أدوات جوجل الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لجعل حياتك أسهل
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
في ظل التوسع العالمي في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تسعى جوجل دائمًا لتطوير أدوات مبتكرة تسهم في تسهيل حياة مستخدميها، وخاصة في مجال البحث والدراسة والإبداع.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأدوات التي أطلقتها جوجل عبر منصتها Labs.google، والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتساعد الطلاب والباحثين في إنجاز مهامهم بوقت أقل وبطرق أكثر إبداعية.
تم إطلاق Notebook LM في ديسمبر 2023، وتُعد من الأدوات الذكية التي تدعم الذكاء الاصطناعي في عملية البحث والدراسة.
هذه الأداة قادرة على تدوين الملاحظات، تلخيص المقالات والأبحاث، وتقديم الأفكار الرئيسية بشكل مختصر وسهل الفهم.
أحد أبرز ميزات الأداة هو خاصية Audio Overviews التي تحول المستندات إلى ملفات صوتية، مشابهة للبودكاست، ويمكنك طرح أسئلة حول النصوص للحصول على إجابات دقيقة.
بالإضافة إلى أنها تساعد في توليد أفكار جديدة بناءً على المعلومات المدخلة.
2. أداة «Music FX»تعمل Music FX كمؤلف موسيقي ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
من خلال هذه الأداة، يمكنك إضافة موسيقى لمقاطع الفيديو التي تقوم بإنشائها، فقط قم بشرح الفكرة أو الحالة المزاجية التي ترغب فيها، وستقوم الأداة بتوليد مقطوعة موسيقية تتناسب مع وصفك، مع إمكانية اختيار الآلات الموسيقية المفضلة.
3. أداة «Learn About»توفر Learn About طريقة مبتكرة لتعلم مواضيع جديدة بسهولة. هذه الأداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتبسيط الموضوعات المعقدة، مثل العلوم والفنون والتاريخ، من خلال محادثات تفاعلية.
تعد الأداة أداة بحث تجريبية من جوجل تهدف لتسهيل فهم المعلومات المعقدة بطريقة ممتعة وسهلة.
4. أداة «GenType»تسمح لك أداة GenType بتصميم خطوط كتابية مبتكرة، حيث يمكنك وصف الخط الذي ترغب فيه من حيث الشكل، سمك الحروف، ودرجة ميل الزوايا. الأداة تستند إلى الذكاء الاصطناعي لإنشاء خطوط تتناسب مع الوصف الذي تقدمه.
5. أداة «Illuminate»تمكنك Illuminate من تحويل المواد العلمية المعقدة إلى حوارات تفاعلية ومفهومة. يمكن للطلاب والباحثين الأكاديميين طرح أسئلة صوتية للأداة، والتي ستقوم بالإجابة عليها بشكل تفاعلي لتوضيح النقاط المعقدة.
تعد هذه الأداة مشابهة لـ Audio Overviews في Notebook LM، لكنها تقدم واجهة مستخدم تفاعلية مع إمكانية تعديل الإعدادات لتوليد نتائج متنوعة.
6. أداة «Text FX»تعاونت جوجل مع الفنان الحائز على جائزة Grammy، لو بي فاسكو، لتطوير أداة Text FX، التي تهدف إلى مساعدة الكتاب على استكشاف نصوص جديدة وتعبيرات لغوية مبتكرة.
توفر الأداة مجموعة من الأدوات الإبداعية التي تساعد الكتاب في تحويل الكلمات العادية إلى صور شعرية ومفاهيم غير تقليدية.
7. أداة «ImageFX»أداة ImageFX تعتمد على الذكاء الاصطناعي في توليد الصور باستخدام نموذج Imagen 3.
يمكن للمستخدمين تحويل أفكارهم إلى صور مذهلة عن طريق تغيير الألوان والتفاصيل لتناسب رؤيتهم. توفر الأداة وسيلة مبتكرة لإنشاء صور تعكس بدقة ما في خيال المستخدم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جوجل الذكاء تعتمد على الذکاء الاصطناعی هذه الأداة
إقرأ أيضاً:
مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي
يحظى موضوع الذكاء الاصطناعي باهتمام واسع عبر العالم في المناقشات والمنتديات والمجادلات حول الموضوع. ولقد سبق أن تناولت هذا الموضوع في مقالين بهذه الجريدة الرصينة: أحدهما عن الذكاء الاصطناعي والإبداع، والآخر عن الذكاء الاصطناعي والترجمة. ولكن هذا الموضوع يحتمل المزيد من التأملات دائمًا، إذ إن له أبعادًا كثيرةً لا حصر لها؛ ولذلك فإنني أريد في هذا المقال التنويه إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية والبحث العلمي.
وقد يبدو أن استخدام كلمة «تأثير» أفضل من استخدام كلمة «مخاطر» الواردة في عنوان هذا المقال؛ لأن هذه الكلمة الأخيرة قد لا تبدو محايدة، وإنما تنطوي على حكم مسبق يتخذ موقفًا متحيزًا ضد تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا تفسير غير صحيح؛ لأن كلمة «مخاطر» تعني أن هناك طريقًا نسير عليه -أو ينبغي أن نسير فيه- ولكنه يكون محفوفًا بالمخاطر التي ينبغي أن ندركها لكي يمكن اجتنابها. فلا مراء في أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة كبرى في المعرفة البشرية.
