمنية وعسكرية هامة في الحزب، منها كونه نائبًا في مجلس النواب اللبناني بين عامي 2005 و2009، وكان له دور محوري في بناء الأجهزة الأمنية لحزب الله، وهو يعد العقل المدبر وراء غرفة العمليات العسكرية للحزب، ويتحمل مسؤولية التنسيق بين مختلف العمليات الأمنية والعسكرية للحزب، سواء في لبنان أو في سوريا.
وكانت لحيدر صلة قرابة مع عدد من القياديين البارزين في حزب الله، مثل محمد عفيف ووفيق صفا، الذي يشغل منصب مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب.
كما كان أحد الأعضاء المؤسسين لمجلس الجهاد، الذي يعتبر بمثابة هيئة عليا مختصة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي لحزب الله.
دوره في العمليات العسكرية
كان حيدر يتولى مسؤولية التنسيق والإشراف على مقاتلي حزب الله في سوريا، حيث يعتبر مسؤولًا عن الجناح العسكري للحزب في الصراع السوري. بعد اغتيال عماد مغنية في عام 2008، ثم مصطفى بدر الدين في 2016، أصبح حيدر واحدًا من الشخصيات الأكثر نفوذًا في الحزب.
كما كان له دور كبير في تأمين وجود الحزب في جنوب لبنان وكذلك في الحرب في سوريا، حيث تنامى تأثيره بشكل ملحوظ في أعقاب هذه الاغتيالات.
محاولات اغتيال سابقة
لم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها محمد حيدر من قبل الطيران الإسرائيلي، ففي 25 أغسطس 2019، شنت إسرائيل هجومًا بالطائرات المسيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان الهدف من الهجوم اغتيال حيدر، ولكن المحاولة باءت بالفشل.
وقد تم استهداف نفس المنطقة مجددًا في غارات اليوم، مما يثير التساؤلات حول محاولات إسرائيل المستمرة لتقويض القيادة العسكرية والأمنية لحزب الله.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عدة غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في بيروت، واستخدمت الطائرات الإسرائيلية قنابل خارقة للتحصينات في هجماتها، مما يشير إلى دقة الهجوم وهدفه الاستراتيجي المحدد.
وهذه الغارات تأتي في وقت حساس، حيث كانت بيروت قد شهدت عدة هجمات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية.
والأسبوع الماضي، تعرضت منطقة مار الياس للقصف، وكذلك منطقة رأس النبع التي شهدت اغتيال المسؤول الإعلامي لحزب الله محمد عفيف، ومنطقة زقاق البلاط، التي تبعد مسافة 500 متر فقط عن مقر الحكومة والبرلمان، تعرضت هي الأخرى للقصف، مما يشير إلى أن إسرائيل تستهدف بشكل متزايد أهدافًا قريبة من المركز السياسي في لبنان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أجهزة الأمن أجهزة استهداف اسرائيلية الأجهزة الأمنية الاحتلال الاسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الأسر التساؤلات الحكومة التخطيط العاصمة بيروت العسكري العقل المدبر العمليات الأمنية العمليات العسكرية القصف الاسرائيلى النواب اللبناني بشكل كامل تستهدف تعرضت تساؤلات جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان ينفي وصول حقائب أموال من إيران إلى حزب الله عبر مطار بيروت
شدد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، على أن أمن مطار بيروت استحدث نقاط تفتيش جديدة، بعد أنباء عن دخول أموال لحزب الله عبر المطار.
وأضاف مولوي في مؤتمر صحافي اليوم، أن " الأجهزة الأمنية موجودة وستعزز وجودها، والجرائم التي حصلت في الأيام الماضية هي جرائم جنائية فردية، وتوقف الجهات الأمنية والعسكرية والاستخبارية الفاعلين بسرعة قياسية وتقديمهم إلى القضاء"، مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية مستمرة في أداء واجباتها حماية للمواطنين ولأمن البلد وتعزيز سلطة الدولة وسلطة القانون". إسرائيل تشكو: حقائب أموال إيرانية تصل حزب الله عبر بيروت وإسطنبول - موقع 24أفاد مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطلعون بأن إسرائيل قدمت شكوى إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة والمشرفة على وقف إطلاق النار في لبنان، متهمة دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم بنقل عشرات الملايين من الدولارات نقداً إلى حزب الله، بهدف تمويل إعادة إحياء الجماعة. ولفت الوزير من جهة أخرى، إلى أن "قوى الأمن الداخلي تطالب بإعادة تفعيل مكتب الاتصال الدولي في سوريا لتتمكن من طلب المجرمين الذين يرتكبون جرائم على الأراضي اللبنانية ويفرون إلى سوريا لأن التواصل ليس مكتملاً".وأكد مولوي "تشديد العمل الأمني الاستباقي والاستعلامي لمنع حصول أي جريمة ذات طابع أمني أو أي خلل ذا طابع أمني في البلاد".
وشدد على أن "الجيش اللبناني يؤدي بواجباته لضبط الحدود بين لبنان وسوريا في المعابر غير الشرعية رغم الصعاب، بسبب غياب التنسيق الكافي من الجهتين".