ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، صلاة القداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، إذ رقّى أربعة كهنة إلى رتبة القمصية.

جاء ذلك بحضور أصحاب النيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غربي الإسكندرية، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرقي الإسكندرية، بالإضافة إلى القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وعدد من كهنة الإسكندرية، وأبناء الكنيسة.

الكهنة المرقّون لرتبة القمصية بالإسكندرية

ووفقًا لبيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، شملت الترقيات:

القس فيلوباتير إدوارد، تمت سيامته كاهنًا في عام 2004. القس بولا حليم، تمت سيامته في عام 2005. القس مرقس ميخائيل، تمت سيامته في عام 2005. القس بيسنتي عبد المسيح، الذي خدم بالإسكندرية بعد سيامته في عام 1986، ويخدم حاليًا في فانكوفر بكندا.

 

كلمة البابا تواضروس للكهنة الجدد

أكد البابا تواضروس في كلمته خلال القداس، أن رتبة القمصية ليست مكانة اجتماعية، بل مسؤولية روحية أكبر، مضيفا: «القمصية هي نوع من التدبير في الخدمة، وتدعو الكاهن إلى رعاية شعب الكنيسة بكل أمانة وتكريس حياته لخدمة الله».

وأشار البابا إلى أن الكاهن يعمل على قيادة أبناء الرعية إلى السماء، مضيفًا: «الكاهن يسأل نفسه يوميًا: كم شخصًا أوصلته إلى السماء؟».

البابا تواضروس: الصليب هو محور خدمة الكاهن

وأوضح قداسة البابا أن الصليب هو محور خدمة الكاهن، فهو رمز التضحية والمحبة التي يجب أن يقدمها الكاهن لرعيته.

معنى ترقية الكاهن إلى رتبة القمصية

تعد ترقية الكاهن إلى رتبة القمصية خطوة تعكس تقدير الكنيسة لجهود الكهنة في خدمة الشعب ورعايتهم روحيًا، وتُعتبر هذه الترقية مسؤولية أكبر، حيث تدعو الكاهن إلى:

القدوة الحسنة في حياته وسلوكياته. الطاعة للأسقف والعمل بتواضع في خدمة الكنيسة. الاهتمام بالحياة الروحية للشعب ومساعدتهم للوصول إلى ملكوت السماء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البابا تواضروس رتبة القمصية تجليس البابا تواضروس الكاتدرائية المرقسية البابا تواضروس الکاهن إلى فی عام

إقرأ أيضاً:

وفاة حكيم الكنيسة القبطية الأنبا باخوميوس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فقدت الكنيسة القبطية اليوم أحد رموزها الروحيين البارزين، حيث رحل عن عالمنا الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، بعد حياة مليئة بالعطاء والخدمة والذي عرفه الجميع بحكمته ورعايته الأبوية، وكان نموذجًا للقيادة الهادئة والمحبة الصادقة، تاركًا إرثًا روحيًا سيظل محفورًا في قلوب أبناء الكنيسة

ولد الأنبا باخوميوس في مدينة شبين الكوم محافظة المنوفية يوم ۱۷ ديسمبر ۱۹۳٥ باسم سمير خير سكر لأسرة تنتمي لمدينة إخميم، بمحافظة سوهاج،وتربى وتأسس روحيًّا في كنيسة السيدة العذراء بطنطا وتعلم في مدرسة الأقباط الملحقة بالكنيسة، بعد انتقال أسرته إلى طنطا لظروف عمل والده الذي كان يعمل في وظيفة "مهندس مساحة".

التحق عام ١٩٤٩ بفصل إعداد خدام في كنيسة القديس الأنبا بيشاي بقسم يوسف بك بالزقازيق وكان أصغر عضو فيه، إذ لم يكن قد بلغ ١٤ سنة وقتها،وبدأت علاقته بالخادم نظير جيد ( البابا شنودة الثالث) عام ١٩٣٩ في الزقازيق ونشأت بينهما علاقة وثيقة نمت مع الأيام.

والتحق  بكلية التجارة جامعة عين شمس، بعد حصوله على الثانوية العامة عام ١٩٥٢ وانتقلت أسرته للعيش بالقاهرة بعدها بسنتين ليستقر خلال هذه الفترة في القاهرة، حيث خدم في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا، وكنيسة السيدة العذراء بمهمشة، وتولى مسؤولية سكرتير اللجنة العليا لمدارس الأحد بالجيزة.

وتم تعيينه في وزارة الخزانة بدمياط، ثم بنها ليعود إلى خدمته في أمانة مدارس الأحد بالجيزة، وبيت الشمامسة وبيوت واجتماعات الشباب، كما التحق بالقسم المسائي بالكلية الإكليريكية بالقاهرة.

 أوفده قداسة البابا كيرلس السادس في أبريل ١٩٦١ للخدمة شماسًا في الكويت، وحصل على إعارة من الحكومة المصرية للخدمة بالكنيسة بالخارج، في سابقة نادرة الحدوث. واستمرت خدمته هناك أكثر من سنة قبل أن يعود إلى مصر، وزار في طريق عودته مدينة أورشليم حيث صلى أسبوع البصخة المقدسة فيها.

