ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيسينت الذي اختاره ترامب كوزير للخزانة؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
(CNN)-- اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الملياردير سكوت بيسينت ليكون وزير الخزانة في الإدارة الأمريكية المقبلة.
وكان بيسنت البالغ من العمر 62 عاما مستشارا لترامب لشؤون السياسة الاقتصادية خلال الحملة الانتخابية وهو مؤسس صندوق التحوط "كي سكوير كابيتال مانجمنت"، وقبل ذلك، كان يشغل منصب كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة صندوق سوروس، وهو صندوق تحوط أنشأه المتبرع الديمقراطي الكبير جورج سوروس، وقد اكتسب شهرة في الشركة لقيادته الجهود للمراهنة ضد الجنيه البريطاني والين الياباني والتي حققت للشركة أرباحًا بمليارات الدولارات.
وسيكون بيسنت أول وزير خزانة مثلي الجنس، وكذلك أول عضو في مجلس الوزراء يؤكده مجلس الشيوخ من مجتمع LGBTQ في إدارة جمهورية، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، في عام 2021، أصبح وزير النقل في إدارة بايدن، بيت بوتيغيغ، أول عضو مثلي الجنس في مجلس الوزراء يؤكده مجلس الشيوخ.
ومنذ فوز ترامب الانتخابي، قفز الدولار الأميركي، فبلغ أعلى مستوى له منذ عام واحد، وقال بيسنت في مقال رأي نشره في صحيفة وول ستريت جورنال في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر إن هذا الارتفاع "هو تصويت بالثقة في قيادة الولايات المتحدة على المستوى الدولي وفي الدولار باعتباره العملة الاحتياطية في العالم"، وقال إن الارتفاعات المماثلة في الأسواق المالية هي علامات على أن المستثمرين "يتوقعون أن تعمل أجندة ترامب على تعزيز النمو غير التضخمي الذي سيدفع الاستثمار الخاص".
وفي مقابلات أجريت مؤخرا مع صحيفتي فاينانشيال تايمز و"سي إن بي سي"، أشار بيسنت إلى دعمه لنهج أكثر تدرجا في التعامل مع التعريفات الجمركية بهدف احتواء ردود الفعل التضخمية المحتملة التي قد تنشأ عن فرض مثل هذه الرسوم.
وزير الخزانة الأمريكي، وهو لاعب رئيسي الإدارة الأمريكية، يقدم المشورة للرئيس بشأن المسائل الاقتصادية والمالية، بما في ذلك الإنفاق والضرائب، ويُنظر إلى هذا الدور على أنه الوظيفة المالية العليا في أي إدارة، وقد أصبح منصبًا تذكاريًا للعديد من المتبرعين الأثرياء في وول ستريت.
وإذا تم تأكيد تعيين بيسنت من قبل مجلس الشيوخ، فقد تكون الأيام الأولى لبيسنت في الوظيفة أكثر صعوبة من المعتاد، حيث سيتعين عليه مواجهة ضغوط لمعالجة حد الدين الفيدرالي، والأحكام المنتهية في حزمة التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي قدمها الجمهوريون، بالإضافة إلى وعود ترامب التي أدلى بها خلال حملته الانتخابية.
وقال ترامب في بيان أعلن فيه الاختيار، الجمعة، ومؤكدًا تقرير CNN السابق: "لطالما كان سكوت مدافعًا قويًا عن أجندة أمريكا أولاً، عشية الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس بلدنا العظيم، سيساعدني في الدخول في عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، بينما نعمل على تعزيز مكانتنا كاقتصاد رائد في العالم، ومركز للابتكار وريادة الأعمال، ووجهة لرأس المال، من دون أدنى شك، الحفاظ على الدولار الأمريكي باعتباره العملة الاحتياطية في العالم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الانتخابات الأمريكية الدولار دونالد ترامب عملات
إقرأ أيضاً:
مقترح ترامب بشأن "تطهير غزة" يثير الجدل: ماذا قال الرئيس الأمريكي؟
طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم السبت 25 يناير 2025، مقترحًا وصفه بـ«تطهير غزة»، داعيًا في الوقت نفسه مصر والأردن لاستقبال الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو اقتراح أثار جدلًا كبيرًا، خاصةً وأن البلدين قد أعلنا في السابق رفضهما القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وفي حديثه أمام الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، ذكر ترامب أن منطقة غزة التي تشهد نزاعًا مستمرًا منذ سنوات بحاجة إلى "تطهير"، وفقًا لوصفه، داعيًا إلى نقل مليون ونصف مليون فلسطيني إلى دول عربية أخرى، بما في ذلك مصر والأردن.
وأكد ترامب أن هذا الحل يمكن أن يكون "مؤقتًا أو طويل الأمد"، مشيرًا إلى الدمار الهائل الذي لحق بغزة جراء الحرب الدائرة.
مصر والأردن يرفضان فكرة التهجير القسريمنذ بداية الصراع في غزة في أكتوبر 2023، رفضت كل من مصر والأردن مقترحات تهجير الفلسطينيين، مؤكدين تمسكهما بمسار "حل الدولتين" الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد قادت الدولتان هذا الموقف في مختلف المحافل الدولية، في محاولة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحمايته من التهجير القسري.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد شدد في عدة مناسبات على أن "حل القضية الفلسطينية يتطلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضي 1967"، مؤكدًا رفض مصر لأي سيناريوهات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية سواء عبر التهجير أو فصل غزة عن الضفة الغربية.
موقف ترامب حول نقل سكان غزةوفقًا للتقارير الواردة من وسائل إعلام دولية مثل "فرانس 24"، قال ترامب إن قطاع غزة أصبح "مكانًا مدمرًا حرفيًا"، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة قد وصل إلى مرحلة مأساوية حيث "الناس يموتون هناك".
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يفضل "التواصل مع عدد من الدول العربية لبناء مساكن في مكان مختلف" حيث قد يتمكن الفلسطينيون من العيش بسلام، بعيدًا عن الصراع الدائر في غزة.
ردود الفعل على مقترح ترامبمقترح ترامب أثار ردود فعل متباينة على المستوى الدولي. ففي الوقت الذي رحب فيه بعض المؤيدين من داخل الولايات المتحدة بفكرة نقل الفلسطينيين، قوبل هذا المقترح برفض شديد من مصر والأردن والدول العربية بشكل عام، التي تعتبره تهجيرًا قسريًا للفلسطينيين ويتناقض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
إسرائيل وموقفها من المقترحلم تصدر إسرائيل حتى الآن، موقفًا رسميًا تجاه مقترح ترامب، ولكن، من المتوقع أن تظل المواقف الإسرائيلية حول القضية الفلسطينية معتمدة على مصالحها الأمنية والإستراتيجية، التي قد تقتضي الحفاظ على الوضع القائم في غزة دون اللجوء إلى تهجير الفلسطينيين.