حكم تنظيف الحواجب والتزين بالتاتو والوشم.. الإفتاء توضح الحلال والحرام
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
مع تزايد التساؤلات حول ضوابط التزين الشرعية، قدمت دار الإفتاء ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية توضيحات شاملة بشأن الأحكام المتعلقة بتنظيف الحواجب واستخدام التاتو والوشم، استنادًا إلى النصوص الشرعية وآراء العلماء.
تنظيف الحواجب متى يكون مباحًا؟
في مقطع فيديو نُشر عبر قناة دار الإفتاء على "يوتيوب"، أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، على سؤال حول حكم تنظيف الحواجب.
أوضح أن الوجه والكفين من الزينة الظاهرة المباحة شرعًا، وأن للمرأة المتزوجة أن تقوم بترقيق حاجبيها للتزين لزوجها، مستشهدًا بآية من سورة النور: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا".
وأضاف وسام أن السيدة عائشة، رضي الله عنها، شجعت النساء على التزين لأزواجهن ضمن حدود الشرع، لافتًا إلى أن هذه الزينة تُعد جزءًا من حقوق الزوجة في تحسين مظهرها بما يرضي شريك حياتها.
حديث "لعن الله النامصة": بين التفسير القديم والواقع المعاصر
الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أشار في أحد دروسه العلمية إلى أن حديث "لعن الله النامصة والمتنمصة" يحمل دلالة خاصة، ترتبط بمنع التدليس والخداع في المظهر، خصوصًا للنساء غير المتزوجات.
وأكد جمعة أن الفقهاء الأربعة أجازوا تنظيف الحاجب للمرأة المتزوجة بإذن زوجها، بينما لا يُسمح بذلك للفتاة التي لم تتزوج.
الوشم والتاتو بين الحرام والجائز
في سياق متصل، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الوشم الذي يعتمد على وخز الإبر وحقن المواد في طبقات الجلد العميقة حرام شرعًا، مستشهدًا بحديث النبي: "لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ".
لكن المركز أشار إلى أن الرسم أو اللصق على سطح البشرة باستخدام الحناء أو مواد أخرى طاهرة، إذا كان بقصد التزين للزوج ولا يُطلع عليه غيره، فهو جائز شرعًا، بشرط ألا يعيق وصول الماء إلى البشرة أثناء الطهارة.
ضوابط عامة للتزين الشرعي
أكدت المؤسسات الدينية أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط واضحة للتزين، تضمن الحفاظ على الهوية الإسلامية وعدم تجاوز الحدود الشرعية.
وأشارت الفتاوى إلى ضرورة أن تكون نية التزين لإرضاء الزوج أو تحسين المظهر دون الإضرار بالجسد أو تغيير خلق الله.
التوازن بين الزينة والشرع
تأتي هذه الفتاوى في إطار تيسير فهم الأحكام الشرعية على المسلمين، مع مراعاة الواقع الاجتماعي واحتياجات النساء المتزوجات، بما يحقق التوازن بين الالتزام الديني ومتطلبات الحياة العصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة حكم تنظيف الحواجب
إقرأ أيضاً:
المفتي: المتطرفون يستغلون المقاصد الشرعية لتحقيق أجندات خاصة
أكد الدكتور نظير عياد، مفتى الديار المصرية، على ضرورة فهم المقاصد الشرعية بشكل دقيق بعيدًا عن التوظيفات المغرضة التي قد يسعى إليها بعض الأشخاص لتحقيق أغراض دنيوية أو شخصية.
وقال مفتى الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إن بعض الاتجاهات المتطرفة قد تحاول استخدام مقاصد الشريعة الإسلامية لتحقيق أجندات معينة، مما يؤدي إلى تحريف معاني النصوص وإخراجها عن سياقها الصحيح.
وأضاف أن القواعد العلمية في فهم الشريعة يجب أن تستند إلى القاعدة القرآنية: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب التعمق في فقه النصوص وتفسيرها بناءً على الأهداف والغايات التي جاءت بها.
