باريس سان جرمان يحقق الاهم قبل رحلته الى ميونيخ
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
حقق باريس سان جرمان الاهم قبل رحلته الى ميونيخ لمواجهة بايرن الثلاثاء المقبل في دوري ابطال اوروبا، وذلك بفوزه على ضيفه تولوز 3-0 على ملعب "بارك دي برانس" في باريس في افتتاح المرحلة الثانية عشرة من بطولة فرنسا في كرة القدم.
وحمل الفوز الباريسي نكهة برتغالية بعدما افتتح لاعب الوسط جواو نيفيش التسجيل (35)، وختم مواطنه البديل فيتينيا المهرجان (90+1)، فيما أضاف المدافع البرازيلي لوكاس بيرالدو الثاني (84).
وعلى غرار بايرن ميونيخ الذي عانى الامرين للتغلب على ضيفه أوغسبورغ بثلاثية نظيفة أيضا بينها هدفان في الوقت بدل الضائع في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من الدوري الالماني، واجه سان جرمان صعوبة كبيرة للتغلب على تولوز وانتظر الدقائق الاخيرة لتأمين انتصاره.
ويحل سان جرمان، وصيف نسخة 2020 من دوري الابطال ضيفا على بطلها في ذلك العام بايرن ميونيخ الثلاثاء على ملعب "أليانتس أرينا" في ميونيخ.
وهو الفوز الخامس تواليا لباريس سان جرمان في الدوري والعاشر هذا الموسم فرفع رصيده الى 32 نقطة بفارق ست نقاط امام مطارده المباشر موناكو الفائز على بريست 3-2، فيما مني تولوز بخسارته الخامسة هذا الموسم والاولى بعد ثلاثة انتصارات متتالية فتجمد رصيده عند 15 نقطة في المركز العاشر مؤقتا.
وخاض نادي العاصمة المباراة في غياب العديد من نجومه الذين فضل مدربه الاسباني لويس أنريكي اراحتهم ترقبا لمواجهة بايرن ميونيخ حيث ابقى على حارس المرمى الايطالي جانلويجي دوناروما والبرتغاليين نونو منديش وفيتينيا وراندال كولو مواني على دكة البدلاء قبل ان يدفع بالاخيرين في الشوط الثاني.
وغاب القائد الدولي البرازيلي ماركينيوس بسبب الايقاف وحمل شارة القائد المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي الذي احتفل بتمديد عقده مع النادي حتى عام 2029 بتمريرة حاسمة رائعة الى منديش سددها قوية بيمناه "على الطاير" من خارج المنطقة (35).
وسجل سان جرمان هدفا ثانيا عبر وارن زائير-إيمري مستغلا كرة مرتدة من المدافع الأميركي مارك ماكينزي اثر تسديدة ماركو أسنسيو من مسافة قريبة فتابعها بيسراه داخل المرمى (55)، لكنه ألغي بداعي التسلل على المهاجم الاسباني.
وضغط تولوز على مدافعي سان جرمان في منطقتهم وكاد يهز شباك الحارس الروسي ماتفي سافونوف في ثلاث فرص خطيرة، كانت الاولى اثر انفراد للدولي المغربي زكريا أبوخلال الذي توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية تدخل زائير-إيمري في توقيت مناسب لصدها قبل ان يشتتها زملاؤه (67).
ومرر زائير-إيمري كرة خاطئة استغلها البديل الغابوني شافي بابيكا وتوغل داخل المنطقة قبل ان يسددها فوق العارضة (71)، فيما تألق سافونوف بتصديه لتسديدتين للبديل الاخر الكاميروني فرانك ماغري من مسافة قريبة (80).
وأمّن بيرالدو فوز سان جرمان بتسديدة قوية بيسراه من مسافة قريبة مستغلا كرة رأسية للسويسري فانسان سييرو في محاولته لابعاد تمريرة عرضية لحكيمي (84).
وسجل فيتينيا الهدف الثالث بعد مجهود فردي رائع لكولو مواني وتمريرة داخل المنطقة استغلها الدولي البرتغالي وسددها قوية بيمناه داخل المرمى (90+1).
وواصل موناكو صحوته عندما حسم القمة الأوروبية أمام ضيفه بريست 3-2 بينها ثنائية للمهاجم الجزائري الأصل الواعد مغناس أقليوش.
