ميركل تحذر: نفوذ ماسك الهائل وتحالفه مع ترامب يثير القلق
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، عن مخاوفها العميقة بشأن الدور الضخم الذي من المتوقع أن يلعبه أيلون موسك في وزارة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقالت المستشارة الألمانية السابقة، إن 16 عاما في السلطة علمتها أن المصالح التجارية والسياسية يجب أن تبقى في حالة توازن دقيق.
وعندما سألتها مجلة دير شبيجل في مقابلة عما إذا كان التحدي الذي يمثله ترامب قد نما منذ انتخابه لأول مرة في عام 2016، أجابت ميركل أن هناك الآن تحالفا واضحا بينه وبين الشركات الكبرى من وادي السيليكون التي تتمتع بقوة هائلة من خلال رأس المال.
قالت ميركل إن التشابكات المالية لأيلون ماسك جعلت مثل هذا التعيين إشكاليًا للغاية، وأضافت إذا كان شخص مثله يمتلك 60% من الأقمار الصناعية التي تدور في الفضاء، فإن هذا لابد وأن يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لنا إلى جانب القضايا السياسية، ويتعين على السياسة أن تحدد التوازن الاجتماعي بين المواطنين الأقوياء والمواطنين العاديين.
وأشارت إلى أنه خلال الأزمة المالية 2007-2008 خلال ولايتها الأولى كمستشارة لألمانيا، كان المجال السياسي هو السلطة النهائية التي يمكنها تصحيح الأمور من خلال تدابير مثل عمليات الإنقاذ إلى جانب اللوائح الجديدة.
وأوضحت ميركل أنه إذا كانت هذه السلطة النهائية متأثرة بشكل كبير بالشركات، سواء من خلال القوة الرأسمالية أو القدرات التكنولوجية، فإن هذا يشكل تحديًا غير مسبوق لنا جميعًا.
ميزة المجتمعات الحرة وجود ضوابط واضحة على قوة الشركات ونفوذ الأثرياءوقالت إن أحد المعايير التي تميز المجتمعات الحرة هو وجود ضوابط واضحة على قوة الشركات ونفوذ الأثرياء للغاية وأنه في الديمقراطية، لا تكون السياسة عاجزة أبدًا ضد الشركات.
وشارك ماسك، أغنى رجل في العالم، في حملة قوية لصالح ترامب ويساعد في إدارة انتقاله إلى البيت الأبيض، بما في ذلك المشاركة في التعيينات، والمشاركة في المكالمات الهاتفية مع زعماء العالم مثل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومناقشة خفض ثلث الميزانية الفيدرالية البالغة 6.75 تريليون دولار.
وتشير التقارير إلى أن ممتلكات ماسك في الشركات حصلت على عقود عامة بقيمة 15 مليار دولار، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع خلال فترة ترامب وتم تكليف ماسك، الذي يقدم المشورة لترامب في ولايته الثانية، من قبل الرئيس المنتخب بقيادة إدارة جديدة للكفاءة الحكومية إلى جانب فيفيك راماسوامي .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أيلون ماسك ترامب أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك.. هل يكون الوسيط لإنقاد تيك توك من الحظر؟
في خطوة تعكس قلق شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى من مستقبلها في ظل إدارة ترامب القادمة، لجأ رئيس منصة "تيك توك" إلى إيلون ماسك، رئيس "تويتر" و"تسلا"، لاستقراء نوايا الرئيس الأميركي المنتخب بشأن مستقبل التطبيق الشهير.
تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد المخاوف بشأن سياسات ترامب المتوقعة تجاه الشركات التقنية الأجنبية بشكل عام والصينية بشكل خاص، لا سيما تلك التي تواجه اتهامات تتعلق بالأمن القومي.
وذكرت صحفية وول ستريت جورنال أن تيك توك تتواصل مع إيلون ماسك للحصول على رؤيته حول السياسات المستقبلية، حيث يعتبر ماسك أحد المقربين من الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر قولها إن شو تشيو، الرئيس التنفيذي لتطبيق الفيديو الشهير، قد قام بالفعل مؤخرا بالتواصل مع الملياردير ماسك في الأسابيع الأخيرة.
ويعتبر تشيو ومسؤولو شركة بايت دانس، الشركة الأم لتيك توك، ماسك قناة محتملة للتواصل مع الإدارة الأمريكية القادمة في وقت تواجه فيه تيك توك احتمال حظرها في الولايات المتحدة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
تشيو، الذي يعرف ماسك منذ عدة سنوات، طلب من ماسك وجهة نظره حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك سياسة الإدارة الأمريكية القادمة اتجاه شركات التكنولوجيا، بحسب المصادر، التي أكدت أنهم لم يناقشوا بشكل صريح خيارات الإبقاء على منصة تيك توك نشطة في أميركا.
يذكر أن إيلون ماسك كان من أقوى الداعمين لدونالد ترامب في حملته الانتخابية وكان قريبًا منه بشكل لافت، مما دفع العديد من قادة الأعمال إلى طلب نصيحة الملياردير.
وخلال فترة رئاسته، وقع ترامب على أمر تنفيذي لحظر TikTok في عام 2020 لكن المحكمة أوقفت تنفيذ القرار. ومع ذلك، بدا أنه تراجع عن هذا الموقف خلال حملته الانتخابية الأخيرة، حيث صرح لـ CNBC في وقت سابق من هذا العام إن الكونغرس يجب أن "يتخذ هذا القرار، لأنه قرار صعب".
قانون جديد يهدد تيك توك بالحظرفي وقت سابق من هذا العام، وقع الرئيس بايدن قانونًا سيفرض حظرا على تطبيق تيك توك الشهير إذا لم تقم شركة "بايت دانس" ببيع المنصة بحلول منتصف يناير.
الداعمون للقانون يعتبرونه محاولة لمنع التجسس المحتمل على الأمريكيين ومنع الحكومة الصينية من التأثير على المحتوى الذي تقدمه تيك توك للمستخدمين. لكن تيك توك أكدت أنها لن تمتثل لمثل هذه المطالب من الحكومة الصينية.
وقد صرح شو تشيو، الرئيس التنفيذي لتيك توك، بأن المنصة لن تختفي، وفي مايو، رفعت تيك توك دعوى قضائية فيدرالية، زاعمة أن القانون الجديد ينتهك حقوق المستخدمين في حرية التعبير.
كان المديرون التنفيذيون في بايت دانس قد تحوطوا قبل الانتخابات، حيث التقوا بأشخاص مقربين من ترامب وأشخاص مقربين من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
قالت بايت دانس إنها لن تبيع عمليات تيك توك الأمريكية. وقال مصدر من تيك توك إن الشركة تركز على دعواها القضائية ضد التشريع القانوني. ومن المتوقع صدور قرار من محكمة الاستئناف الفيدرالية في العاصمة واشنطن بحلول أوائل ديسمبر.
يذكر أن قانون حماية الأميركيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة الشركات الأجنبية، تمنح الرئيس سلطة تمديد الموعد النهائي لسحب الاستثمارات لمدة 90 يومًا إذا رأت الإدارة أن "تقدمًا كبيرًا" قد تم إحرازه نحو البيع. إذا جاء الموعد النهائي بعد تولي ترامب منصبه وأراد وقف الحظر تمامًا، فيمكن لترامب دفع الكونغرس لإلغاء القانون أو تشجيع المدعي العام على الامتناع عن فرضه، وفقًا لآلان روزنشتاين، مستشار الأمن القومي السابق لوزارة العدل.