الولايات المتحدة – أظهرت دراسة أجراها علماء من معهد ستيفنز للتكنولوجيا (الولايات المتحدة) أن المدير الذي يتقلب لديه السلوك بين عدواني وأخلاقي يلحق بالموظفين ضررا أكبر من المدير العدواني.

وتشير مجلة Journal of Applied Psychology، إلى أن الموظفين الذين لديهم مدير لا يمكن التنبؤ بسلوكه يعانون من الإرهاق النفسي الشديد ويفقدون الحافز.

ويشعرون بحالة من التوتر المستمر، ولا يمكنهم التنبؤ بمزاجه. ولاختبار هذه الفرضية، أجرى العلماء دراسة شملت 650 موظفا من الولايات المتحدة وأوروبا. أكدت نتائجها أن التقلبات في سلوك المدير تقوض الروح المعنوية وتقلل من إنتاجية الموظفين.

واتضح للباحثين أيضا، أنه حتى لو لم يتواصل المدير بصورة مباشرة مع مرؤوسيه، يخلق سلوكه المتناقض جوا من عدم الثقة. لذلك يشككون في كفاءته ويشعرون بالإجهاد دائما.

ويشير الدكتور هاويينغ شو رئيس الفريق العلمي، إلى أن الشركات غالبا ما تتجاهل نوبات الغضب الدورية للمسؤولين، وتعتبرهم أقل ضررا من المسؤولين العدوانيين. ولكن في الواقع تقلب سلوك هؤلاء المسؤولين قد يؤدي إلى عواقب أكثر تدميرا.

ووفقا له، القيادة “غير المستقرة” يمكن أن تصبح معدية لأن المرؤوسين يميلون عادة إلى تبني السمات السلبية لرؤسائهم أكثر من السمات الإيجابية، ما قد يؤدي إلى تفاقم المناخ السلبي ويفاقم عدم استقرار الموظفين.

ويقول: “يتابع الموظفون باهتمام كبير علاقات مديرهم مع رؤسائه. فإذا أصبحت هذه العلاقات غير متوقعة أو تتميز بالتناوب بين السلوك الجيد والسيئ، فقد يتسبب ذلك في مشكلات حقيقية للفريق بأكمله”.

ويعتزم فريق البحث إجراء دراسة عن كيفية تكيف المرؤوسين مع هذا الأسلوب في الإدارة وما هي عواقبه للشركة.

المصدر: mail.ru

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ترحيل زوجين عاشا 35 عاماً في الولايات المتحدة

أصبحت زيارة روتينية لسلطات الهجرة الأميركية نقطة تحول لعائلة غونزاليس في الولايات المتحدة، إذ أنهت قصة الزوجين غلاديس ونيلسون في البلاد، بعد 35 عاماً قضياها فيها، وذلك بعد أن طالتهما آلة الترحيل التي أطلقتها إدارة الرئيس، دونالد ترامب، بعد توليه السلطة، ولم يكن مهماً أن يكون لنيلسون وغلاديس تاريخ طويل في كاليفورنيا، وثلاث بنات أميركيات، وسجل جنائي نظيف.

الآن، يجب عليهما البدء من الصفر في كولومبيا، البلد الذي غادراه منذ عقود، لبدء حياة في لاغونا نيغويل، جنوب لوس أنجلوس، وقالت إحدى بنات الزوجين، وتدعى ستيفاني غونزاليس (27 عاماً): «لقد وصل أبي وأمي إلى كولومبيا معاً، وهما بخير»، وقد تابعت هي وشقيقتاها (غابي – 23 عاماً)، و(جيسيكا – 33 عاماً) عن كثب محنة أهلهن في مراكز احتجاز إدارة الهجرة والجمارك، وقالت ستيفاني: «نشعر بالراحة لانتهاء هذا الكابوس، وفي الوقت نفسه نحزن على حقيقة أن والدينا لن يعودا إلى المنزل قريباً».

وبدأت رحلة عائلة غونزاليس الطويلة في 21 فبراير، وهو اليوم الذي احتُجز الزوجان فيه ونقلا إلى سجن هجرة خاص في سان برناردينو، وصرّحت ستيفاني للتلفزيون المحلي: «لقد قيدوا معصميهما وكاحليهما بالأصفاد، كما لو كانا مجرمين».

ووفقاً لستيفاني، فإن غلاديس ربة منزل تبلغ من العمر 55 عاماً، ونيلسون موظف مختبر يبلغ من العمر 59 عاماً، ذهبا إلى مكاتب إدارة الهجرة والجمارك الأميركية للتأكد من وضعهما في الولايات المتحدة، وهو أمر كانا يفعلانه بشكل دوري.