وبدا موناكو في طريقه الى فوز سهل عندما حسم الشوط الاول بثنائية نظيفة سجلها أقليوش (5) والروسي ألكسندر غولوفين (24)، لكن بريست قلص الفارق مطلع الشوط الثاني عبر السنغالي عبدالله سيما (50).
وتنفس فريق الإمارة الصعداء في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع عندما سجل أقليوش هدفه الشخصي الثاني معززا تقدمه 3-1، قبل أن يقلص لودوفيك أجورك الفارق بعد خمس دقائق (90+6).
وهو الفوز الثاني تواليا لموناكو والثامن هذا الموسم فعزز موقعه في المركز الثاني برصيد 26 نقطة، فيما مني بريست بخسارته الثالثة تواليا فتجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز الثاني عشر.
وجاءت قمة الفريقين قبل موعديهما القاريين في مسابقة دوري ابطال أوروبا، حيث يلعب موناكو مع ضيفه بنفيكا البرتغالي الاربعاء، ويحل بريست في مشاركته الاولى في المسابقة بعدما فاجأ الجميع الموسم الماضي بحلوله ثالثا، ضيفا على برشلونة الثلاثاء.
ومنح أقليوش التقدم مبكرا الى موناكو عندما قاد هجمة مرتدة سريعة من منتصف الملعب ومرر كرة الى المغربي إلياس بن الصغير في الجهة اليسرى فتوغل ومررها عرضية تابعها الجزائري الأصل بيمناه من مسافة قريبة على يمين الحارس الهولندي ماركو بيزوت (5).
وهو الهدف الاول لأقليوش في الدوري هذا الموسم.
وكاد اقليوش يضيف الهدف الثاني من انفراد داخل المنطقة اثر تمريرة من غولوفين لكن تسديدته الزاحفة ارتدت من القائم الايمن (10).
وعزز غولوفين تقدم فريق الإمارة عندما استغل كرة خاطئة من البديل السويسري إيديميلسون فرنانديش عند حافة المنطقة فسددها قوية زاحفة بيسراه من خارج المنطقة على يسار الحارس بيزوت (24).
وهو الهدف الاول أيضا لغولوفين في الدوري هذا الموسم.
ونجح بريست في تقلبص الفارق مطلع الشوط الثاني عندما انبرى المالي كاموري دومبيا وتابعها سيما برأسية من مسافة قريبة (50).
وكاد فرنانديش يدرك التعادل بتسديدة قوية مباغثة من خارج المنطقة تصدى لها الحارس البولندي رادوسلاف ماييتشكي على دفعتين (82).
واهدر البديل جورج إيليكينا فرصة التعزيز بتسديدة زاحفة من مسافة قريبة ارتدت من الحارس بيزوت وتهيأت امام أقليوش الذي سددها بجوار القائم الايسر (84).
وأمَّن أقليوش انتصار موناكو بتسجيله الهدف الثالث عندما تلقى كرة من إيليكينا اثر هجمة مرتدة فتوغل داخل المنطقة ولعبها ساقطة داخل المرمى (90+1).
وقلص أجورك الفارق مجددا برأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة لكيني لالا أسكنها على يمين الحارس (90+6).
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من مسافة قریبة داخل المنطقة هذا الموسم سان جرمان
إقرأ أيضاً:
مخيم جباليا والسلاح الأبيض من مسافة ما تحت الصفر
للوهلة الأولى يُخيّل لمن يشاهد أو يسمع عن المواجهات الأخيرة بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال، بأن الذخيرة قد نفدت من المقاومين حتى لجأوا إلى استخدام السلاح الأبيض للالتحام مع العدو من مسافة ما تحت الصفر، لكنها الشجاعة والإقدام التي يتحلى بها المقاومون والذين ما برحوا يحملون روحهم على أكفهم، ويزرعون الرعب في قلوب الجنود الصهاينة، إنها الجرأة والقدرة على التحكم بإيقاع ووتيرة الاشتباك.
مع تعاظم مجازر الإبادة التي ترتكبها القوات الغازية في شمالي غزة، وخاصة في مخيم جباليا وجباليا البلد، شهدت الفترة الأخيرة عمليات نوعية عديدة اتخذت أساليب جديدة، من الاقتحام المباشر واستخدام السلاح الأبيض والأحزمة الناسفة إلى العمليات الاستشهادية في الإجهاز على ضباط وأفراد جنود العدو.
