الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
ركز الإعلام الإسرائيلي على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت والأسباب التي أدت إلى ذلك.
وذكرت قنوات إسرائيلية أن المحكمة الجنائية "ادعت أن هناك أساسا معقوﻻ ﻟﻼقتناع بأن اﻻثنين كانا متورطين بارتكاب جرائم ضد اﻹنسانية، وجرائم حرب، والتجويع كأسلوب من أساليب الحرب، وارتكاب جرائم قتل، واﻻضطهاد، واﻷمر بشن هجمات على سكان مدنيين بشكل متعمد في قطاع غزة".
وأشار محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 غيل تماري إلى أن المحكمة الجنائية قالت إنها "ترفض بشكل مطلق كل ادعاءات إسرائيل بأنه ﻻ صـﻼحية للمحكمة للنظر في هذه القضية".
ومن جهتها، قالت رئيسة قسم الشؤون الدولية في قناة "آي 24" (i24) يانا سوريادنا إن "المحكمة الجنائية رفضت الطعن واﻻدعاءات اﻹسرائيلية التي تضمنت عدم وجود ولاية قضائية للمحكمة في فلسطين أو مناطق السلطة الفلسطينية، واﻻدعاء الثاني اﻷساسي كان عدم تمكين المحاكم اﻹسرائيلية من التحقيق كما يجب".
وأكد مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11 غيلي كوهين أنه "توجد أيضا ﻻئحة اتهام خطيرة ضد النظام القضائي اﻹسرائيلي الذي دعم هذين الشخصين (نتنياهو وغالانت) والقيادة اﻹسرائيلية، ورافقهما قانونيا طوال الوقت بهدف كبح هذه اﻻدعاءات وهذه اﻻتهامات".
وأوضح محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 أن المستشارة القضائية للحكومة "اقترحت على إسرائيل إقامة لجنة تحقيق رسمية ربما كانت ستحيّد تماما قدرة هذه المحكمة على العمل وعلى إصدار أوامر اعتقال، لكن طلبها هذا أو توصيتها رفضت بشكل تام من قبل نتنياهو الذي يواجه الآن أمرا باعتقاله".
وأضاف يقول: "لو سافر رئيس الحكومة إلى الوﻻيات المتحدة وحدث خلل في الطائرة واضطرت للهبوط مثلا للتزود بالوقود في بريطانيا أو للحصول على مساعدة لطائرته في بريطانيا، فيفترض أن يتم اعتقاله هناك".
أما مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" عميحاي شتاين، فأوضح أنه ﻻ يوجد تقريبا ما تفعله إسرائيل تجاه أوامر اﻻعتقال هذه، لكن لديها إمكانيتين، "إما إقناع دول بعدم احترام أوامر اﻻعتقال أو اﻻنسحاب من المحكمة الجنائية الدولية".
أما الخيار الآخر -بحسب شتاين- فهو ما سماه الخيار اﻻنتقامي، أي تشجيع دول على اﻻنتقام من المحكمة، وكشف عن أنهم في إسرائيل شرعوا اﻷيام الماضية ببلورة قائمة توصيات ﻹدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تحت عنوان "بهذه الطريقة توقعون الأذى بالمحكمة الجنائية وتنتقمون من المحكمة إذا قامت بإصدار أوامر اعتقال ضد غالانت ونتنياهو".
ويقول إن "هذه التوصيات تبحث عمليا نوع العقوبات التي ستفرضها إدارة ترامب على المحكمة الجنائية، ومن الذين ستفرض عليهم العقوبات، والخطوات التي يجب اتخاذها ضد المحكمة".
وبثت القناة الـ14 تسجيلا صوتيا للبروفيسور موشيه كوهين إيليا، محلل الشؤون القضائية وزعيم اﻷغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ اﻷميركي، هدد وحذر فيه المحكمة الجنائية الدولية من مغبة إصدار مذكرات اعتقال وإنه سيتم فرض عقوبات ضدها.
من جهته، يقول روبي سيبال، وهو بروفيسور في القضاء الدولي ومستشار سابق بالخارجية اﻹسرائيلية، إن المحكمة الجنائية "هيئة معادية لإسرائيل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الشؤون السیاسیة فی المحکمة الجنائیة أوامر اعتقال
إقرأ أيضاً:
نتنياهو أمام المحكمة للمرة الـ15 في قضايا الفساد والرشوة
نتنياهو يمثل للمرة الـ15 أمام المحكمة في قضايا فساد، وسط جلسات مكثفة تمتد لشهرين، حيث يواجه اتهامات تتعلق بالرشوة وإساءة الأمانة في ملفات "1000"، "2000"، و"4000"، تشمل تلقي هدايا ثمينة، والتفاوض على تغطية إعلامية إيجابية، وتقديم تسهيلات لرجال أعمال مقابل دعم سياسي وإعلامي.
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للمرة الخامسة عشرة، لمواصلة جلسات الاستماع في قضايا الفساد والرشوة وإساءة الأمانة الموجهة إليه.
ووفقًا لما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد تم الاتفاق بين الادعاء العام وفريق الدفاع على عقد جلستي استماع أسبوعيًا، ما يعني الاكتفاء بإفادة نتنياهو دون استدعاء شهود إضافيين، بعد أن كان يمثل سابقًا أمام المحكمة ثلاث مرات أسبوعيًا.
ومن المقرر أن تستمر هذه الجلسات على مدى شهرين، حيث حددت المحكمة الأسبوع الماضي جدولًا يشمل 24 جلسة استماع، مما يشير إلى تبقي 9 جلسات أخرى في القضية.
Relatedنتنياهو يصف خطة ترامب بشأن غزة بأنها "فكرة جديدة" قد تغير كل شيءنتنياهو: لا مزيد من الغذاء المجاني لغزة "تهادوا تحابّوا".. نتنياهو يقدم لترامب "جهاز بيجر ذهبيا" والمضيف يسحب الكرسي للحليفويواجه نتنياهو اتهامات في ثلاث قضايا رئيسية، هي:
"الملف 1000": ويتعلق بحصول نتنياهو وعائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة."الملف 2000": ويُتهم فيه بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت، من أجل الحصول على تغطية إعلامية إيجابية."الملف 4000": ويركز على تقديم تسهيلات تنظيمية لصالح شاؤول إلوفيتش، المالك السابق لموقع واللا الإخباري، والذي كان مسؤولًا أيضًا في شركة بيزك للاتصالات، وذلك مقابل تغطية إعلامية داعمة لنتنياهو.وتعود هذه القضايا إلى لائحة الاتهام التي قدمها المستشار القضائي السابق للحكومة، أفيخاي مندلبليت، في نوفمبر 2019، والتي وضعت نتنياهو في مواجهة إجراءات قانونية معقدة قد تهدد مستقبله السياسي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشفافية الدولية: ارتفاع مستويات الفساد في الاتحاد الأوروبي والمجر الأسوأ تصنيفًا إشعار تحذيري لنتنياهو في قضية فساد الغواصات.. ما القصة وكيف تورط رئيس الوزراء الإسرائيلي؟ هذه الدول الأكثر فساداً في أوروبا لعام 2023.. تعرّف على القائمة محاكمةفسادبنيامين نتنياهو