من أمريكا إلى أوروبا.. إعصار «قنبلة» على وشك ضرب بريطانيا (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
في أسبوع جديد من التقلبات المناخية حول العالم، ينتقل «إعصار القنبلة» من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة وأيرلندا وإسكتلندا، مسببًا تقلبات جوية خطيرة تشمل رياح قوية وأمطار غزيرة وثلوج كثيفة، وهذا النظام الجوي شديد الانفجار سيتسبب في تعطيل حركة النقل في عدة مناطق، مع تهديدات بفيضانات وتراكمات ثلجية في بعض الأماكن، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
و«إعصار القنبلة» هو مصطلح يستخدم لوصف العواصف غير الاستوائية التي تشهد انخفاضًا حادًا وسريعًا في الضغط الجوي بمقدار معين في غضون 24 ساعة، وهو ما سيحدث مع العاصفة «بيرت»، حيث يتوقع أن ينخفض الضغط من 988 مليبار إلى 948 مليبار في فترة قصيرة، وهذا الانخفاض السريع يخلق تأثيرًا يشبه الفراغ، مما سيؤدي إلى دفع رياح قوية.
وستتجه العاصفة «بيرت» التي تشكلت في المحيط الأطلسي، بسرعة نحو شمال المملكة المتحدة وويلز، ومن المتوقع أن تصل الرياح القوية إلى أيرلندا، اليوم السبت، حيث تتراوح سرعات الرياح بين 45 و60 ميلاً في الساعة.
ثم تتحرك نحو الجنوب الشرقي فوق اسكتلندا، يوم الاثنين، حيث أصدر مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، التحذيرات الكهرمانية التي تشير إلى وجود مخاطر عالية في وسط اسكتلندا، بينما أصدرت تحذيرات صفراء تغطي مناطق أوسع تشمل شمال إنجلترا.
الثلوج والأمطار الغزيرةومع تقدم العاصفة، غدًا الأحد، ستتساقط ثلوج كثيفة في شمال المملكة المتحدة حتي نهاية الأسبوع، في عدة مناطق بريطانية خاصةً في ليفربول ومانشستر وليدز، ومن المتوقع أن يصل تراكم الثلوج في شمال اسكتلندا وأيرلندا.
وسيبدأ الثلج في التحول إلى أمطار بسبب الهواء الدافئ الذي يندفع إلى المنطقة، وهذه التغيرات السريعة في درجات الحرارة ستؤدي إلى ذوبان سريع للجليد، ما يزيد من خطر حدوث فيضانات محلية نتيجة لتدفق المياه الذائبة.
التأثيرات المحتملة على السفر والتجارةمن المرجح أن تتسبب العاصفة في تعطيل حركة السفر، سواء في الطرق أو على السكك الحديدية أو في المطارات، وقد تتأثر الرحلات الجوية بشكل كبير، خاصةً في مطار هيثرو بلندن، ما قد يؤدي إلى تأثيرات واسعة النطاق على السفر الجوي في جميع أنحاء أوروبا، ومن المتوقع أن تؤدي الرياح والأمطار الغزيرة إلى تعطيل حركة التجارة، والشحن البحري في بعض الموانئ.
تداعيات «إعصار القنبلة» علي أمريكابدأ الإعصار كعاصفة قوية في الساحل الغربي للولايات المتحدة، حتي أسفر عن فيضانات واسعة وانزلاقات أرضية وفيضانات في كاليفورنيا، ومعاناة مئات الآلاف من السكان من انقطاع الكهرباء منذ الأسبوع الماضي، كما جلبت العاصفة تأثيرات مماثلة علي الساحل الشرقي، حيث شهدت نيويورك ونيوجيرسي أمطار غزيرة، بينما تساقطت الثلوج بكثافة في بنسلفانيا وأدت إلى إغلاق المدارس وتعطيل حركة النقل، وفي ولاية فيرجينيا، تسببت العاصفة الثلجية في تحذيرات شديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعصار القنبلة المملكة المتحدة أيرلندا اسكتلندا عاصفة أمريكا المملکة المتحدة إعصار القنبلة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعين منتج برنامجه لتلفزيون الواقع مبعوثا خاصا إلى بريطانيا
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأحد، تعيين منتج برنامج ”ذا أبرينتس"، مارك بيرنيت، مبعوثا خاصا إلى المملكة المتحدة. وجاء هذا الإعلان عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" التي يملكها ترامب، حيث وصف بيرنيت بأنه يمتلك "مسيرة مهنية متميزة في إنتاج التلفزيون والأعمال" ويجلب "مزيجا فريدا من الحكمة الدبلوماسية والاعتراف الدولي" لهذا الدور المهم.
ويعتبر بيرنيت (64 عاما) من أبرز الشخصيات في صناعة التلفزيون، حيث كان له دور كبير في إعادة تشكيل مشهد التلفزيون الأميركي. ومن أبرز البرامج التي ساهم في إنتاجها "سورفايفر" و"شارك تانك" و"ذا فويس"، لكن تبقى علاقة بيرنيت بترامب هي الأبرز من خلال برنامج "ذا أبرينتس" الذي لعب دورا محوريا في صعود ترامب إلى الشهرة العالمية.
وكان برنامج ”ذا أبرينتس"، الذي عُرض لأول مرة في عام 2004 على شبكة "إن بي سي" واستمر حتى عام 2017، برنامجا واقعيا يتنافس فيه المتسابقون على وظيفة في شركات ترامب. واستخدم ترامب شعاره الشهير "أنت مطرود!" لإقصاء المتسابقين، الذي أصبح شعاره المميز، حتى في حملته الانتخابية.
ومع ذلك، لم تخل العلاقة بين ترامب وبورنيت من التوترات. ففي عام 2016، وفي خضم الضغوطات الناجمة عن فضيحة الفيديو الذي أظهر ترامب وهو يتفاخر بتحرشه بالنساء، حاول بورنيت مقاومة الضغوطات لنشر لقطات قد تكون ضارة لترامب في برنامج ”ذا أبرينتس“، لكنه نأى بنفسه في نهاية المطاف عن دعم ترامب بعد الفضيحة.
إعلانومع ذلك، شارك بورنيت في تنظيم احتفالات تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني 2017.
وقال ترامب إن بورنيت سيكلف بتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المتحدة، مع التركيز على مجالات ”التجارة وفرص الاستثمار والتبادل الثقافي“. ومن غير الواضح ما إذا كان هذا المنصب يتطلب تأكيدا من مجلس الشيوخ الأميركي، في ضوء التعديلات القانونية لعام 2023.
وقد اختار ترامب بالفعل وارن ستيفنز ليكون سفيرا له لدى المملكة المتحدة. كما عيّنت الحكومة البريطانية بيتر ماندلسون سفيرا جديدا لها لدى الولايات المتحدة.
وقد أثار تعيين بورنيت تساؤلات عن تفاصيل مهامه كمبعوث خاص، وما إذا كان المنصب يتطلب إجراء إضافيا من مجلس الشيوخ. ومع ذلك، يبدو أن بورنيت -المولود في لندن- يتمتع بخبرة واسعة في العمل الإعلامي والدبلوماسي، بما في ذلك رئاسته لمجموعة "إم جي إم" التلفزيونية من 2018 إلى 2022، مما يعزز فرص نجاحه في المنصب.
ويعكس تعيين بورنيت النهج الجديد للولايات المتحدة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع المملكة المتحدة في حقبة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط تحديات عالمية معقدة.