من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. في بيتنا تلفزيون
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
#في_بيتنا_تلفزيون
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 2 / 5 / 2010
الاسبوع قبل الماضي اتصلت بي الزميلة العزيزة بسمة النسور.. وأخبرتني ان تلفزيونا محلياً، ينوي انتاج برنامج يسلط الضوء على حياة ومسيرة بعض مبدعي الوطن- ولسوء أو حسن حظّي وقع الاختيار عليّ لأكون ضيف الحلقة الأولى- وقبل ان تنهي الزميلة «بسمة» المكالمة قالت : لا بدّ من تصوير 3 دقائق تظهر جانباً من حياتك الطبيعية مع عائلتك.
من اجل تصوير 3 دقائق من حياتي الطبيعية: انقلبت حياتي الى غير طبيعية، مثلاً بعد سبع سنوات من الزواج اكتشفت أنني لم اشتر في جهاز عرسي طاولة سفرة ..مما اضطرني الى شراء طاولة بلاستيك دائرية من المؤسسة العسكرية بــعشرة دنانير و35 قرشا..
وبعد سبع سنوات من التأهل ..تذكّرتْ «بسلامتها» ان طقم أكواب العصير غير لائق وبعض حوافه متآكلة، كما قمت بشراء دزينة ملاعق، وقشاطة للحمام، ودوّاسة للصالون، وزوج «شبّاحات رجالي» ماركة نواف، لماذا؟ لا ادري ولكن فرصة للتجديد..
كما قامت ام العيال بكنس الساحات القريبة من الدار، وشطف الدرج، وتلييف الشبابيك، وتعزيل السدّة، كما قمت شخصياً بنصب كمائن «بلزّيق الفيران» لاجتثاث بعض عناصر «البريعص» من أوكارها في بيت الدرج..ثم أخرجت طاولة مستطيلة من المطبخ كانت تحمل قطرميزات الزيتون والمخلل والجبنة البيضاء..ووضعت عليها دروعي التكريمية التي تزيد عن 30 درعاً والتي جمعتها طوال 15 عاما من الكد والمجاكرة.
اووف تذكّرت ان البوم صوري فقير جدّاً ومعظم ما احتفظ به من صور كان يخص «طهوري».. فبادرت وتصوّرت صوراً حديثة باوضاع مختلفة تحت الدالية: «مقرمز»، واقف، ماشي، متبطح، وذلك لأثري الألبوم استعداداً لعرضه على التلفزيون .
ثم ذهبت الى عامل المقهي الذي ارتاده وأخبرته عن قصة مجيء التلفزيون الى الرمثا وقلت له ربما سيأتون الى هنا ويصورون بعض المشاهد في مقهاك، تماما في هذه الزاوية ..فقام هو الآخر بتلييف النافورة القديمة، وغسل «البترينة» وتشييش «الاراجيل» بسيخ وخرقة..
وفي الليل قمت ببعض العروض التجريبية مع بعض افراد العائلة : أين سأجلس، كيف سأتكلم، هل امشي محدودب الظهر وأتناول كتاباً من مكتبتي كما يفعل الراحلون في البرامج الثقافية!! ثم انه ليس عندي مكتبة بمعنى المكتبة يا ناس!!..كيف سأحضن عبود لتبدو «العبطة» طبيعية يمين، يسار ،وجهاً لوجه ..الخ..
ثم تذكّرت ان «حمزة» ابني الثاني يردد دون تفكير بعض الألفاظ النابية كلما رأى غريباً أو أزعجه أحد مثل» انقلع»و»واحد حيوان» فاضطررت الى مسح دماغه من غبار المفردات..وأغريته «بقمع ايمه ابو الـ10»..
