السودان: توقعات باستقرار درجات الحرارة وأمطار خفيفة على ساحل البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أعلى درجة حرارة متوقعة في مدينة أبو نعامة اليوم بواقع 38.0 درجة مئوية، بينما تسجل مدينتا دنقلا والفاشر أدنى درجة حرارة صباح الغد عند 14.0 درجة مئوية.
الخرطوم: التغيير
توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان استقرارًا في درجات الحرارة، العظمى والصغرى، في معظم أنحاء البلاد.
وأشارت الهيئة في نشرتها ليوم السبت إلى أن الطقس سيكون معتدلًا نهارًا وباردًا ليلًا في مناطق شمال السودان، شمال الأواسط، شمال غرب وغرب البلاد، بينما يكون حارًا نهارًا ومعتدلًا يميل إلى البرودة ليلًا في شرق السودان، جنوب الأواسط وجنوب البلاد.
وأوضحت النشرة أن الرياح الشمالية والشمالية الشرقية الخفيفة ستسود في أجزاء متفرقة من شمال، أواسط، جنوب، شمال غرب وغرب البلاد، بالإضافة إلى ساحل البحر الأحمر.
أما على ساحل البحر الأحمر، فمن المتوقع استقرار درجات الحرارة مع طقس غائم جزئيًا، واحتمال هطول أمطار خفيفة في أجزاء متفرقة من المنطقة الساحلية.
وأشارت الهيئة إلى أهم معالم الطقس خلال الـ 24 ساعة القادمة، حيث يتمثل في وجود مرتفع جوي يتمركز في شمال غرب إفريقيا ويمتد حتى شمال السودان، شمال غربه وغربه، بالإضافة إلى تأثير منخفض السودان الحراري الذي يغطي شرق السودان، أواسطه، جنوب شرقه وجنوبه.
يُذكر أن أعلى درجة حرارة سُجلت يوم أمس بلغت 37.5 درجة مئوية في مدينة القضارف، بينما كانت أدنى درجة حرارة صباح اليوم 13.0 درجة مئوية في مدينة دنقلا.
ومن المتوقع أن تسجل مدينة أبو نعامة اليوم أعلى درجة حرارة بواقع 38.0 درجة مئوية، بينما تسجل مدينتا دنقلا والفاشر أدنى درجة حرارة صباح الغد عند 14.0 درجة مئوية.
الوسومأحوال الطقس توقعات الطقس طقس السودان هيئة الأرصاد الجوية السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أحوال الطقس توقعات الطقس طقس السودان
إقرأ أيضاً:
ابيضاض الشعاب المرجانية يواصل تحقيق مستويات قياسية
تواصل ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية الضخمة المستمرة منذ عامين تسجيل أرقام قياسية، إذ بات نحو 84% من الشعاب المرجانية في العالم متضررا، ما يشكل خطرا على استمرارية هذه النظم البيئية التي تُعدّ ضرورية للحياة البحرية ومئات الملايين من البشر.
تُعد الشعاب المرجانية شديدة التأثر بارتفاع درجات حرارة المياه. وتشهد درجات حرارة المحيطات في العالم مستويات غير مسبوقة منذ عام 2023، بسبب الاحترار المناخي.
ونتيجة لهذا الارتفاع المفرط في درجة الحرارة وتحمّض البحار الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية، يشهد العالم في العامين الماضيين تمددا لظاهرة ابيضاض مرجاني هي الرابعة منذ عام 1998، عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نواا - NOAA) في آخر تحديث لها نُشر الاثنين أنه "في الفترة ما بين الأول من يناير 2023 و20 أبريل 2025، أثر الإجهاد الحراري المرتبط بالابيضاض على 83,7% من الشعاب المرجانية في العالم".
وحذّر علماء اجتمعوا في إطار المبادرة الدولية للشعاب المرجانية، في بيان الأربعاء من حجم هذه الظاهرة المستمرة.
-"عاصفة ثلجية صامتة"
يحدث موت الشعاب المرجانية الذي يتجلى في تغير لونها، نتيجة لارتفاع درجة حرارة الماء، ما يؤدي إلى طرد طحالب الزوكسانثيلا التي تعيش في تكافل مع المرجان، والتي تُزوّده بالعناصر الغذائية وبلونه الزاهي. وإذا استمرت درجات الحرارة المرتفعة، فقد يموت المرجان.
ومع ذلك، يمكن للشعاب المرجانية أن تتعافى إذا انخفضت درجات الحرارة بشكل مستدام أو إذا حصل تحسن في عوامل أخرى مثل التلوث أو الصيد الجائر. لكن درجات الحرارة المسجلة في بعض المناطق شديدة بما يكفي "لتسبب موتا بصورة جزئية أو شبه كاملة للشعاب المرجانية"، وفق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وعلّقت ميلاني ماكفيلد، مؤسِّسة مبادرة "شعاب مرجانية صحية لأشخاص أصحاء" (HRI) في منطقة الكاريبي "إن حجم الإجهاد الحراري ومداه صادمان"، متحدثة عن ابيضاض "مقلق" يضرب الشعاب المرجانية "كعاصفة ثلجية صامتة"، ما يقضي على "الأسماك التي تعيش في هذه المياه والألوان الزاهية".
وقالت العالمة المخضرمة في فلوريدا "إذا استمرت موجات الحر البحرية، فمن الصعب توقع كيفية حدوث التعافي".
يعيش حوالي مليار شخص حول العالم على بُعد 100 كيلومتر من هذه الشعاب المرجانية، ويستفيدون، على الأقل بشكل غير مباشر، من وجودها. وتُعدّ هذه "الكائنات الحية الفائقة" موطنا لثروة حيوانية هائلة، وتوفر سبل عيش لملايين الصيادين، وتجذب سياحة كبيرة، كما تحمي السواحل من أضرار العواصف من خلال عملها كحواجز أمواج.
ومع ذلك، يتوقع علماء المناخ أن تختفي نسبة تتراوح بين 70% و90% من الشعاب المرجانية بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين في حال حصر الاحترار عند عتبة درجة مئوية ونصف درجة مقارنة بمعدلات ما قبل الصناعة.
كما أن 99% من الشعاب المرجانية مهددة بالزوال في حال ارتفاع معدلات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، وهو الحد الذي حددته اتفاقية باريس. ووفقا للأمم المتحدة، فإن التزامات الدول حاليا بالحد من تلوث الكربون تقود العالم نحو مناخ أكثر دفئا بمقدار 3,1 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.
كان 2024 هو العام الأكثر حرارةً على الإطلاق على كلٍّ من سطحي اليابسة والمحيطات. وقد تضاعف معدل احترار المحيطات تقريبا منذ عام 2005، وفق ما أشار مرصد كوبرنيكوس الأوروبي في سبتمبر.
يُفسر هذا الاحترار إلى حد كبير بأن المحيطات، منذ عام 1970، امتصت "أكثر من 90% من الحرارة الزائدة في النظام المناخي" الناتجة عن غازات الدفيئة المنبعثة جراء الأنشطة البشرية، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي هيئة علماء المناخ المعينة من الأمم المتحدة.