وزير االاتصالات: ندرس إصدار ميثاق افريقيا للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
ترأس الدكتور/عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجلسة الختامية للدورة الثانية للحوار العالمى لحوكمة الذكاء الاصطناعى بين مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD التى استضافتها مصر خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجارى بهدف توجيه الجهود نحو تنفيذ استراتيجية الاتحاد الأفريقى القارّية للذكاء الاصطناعى، وذلك بمشاركة الدول الأعضاء فى مجموعة العمل الأفريقية للذكاء الاصطناعى، ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، وخبراء فى مجال الذكاء الاصطناعى من القارة الأفريقية ومراكز أبحاث وجامعات مرموقة فى أوروبا.
يأتى ذلك فى ضوء آليات عمل الاتحاد الأفريقى، وفى إطار رئاسة مصر لمجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى.
وفى كلمته؛ أشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن هذا الاجتماع يأتى تتويجا للجهود التى بدأت منذ عام 2019 عندما دعت مصر الدول الأفريقية من خلال الاتحاد الأفريقى لتشكيل مجموعة عمل لوضع استراتيجية الذكاء الاصطناعى لإفريقيا، حيث ترأست مصر مجموعة الدول الأفريقية التى تضم حوالى 20 دولة لوضع استراتيجية قارية للذكاء الاصطناعى تهدف إلى الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعى مع مراعاة أخلاقيات وحيادية بيانات الذكاء الاصطناعي. وانضم للاجتماع مجموعة مؤسسات دولية منها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بالإضافة إلى مجموعة دول رائدة فى مجال الذكاء الاصطناعى مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أنه على مدار الدورة الثانية للحوار تم استضافة أكثر من 20 دولة أفريقية ودول غير أفريقية ومنظمات دولية بهدف مناقشة آليات تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعى لإفريقيا بركائزها المختلفة، وبعض المبادئ الأساسية نحو إصدار ميثاق افريقيا للذكاء الاصطناعىى؛ مشيدا بجهود الدول الأفريقية التى شاركت فى هذا العمل من خلال مجموعة عمل الاتحاد الأفريقى للذكاء الاصطناعى، مؤكدا أن هذه الجهود تكرس ريادة مصر على المستوى الاقليمى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال ترأسها هذه المجموعة البالغة الأهمية، كما تسهم فى تسليط الضوء على رؤى الدول الأفريقية فى مختلف قضايا للذكاء الاصطناعى.
وأوضح السفير/ عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى أن الذكاء الاصطناعى يأتى ضمن الموضوعات التى تناولها الميثاق الرقمى العالمى، حيث ساهمت مصر والدول الأفريقية فى المناقشات ذات الصلة بصياغة الميثاق، كما تحرص مصر على المساهمة فى الآليات الأممية ذات الصلة لضمان الاستفادة منه والاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا الرائدة.
وخلال الجلسة؛ أشارت السيدة / انجيلا كاسيل بوش مفوضة هيئة الاتصالات الليبيرية إلى الاهتمام الذى توليه الدول الأفريقية بسبل استفادة الدول الأفريقية من الذكاء الاصطناعى، من خلال زيادة الوعى وتمكين الشباب.
وفى كلمة السيدة / لوسيا روسو الخبيرة الاقتصادية ومحللة السياسات التي شاركت ممثلة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ أشادت بالتعاون فيما بين المنظمة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى والتطور الذى تم احرازه فى ضوء هذه الاستراتيجية شاملًا ذلك تطوير الكفاءات وبناء القدرات، فضلًا عن الدور الريادى فى إدارة الحوار على المستوى القارى للخروج بالاستراتيجية الأفريقية. كما تم الإشارة إلى ثراء المناقشات التى تمت خلال جلسات الحوار على مدار يومين، الأمر الذى يؤكد على استعداد دول القارة لاغتنام فرص تنفيذ الاستراتيجية.
وأشار ممثل المملكة المتحدة إلى الدعم الذى توليه دولته إلى المناقشات الإقليمية ذات الصلة بتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعى. كما نوهت ممثلة الولايات المتحدة الامريكية إلى المبادرة ذات الصلة التى تم الإعلان عنها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2024.
هذا وقد شارك فى الجلسة الدكتورة/ هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والسفير/ خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون العلاقات الدولية، والدكتورة/ عبير شقوير مساعد الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، وممثلين عن سفارات المملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أن انعقاد الدورة الثانية للحوار العالمى لحوكمة الذكاء الاصطناعى بين مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD يأتى استكمالا للنجاح الذى حققته الدورة الأولى التى انعقدت فى العاصمة الفرنسية باريس فى مارس 2024 والتى هدفت بالأساس إلى تقديم الدعم للدول الأفريقية للخروج بالاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعى.
