"استطلاع صادم" عن الذكاء الاصطناعي وواجبات الطلبة في المدارس
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية المعلمين في بريطانيا، يعتقدون أن طلبتهم يستغلون تطبيقات الذكاء الاصطناعي لأداء واجباتهم المنزلية، مشيرين إلى "خطورة كبيرة تتمثل في تعزيز الكسل والغش لديهم".
ووجد الاستطلاع الذي أجرته شركة "RM Technology"، أن ثلثي المعلمين يعتقدون أنهم يتلقون بانتظام واجبات منزلية مكتوبة طلبوها من التلاميذ، لكن أنجزها في الحقيقة الذكاء الاصطناعي، حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، الأربعاء.
واعترف واحد من كل 10 معلمين من المشاركين في الاستطلاع، بأنهم لا يستطيعون التفريق بين العمل الذي ينجزه طلبتهم بأنفسهم أو ذلك الذي ينجزه الذكاء الاصطناعي.
وشمل الاستطلاع 500 معلم في المدارس الثانوية في بريطانيا، حيث قال 41 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إن الذكاء الاصطناعي بات يحتاج إلى تنظيم أفضل، وعبر 31 بالمئة منهم عن رغبتهم في تدخل الحكومة لمراقبة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بالمدارس.
ورغم أن الاستطلاع يتحدث عن بريطانيا تحديدا، فإن ظاهرة استغلال الذكاء الاصطناعي في أداء الواجبات المدرسية والجامعية أصبح ظاهرة عالمية، حسبما أظهرت استطلاعات سابقة.
وتقول ميل باركر، وهي مديرة مدرسة سابقة ومستشارة حالية للشركة التي أجرت الاستطلاع: "هناك حاجة لوجود تنظيم حكومي (لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس)".
ولفتت إلى الحاجة لتدريب أفضل للمعلمين لمواكبة التكنولوجيا سريعة التغير، حتى يتمكنون من القيام بثلاثة أمور، هي:
توجيه طلبتهم نحو الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي بشكل عام. تحديد الاستخدام المناسب للذكاء الاصطناعي داخل الفصول الدراسية. التفريق بين ما يعتبر غشا أو ممارسة حميدة أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي التعليم بريطانيا التدريس الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.