لم استطع النوم ليلة التصوير ..وانا اتخيل…المخرج يضع كاميراته وأسلاكه ويصيح في الصالون : ثري، تو، ون،..اكشن…
*
صبيحة الأحد اتصلت بي الرائعة بسمة النسور وقالت: نعتذر عن المجىء..يا الله ما أجمل هذه العبارة…وما اجمل الحياة دون «تسجيل»…
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#145يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
توقيف الكاتب بوعلام صنصال.. الجزائر تهاجم أصواتا فرنسية تطالب بحريته
أوقفت السلطات الجزائرية الكاتب، بوعلام صنصال، في 16 نوفمبر الجاري، وفق وسائل إعلام فرنسية، فيما أكدت وكالة الأنباء الجزائرية، الجمعة، الخبر في سياق انتقاد شديد اللهجة للمواقف الفرنسية التي أطلقها العديد من السياسيين والكتاب الفرنسيين للمطالبة بالإفراج عنه.
وبوعلام صنصال (75 سنة)، هو كاتب جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، اتخذ مواقف معارضة وناقدة للنظام في الجزائر، كما عرف بمواقفه المناهضة للإسلاميين المتشددين، وحصل على الجائزة الكبرى للرواية مناصفة مع الكاتب الفرنسي التونسي، الهادي قدور، في 29 أكتوبر 2015.
صنصال, دمية التيار التحريفي المعادي لـ #الجزائر ???????? ????https://www.aps.dz/ar/algerie/171427
Posted by وكالـــــة الأنبــــــاء الجزائـريـــــة on Friday, November 22, 2024ويعتبر تعليق وكالة الأنباء الجزائرية أول تأكيد رسمي لتوقيف صنصال بعد صمت دام نحو أسبوع، وأثار ردود أفعال واسعة بفرنسا، وفي هذا الصدد نقلت قناة cnews عن محيط الرئيس الفرنسي "قلق" ماكرون بشأن مصير صنصال، والذي أوقف لـ"أسباب مجهولة"، وفق المصدر نفسه.
«Les services de l'État sont mobilisés» : Emmanuel Macron «très préoccupé» par la «disparition» de l'écrivain Boualem Sansal à Alger https://t.co/XdTdOiS0ZR
— CNEWS (@CNEWS) November 22, 2024كما دعت زعيمة حزب "التجمع الوطني اليميني" بفرنسا، مارين لوبان، الحكومة الفرنسية إلى "التحرك من أجل الإفراج الفوري عن بوعلام صنصال"، وحيّت في تدوينة لها على حسابها بمنصة إكس صنصال "المناضل من أجل الحرية والمعارض الشجاع للإسلاميين".
L’écrivain et citoyen français Bouhalem Sansal ne donne plus signe de vie. Ce combattant de la liberté et courageux opposant à l’islamisme aurait été arrêté par le régime algérien. C’est une situation inacceptable. Le gouvernement français doit agir pour obtenir sa libération…
— Marine Le Pen (@MLP_officiel) November 21, 2024
كما دعا الكاتب المغربي الفرنسي، الطاهر بن جلون، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "العمل على من أجل الإفراج عن بوعلام صنصال المعتقل في الجزائر، وفق ما نقلته صحيفة "لوبوان".
✒️ « Les dictateurs ont la haine de l'intelligence. Ils détestent les écrivains, les artistes, les penseurs, tous ceux qui font de la liberté la valeur suprême et qui les dénoncent par leurs créations.» Tahar Ben Jelloun.
#BoualemSansal
➡️ https://t.co/BsX9n412PD pic.twitter.com/Y9cxcU7aRq
وهاجمت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر الطبقة السياسية والحكومة الفرنسية على الحملة التي نادت بالإفراج عن صنصال، واصفة هذا الأخير بـ"دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر"، واعتبرت أن الحملة "دليل إضافي على وجود تيار حاقد ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوت أي فرصة للتشكيك في السيادة الجزائرية"، وفقها.
وكان بوعلام صنصال أثار نقاشا وجدلا واسعا عقب زيارته لإسرائيل كضيف شرف لفعاليات معرض للكتاب للترويج لروايته "قرية الألماني" الصادرة بالفرنسية سنة 2008، واعتبرتها الجزائر مسيئة للثورة التحريرية (1954 /1962).
المصدر: الحرة