وأوضح أن تحريف هذه المقاصد أو استخدامها في غير محلها يمثل "قولًا على الله بغير علم"، وهو ما يؤدي إلى التعدي على الشريعة الإسلامية ويشوه صورها في المجتمع.
وفي سياق الحديث عن القتال في الإسلام، أكد أن القتال في القرآن الكريم شرع في حالات محددة، مثل الدفاع عن النفس ورد الاعتداء، ونصرة المستضعفين، ودفع الظلم والعدوان، وكذلك دفع الفتنة عن الدين، موضحا أن هناك من يسيء استخدام هذه النصوص ليدعو إلى العنف أو القتال تحت مزاعم باطلة، مثل تقسيم الأرض إلى "دار سلم" و"دار حرب"، وهو ما يعد قراءة ناقصة للنصوص.
وشدد على أن أي انحراف عن المقاصد الشرعية يمثل انحرافًا فكريًا له تأثيرات سلبية على الفرد والمجتمع، ويسهم في اتساع الخلافات بين الناس وتهديد استقرار المجتمع، مضيفا أن من يتعمد تحريف هذه المقاصد "كمن يقول على الله تعالى بغير علم"، مؤكداً أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الكذب على الله، مشيرًا إلى أن ذلك يؤدي إلى تشويش الفكر وفساد المجتمع.
ودعا إلى ضرورة العودة إلى الفهم الصحيح والمعتدل للمقاصد الشرعية، التي تسعى إلى تحقيق التوازن والعدالة وحماية الفطرة الإنسانية.
وفي سياق آخر، شهدت حلقة اليوم من برنامج الأطفال "نور"، المذاع على قناة الناس، أجواء حافلة بالمتعة والفائدة للأطفال، حيث قدمت العديد من الفقرات الترفيهية والتعليمية التي تعزز القيم الإيجابية.
بدأت الحلقة بتفاعل بين الأصدقاء نور وزهرة، حيث تطرق الحديث إلى موضوع الامتحانات، وكيفية التحضير لها بشكل صحيح، وتناولت الفقرة النقاش حول أهمية تنظيم الوقت والمراجعة قبل الامتحانات، مع تحذير من خطورة السهر ليلة الامتحان الذي يمكن أن يؤثر على صحة الطالب وقدرته على التركيز أثناء الامتحان.
كما عرضت الحلقة فزورة مثيرة بعنوان "من أنا؟"، والتي كانت مرتبطة بفلسطين الحبيبة، حيث تم تشجيع الأطفال على المشاركة بحل الفوازير عبر إرسال إجاباتهم وصورهم، وتلقي البرنامج العديد من الحلول الصحيحة من متابعيه.
أما في فقرة "أخلاقي الجميلة"، فقد تم التطرق إلى موضوع الغش في الامتحانات، حيث قامت زهرة بتوجيه نصائح لصديقتها سارة حول مخاطر الغش، وكيف أن هذا التصرف يعارض تعاليم الدين والأخلاق.
استعرضت الحلقة أيضًا رأي الدين في الغش، مؤكدة على تحري الأمانة والإخلاص في المذاكرة والابتعاد عن الخديعة.
وفي فقرة "صنع بنفسك"، استمتع الأطفال بتعلم كيفية صنع أشياء يدوية بسيطة، مع تشجيعهم على المشاركة بفيديوهاتهم من مختلف الأماكن لعرض مواهبهم الفنية والإبداعية.
أما الفقرة الأخيرة من الحلقة، فقد شهدت قراءة قصة "أين البطاطا؟"، والتي كانت مليئة بالمفاجآت، حيث تعلم الأطفال من خلالها أن البطاطا تنمو تحت الأرض وليس على الأشجار، مما أضاف لهم معلومات جديدة ومفيدة.
اختتمت الحلقة بتشجيع الأطفال على الاستمرار في التعلم والاجتهاد، مع التذكير بأهمية التحلي بالأخلاق الحميدة والتعاون مع الأصدقاء.