زوجي يبث تفاصيل حياتنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
زوجي يبث تفاصيل حياتنا غبر مواقع التواصل الإجتماعي
سيدتي، مسرورة أنا لإحتوائك همي وتأكدي أنّ السعادة تغمرني لأنك أخذت ما يثقل كاهلي. بكثير من الإهتمام، فشكرا جزيلا لك وتحية مباركة لكل أوفياء موقع النهار أونلاين وقراء قضاء أدم وحواء.
سيدتي، أنا إنسانة متزوجة منذ أزيد من عقد من الزمن، وقد كانت إلى الأمس القريب حياتي مستقرة.
صدقيني سيدتي، لقد ضقت ذرعا من تصرفات زوجي ولم تعد لديّ الرغبة في الإستمرار على هذا المنوال. فما العمل خاصة وأنني إنسانة بسيطة حالمة أريد أن يكون لي من السكون والحنّو الكثير لي ولزوجي وأبنائي؟.
التائهة ن.رشا من الوسط الجزائري. الــــــــــــــردّ:
من غير الطبيعي أن يكون الهوس وإدمان التمظهر على مواقع التواصل الإجتماعي بهذا القدر من الرجال على غرار النساء. خاصة إذا ما تعلق الأمر بإبداء الحياة التي وجب أن لا تتجاوز حدود جدران البيوت. ولعلّ أكثر ما شدّ إنتباهي أن الأمر لم يقتصر على فئة الإناث. ليتعداها إلى فئة الذكور ، ولعل الأغرب أن يكون هؤلاء من المتزوجين وأرباب العائلات.
مؤسف التصرف الذي يقوم به زوجك من ضربه لحياتكم الشخصية أنت وأولاده بهذا القدر. حيث أنه يبدو عليه أنه لا يعي أخطار ما يقدم عليه من نشر للخصوصويات ولو كان بعدم إظهاره لوجوهكم. فمرضى النفوس كثر، كما أنّ من يتصيدون في المياه العكرة. والراغبين في إفساد حياة الناس وتحطيمها أكثر بكثير مما يتوقعه.
وعليه ومن باب حرصك الشديد على أسرتك وحمايتها، عليك أختاه أن تخاطبي زوجك بروح المسؤولية والحب. وتبيني له أنه ما من زوج أو أب غيور على أسرته وأبنائه يتصرف بمثل هذا التصرف. كما قد يجوز لك الإستعانة بأهلك أو أهل الزوج. ليعربوا له عن إستيائهم وعدم تقبلهم بما يقوم به فقط ليظهر حياة تعدّ من الخصوصيات لمن لا يعرفهم ولا يعرفونه من الناس الذين تختلف سجيتهم ونواياهم عنه وعنكم.
كما أنه عليك أيضا أن تبيني لزوجك ومن خلال ذات المواقع التي يهيم بها ما يحدث من مشاكل. وحتى فضائح تحطّم كل من سوّلت له نفسه أن يؤمن بمواقع ندرك جميعا. أنها سلاح ذو حدين، ومن انّ المجنون هو من يسلّم لهذه المواقع مقاليد حياته ومفاتيحها.
وحتى لا تلقي باللّوم على نفسك، حاولي أن تبعدي ظهورك أو طلتك أنت وأبنائك عما قد يجعلك يوما ما متورطة. في سوء ما -لا قدّر الله-يضرب سمعة أرستك في الصميم. ونسأل الله الهداية لزوجك الذي لا يعي خطورة ما هو غارق فيه ومدمن عليه.
ردت: س بوزيدي
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: مواقع التواصل الإجتماعی أن یکون کما أن
إقرأ أيضاً:
أمريكا تتوحش أكثر في عدوانها على اليمن
الليلة الماضية استهدفت منازل وسط أحياء سكنية ولأننا نعرف همجية تفكير هذا العدو المتغطرس فعلينا توقع استهدافات أكثر وذلك لسببين :-
– السبب الأول هو فشل هدف العدو في إيقاف عملياتنا العسكرية المساندة لمظلومية غزة.
– والسبب الآخر هو سبب أكثر خطورة ومعروف منذ انطلاق العدوان علينا وهو رصد أي معلومة يتم تناقلها عبر : (الاتصالات – الرسائل النصية – مواقع التواصل الاجتماعي).
وبما أننا قد تمرَسنا حملاتهم المبنية على الأكاذيب طوال مراحل المواجهة المباشرة مع الأعداء وأصبحنا محصنين بصورة أقوى ومسنود تحركنا بوعي متراكم ويقين تام بالموقف والقضية والمشروع .
– يجب أن نتحلى بالثبات والوعي لنفشل محاولات أدوات إعلام العدو المضادة في تخويف المجتمع وإثارة البلبلة، فنحن الجبهة المتقدمة الأمامية في هذه المعركة وعلينا أن نكون بقدر هذه المسؤولية وتعريف المجتمع بمخاطر التواصل وتداول المعلومات المتعلقة بالعدوان الأمريكي على بلدنا .
– كونوا حذرين للغاية من أي تداول مهما كانت النوايا سليمة والأصدقاء موثوقين والأخبار للاطمئنان .
– احذروا من الفضول والطيبة الزائدة والثقة اللا متناهية، فالعدو ذكي وخبيث وماكر.
– قاطعوا الحسابات المنافقة، فالوضع حساس ومهمة أصحاب هذه الحسابات إلهاؤنا عن بوصلة قضيتنا الأساسية.
– قاطعوا حسابات المرتزقة فهم يعملون على حرف اهتمامات الناس عن قضاياهم المصيرية .
– عززوا إرادة الصمود الشعبي ورسخوا حقيقة فشل العدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه .
– عرِّفوا العالم بكذب شماعة العدوان الأمريكي على بلدنا، وأن زعم أمريكا حماية الملاحة البحرية هو مجرد كذبة وأن هدفها الحقيقي هو حماية إسرائيل لتواصل عدوانها على غزة وإيقاف موقفنا الثابت المساند لمظلومية غزة .
– اجعلوا من غزة ومظلوميتها حيزاً ثابتاً ضمن روزنامة رسالتكم الإعلامية اليومية واظهروا للعالم بشاعة آلة الإجرام الصهيوامريكية .
– ابتعدوا عن أي قضايا جانبية تهدف إلى تشتيت مهمتكم المقدسة .
أخيرا نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لمواجهة أباطيل الأعداء وأدواتهم، فتواجدنا في مواقع التواصل الاجتماعي هو لإيماننا بأننا في جبهة حقيقية في مواجهة الأعداء .
فلنكن بقدر هذه المسؤولية وبقدر هذه الجبهة التي لا تقل شأناً عن الجبهة العسكرية.