100 فارس يستعرضون مهاراتهم في مهرجان الفروسية ببهلا
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
نظمت جمعية الفروسية بولاية بهلا بالتعاون مع الاتحاد العماني للفروسية والسباق، وبإشراف من مكتب والي بهلا، مهرجان الفروسية بمشاركة 100 فارس من مختلف المحافظات، وأُقيم المهرجان على ميدان الفروسية بالولاية، برعاية معالي الشيخ سباع بن حمدان السعدي، أمين عام الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية.
وافتتح راعي المناسبة معرض الحرف والأسر المنتجة في المهرجان، حيث استعرض حرفيو الولاية أهم وأشهر الصناعات والحرف التي تشتهر بها ولاية بهلا، مثل صناعة الفخار والخزف والسعفيات، وصناعة الحلوى العمانية، والصناعات الجلدية والخشبية، وصناعة الزيوت، والصناعات الفضية والنحاسية وغيرها، كما تضمن المعرض الصناعات والحرف النسائية، مثل الغزل والنسيج، والزيوت العطرية، وصناعة البخور، والمنتجات المحلية للأسر بجمعيات المرأة العمانية.
بعدها انطلقت فعاليات مهرجان الفروسية للمخرج مسعد المعني ومساعده سعود النبهاني، بفقرة الترحيب واستئذان الفرسان لبدء المهرجان، وتوالت فقرات المهرجان بـ"همبل الخيل" و"محورب الخيل"، التي تعكس الاعتزاز بالموروث الفروسي والارتباط القوي بالخيل العربية الأصيلة، في مشهد مهيب سار وفق مسيرة منظمة شارك فيها جميع الفرسان، حيث تزينت الخيول بالسروج المطرزة والأطقم الفضية والأشرطة المزخرفة، بينما ردد الفرسان الأهازيج الشعبية المرتبطة بالخيل.
بعد ذلك، قدّم الفرسان ركض العرضة واستعراضًا لمهارات الفروسية، ثم انطلق سباق المرح للأطفال، والمسمى "شوط سور بهلا"، وتخلل المهرجان لوحات تراثية من الفنون الشعبية العمانية قدمتها فرق الفنون الشعبية العمانية بالولاية، مثل فن الرزحة وفن العازي، متناغمة مع إيقاع الطبول العمانية كالكاسر والرحماني، وصليل السيوف، والاستعراضات التي قدمتها الفرق، من المبارزة بالسيف وترديد أهازيج الفخر والاعتزاز، وتجديد الولاء والعرفان لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-.
وقدّم فريق مسقط للطيران الشراعي عروضًا استعراضية للطيران الشراعي جمعت بين المهارة والجرأة، حاملين أعلام سلطنة عُمان وصورًا لجلالة السلطان المفدى -أيده الله-، ومنفذين هبوطًا استعراضيًا يبرز مهارات الطيارين.
وانطلق الشوط الأول "شوط قلعة بهلا"، الذي شهد منافسة كبيرة، حيث استطاع الحصان راوي أدم لصاحبه سعيد الريامي اقتناص المركز الأول، وحلّ في المركز الثاني الحصان الرويس من مربط بهلا، وجاء في المركز الثالث طيف الوافي لمالكه سيف اليحيائي.
وفي الشوط الثاني "شوط حصن جبرين"، حقق المركز الأول الحصان زاهي مسقط لمالكه أحمد اليحيائي، وحلّ ثانيًا الحصان أي أف مخضرم لمالكه أمجد اليحيائي، بينما جاء في المركز الثالث الحصان صقر لمالكه مصطفى الشكيلي.
أما في الشوط الثالث والأخير "شوط آثار بسياء وسلوت"، فقد فاز بالمركز الأول الحصان المجهز لمربط بهلا، وجاء في المركز الثاني جنرال لمالكه صخر الحضرمي، وفي المركز الثالث الزاهب لحمود الجابري.
وتخللت أشواط السباق تغني الشعراء بالقصائد الشعرية في حب الوطن وجلالة السلطان، والاعتزاز بما تحقق في عُمان من منجزات تنموية، كما قدّمت فرق الفنون النسائية الأهازيج الشعبية التي تعكس دور المرأة في الحفاظ على الموروث الشعبي ومشاركة الرجل في الاحتفالات والمناسبات، وتضمنت الفنون النسائية التي تشتهر بها محافظة الداخلية.
