"خائن".. تفاصيل هجوم "يهود" على قائد عسكري إسرائيلي في الضفة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
هاجم عشرات المتطرفين اليهود رئيس القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي آفي بلوث، الجمعة، أثناء تجمعهم السنوي في مناسبة دينية في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بسبب تصريحاته السابقة التي أكد فيها عزمه التعامل بحزم مع عنف المستوطين.
الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 5 من المشتبه بهم، بعد أن طاردوا بلوث والجنود المرافقين له، ووصفوا القائد في الجيش بأنه "خائن"، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وذكر الجيش أن المشتبه بهم طاردوا بلوث وحاولوا إغلاق مخرج يحتاجه الجيش للنشاط العملياتي، بينما لم يتم الإبلاغ عن إصابات للقائد أو الجنود المرافقين له.
كما أوضح الجيش أنه "بعد اعتقال 5 من المشتبه بهم، تم تفريق تجمع مثيري الشغب"، مضيفا أنه "يدين هذا العنف بشدة".
وفي كل عام يزور عشرات الآلاف من اليهود مدينة الخليل للاحتفال بمناسبة دينية يهودية، وشهدت السنوات الماضية استهداف مثيري الشغب للسكان الفلسطينيين، رغم فرض قيود على حركة السكان من جانب الجيش بهدف تأمين المنطقة لليهود، وفق الصحيفة.
ويعود التوتر إلى إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، تفعيل القرار القاضي بإنهاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين في الضفة الغربية، وهي خطوة تعني أن سياسة احتجاز المشتبه بهم سيتم استخدامها فقط ضد الفلسطينيين.
وقال كاتس في بيان إنه قرر "وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين".
وأضاف: "ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات".
وتسمح سياسات الاعتقال الإداري لوزارة الدفاع الإسرائيلية باحتجاز المشتبه بهم من دون تهمة، بينما تمنعهم أوامر التقييد الإدارية من زيارة مناطق معينة أو التواصل مع أشخاص معينين.
وفي مقابل إعلان كاتس، تعهد بلوث عندما تولى منصبه في يونيو الماضي كرئيس للقيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي التي تشرف على الضفة الغربية المحتلة، بـ"عدم التراجع في مواجهة عنف المستوطنين"، مما أثار غضبهم ضده، وهو ما يفسر استهدافه خلال تواجده لتأمين المناسبة الدينية اليهودية بالخليل.
خطوة إنهاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين حذر منها في وقت سابق رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، حيث قال في يونيو إن حظر الإجراء ضد الإسرائيليين "سيؤدي إلى ضرر فوري وخطير لأمن الدولة" في الحالات التي توجد فيها معلومات واضحة بأن المشتبه به قد ينفذ هجوما إرهابيا.
وتستخدم هذه الأداة عادة عندما تمتلك السلطات معلومات استخباراتية تربط المشتبه به بجريمة، لكن ليست لديها أدلة كافية لتوجيه الاتهامات في محكمة قانونية.
وارتفعت وتيرة عنف المستوطنين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، ونادرا ما تعتقل السلطات الإسرائيلية الجناة اليهود في مثل هذه الهجمات، في وقت تندد فيه جماعات حقوق الإنسان بالإجراءات الإسرائيلية لأن الغالبية العظمى من التهم المتعلقة بالعنف ضد الفلسطينيين يتم إسقاطها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشرطة الإسرائيلية مدينة الخليل يسرائيل كاتس الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي شين بيت فلسطين إسرائيل الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية متطرفون يهود مدينة الخليل يسرائيل كاتس الشرطة الإسرائيلية مدينة الخليل يسرائيل كاتس الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي شين بيت أخبار إسرائيل الاعتقال الإداری الضفة الغربیة المشتبه بهم
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
مدينة دورا جنوب الخليل، وبلدة بيت أمر شمال المدينة، شهدتا اقتحامًا عنيفًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي قامت بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أسفر عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
حيث تم اعتقال فتاتين خلال الاقتحام، وسط تدمير ممتلكات وترويع للمواطنين.
عاجل - غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة تودي بحياة 24 شهيدًا عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة الاحتلال يداهم موقع استقبال الأسير المحررخلال عملية الاقتحام، داهمت قوات الاحتلال موقع استقبال الأسير المحرر عبد الله عمايرة في مدينة دورا، حيث دمرت محتوياته واعتدت على أفراد أسرته.
كما فرقت جموع المستقبلين باستخدام الرصاص الحي وقنابل الصوت والإنارة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين.
إغلاق المحال التجارية وفرض الحواجز العسكريةقوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية في المدينة تحت تهديد السلاح، ثم نصبت الحواجز العسكرية في أنحاء متفرقة، حيث أجبرت أصحاب المحال على إغلاق أبوابها قبل أن تنسحب من المنطقة.
مواجهات في مدينة البيرةفي مدينة البيرة، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص واعتقال آخر.
اقتحمت قوات الاحتلال حي أم الشرايط وانتشرت في أزقته، حيث دهمت عددًا من المحال التجارية وقاعة أفراح، بالإضافة إلى منازل فلسطينية، مما أدى إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
الاحتلال يواصل عدوانه في نابلسفي مخيم العين غرب مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم وأجبرت عددًا من الفلسطينيين على الخروج من منازلهم، حيث حولت مبنى سكني إلى ثكنة عسكرية.
وسط تحليق مسيرات استطلاع في الأجواء، استمر الاحتلال في استهداف المدنيين.
الاعتداء على الصحفييناعتدت قوات الاحتلال على صحفيين فلسطينيين وأجانب أثناء تغطيتهم للاقتحام، حيث منعتهم من التواجد في محيط المخيم أو تصوير الأحداث، في محاولة لطمس الحقيقة ومنع نشر الانتهاكات.
بناء سياج أمني في رام اللهوفي بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، بدأت سلطات الاحتلال في بناء سياج أمني بطول كيلومترين على الأراضي الفلسطينية.
يأتي هذا المشروع في إطار سياسة مواصلة مصادرة الأراضي الفلسطينية، حيث كانت سلطات الاحتلال قد أصدرت أمرًا عسكريًا في أغسطس الماضي بمصادرة أراض جديدة من سنجل وترمسعيا لتعديل مسار السياج، وهو ما أدى إلى جرف 29 دونمًا من الأراضي الفلسطينية، مما سيحرم المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.
التصعيد العسكري في الضفة الغربية وغزةفي وقت تتصاعد فيه عمليات العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، تتزامن هذه الانتهاكات مع تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية.
وفقًا للمعطيات الفلسطينية، أسفرت هذه العمليات عن استشهاد أكثر من 958 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة قرابة 7 آلاف، فيما سجلت 16 ألفًا و400 حالة اعتقال، مما يعكس حجم التصعيد العسكري والإجرامي في الأراضي الفلسطينية.