ولقد حملت هذه العمليات دلالات عديدة؛ أبرزها الروح الاستشهادية لمقاتلي المقاومة، والاستعداد الدائم للتضحية بالغالي والنفيس. وثانيها، أكدت على جرأة وشجاعة المقاتل الفلسطيني في مواجهة عدو مدجج بأحدث انواع السلاح والتكنولوجيا. وثالثها، أبرزت المهارات اليدوية والبدنية والقتالية التي يتمتع بها المقاتلون الفلسطينيون برغم مرور أكثر من 440 يوما على معارك طوفان الأقصى؛ وهذا ما لم يتوقعه القادة الصهاينة في أن تبلغ المواجهة إلى هذه المسافة ما تحت الصفرية. ورابعها، أشارت إلى قدرة المقاومة على الاستطلاع والمراقبة الدقيقة لتحركات العدو أفرادا أو آليات.مع تعاظم مجازر الإبادة التي ترتكبها القوات الغازية في شمالي غزة، وخاصة في مخيم جباليا وجباليا البلد، شهدت الفترة الأخيرة عمليات نوعية عديدة اتخذت أساليب جديدة، من الاقتحام المباشر واستخدام السلاح الأبيض والأحزمة الناسفة إلى العمليات الاستشهادية في الإجهاز على ضباط وأفراد جنود العدو وخامسها، افتضاح الفشل الاستخباري الإسرائيلي أمام الجمهور الإسرائيلي، والذي أدى إلى فشل ميداني متكرر ما أفقد الثقة بقادة القوات الغازية. وسادس هذه الدلالات، امتلاك المقاومة عنصر المفاجأة وتوظيف التكتيك والتوقيت المناسب. ولقد أبرزت هذه العمليات امتلاك أفراد المقاومة المهارة التكتيكية الميدانية، والقدرة على المناورة والتمويه في ظروف بالغة التعقيد والخطورة، وتوظيف كافة الإمكانات المتاحة والاستفادة من طبيعة الأرض والبيوت المدمرة، والعمل وسط الأنقاض.
من ناحية أخرى، حملت هذه العمليات رسائل ومضامين عديدة:
أبرزها، بأن لدى المقاومة لا زال هناك الكثير في جعبتها لمواجهة قوات الاحتلال ومواجهة الضغط العسكري، الذي يمارسه نتنياهو للضغط على طاولة المفاوضات لفرض شروط جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى، والتأثير على مجرياتها. كما تحمل رسالة أخرى إلى الشارع الإسرائيلي، وخاصة إلى عائلات الأسرى لإظهار هشاشة، وضعف جنود الاحتلال، وعدم قدرتهم على القضاء على المقاومة، وانحطاط روحهم المعنوية، وتفشي الأمراض النفسية في صفوفهم، وحالات الهلع والرعب التي تنتابهم.
ولعل أهم الرسائل تكمن في فشل القوات الغازية في عزل شمال غزة عن جنوبه، وفشل حصاره وتهجير أهله على الرغم من مضي نحو 80 يوما، وخاصة فشله في مخيم جباليا الذي دُمّر نصفه والذي لا زال يشهد هذه العمليات والمواجهات النوعية برغم صغر المساحة الميدانية فيه؛ مما يعني أن المقاومة أفشلت ما سمِّي بخطة الجنرالات.
في واقع الأمر، إن ما تقوم به القوات الإسرائيلية في قطاع غزة هو مواجهات بلا أهداف عسكرية، بل هناك أهداف سياسية لدى نتنياهو موجهة نحو الداخل باتجاه عائلات الأسرى، وأخرى باتجاه المعارضة والأحزاب، التي تتربص به لإنهاء حياته السياسية وخروجه من المشهد نهائيا. ولكن في الوقت ذاته موجهة ضد شعبنا، بهدف تدمير حياته ومستقبله، وبالتالي تهجيره من خلال شن مجازر الإبادة الجماعية بكل أشكالها وصورها، من التجويع والتعطيش، ومنع الحصول على المساعدات، إلى نشر الأوبئة والأمراض وتلويث البيئة، وضرب البنى التحتية من مرافقٍ ومشافٍ، وكل ما له علاقة بجوانب الحياة.
في نهاية المطاف، يبقى صمود شعبنا الاسطوري هو الفيصل، وتبقى قوة إرادة المقاومين على المواجهة بسلاحهم الأبيض وكافة السبل، الكفيلة بهزيمة أهداف حرب نتنياهو الإجرامية.
[email protected]