لن يستطيعوا تحقيق أهدافهم الاجرامية
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
في صفحته( صوت السودان) التي يحررها في صحيفة اخبار مصر التي تصدر في سدني كتب الأستاذ صبحي اسكندر مقالا بعنوان من هذه الجهة أحرقوا السودان.
تناول صبحي اسكندر في هذا المقال ظاهرة الفتن المجتمعية إبان الحروب التي لم تتوقف في السودان مع ازدياد الحركات الجهوية والقبلية المسلحة.
ركزالاستاذ اسكندر في هذا المقال على التركيب الاثني في السودان مع وجود عدد كبير من القبائل المتنوعة التي تنتشر على امتداد رقعته الجغرافية.
ضرب مثلا بما يجري في دارفور أكثر المناطق التي تأججت فيها النزاعات القبلية خاصة إبان حكم نظام الإنقاذ الذي ابتدع التصنيف الإثني بين مكونات النسيج المجتمعي فيها إلى عرب وزرقة.
أضاف الأستاذ صبحي ما اعتبره تجذر الحس القبلي في شمال السودان تعكسه مراة النظرة المتعالية تجاه الاخر البعيد.
مضى الأستاذ صبحي اسكندر ابعد من ذلك وهو يشير إلى الحرب الحالية التي جعلت طرفي النزاع يلجاؤون للاستعانة بالحركات المسلحة الأخرى ونشر خطاب الكراهية الأمر الذي يهدد بتحويل هذه الحرب الي حرب أهلية شاملة.
في البدء لابد من الإعتراف بمخاطر انتشار الحركات الجهوية والقبلية المسلحة التي تنمو بشكل سافر في ظل أنظمة الحكم الديكتاتورية والتسلط الفوقي والانقلابات العسكرية.
نحن على يقين تام بأن استرداد الديمقراطية كفيل بمعالجة كل أسباب الفتن المجتمعية مع إحياء الكيانات الحزبية والمهنية والأنشطة الإجتماعية والثقافية والرياضية والفنية الجامعة.
دليلنا على ذلك الواقع الذي عشناه في مدن السودان المختلفة مثل الفاشر والابيض وعطبره وبورتسوان التي كانت تحتضن كل مكونات النسيج السوداني قبل أن تتسلط على الحكم الانظمة العسكرية التي تحظر الأحزاب والنقابات وتتدخل في كل مجالات الحياة المجتمعية.
إننا لا ننكر وجود القبائل التي لم تهدد وحدة النسيج المجتمعي السوداني وقت أن كانت الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والطرق الصوفية والأندية الثقافية والرياضية والمجتمعية تحتضن كل أبناء السودان بلا تمييز بينهم في تعايش سلمي حتما سيعود مع استرداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية ومكافحة خطاب الكراهية و كل أنماط العنف ضد الاخر السوداني.
ان يقيننا لا يتزعزع بأن أعداء الديمقراطية والسلام والعدالة والكرامة الإنسانية لن يستطيعوا تحقيق أهدافهم الاجرامية مهما افتعلوا من حروب وفتن مجتمعية.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: القوة المشتركة سيطرت على قاعدة استراتيجية بمنطقة الزرق
أعلن الجيش السوداني، مساء السبت، أن القوة المُشتركة بسطت سيطرتها على منطقة الزرق بولاية شمال دارفور التي تتخذها ميليشيا الدعم السريع قاعدة عسكرية استراتيجية، وسيطرت على عدد من المركبات القتالية وكمية من مواد تموين القتال، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية.
تفاصيل بيان الجيش السودانيوقالت القوات المسلحة السودانية، في بيانٍ على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه تم خلال المعركة القضاء على العشرات من عناصر ميليشيا الدعم السريع، ومطاردة الهاربين منهم.
وفي وقتٍ لاحقٍ، أشار الرائد أحمد حسن مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، التي تتكون من مجموعة من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة السودانية في أكتوبر 2022، إلى السيطرة على القاعدة التي تقع بمنطقة الزرق «هامي» في ولاية شمال دارفور.
وتضم المنطقة قاعدة استراتيجية كبرى، و 6 حاميات مُتفرقة ما يجعلها أكبر خط إمداد بالنسبة لميليشيا الدعم السريع.
وأظهرت مقاطع فيديو عناصر من القوة المشتركة يستعرضون سيارة مصفحة تتبع ميليشيا الدعم السريع في قاعدة الزرق، كما أشار موقع سودان تربيون.