تكريم لطيفة من قبل وزارة الثقافة التونسية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كرمت اليوم، النجمة لطيفة، من قبل وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط القرمازى، وذلك بمقر الوزارة، بعد نجاح حفلها الجماهيري الكبير بالمسرح الأثري بمهرجان قرطاج الدولي، كأحد أبرز النجمات اللاتي يمثلن المرأة التونسية في العيد الوطني للمرأة التونسية، لما تحمله مسيرة لطيفة من نجاحات كبيرة عبر الزمن، وتحقيقها جماهيرية وشعبية في الوطن العربي كاملا.
ووجهت وزيرة الثقافة الشكر للنجمة لطيفة على دعمها الدائم لوطنها تونس، من خلال الحفلات الخيرية التي تقدمها، وفي مستهل اللقاء، أثنت الدكتورة حياة قطاط القرمازي على جهود الفنانة لطيفة العرفاوي وتفاعلها مع القضايا الإنسانية من خلال مشاركتها في الحفل التضامني لفائدة العائلات المتضرّرة من الحرائق التي اندلعت بجهة طبرقة والمزمع تنظيمه في سهرة 18 أغسطس بالمسرح الأثري بقرطاج، معتبرة أن الفنان يتحمل مسؤولية نحو مجتمعه بالمشاركة بفنه في هذا المدّ التضامني، كما هنّأتها بالمناسبة على نجاح حفلها احتفاء بالعيد الوطني للمرأة التونسية.
لطيفةويقام هذا الحفل التضامني ببادرة من وزارة الشؤون الثقافية ومن تنظيم المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية بالتعاون مع الهيئة المديرة للدورة 57 من مهرجان قرطاج الدولي، و تم الاتفاق بين وزيرة الثقافة التونسية، والنجمة لطيفة، على أن تشارك يوم 18 أغسطس الجاري، بحفل خيري في مدينة طبرقة، تضامنا مع أهالي طبرقة، ويخصص دخل الحفل لصالح العائلات المتضررة من حرائق غابات طبرفة، ويشارك لطيفة في الحفل الخيرى عدد من نجوم تونس، على رأسهم صابر الرباعي، ومحمد الجبالي، وغازي العيادي، ونوال غاشم، بصحبة الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة المايسترو يوسف بالهاني، وتُخصّص عائدات الحفل للعائلات المتضرّرة من الحرائق التي اندلعت بجهة طبرقة.
وأبدت لطيفة سعادتها بالتكريم الذي حصلت عليه من وزيرة الثقافة التونسية، مؤكدة أنها على استعداد دائم لدعم أي عمل خيري لصالح أهل بلدها في تونس، واشارت أنها غمرتها السعادة عندما فوجئت بصوت جرس نفاذ تذاكر حفلها في مهرجان قرطاج، خاصة أن الحفل حقق أعلى نسبة مبيعات وحضور جماهيري بالمهرجان منذ انطلاقه.
الجدير بالذكر أن حفلة لطيفة في مهرجان قرطاج الدولي بدورته الـ 57 حققت نجاح لافت، وتصدرت التريند في تونس وعدد من الدول العربية، وغنت لطيفة خلال الحفل مجموعة من أنجح أغانيها، وتفاعل الجمهور معها بشكل كبير.
لطيفة ووزيرة الثقافة التونسية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لطيفة مهرجان قرطاج الدولي الفن بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تكريم ألف محارب أصيبوا بإعاقة خلال الثورة السورية في إدلب
إدلب- كرمت وزارة الدفاع السورية ألف شخص من جرحى الحرب أصيبوا بإعاقات دائمة، ضمن حفل أقيم في مدينة إدلب تحت عنوان "حفل معايدة أهل التحية والفداء"، وفاءً لتضحياتهم خلال سنوات الحرب، والتي فقدوا بها البصر أو أحد أطرافهم أو كليهما.
ويعد معظم مصابي الحرب ذوي الإعاقة الدائمة من فئة الشباب الذين انضموا للفصائل العسكرية، معلنين وقوفهم لجانب الثورة السورية وانخراطهم في الصراع ضد النظام السابق، وبينهم الكثير من حاملي الشهادات الجامعية في الطب أو الهندسة وغيرهما من الاختصاصات.
وأصيب الآلاف خلال سنوات الحرب بإصابات بليغة سببت لهم إعاقة دائمة، مما جعلهم بحاجة إلى شخص يلازمهم لتقديم المساعدة إذا كانت الإصابة مسببة لشلل كامل، في حين تغلب القسم الآخر منهم على إصابته إذا كانت ببتر أحد الأطراف أو شلل نصفي.
أصيب أيمن الجدي (أب لـ4 أطفال) بحالة شلل منذ عام 2014 في مدينته معرة النعمان جنوب إدلب، والتي هُجر منها إلى مخيمات مشهد روحين شمال إدلب في عام 2020، لكن وبعد سقوط النظام السابق لم يستطع العودة إلى منزله المدمر، حيث يحتاج إلى إعادة إعمار، مما اضطره للبقاء في مخيم النزوح.