هذه الثورة المعرفية تتمثل في القدرة الهائلة للآلة على توفير بيانات ضخمة في أي مجال معرفي، بل يمكن لبرامج هذه الآلة أن تؤلف نصوصًا أو موضوعات بحثية أو تصمم ابتكارات ومخترعات باستخدام هذه البيانات.
ولقد أثمرت هذه الثورة المعرفية بوجه خاص في مجال تطبيقات العلوم الدقيقة، وعلى رأسها الرياضيات البحتة التي تمتد جذورها في النهاية في المنطق الرياضي، كما لاحظ ذلك برتراند رسل بشكل مدهش في مرحلة مبكرة للغاية في كتابه أصول الرياضيات!
ولا شك أيضًا في أن الذكاء الاصطناعي له استخدامات مثمرة في مجال العملية التعليمية، إذ إنه يسهِّل على المعلم والطالب معًا بلوغ المعلومات المهمة والحديثة في مجال الدراسة، ويقدِّم المعلومات للطلبة بطريقة شيقة ويشجعهم على البحث والاستكشاف بأنفسهم.
وهنا على وجه التحديد مكمن المشكلة، فعندما نقول: «إن الذكاء الاصطناعي يشجع الطلبة على البحث والاستكشاف بأنفسهم»، فإننا ينبغي أن نأخذ هذه العبارة بمعناها الدقيق، وهو أن الذكاء الاصطناعي هو ذكاء الآلة، والآلة دائمًا هي أداة للاستخدام، وبالتالي فإنها لا يمكن أن تكون بديلًا لدور المستخدِم الذي يجب أن يقوم بنفسه بالبحث والاستكشاف. وهذا يعني أن سوء استخدام الذكاء الاصطناعي والتعويل عليه في عملية التعلم، سيؤدي إلى القضاء على روح المبادرة والاكتشاف، وسيحول دون تعلم مهارات التفكير الناقد critical thinking وتنميتها من خلال عملية التفاعل المباشر بين الطلبة والمعلم. وتلك كلها مخاطر حقيقية على التعليم.
ولا تقل عن ذلك مخاطر الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي الذي يصبح تكريسًا لسوء استخدام هذا الذكاء في مراحل التعليم المختلفة. بل إن المخاطر هنا تصبح أشد وأكثر ضررًا؛ لأنها تتعلق بتكوين باحثين وأساتذة يُرَاد لهم أو يُرجى منهم أن يكونوا علماء حقيقيين في مجالاتهم البحثية المتنوعة. ولعل أشد هذه المخاطر هو شيوع السرقات العلمية من خلال برامج الذكاء الاصطناعي التي تقوم بعملية التأليف من خلال كتابات ودراسات وبحوث منشورة؛ وهو ما قد يشجع الباحث على استخدام المادة المُقدّمة له باعتبارها من تأليفه ودون ذكر للمصادر الأصلية التي استُمدت منها هذه المادة.
حقًّا أن الذكاء الاصطناعي نفسه قد ابتكر برامج لاكتشاف السرقات العلمية (لعل أشهرها برنامج Turnitin)؛ ولكن هذا لا يمنع الباحثين الذين يفتقرون إلى أخلاقيات البحث العلمي من التحايل على مثل هذه البرامج من خلال التمويه، وذلك بتطعيم البحث بمادة موثقة من مصادرها، بحيث يبدو البحث مقبولًا في الحد الأدنى من نسبة الاقتباسات المشروعة! وهذا أمر لا ينتمي إلى البحث العلمي ولا إلى الإبداع والابتكار.
وبصرف النظر عن مسألة السرقات العلمية، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي له مخاطر أخرى تتمثل في أن المادة المقتبَسة كثيرًا ما تكون مشوهة أو غير دقيقة، وهذا يتبدى -على سبيل المثال- في حالة النصوص المقتبسة المترجَمة التي تقع في أخطاء فادحة وتقدم نصًا مشوهًا لا يفهم مقاصد المؤلف الأصلي، وهذا ما فصلت القول فيه في مقال سابق. وفضلًا عن ذلك، فإن برامج الذكاء الاصطناعي لا تخلو من التحيز (بما في ذلك التحيز السياسي)؛ ببساطة لأنها مبرمَجة من خلال البشر الذين لا يخلون من التحيز في معتقداتهم، وهذا ما يُعرف باسم «الخوارزميات المتحيزة» biased algorithms.
ما يُستفاد من هذا كله هو أن الذكاء الاصطناعي ينبغي الاستعانة به في إطار الوعي بمخاطره؛ ومن ثم بما ينبغي اجتنابه، ولعل هذا ما يمكن تسميته «بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، وهي أخلاقيات ينبغي أن تَحكم برامج هذا الذكاء مثلما تَحكم المستخدم نفسه.