تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
(CNN)-- منح المسؤولون الأوكرانيون شبكة CNN وصولا نادرا إلى شظايا من حطام الأسلحة والصواريخ، والتي تظهر المدى الواضح للدوائر الأمريكية والأوروبية الصنع أو المصممة في أنظمة التوجيه الخاصة بهم مع اتساع الدور الذي تلعبه الصواريخ الكورية الشمالية.
وقد عرضت شبكة CNN جولة حول أحد المستودعات حيث يقوم محققو الحكومة الأوكرانية بتمشيط الحطام، بحثًا عن تفاصيل صغيرة تقدم أدلة حول إنتاج هذه الأسلحة الفتاكة.
وكان المستودع مليئا بالطائرات بدون طيار التالفة وأجزاء الصواريخ المحترقة، وفي مبان مختلفة، تم فصل مئات الرقائق الدقيقة بعناية في مجلدات تحمل أسماء أسلحة مختلفة تستخدمها روسيا مثل "شاهد" و"إسكندر"، و"KN-23".
وقال مسؤول في الاستخبارات الأوكرانية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن تحقيقاتهم تُعرقل بسبب الأضرار التي لحقت بشظايا الصاروخ، لكن لا يزال من الممكن تحديد أن "الغالبية العظمى من المكونات هي مكونات غربية، ربما 70% منها أمريكي، من شركات معروفة ويستخدمون أيضًا مكونات مصنوعة في ألمانيا وسويسرا".
وخلص تقرير صدر في وقت سابق من هذا العام من قبل منظمة التحقيق في أسلحة الصراعات (CAR)، ومقرها المملكة المتحدة، إلى أن 75٪ من المكونات في أحد الصواريخ الكورية الشمالية الأولى المستخدمة لمهاجمة أوكرانيا كانت من شركات مقرها الولايات المتحدة.
وأطلقت روسيا حوالي 60 صاروخًا كوريًا شماليًا من طراز KN-23 على أوكرانيا هذا العام، وفقًا لمسؤول دفاعي أوكراني، وهذا يمثل ما يقرب من واحد من كل ثلاثة من أصل 194 صاروخًا باليستيًا تم إطلاقها حتى الآن في عام 2024، وفقًا لإحصاء CNN للهجمات التي اعترفت بها القوات الجوية الأوكرانية علنًا.
وتعرضت أوكرانيا لتصاعد في الهجمات الصاروخية الباليستية الروسية، والتي استخدم حوالي ثلثها أسلحة كورية شمالية لا يمكنها الطيران إلا لأنها تعمل بتقنية غربية، والتي تم الحصول عليها رغم العقوبات، وفقًا لمسؤولين عسكريين أوكرانيين.
وتعد هذه الصواريخ الأقل تطورا جزءا من الدعم المتزايد الذي تقدمه كوريا الشمالية لموسكو، والذي يشمل أيضا حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي منتشرين في منطقة كورسك الروسية.
ويدرك المحققون تمامًا أنه تم انتشال المكونات من تحت أنقاض المباني التي فقدت فيها الأرواح، وقال المدعي العام الأوكراني لشبكة CNN إن الضربات الصاروخية الكورية الشمالية أسفرت عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وإصابة 213 آخرين هذا العام.
وشهد شهر أغسطس/ آب وكذلك سبتمبر/ أيلول تصاعدا في الهجمات الصاروخية الباليستية، عندما قامت أوكرانيا لأول مرة بتفصيل استخدام نظام KN-23.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الأوكرانية أسلحة الأزمة الأوكرانية الجيش الأوكراني الجيش الروسي تحقيقات حصريا على CNN
إقرأ أيضاً:
قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
شمسان بوست / متابعات:
بلغ إجمالي قيمة العملات الرقمية المشفرة المسروقة في العام 2024، 2.2 مليار دولار (أي ما يعادل 1.75 مليار يورو)، أكثر من نصف هذا الرقم نُهب من قبل قراصنة من كوريا الشمالية، وفق ما أظهرته دراسة جديدة.
واستناداً إلى الدراسة التي أجرتها شركة تشيناليسيس، فإن القراصنة في الدولة المنعزلة سرقوا 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية، في رقم يشكل ما يزيد عن ضعف حصيلة العام الماضي.
وبعض السرقات التي يبدو أنها مرتبطة بقراصنة من كوريا الشمالية “يتظاهرون بأنهم عمّال في مجال تكنولوجيا المعلومات عن بُعد، لاختراق شركات العملات المشفرة ومؤسسات تكنولوجية أخرى”، على ما ذكرت الدراسة.
ويأتي ذلك، في وقت تضاعفت فيه قيمة “بتكوين” العملة الرقمية الشهيرة، هذا العام، مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة الذي يتوقع أن يكون أكثر ودية مع العملات الرقمية مقارنة مع سلفه جو بايدن.
وبشكل عام فإن قيمة العملات المشفرة المسروقة من قبل قراصنة خلال العام الحالي ارتفعت بنسبة 21 في المئة مقارنة مع العام الماضي، لكنها تبقى أقل من المستويات المسجلة في عامي (2021 و2022)، وفق الدراسة.
“يؤكد ارتفاع حجم سرقة العملات المشفرة في عام 2024 الحاجة إلى أن تتعامل الصناعة مع مشهد تهديد معقد ومتطور بشكل متزايد” على ما أفادت الدراسة.
وعزت الدراسة سرقة غالبية العملات المشفرة هذا العام، إلى “اختراق المفاتيح الخاصة” المستخدمة للتحكم في الوصول إلى أصول المستخدمين على منصات هذه العملات.
و”لأن التبادلات المركزية تدير كميات كبيرة من أموال المستخدمين، فإن تأثير اختراق المفتاح الخاص يمكن أن يكون وخيماً”، وفق الدراسة.
ومن أهم الحوادث هذا العام، سرقة ما يعادل 300 مليون دولار من “بتكوين” من بورصة العملات المشفرة اليابانية، وخسارة نحو 235 مليون دولاراً من بورصة عملات مشفرة مقرها الهند.
وقالت الحكومة الأمريكية إن “النظام في كوريا الشمالية يلجأ إلى سرقة العملات الرقمية وأشكال أخرى من الجرائم الإلكترونية للتحايل على العقوبات الدولية وجمع الأموال”.
والأسبوع الماضي، وجهت محكمة فيدرالية في سانت لويس، اتهامات إلى 14 كورياً شمالياً بزعم تورطهم في “مؤامرة طويلة الأمد تهدف إلى ابتزاز أموال من شركات أمريكية وتحويلها إلى برامج الأسلحة في بيونغ يانغ”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستعرض مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات إضافية عن المخطط المزعوم.