في إطار التحضيرات لتشكيل إدارته المقبلة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن ترشيح سكوت بيسنت لتولي منصب وزير الخزانة في حكومته الجديدة، حيث يُعتبر هذا الترشيح خطوة مهمة في سياق التوجهات الاقتصادية التي يسعى ترامب لتحقيقها، والتي تركز على تعزيز السيطرة السياسية على النظام المالي الأمريكي، وتوسيع الرقابة على الاحتياطي الفيدرالي، ومن خلال هذا الترشيح، يضع ترامب شخصًا مقربًا منه في منصب استراتيجي يهدف إلى تعزيز الابتكار والريادة المالية الأمريكية مع السيطرة على الدين العام.

ترشيح بيسنت

أعلن ترامب، يوم الجمعة، عن اختياره لسكوت بيسنت، مؤسس شركة "كي سكوير غروب" الاستثمارية، لمنصب وزير الخزانة.

ويُعد بيسنت واحدًا من أكثر الشخصيات المقربة من ترامب، وقد اشتهر بتوجهاته المثيرة للجدل بشأن فرض رقابة سياسية أكبر على الاحتياطي الفيدرالي.

كما يُتوقع أن يكون له دور رئيسي في تنفيذ أجندة ترامب الاقتصادية، التي تتضمن تعزيز قوة الدولار، والحد من العجز المالي، وفرض سياسات ضريبية تدعم النمو الاقتصادي المستدام.

وفي بيانه، أكد ترامب أن بيسنت سيُسهم في إطلاق "عصر ذهبي جديد" للاقتصاد الأمريكي، مشددًا على أن مهمته ستتمثل في تعزيز ريادة الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم، والحفاظ على مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية بلا منازع، هذا التوجه يتماشى مع رؤية ترامب التي تركز على فرض الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة على المستوى العالمي.

من سكوت بيسنت

ولد سكوت بيسنت في عام 1968، وهو خريج جامعة ييل الأمريكية، حيث درس الاقتصاد، قبل أن يبدأ مسيرته المهنية في شركة "إس إف إم" الاستثمارية التابعة للملياردير الشهير جورج سوروس.

وقد انضم بيسنت إلى "إس إف إم" في عام 1991، حيث تعلم الكثير عن عالم الاستثمار والتعامل مع الأسواق المالية، بعد أن ترك الشركة في عام 2000 لتأسيس صندوقه الاستثماري الخاص، واجه بعض الصعوبات في البداية، مما دفعه للعودة إلى "إس إف إم" في عام 2011، حيث بقي لفترة قصيرة قبل أن يُؤسس شركته الخاصة "كي سكوير غروب" في عام 2016.

وبيسنت يُعرف بتوجهاته الاقتصادية المحافظة، ودعمه لإصلاحات واسعة في النظام المالي الأمريكي، ومن بين أبرز آرائه المثيرة للجدل هو دعوته إلى تعزيز الرقابة السياسية على الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يتفق مع توجهات ترامب في العمل على تقليل استقلالية هذا الكيان المالي الذي يُعتبر حجر الزاوية في السياسة الاقتصادية الأمريكية.

المهام الرئيسية لبيسنت في منصبه

إذا تم تأكيد تعيينه، سيكون بيسنت في موقع القوة على رأس وزارة الخزانة الأمريكية، حيث سيضطلع بمجموعة من المهام الاستراتيجية الحيوية.

ومن بين أبرز هذه المهام تعزيز السياسات الضريبية التي تم تبنيها خلال فترة ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، مع السعي لتوسيع هذه التخفيضات الضريبية التي ستنتهي في عام 2025.

وستكون مهمته الأساسية أيضًا خفض العجز العام، والذي يُتوقع أن يشهد تحديات كبيرة في ظل الديون الفيدرالية المتزايدة، والتي بلغت 36 تريليون دولار.

كما سيكون لبيسنت دورًا كبيرًا في العلاقات التجارية مع الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة، مثل الصين، حيث سيعمل على تحسين التوازن التجاري وتسهيل التفاوض على الصفقات الاقتصادية الهامة.