وأضافت ستيفاني: «الشيء الوحيد الذي قيل لهما هو أنهما استنفدا مدة إقامتهما، هذا على الرغم من أنهما تمكنا من تمديد تصريحهما للإقامة في البلاد كل عام، وأنهما مواطنان ملتزمان بالقانون، ولم يختبئا قط من السلطات»، لم تسمع البنات الثلاث أي أخبار عن والديهن لأسبوعين، حتى سُمح لهما أخيراً بالتواصل، وحينها علمن أن غلاديس ونيلسون قد نُقلا إلى مركز احتجاز.

وكتبت ستيفاني على موقع «حملة الدعم الجماعي» المساندة لمثل هذه الحالات: «بغض النظر عن مكان والديّ، فهما بأمان في مركز الاحتجاز».

ومع مرور الوقت، بدأت عائلة غونزاليس تتقبل حقيقة أن لمّ شملهم مرة أخرى سيكون صعباً، إن لم يكن مستحيلاً. وعلى الرغم من أن إدارة ترامب وعدت بالتركيز على اعتقال أعنف المجرمين، إلا أن الواقع مختلف تماماً، فقد استهدف عملاء دائرة الهجرة والجمارك أي شخص دخل البلاد بشكل غير نظامي، تقريباً، بغض النظر عن خلفيته الإجرامية.

هذه هي حالة عائلة غونزاليس، التي دخلت الولايات المتحدة براً عام 1989 عبر معبر «سان يسيدرو» الحدودي بين سان دييغو وتيغوانا بالمكسيك، وانتهت مدة تأشيراتهما. وفي عام 2000، حكم قاض بعدم وجود أساس قانوني لبقاء عائلة غونزاليس في الولايات المتحدة، وعرض عليها خيار الرحيل الطوعي.

وتؤكد العائلة أنها، على مدى عقود، بذلت قصارى جهدها للاستئناف وتسوية وضعها، لكنها لم تفلح.

وقالت ستيفاني في تحديث على موقع «حملة الدعم الجماعي»، الذي حشد أكثر من 500 متبرع وأكثر من 62 ألف دولار: «بعد التحدث إلى أكثر من 30 محامياً، فإن أفضل ما يمكننا فعله الآن، هو مساعدة وأبي وأمي على بدء حياة جديدة في كولومبيا». عن «إل باييس»

بعد سجن سان برناردينو، نُقل الزوجان غلاديس ونيلسون غونزاليس، بشكل منفصل إلى مركز آخر بأريزونا، في وقت سابق من الشهر الجاري، وأقاما هناك لفترة وجيزة.

وانقطع الاتصال بين الزوجين وبناتهما الثلاث، وكان الافتراض أن السلطات قد نقلتهما مرة أخرى، وكان ذلك صحيحاً.

وفي 13 مارس، وصل نيلسون وغلاديس إلى وجهتهما النهائية في الولايات المتحدة، وهي مركز الاحتجاز في لويزيانا، الذي أصبح المركز الرئيس للترحيلات.

في غضون ذلك، استنكرت منظمات الحقوق المدنية احتجاز العديد من المهاجرين بسبب عرقهم أو لون بشرتهم، حتى لو كانوا مواطنين أميركيين، ولا يقتصر هذا على اللاتينيين فقط، فقد صرح رئيس قبيلة نافاغو، بوو نيغرين، لمحطة إذاعية محلية، بأنه تلقى تقارير عن لقاءات «سلبية وأحياناً مؤلمة»، بين إدارة الهجرة والجمارك الأميركية ومواطني مجتمع نافاغو الأصليين.

وبالنظر إلى جميع الأوامر التنفيذية المناهضة للهجرة التي أقرتها الحكومة، يرى المنتقدون أن نية الإدارة الأميركية ليست إعطاء الأولوية لطرد المجرمين، كما أكدت ذلك في السابق.

 

صحيفة الامارات اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ترحيل زوجين عاشا 35 عاماً في الولايات المتحدة
  • ترامب: الأوروبيون يستغلون الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة: اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود
  • الأولى من نوعها.. دراسة تفسر سبب تذكر بعض الأصوات أكثر من غيرها!
  • تقليص الموظفين الدوليين في غزة
  • دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
  • إيران: الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • وصول 199 مهاجراً رحلتهم الولايات المتحدة إلى فنزويلا
  • السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب
  • بسبب ترامب..السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة