بعيو: لا يمكن استمرار تأجيل النتائج وإلاّ تعرضت العملية الإنتخابية البلدية كلها للفشل
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
قال محمد بعيو، المكلف من مجلس النواب، برئاسة المؤسسة الليبية للاعلام، إنه منذ سنوات ولأسباب لا علاقة لها بالخوف ولا بالإنتماء المناطقي نأى بنفسه قدر ما يستطيع عن الإشتباك مع أهله في مصراتة، إلاّ عندما يتعلق الأمر بالمسائل الوطنية العابرة للمناطقيات وللقبليات، لأن ليبيا بالنسبة لي أكبر من مصراتة، حتى وإن تكبر عليها في مرحلة ما بعض المغرورين الجاهلين متوهمين أنهم قوة فوق الوطن لا وجود لها في الواقع، متجاهلين أو متناسين أن مدينةً ليبية مهما تضخمت وتوهمت لن تكون أكبر من ليبيا، حتى وإن حكمت ظروف تاريخية ظالمة على ليبيا بالضعف والهوان كما هو حالها الآن.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “نعم ما حدث في انتخابات بلدية مصراتة هو السبب في تأخير إعلان المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات لنتائج الإنتخابات البلدية، رغم أن المفوضية لم تتأخر أو لم تستنفد الأجل المحدد لها وفق قانونها لإعلان النتائج بعد إجراء الإنتخابات وهو 15 يوماً وإليكم الحقائق كاملة لا زيف فيها ولا زيادة ولا نقصان”.
وتابع “بحكم طبيعة المدينة والشخصية المصراتية القائمة على التنافس في كل شيء، تعددت قوائم المترشحين ومعظمها متنافسة بل ومعادية لقائمة إعمار المرتبطة بعائلة الدبيبات المكروهة في مصراتة، ولهذا حققت إعمار أو ربما توهمت أنها حققت فوزاً بعدد أصوات يبلغ نحو 160 صوت {حسب العد الأولي وليس النهائي} عن القائمة التي تليها وهي قائمة الشجرة، وتسرعت إعمار برئاسة محمود السقوطري في التبجح بفوزها الضعيف وغير المؤكد بعد، بل تم تداول فيديو يتكلم فيه بعض سفهائها عن مواطنين ليبيين في مناطق مجاورة بكل عنصرية وتعالي، والحديث عن أحد الفائزين المستقلين المعروفين بوطنيتهم وشجاعتهم السيد فتحي الأمين التركي بعدوانية وتحامل”.
وأضاف “ظهرت لدى المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات مؤشرات وجود أخطاء في العد والفرز، حيث بينت المنظومة الألكترونية بالمفوضية وجود خلل في التطابق بين بيانات بعض الناخبين وأصواتهم، مما جعلها تتخذ قرارها بإعادة فتح مجموعة من الصناديق المشتبه في وجود خلل بها وهذا أمر طبيعي وضروري في أية انتخابات، وهو قرار تملكه المفوضية وفق قانونها، ولابد منه في مثل هذه الظروف، وحاولت القيام بالعمل وفتح الصناديق لكن القوة المشتركة بمصراتة منعتها متذرعة بإعطائها بعض الوقت لترتيب الأوضاع اجتماعياً كي لا تحدث مشاكل كبيرة في حالة إعادة الفرز وتغير النتائج، حيث لم تتوان المجموعة المتحكمة في مصراتة والتابعة للدبيبات عن التهديد بإشعال فتنة إذا تغيرت النتائج وانهزمت قائمة إعمار، ولهذا وحرصاً منها على السلم الأهلي ومحاولة توفير ظروف ملائمة لفتح الصناديق المحددة وإعادة الفرز وافق رئيس مجلس المفوضية الدكتور عماد السائح على إعطاء مهلة لا تتجاوز اليوم السبت، حيث ستعقد المفوضية غداً الأحد مؤتمراً صحفياً للإعلان عن النتائج في بقية البلديات الـ 57 وحجب نتائج بلدية مصراتة وإعلان كل الحقائق والملابسات، فلا يمكن استمرار تأجيل الإعلان وإلاّ تعرضت العملية الإنتخابية البلدية كلها للفشل وهذا ما تسعى إليه الطغمة المتحكمة في طريق السكة وحلفائها المتطرفين التي تعلم كراهية الشعب لها”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
???? مدني سقطت بالكامل وستكون أهم مدينة يتم تحريرها ربما في الحرب كلها
البعض كانوا يكرهون برنامج ساحات الفداء. الآن كل الوسائط عبارة عن برنامج “في ساحات الفداء” بشكل مفتوح ومتواصل وبمشاركة الجميع.
أيام سوداء على القحاتة وأشباه القحاتة؛ لم يتوقعوا ولا في أسوأ الكوابيس أن تصبح كل الساحات ساحات فداء وبهذه المشاركة الشعبية الكاسحة.
ولن يتوقف الأمر هنا، فنحن أمام بداية لتاريخ جديد للسودان تدشنه هذه الانتصارات.
ولحظة تحرير مدني ستكون هي ذروة الانتصارات لأنها ليست مثل العاصمة المثلثة حيث بقي الجيش في عدد من المواقع، ستكون أهم مدينة يتم تحريرها بالكامل. فالعاصمة لم تسقط حتى يتم تحريرها، الجيش ظل موجودا في أم درمان وبحري والقيادة العامة والمدرعات.
مدني سقطت بالكامل وستكون أهم مدينة يتم تحريرها ربما في الحرب كلها، بعد مدني لن يكون هناك حدثا بنفس الأهمية من الناحية السياسية والإعلامية إلا مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. لن نحتفل بتحرير الخرطوم لأنها لم تسقط كما لم نحتفل بتحرير أم درمان ولكن سنحتفل بتحرير مدني ونيالا والجنينة.
فنحن الآن نقترب من أهم حدث في هذه الحرب منذ بدايتها.
كل ما حمله سقوط مدني من دلالات على قوة المليشيا وضعف الجيش وعلى انتصار المليشيا وهزيمة الجيش وعلى ضعف وانكسار الشعب السوداني وقلة حيلته، كل هذا يستحيل إلى العكس؛ تصبح الدلالة هي قوة الجيش والشعب وضعف وانكسار المليشيا وهزيمتها.
وكذلك بتحرير الجزيرة وقبلها سنار تنتهي دعاية حلفاء المليشيا ورهانهم للعودة من جديد من بوابة الهزيمة بدواعي حماية المدنيين الذين عجز الجيش عن حمايتهم. فالشعب السوداني ينتصر ويسترد حقه بالقوة ولا يحتاج إلى شفقة وعطف الخونة. فليحتفظوا بهما لأنفسهم لأنهم أحوج إلى العطف وإلى الشفقة في مقبل الأيام.
حليم عباس