ليبيا – وصف مبارك رحيل، عضو المجلس الانتقالي السابق عن بلدية زمزم، قرار دمج البلديات بأنه “ظالم وجائر”، مؤكداً أنه صدر بعد يوم واحد فقط من الانتخابات البلدية، وهو ما اعتبره “استهتاراً وإهانة لكرامة الإنسان”. كما أشار إلى أن القرار يحمل طابعاً عنصرياً وسعياً للهيمنة، متهماً حكومة الدبيبة بخدمة مصالح بلدية مصراتة على حساب الآخرين.

وفي تصريح لقناة “ليبيا الحدث” تابعت صحيفة المرصد، دعا رحيل أهالي مصراتة والمجلس المحلي وأعيان المدينة إلى الوقوف ضد هذا القرار، مشيراً إلى تصريحات متداولة عن نية التمدد شرقا حتى مدينة سرت، ما يعكس -بحسب رأيه- وجود تنسيق مسبق بين الحكومة وبلدية مصراتة في اتخاذ القرار.

وأوضح رحيل أن منطقة زمزم والهشيم، التي يتجاوز عدد سكانها 20 ألف نسمة، تمتلك كافة مقومات البلدية المستقلة، مشيراً إلى أن هناك بلديات أخرى في البلاد يبلغ عدد سكانها ألفاً أو ألفين فقط. ولفت إلى أن سكان المنطقة عبّروا عن غضبهم بخروج الشباب للاحتجاج وإحراق الإطارات، لكن قوات مسلحة قادمة من مصراتة تدخلت لتفريقهم ومنعتهم من التظاهر تحت تهديد السلاح.

وأضاف: “حتى التعبير عن الرأي أصبح مهدداً، حيث يواجه أحد الشباب المدنيين المرشحين للبلدية تهديدات بالخطف بسبب حديثه بعقلانية عن الوضع. لم يُصب أحد بأذى، لكن التظاهر والتعبير عن الرأي باتا مرفوضين تماماً”.

وزعم رحيل أن الوضع الحالي في ليبيا يتسم بسيطرة الميليشيات التابعة إما للداخلية أو الجيش، ولكنها في الواقع تخدم مصالح المدن التي تنتمي إليها. واختتم قائلاً: “من يمتلك السلاح يعيش، ومن لا يملكه يموت. نحن في مناطق صغيرة لا نملك السلاح”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

«بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا

عُقِد بمقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالعاصمة طرابلس، اجتماع مجموعة العمل، ضم المؤسسات الليبية ومنظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، لمناقشة التحديات والفرص في دعم جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا.

وأكدت الجلسة، التزام البعثة والمجتمع الدولي ودورهما في دعم عملية السلام في ليبيا، حيث تركز البعثة حالياً على تعزيز الوحدة وتيسير الحوار وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف الليبية، وذلك بهدف بناء الثقة ومنع النزاع وإرساء الأساس للسلام الدائم.

وتأكيداً على دور المجتمع المدني في دعم المؤسسات لمناصرة حقوق الإنسان والدفاع عنها، قال نشطاء الحقوق المدنية من الجنوب والشرق إن ممثلي المجتمع المدني من مختلف أنحاء البلاد يعملون على حث السلطات على رصد الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان واحتياجات المجتمعات المحلية المختلفة للحد من التوترات.

آخر تحديث: 21 نوفمبر 2024 - 12:14

مقالات مشابهة

  • “الدبيبة” يشهد فعاليات ملتقى شباب ليبيا الجامع في مصراتة
  • «الدبيبة» يحضر فعاليات ملتقى «شباب ليبيا الجامع» في مصراتة
  • انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح
  • رحيل: قرار الدبيبة بضم زمزم لمصراتة إفشال للديمقراطية وسنتجه للقضاء
  • «بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا
  • الأمم المتحدة تبحث التحديات والفرص في دعم جهود نزع السلاح والتسريح في ليبيا
  • البعثة الأممية: نناقش جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا
  • أبوالقاسم قزيط: ضم البلديات دون موافقة أهلها قرار جائر
  • العرادي: عدد البلديات في ليبيا كبير وأسس الترضية تعيق النمو والتطوير