المناطق_الرياض

تعتزم وزارة البلديات والإسكان، حظر إقامة حدائق الحيوان داخل الأحياء السكنية وقرب المناطق الصناعية، فيما سمحت بإقامتها ضِمن المواقع المخصصة للاستخدام الترفيهي أو البيئي أو التجاري، وكذلك ضِمن المحميات الطبيعية حسب اللائحة التنفيذية للمناطق المحمية.

جاء ذلك في مشروع اشتراطات حدائق الحيوان، الذي طرحته الوزارة عبر منصة “استطلاع” لأخذ مرئيات العموم بشأنه تمهيداً لإقراره، بهدف مساعدة الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، ورفع معيار الامتثال لمعالجة مظاهر التشوه البصري، حيث شددت الاشتراطات أيضا على ضرورة توفر طريق يربط المنطقة المخصصة للحديقة بأحد الطرق السريعة المؤدية إلى داخل المدينة وخارجها.

ونصت الاشتراطات على ضرورة ربط الموقع بالطرق الرئيسية أو الإقليمية التي تربط بين شبكة النقل العام بالمدينة وخطوط النقل العام بالمنطقة وكذلك بالتجمعات العمرانية التي تقع في نطاقها، ويُراعى في ذلك مخطط شبكات الطرق المستقبلية المقترح في المنطقة، وكذلك أن تكون السلالم الخارجية ومداخل السيارات ضمن حدود ملكية العقار.

وشددت على أن يكون موقع الحديقة خارج حدود مجاري السيول وتجمعات المياه والآبار الارتوازية، مع توفير أكثر من ساحة انتظار داخل الحديقة، بحيث تخدم جزءاً معيناً من أجزاء الحديقة، ويتم ربط هذه الساحات بمداخل ومخارج الحديقة وشبكة طرقها الداخلية، لتوزيع الحركة بصورة جيدة، إضافةً إلى توفير مواقف للسيارات.

الاشتراطات نصت أيضا على أن يكون موقع حدائق الحيوان بعيدًا عن الاستعمالات المتعارضة، مثل المناطق الصناعية والمناطق المنتجة للملوثات مثل محطات تتوافق فيها الاستعمالات المحيطة مع نشاط حديقة الحيوان، مثل المراكز التجارية الإقليمية والمدن والنوادي الرياضية، وأن يُحاط الموقع بمنطقة عازلة خضراء لا يقل عرضها عن 10 أمتار في حالة أن الموقع يقع خارج حد حماية التنمية، وذلك للدواعي الأمنية وتوفير الخصوصية.

وألزمت الاشتراطات المرخص له، بالالتزام بالمتطلبات والإرشادات الصادرة من قِبل المركز الوطني لإدارة النفايات والجهة المختصة، ومتطلبات النظافة العامة وصيانة الأرضيات والإضاءة والجدران وأجهزة التكييف وتمديدات الخدمة، وكذلك تركيب الكاميرات الأمنية وتوفير متطلبات الدفع الإلكتروني.

ومنعت ممارسة نشاط مخالف لما تم الترخيص له، ومزاولة النشاط بعد انتهاء الترخيص، وممارسة أي نشاط إضافي غير مدرج في الترخيص، وممارسة النشاط خارج حدود حديقة الحيوان المرخص لها، أو استخدام الأرصفة العامة أو مناطق الارتداد، ونزع أو تغطية ملصق إغلاق حديقة الحيوان.

ووفق الاشتراطات، فإنه في حالة إغلاق حديقة الحيوان من قبل الأمانة/البلدية، يمنع إعادة فتح حديقة الحيوان لحين معالجة المخالفة وموافقة الأمانة/البلدية على استئناف ممارسة النشاط.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: حدائق الحيوان حدائق الحیوان حدیقة الحیوان

إقرأ أيضاً:

أحمد مستجير الشاعر وعالم الأحياء.. شخصية معرض الكتاب 2025

في إطار الاستعدادات لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، تم اختيار الدكتور أحمد مستجير، العالم البارز والشاعر المبدع، شخصية المعرض لهذا العام. يُعد مستجير من الشخصيات المصرية الفريدة التي دمجت بين التميز العلمي والإبداع الأدبي، مما جعله رمزًا للثقافة والمعرفة.

النشأة والتعليم

وُلد أحمد مستجير مصطفى في 1 ديسمبر 1934 بقرية الصلاحات، مركز دكرنس، محافظة الدقهلية. منذ صغره، أبدى اهتمامًا كبيرًا بالعلوم البيولوجية، مما دفعه للالتحاق بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، حيث حصل على درجة البكالوريوس عام 1954. واصل دراساته العليا في نفس الجامعة، محققًا درجة الماجستير عام 1958. ثم سافر إلى المملكة المتحدة لينال درجة الدكتوراه من جامعة إدنبرة عام 1961.