في هذا السياق، سيكون عليه أيضًا إدارة التعاملات المالية الدولية، والتأكد من أن الولايات المتحدة تحتفظ بموقعها كداعم رئيسي للاستثمار وريادة الأعمال.

كما أن من أبرز القضايا التي ستشكل تحديًا لبيسنت هو التعامل مع الاحتياطي الفيدرالي، الذي يعتبره أحد أكبر معوقات الاستقلالية الاقتصادية في الولايات المتحدة، ويعد بيسنت من المدافعين عن توسيع الرقابة السياسية على الاحتياطي الفيدرالي، وهو رأي يثير الجدل، إذ يرى البعض أنه قد يهدد استقلالية البنك المركزي.

ومع ذلك، سيحتاج بيسنت إلى التنسيق مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لضمان الاستقرار المالي في الاقتصاد الأمريكي دون المساس بمصداقية البنك المركزي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استثماري استثمارية استراتيجي استقلال اقتصادية الاحتياطي الفيدرالي الاستقرار الاقتصادية الأمريكية التحضيرات التوجهات الاقتصادية التوازن التفاوض الترشيح

إقرأ أيضاً:

الأمن الفيدرالي الروسي: أحبطنا سلسلة هجمات في ستافروبول خططت لها كييف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مركز العلاقات العامة في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم /الأربعاء/، إحباط سلسلة من الهجمات في ستافروبول، خطط لها مواطن دولة من آسيا الوسطى بناء على تعليمات من مشرف من أوكرانيا، وتم اعتقال المشتبه به.

وذكر جهاز الأمن الروسي "أن المهاجم، بناء على تعليمات وتنسيق من مشرف موجود في أوكرانيا، كان يعد لشن هجمات في ستافروبول، باستخدام زجاجات المولوتوف، على الإدارات الرئيسية لوزارة الداخلية، ووزارة الطوارئ، والمفوضية العسكرية، والمستشفى العسكري، وإدارة المنطقة الصناعية في ستافروبول.

وأجرى عمليات استطلاع للأراضي، وحصل على المكونات والمواد الكيميائية اللازمة لتصنيع الأجهزة الحارقة، بعد تنفيذه للهجمات، خطط للذهاب إلى أوكرانيا والانضمام إلى صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.

وأشار البيان إلى أنه نتيجة للإجراءات المتخذة; تم كشف الشخص المذكور واعتقاله على وجه السرعة، وفي مكان إقامته، تم العثور على زجاجات جاهزة للاستخدام تحتوي على خليط حارق وتمت مصادرتها، بالإضافة إلى وسائل الاتصال التي كان يستخدمها مع تعليمات من المشرف الأوكراني.

وفي وقت سابق، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أنه أحبط مخططا لثمانية مواطنين روس، كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات على مواقع انتشار القوات الروسية نيابة عن نظام كييف.

مقالات مشابهة

  • سكوت بيسنت: زيلينسكى أفسد الاجتماع مع ترامب ولم يحترم الشعب الأمريكى
  • المغرب ومصر تبحثان تعزيز المبادلات التجارية ودفع الشراكات الاقتصادية
  • وزير الاستثمار يبحث مع نظيره المغربي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • وزير المعادن محمد بشير عبد الله: جهود كبيرة لتذليل كافة المعوقات التي تواجه قطاع التعدين
  • غرفة صناعة دمشق تبحث مع باكستان تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية
  • العطا يتفقد قوات الاحتياطي المركزي في أمدرمان – فيديو
  • تعزيز التعاون مع روسيا بالمجالات «الاقتصادية والسياسية»
  • ثمن سياسات القوة التي ينتهجها ترامب
  • دان كين جنرال متقاعد رشحه ترامب لرئاسة هيئة أركان الجيش الأميركي
  • الأمن الفيدرالي الروسي: أحبطنا سلسلة هجمات في ستافروبول خططت لها كييف