ويرغب أيمن في علاج لحالته، بالإضافة لتأمين مشروع عمل صغير يستطيع العمل به وهو على كرسيه، لعله يستطيع تأمين ما تحتاجه عائلته وأطفاله من مصاريف يومية.
أما أحمد غسان فأصيب بشلل نصفي خلال المعارك التي خاضتها الفصائل العسكرية عام 2020 ضد النظام السابق وروسيا، وقال للجزيرة نت "نحن نتلقى راتبا شهريا من قبل وزارة الدفاع، ولكننا كشباب ما زلنا قادرين على العمل والإنجاز، لذلك طالبنا بتأمين وظائف أو تأمين مشاريع صغيرة تتناسب ونوع الإصابة، لنكون منتجين لا مستهلكين فقط".
إعلانوأضاف أن "الإعاقة هي إعاقة العقل وليس البدن، وما دام العقل يعمل فنحن قادرون على العطاء والبذل لهذا الوطن، فأنا متعلم وحاصل على شهادة جامعية وأستطيع العمل بشهادتي وأنا على كرسي الإعاقة".
في حين يفكر عرفات دعبول الذي هجّر من مدينة الزبداني في دمشق إلى إدلب عام 2016، في العودة إلى مسقط رأسه هو وعائلته المؤلفة من 6 أشخاص، ولكنه فقد منزله خلال الحرب، ويأمل أن يجد من يعيد له بناء منزله وتأمين عمل له يسهل عودته.
ويسعى والد الشاب أحمد الحسين (25 عاما) الذي هجر مع عائلته من قرية الحماميات بريف حماة إلى الشمال السوري، إلى تأمين ما يستطيع لابنه الذي يجر كرسيه بعد أن أصيب بشلل نصفي خلال المعارك مع النظام السابق، من علاج أو مسكن أو حتى المستلزمات الطبية واليومية التي يحتاجها.
وناشد أن يكون الاهتمام بهؤلاء المصابين هو الأولوية لما قدموه من تضحيات في سبيل أن يعيش الشعب السوري بحرية وكرامة، مؤكدا على عدم التنازل عن المطالبة بالعدالة الانتقالية، التي تضمن معاقبة من تسبب بشلل ابنه وغيره من الشباب في سوريا.
وفي كلمة ألقاها وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة أمام المصابين، شكر فيها ما قدموه من تضحيات خلال سنوات الحرب، "والتي فقدوا بها أجزاء من أجسادهم في سبيل نصر الثورة السورية، التي استطاعت بفضلهم تحرير سوريا من النظام البائد".
ونقل رسالة باسم رئيس الجمهورية أحمد الشرع، تقدم فيها بالتهنئة والتبريك لـ"رجال العز والكرامة.. الذين صبروا على جراحهم وآلامهم حتى تحقق النصر للثورة"، شاكرا لهم ما قدموه.
وأكد أن المصابين هم "وقود الثورة، وبآلامهم رسموا الطريق الذي عبرت من خلاله الثورة لتحقق النصر على النظام البائد"، وأضاف أن "جراحهم كانت مشاعل النور، والحافز الذي شجع على الاستمرار بالوقوف في وجه الطغيان، حتى تحررت الأرض وانتصر الحق".
إعلانووعد أبو قصرة ببناء جيش قوي حديث "يليق بتضحيات أهل سوريا، بالتزامن مع هذه المرحلة التاريخية الجديدة، التي تسير بها عجلة البناء بثبات، حتى تصبح سوريا كما أرادها السوريون".
من جهته، قال مدير مديرية شؤون الجرحى في وزارة الدفاع حذيفة السليمان للجزيرة نت إن المديرية تعمل على تنظيم أمور جميع الجرحى خلال سنوات الثورة الـ14، وتقوم بجمع المعطيات الخاصة بهم لتقديم الخدمات الطبية واللوجستية لهم في المستقبل، بالإضافة لمتابعة من يحتاجون لعلاج أو لتأمين أطراف صناعية.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على توثيق جميع الجرحى الذين كانوا مع الفصائل العسكرية، من خلال تقديم الوثائق الخاصة بهم لمديرية شؤون الجرحى، بمن فيهم من كانوا يتبعون لفصائل تفككت خلال سنوات الثورة، حيث سيتم التواصل معهم وإضافتهم لقائمة وزارة الدفاع.
وأشار السليمان إلى أن وزارة الدفاع لديها خطة لتأهيل المصابين وذوي الإعاقة لتوظيفهم في مؤسسات الدولة، بحسب خبراتهم ومهاراتهم ومستواهم العلمي ولمن يستطيع العمل، وذلك من خلال قانون -ربما يصدر في وقت لاحق- بتخصيص نسبة معينة في كل وزارة لتشغيل عدد من العاملين فيها ممن هم من ذوي الإعاقة.