المسيرة الأكاديمية والعلمية

بعد عودته إلى مصر، بدأ مستجير مسيرته الأكاديمية كمدرس بكلية الزراعة في جامعة القاهرة عام 1964. تدرج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا مساعدًا عام 1971، ثم أستاذًا عام 1974. في الفترة من 1986 إلى 1995، شغل منصب عميد كلية الزراعة. ركزت أبحاثه على التكنولوجيا الحيوية وعلم الوراثة، حيث ساهم في تطوير تقنيات تحسين الإنتاج الزراعي والحيواني.

الإسهامات العلمية الرائدة

قدم الدكتور أحمد مستجير إنجازات بارزة في مجال العلوم، حيث كان أول من قام بتهجين الأبقار البلدية مع سلالات أجنبية، ما ساهم في تحسين إنتاج الحليب واللحم بشكل ملحوظ. كما كان من الرواد الذين دعوا لاستخدام تقنية الاستنساخ في زيادة إنتاج الألبان، واتخذ خطوات عملية لإنشاء مركز لاستنساخ الحيوان بكلية الزراعة بجامعة القاهرة.

كان الدكتور مستجير من أوائل العلماء الذين أدركوا أهمية تطبيق التكنولوجيا الحديثة في علم الوراثة لتحسين الإنتاج الزراعي والحيواني، فأنشأ مركزًا للهندسة الوراثية وآخر لبيوتكنولوجيا النبات بكلية الزراعة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم تقنية التهجين الخضري لخلايا النبات كبديل مبتكر عن الهندسة الوراثية.

المبادرات والمشاريع القومية

كان الدكتور مستجير صاحب فكرة المشروع القومي لاستنباط أصناف جديدة من محاصيل القمح والأرز والذرة، حيث ركز على تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية عبر الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية. ارتبط اسمه بمفهوم “زراعة الفقراء”، في إشارة إلى رؤيته الإنسانية التي تهدف إلى ضمان حصول جميع الفئات على الغذاء. كتب مستجير بشكل مكثف حول قضية الغذاء العالمي، داعيًا إلى تكريس مفهوم “الحق في الطعام” كقضية إنسانية وسياسية يجب أن تحظى باهتمام الحكومات والمجتمعات.

الإسهامات الأدبية والشعرية

بدأ الدكتور مستجير مشواره التأليفي عام 1966 بكتاب “مقدمة تربية الحيوان”، وواصل إثراء المكتبة العلمية بالعديد من المؤلفات التي أصبحت مراجع رئيسية باللغة العربية. من أبرز مؤلفاته:
    •    التحسين الوراثي للحيوان
    •    دراسة في الانتخاب الوراثي في ماشية اللبن
    •    النواحي التطبيقية في تحسين الحيوان والدواجن
 

إلى جانب إنجازاته العلمية، كان لمستجير حضور بارز في الساحة الأدبية. أصدر عدة دواوين شعرية، منها “أغنية الشمس” و”في عيون بشرية”، حيث تميزت قصائده بعمق المعاني ورقة الأسلوب. كما قام بترجمة العديد من الكتب العلمية إلى اللغة العربية، مسهمًا في نشر المعرفة وتبسيط العلوم للقارئ العربي.

الجوائز والتكريمات


 حظي الدكتور أحمد مستجير بتقدير واسع نظير إسهاماته المتنوعة، حيث حصل على عدة جوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية في العلوم عام 1974، وجائزة الدولة التقديرية عام 1996، بإلإضافة الى وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى مرتين، وجائزة الإبداع العلمي من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 1995.

الوفاة والإرث


 

توفي الدكتور أحمد مستجير في 17 أغسطس 2006، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا من الإنجازات العلمية والأدبية. يُعد اختياره شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 تكريمًا لمسيرته الحافلة وإسهاماته التي أثرت الثقافة المصرية والعربية. 

مقالات مشابهة

  • الحمار.. الحيوان الذي تخطى سعره التوقعات !
  • حديقة الزهور الساحرة.. الوجهة الأبرز للزوار ضمن فعاليات "ليالي مسقط"
  • وزارة الاتصالات تخفض أجور الطيف الترددي للشركات الخاصة بنسبة ‌‏80 بالمئة للسنة الأولى من مدة الترخيص
  • موافقة الدفاع المدني.. اشتراطات بلدية جديدة لترخيص المرافق الترفيهية
  • أحمد مستجير الشاعر وعالم الأحياء.. شخصية معرض الكتاب 2025
  • خبير الزلازل الهولندي يحذر من نشاط زلزالي قوي في الشرق الأوسط.. يستهدف 3 دول
  • "حديقة المعادن" منظور للفن والاستدامة
  • اعتماد الاشتراطات الجديدة للترشح لعضوية "اتحاد القدم"
  • مراقبة الأغذية بالدقهلية تستهدف 22 منشأة وتحرر 202 محضر
  • الأمم المتحدة: 92% من الوحدات السكنية في غزة مُدمرة أو متضررة