مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يختتم فعاليات دورته الرابعة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت اليوم فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولى للفلسفة الذي أقيم تزامنا بالاحتفال باليوم العالمي للفلسفة.
شهدت تلك الدورة التى حملت شعار "النقد الفلسفى" العديد من الجلسات والحلقات النقاشية التي حملت العديد من التساؤلات وطرحت إجابات أيضا لدى الحضور الذي تفاعل بشكل ملحوظ خلال الجلسات.
واختتمت الفعاليات من خلال توقيع اتفاقية تعاون بين أحمد السماحي مدير بيت الفلسفة، د. باولو بونزيو من قسم الفلسفة والأدب والعلوم الاجتماعية ممثلا عن بجامعة بارى ألدو مورو الإيطالية.
تلى ذلك استعراضا لنتائج دراسة حالة "أثر تعليم التفكير الفلسفي على طلاب الصف الخامس" خلال جلسة أداراتها شيخة الشرقي مسؤول مبادرات مركز الطفل ببيت الفلسفة، داليا التونسي المؤسس والمدير التنفيذي لمعهد بصيرة بالمملكة العربية السعودية، د. عماد الزهراني الحاصل على دكتوراة أصول التربية ودبلوما الفلسفة ومناهج البحث من جامعة الملك سعود.
من جانبها أكدت شيخة الشرقي أن "بيت الفلسفة" شارك في أول دراسة في منطقة الخليج العربي تظهر مدى تأثير تعليم التفكير الفلسفي للأطفال في اكتسابهم ملكات فكرية جديدة، وفي تحسن أنماط تفكيرهم، وسلوكهم، ونتائجهم الدراسية، وعلاقاتهم الاجتماعية، وتعاملهم مع العالم حولهم.
وفي نفس السياق أشارت داليا التونسي أن رسالتهم في تلك الدراسة هي الاهتمام بفلسفة الطفل عبر اعتماد المنشآت التعليمية والأفراد وتطوير منهجية وآليات التعليم.
وأضافت أن أهداف الدراسة التي أخذت وقتا طويلا لتطبيقها، هو تطوير القدرات الإدراكية عبر تعلم العادات الذهنية العليا، كالتساؤل الفلسفي، والتفكير المفاهيمي، والتفكير الناقد، ودمجها في آليات التعليم والتعلم الحواري، بجانب تعزيز غايات التفكير الفلسفي عبر منهجيات التعليم والتعلم، بالإضافة إلى تشجيع ازدهار مجتمعات التساؤل العربي في بيئات التعليم والتعلم عبر الدمج بين المهارات الاجتماعية الحوارية وتلك الفكرة النقدية (الإصغاء والتواضع الفكري، المعقولية والثبات الانفعالى).
وعلى صعيد آخر، وجه دعماد الزهراني الشكر لكل من ساهم في إنجاح تلك الدراسة الفريدة من نوعها، كما تحدث عن حدود تلك الدراسة التي أقيمت خلال العام الدراسي 2023 - 2024 بمدرسة أكاديمية الفجيرة العلمية الإسلامية، وشارك فيها 18 معلما ومعلمة و224 طالبا وطالبة.
ونوه أن الدراسة تباينت أسئلتها بين ثلاث نقاط، أولها كان ما الأصول الفلسفية والخلفية التاريخية لمنهجية "فلسفة للأطفال" في تعليم مهارات التفكير الفلسفي التي اعتمدت فى أصولها على المنهج السقراطي والتفاعل الرمزي والبنائية الاجتماعية والبراجماتية، ثم التساؤل عن ما هو أثر تعليم التفكير الفلسفي بمنهجية "فلسفة للأطفال" في القدرات غير المعرفية لدى طلبة الصفوف الرابع والخامس والسادس بمدرسة أكاديمية الفجيرة العلمية الإسلامية، وآخرا التساؤل عن ما هو أثر تعليم التفكير الفلسفي بمنهجية "فلسفة للأطفال" في الممارسات التدريسية لمعلمي ومعلمات طلبة الصفوف الدراسية السابق ذكرها.
أيضا ادلى المعلمات والمعلمين الذين شاركوا في تطبيق تلك الدراسة في الحديث عن التحديات التي واجهتهم، وكيف ساعدت منهجية "فلسفة للأطفال" في تطوير الطلاب أثناء دراستهم للمواد المختلفة.