وترهب في دير السريان بوادى النطرون يوم ١١ نوفمبر ١٩٦٢ على يد أسقف ورئيس الدير الراحل الأنبا ثاؤفيلس، و الأنبا شنودة أسقف التعليم (البابا شنودة الثالث) وحمل اسم الراهب أنطونيوس السرياني، وهو نفس الاسم الرهباني لقداسة البابا شنودة الثالث ،و خدم في سكرتارية الراحل البابا كيرلس السادس اعتبارًا من فبراير ١٩٦٦ وفي نوفمبر من نفس العام سافر إلى السودان حيث خدم كارزًا للقبائل التي لم تكن تعرف الله فيها.

واستمرت خدمته في السودان أربع سنوات ونصف، شهدت العديد من الأعمال الخدمية والتعميرية منها خدمته كاهنًا لكنيسة جديدة وقتها وهي كنيسة الشهيدين مار مرقس ومار جرجس بالخرطوم، واهتمامه بالآثار القبطية في منطقة النوبة، ودخول كثيرين من الوثنيين إلى الإيمان المسيحي، ومتابعته لأعمال كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس في منطقة كادو كلي عاصمة جبال النوبة بالسودان، إلى جانب في عدة مؤتمرات في القارة الأفريقية.

وسافر إلى لندن في يونيو عان ١٩٧١ حيث صلى أول قداس لأبناء الكنيسة القبطية هناك في كنيسة القديس أندراوس في منطقة هلبورن، وكان ذلك بداية تأسيس الكنيسة القبطية في لندن. كما زار في نفس العام ألمانيا وإيطاليا لمتابعة الخدمة.

سيم أسقفًا لإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية (منطقة شمال إفريقيا) بيد قداسة البابا شنودة الثالث يوم ١٢ ديسمبر ١٩٧١ بعد تجليس قداسته بأقل من شهر، حيث عمل بجد في هذه الإيبارشية مترامية الأطراف ووضع لها نظامًا دقيقًا وعمر فيها فبلغ عدد الكهنة الذين سامهم ٢٢٧ كاهنًا وبنى وجدد ودشن ١٣٩ كنيسة عبر ٥٤ سنة مدة رعايته للإيبارشية.

وايضاً نال رتبة مطران يوم ٢ سبتمبر ١٩٩٠ ونال معه الرتبة ذاتها الراحل الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ السابق، وذلك في مناسبة تدشين البابا شنودة الثالث كاتدرائية السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بدمنهور.

اختاره المجمع المقدس بالإجماع يوم ٢٢ مارس ٢٠١٢ ليكون قائمقام البطريرك عقب رحيل البابا شنودة الثالث بعد تنازل الأنبا ميخائيل مطران أسيوط السابق عن تولى هذه المسؤولية. ووضح منذ البداية عمل الروح القدس معه بسبب اعتماده على إدارة العمل برؤية ونظام وفقًا لمعايير موضوعية إلى جانب لجوئه إلى الله بالصلاة والصوم اللذين أشرك معه فيهما الإكليروس والشعب القبطي، كل هذا كان يعمله بأبوة ومحبة وحكمة. الأمر مما لفت الأنظار إليه من قبل جميع المراقبين والمتابعين من جميع أنحاء العالم، فشهد له القاصي والداني بدقة الترتيب والنظام الرائع لجميع إجراءات عملية انتخاب البطريرك الجديد الذي يعتبر أحد أبنائه وتلاميذه، تربى في مدرسته التي جمعت بين التدبير الحكيم والروح الكنسية والنهج الروحاني والرؤية التي تستشرف المستقبل.

عاد إلى إيبارشيته عقب تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني وقال كلمته الشهيرة في عظة قداس التجليس يوم ١٨ نوفمبر ٢٠١٢: "نرجع إلى إيبارشيتنا صغارًا تحت أقدام قداسة أبينا الحبيب البابا تواضروس الثاني".

مقالات مشابهة

  • أحد أعمدة الكنيسة المضيئة,, البابا تواضروس والمجمع المقدس يودعون الأنبا باخوميوس
  • وفاة حكيم الكنيسة القبطية الأنبا باخوميوس
  • بيان عاجل من الكنيسة تنفي شائعات رحيل الأنبا باخوميوس
  • الكنيسة القبطية تحتفل باليوبيل الذهبي لرهبنة الأنبا كيرلس آڤا مينا بحضور البابا تواضروس
  • البابا تواضروس يحتفل باليوبيل الذهبي لرهبنة رئيس دير القديس مارمينا
  • قداسة البابا تواضروس يهنئ الدكتور نظير عياد بعيد الفطر
  • قداسة البابا تواضروس يهنئ وزير الداخلية بعيد الفطر
  • البابا تواضروس الثاني يهنئ وزير الأوقاف بعيد الفطر المبارك
  • البابا تواضروس الثاني يهنئ مفتي الجمهورية بعيد الفطرالمبارك
  • البابا تواضروس الثاني يهنئ وزير الداخلية بعيد الفطر