وتناولت جلسات الحوار استعراض منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية لأفضل تجاربها لوضع خطة لتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعى التى اعتمدت خلال القمة الأفريقية النصف سنوية فى يوليو 2024، وركزت على التعاون الدولى والإقليمى للتنفيذ، مع تحديد الخطوات العملية والموارد المطلوبة لتحقيق أهداف الاستراتيجية. كما تم تناول الخبرات العالمية المعنية بإعداد استراتيجيات محددة لإدماج الذكاء الاصطناعى فى المجالات ذات الاولوية للقارة الأفريقية مثل الخدمات الحكومية والصحة والتعليم والزراعة. وتبادل الرؤى حول إعداد ميثاق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعى فى القارة الأفريقية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذكاء الاصطناعي اتصالات وتكنولوجيا استراتيجية الذكاء الاصطناعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إ التعاون الاقتصادي والتنمية OECD الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات التعاون الاقتصادى والتنمیة مجموعة عمل الاتحاد الاتحاد الأفریقى للذکاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعى الدول الأفریقیة ذات الصلة من خلال
إقرأ أيضاً:
فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025
في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز مكانتها العالمية كمركز رائد للابتكار والتكنولوجيا، يأتي “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” كمنصة فريدة لاستعراض أحدث ما توصلت إليه الشركات والمؤسسات في هذا المجال الحيوي. ويُعدّ هذا الأسبوع فرصة حقيقية لتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مختلف القطاعات، بدءاً من التنقل الذكي واللوجستيات وصولاً إلى الخدمات المنزلية وتجارب المستخدم اليومية، وذلك من خلال استعراض نماذج محلية وإقليمية رائدة. وفي هذا السياق، تحدث ممثلي مجموعة “يانغو” عن أبرز ما تم استعراضه خلال هذه الفعالية.
بناء عليه شرح لنا أليكسي فيليبوف، مدير تطوير الأعمال العالمية في يانغو تك روبوتيكس، عن الروبوتات المُدعومة بالذكاء الاصطناعي، القائمة على التعلم بالمحاكاة، مثل روبوت “بيكر” من يانغو تك، نقلة نوعية في السوق. فعلى عكس الأنظمة التقليدية التي تعتمد على البرمجة أو الرؤية ثلاثية الأبعاد التي تفتقر إلى المرونة، تم تدريب روبوت “بيكر” باستخدام الاستنساخ السلوكي، والتعلم مباشرةً من خبرات البشر وآلاف السيناريوهات من المستودعات الواقعية. لتكون النتيجة روبوت يحاكي قدرة الإنسان على التكيف، حيث يتعامل مع 97% منتج مختلف بدقة التقاط تصل إلى 95%، حتى في البيئات غير المتوقعة.
يُمكّن التعلم بالمحاكاة الروبوت من اتخاذ قرارات دقيقة، والتعلّم من الأخطاء وتجنّب الوقوع بها مرة أخرى، وتحسين الأداء باستمرار، كل ذلك مع التقليل بشكل كبير من الحاجة إلى العمل اليدوي. بدءً من أتمتة المهام المعقدة كفرز البضائع وتجهيز الطلبات، إلى الحفاظ على سلاسة سير عمل بأقل قدر من الهدر، يوفر هذا النظام مرونةً تعجز الأتمتة التقليدية عن محاكاتها.
كما أشار نيكيتا غافريلوف، الرئيس الإقليمي لشركة يانغو تك أوتونومي في منطقة الشرق الأوسط، كيف أحدث الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة تحوّلاً جذرياً في كيفية تنقل السكان في مدن الشرق الأوسط، وفي معدّل نمو المدن وأسلوب المعيشة فيها. يُعدّ أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي وقمة “Machines Can See” حدثين مهمّين لمواءمة ابتكارات القطاع مع الاستراتيجيات الحكومية، مثل البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي 2031. تُتيح هذه المنصات مساحةً لاستكشاف الاستخدامات العملية لهذه الحلول، وتعزيز التعاون، واستقطاب المواهب العالمية. تتمحور مهمتنا في يانغو تك أوتونومي” حول إعادة تعريف مفهوم التنقل الحضري من خلال تصميم وتقديم تقنيات مستدامة للتوصيل مع ميزة القيادة الذاتية. تُتيح لنا مشاركتنا في قمة “Machines Can See” فرصة مثالية لتبادل الأفكار مع غيرنا من المُبتكرين، مع تسليط الضوء على الطرق التي تساهم بها حلولنا الروبوتية في تعزيز لوجستيات أكثر ذكاء لعمليات توصيل الميل الأخير – من خفض الانبعاثات إلى المساعدة في تحويل 25% من وسائل النقل إلى وسائل ذاتية القيادة لدعم استراتيجية دبي للنقل الذاتي، تعكس حلولنا المجتمعة جهود المنطقة نحو تحقيق الكفاءة وإرساء قاعدة راسخة لبنية تحتية ذكية.
وفي الختام قال رامي أبو عرجة، المدير الأول للتسويق والابتكار، ياسمينة، مجموعة يانغو، أن “ياسمينة” المساعدة الذكية صُممت برؤية فريدة من نوعها تركز على تقديم تجارب مميزة تخاطب الناس مباشرةً في الشرق الأوسط. قبل إطلاقها، خضعت “ياسمينة” لتدريب مكثف بإشراف مئات الخبراء المتخصصين بالمحتوى، لفهم مختلف اللهجات العربية والإنجليزية، وتمييز الفروق الثقافية الدقيقة، والتعرف على التعبيرات الشائعة من جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، مما يضمن تفاعلاً طبيعياً يشبه إلى حد كبير التحدث مع شخص حقيقي. منذ دخولنا السوق عام 2024، قمنا بتوسيع مجموعة أجهزتنا الذكية لتشمل أربع منتجات مميزة، صُمِّمت جميعها لتلبية احتياجات السكان وأنماط الحياة المختلفة.
تُجسد هذه المبادرات المبتكرة التي تم عرضها خلال “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” رؤية الإمارات الطموحة نحو المستقبل، حيث يشكّل الذكاء الاصطناعي أداةً استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مدن ذكية تُراعي احتياجات الإنسان وتعزز جودة الحياة. ومع استمرار هذا الزخم التكنولوجي، يتعزز دور الدولة كمركز عالمي لتطوير وتطبيق التقنيات المتقدمة التي تعيد رسم ملامح الحياة الحديثة.