وشارك أيضا مجموعة من أطفال المدرسة تجربتهم مع الحضور متحدثين عن المراحل التي مروا بها خلال عام دراسي كامل، وكيف أثرت فيهم تلك الفترة، ثم التقطوا صورة تذكارية مع الحضور.
واختتمت فعاليات اليوم من خلال قيام د. فتحي التريكي بإلقاء البيان الختامي لأعمال المؤتمر، مؤكدا أن أعضاء حلقة الفجيرة الفلسفية اجتمعوا في بيت الفلسفة، وأصدروا مجموعة من التوصيات تضمنت تثمين جهود المشاركين في المؤتمر في دورته الرابعة، وتقدير عقد المؤتمر كلّ سنة في موعده، وتعزيز دائرة عمل حلقة الفجيرة الفلسفيّة بما يضمن تنوّع نشاطها وتوسّع تأثيرها بدءًا من عقد جلسات وندوات شهريّة ودوريّة من بعد وحضوريًّا ومرورًا بتعزيز المنشورات من موسوعات ومجلّات وكتب وغيرها، وانتهاء باختيار عاصمة عربيّة في كلّ سنة تكون مركزًا لعقد اجتماع حاقة الفجيرة الفلسفيّة بإشراف بيت الفلسفة.
بالإضافة إلى إقامة مشروع بحثي فلسفي يدرس نتاج الفلاسفة العرب وأفكارهم وحوارتهم، وتأسيس نواة اتّحاد الجمعيات الفلسفية العربيّة ومقرّه الفجيرة وتشجيع الجمعيات للانضمام إلى الفدرالية الدولية للفلسفة، ومراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج العربي مثل مشكلة الهوية وتعزيز الدراسات حولها، والسعي إلى الإضاءة على الفلسفة في العالم العربي وتمييزها من الفلسفة العربية، لأنّ هدف بيت الفلسفة المركزي تعزيز الاعتراف بالآخر وقبوله.
وتضمنت التوصيات الرغبة في توسيع دائرة المشاركين بخاصة من العالم الغربي، بحيث يُفعّل بيت الفلسفة دوره بوصفه جسرًا للتواصل الحضاري بين العالم العربي والغربي، وإصدار كتاب يجمع أعمال المؤتمرات السابقة. وبدءًا من العام المقبل سيعمد بيت الفلسفة إلى تعزيز الأبحاث المطولة في المؤتمر ونشرها في كتاب خاصّ، وأخيرا توجيه الشكر من قبل المشاركون إلى الراعي الرسمي للمؤتمر سموّ الشّيخ محمّد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفال باليوم العالمي الاحتفال باليوم العالمي المملكة العربية توقيع اتفاقية تعاون مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة تلک الدراسة بیت الفلسفة
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقي يشهد جانباً من بطولة الفجيرة لقفز الحواجز
الفجيرة (وام)
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية الحفاظ على رياضة الفروسية وتنظيم منافساتها، انطلاقاً من مكانتها في الموروث الثقافي العربي، وضرورة تسليط الضوء على دورها في تعزيز الهوية الوطنية وقيمها الأصيلة.
جاء ذلك خلال حضور سموه جانباً من منافسات اليوم الأول من بطولة الفجيرة الدولية لقفز الحواجز، في ميدان قلعة الفجيرة.
وأشار سموه إلى اهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، بدعم المنافسات الرياضية عامة ورياضة الفروسية خاصة، بما يسهم في تعزيزها ونشرها وترسيخها في نفوس الأجيال، وتحقيق توجّهات الدولة في الحفاظ على الموروث الإماراتي وتأصيله في المجتمع.
وتوّج سموه الفائزين الأوائل في فئة «جولة واحدة ضد الزمن» مستوى الـ130 سم، حيث تنافس المشاركون في استعراض مهاراتهم العالية في قفز الحواجز.
وتستمر فعاليات البطولة التي تقام تحت رعاية سمو ولي عهد الفجيرة، وضمن بطولات الفجيرة للفروسية هذا العام، إلى 29 ديسمبر الجاري، ومن المتوقع أن تشهد المزيد من المنافسات المثيرة.
حضر البطولة غانم بن مبارك الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس مجلس اتحاد الفروسية والسباق، ومحمد الجابر سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، والدكتور أحمد حمدان الزيودي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولات الفجيرة للفروسية، وسلطان اليحيائي رئيس المجموعة الإقليمية السابعة في الاتحاد الدولي للفروسية.