ليعاود الفرسان تقديم لوحاتهم الفنية واستعراض مهاراتهم في رياضة الفروسية، من مهارات التقاط الأوتاد وقفز الحواجز، إلى مهارات رمي السهم من على ظهر الخيل، وشارك فريق مسير التحمل التابع لنادي بهلا في تنظيم مسيرة وطنية شعبية انطلقت من أمام حصن جبرين إلى مقر ميدان الفروسية بالولاية، حيث عبر المشاركون عن فرحتهم وسعادتهم بهذه المناسبة حاملين أعلام سلطنة عُمان وصور جلالة السلطان المعظم، ومرددين عبارات الولاء والعرفان.
واختتم المهرجان باللوحة الختامية وفن العازي، وقام راعي المناسبة بتكريم الفائزين في أشواط الإثارة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی المرکز
إقرأ أيضاً:
عويل الزمن المهزوم في الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح الجامعي
العُمانية/ قدّمت الفرقة المسرحيّة التابعة لجامعة نزوى، ممثّلة لسلطنة عُمان، عرضًا مسرحيًّا بعنوان "عويل الزمن المهزوم"، تفاعل معه الجمهور الكبير الذي حضر فعاليات الدورة الخامسة عشرة من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي، وذلك بمسرح محمد الطاهر الفرقاني، بقسنطينة، (شرق الجزائر)، والتي جاءت فعالياتُها هذا العام تحت شعار: "المسرح الجامعي.. على الخشبة نلتقي".
وتميّزت دورة هذا العام من المهرجان، التي امتدّت لعشرة أيام، بطابعها العربي؛ إذ شاركت في فعالياتها فرقٌ مسرحية قدمت من سلطنة عُمان، وليبيا، وتونس، فضلا عن فرق مسرحيّة جامعيّة مثّلت العديد من الجامعات الجزائرية. وقد عرفت قاعة العروض الكبرى، أحمد باي، بقسنطينة، حضورًا طلابيًّا قويًّا ومميّزًا تجاوز ثلاثة آلاف طالب من مختلف ولايات الوطن.
وجرت مراسم الافتتاح، بحضور نخبة من الأكاديميين والفنانين، إلى جانب ممثلين عن الجامعات الجزائرية في إطار احتفالي يعكس المكانة المرموقة التي يحتلُّها المسرح الجامعي مثل أداة للتفاعل الثقافي والإبداعي، بين الطلبة والمجتمع.
وأكّد عز الدين ربيقة، محافظ المهرجان، أنّ لجنة الاختيار استقبلت 21 عملا مسرحيًّا، تمّ اختيار 12 منها، لترسيخ قيم الممارسة المسرحية في الوسط الطلابي الجامعي، وتشجيع الطاقات الشابة من الطلبة، وتعزيز مواهبهم وطاقتهم وتجربتهم، ونشر ثقافة المسرح، وتطويرها، والرقي بالذوق الفني للجمهور، ونشر الوعي الفكري بين روّاد المسرح الجامعي وممارسيه.
ومن أبرز العروض التي شاركت في هذه الدورة مسرحية "عمّ تبحث؟"، التي تمثّل جامعة المرقب (ليبيا)، ومسرحية "غربة"، ممثّلة عن المركز الثقافي الجامعي يحي بن عمر من سوسة (تونس)، ومسرحية "الجبل" عن جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله، ومسرحية "بلد العميان" عن جامعة "أكلي محند الحاج" بولاية البويرة، ومسرحية "القطعة الأخيرة"، من جامعة "قاصدي مرباح" بولاية ورقلة، ومسرحية "الدالية" ممثّلة لمديرية الخدمات الجامعية بواد سوف، ومسرحية "العشاء الأخير" عن مديرية الخدمات الجامعية وسط بولاية سيدي بلعباس، ومسرحية "نيرفانا" عن جامعة جيلالي اليابس بولاية سيدي بلعباس و"شمس والغربال" عن مديرية الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة.
وقد تمّ خلال فعاليات أيام المهرجان الوطني للمسرح الجامعي، إسداء تكريم خاصّ للفنان القدير، عيسى رداف؛ وهو أحد أعمدة مسرح قسنطينة الجهوي، فضلا عن تكريم عدد من الفرق المسرحية، والوجوه المسرحيّة التي شاركت في إنجاح هذه الدورة من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي الذي احتضنته مدينة الصخر العتيق والجسور المعلّقة في أجواء كبيرة احتفت بالفن الرابع بغية ترسيخه في الوسط الطلابي.