ميركل: شعرت “بالحزن” لعودة ترمب إلى السُلطة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن شعورها “بالحزن” لعودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى السلطة مرة أخرى، قائلة إن كل لقاء كان يجمعها به كان عبارة عن “منافسة: إما أنت أو أنا”.
وفي مقابلة أجرتها مع صحيفة “دير شبيجل” الألمانية، الجمعة، ونقلتها وكالة “أسوشيتد برس”، أضافت ميركل أن ترمب “يُشكل تحدياً للعالم، وخاصةً بالنسبة للتعددية”.
وتابعت: “ما ينتظرنا الآن ليس سهلاً أبداً، وذلك لأن أقوى اقتصاد في العالم بات يقف وراء هذا الرئيس”، مع الدولار كعملة مهيمنة.
“لحظة محرجة”
تحدثت المستشارة الألمانية السابقة، خلال المقابلة، عن “لحظة مُحرجة” مرت بها في المكتب البيضاوي عندما زارت ترمب لأول مرة في البيت الأبيض خلال مارس 2017، واصفة إياها بـ”المشهد النموذجي”، قائلة إنه حينها صاح المصورون آنذاك “مصافحة”، سألت الرئيس الأميركي بهدوء: “هل تريد مصافحة؟”، لكنه لم يرد، ونظر إلى الأمام بينما كانت يداه متشابكتان.
وأضافت ميركل: “حاولت إقناعه بالمصافحة من أجل المصورين، لأنني اعتقدت، بطريقتي البنَّاءة، أنه ربما لم يلاحظ أنهم يريدون التقاط مثل هذه الصورة، لكن بالطبع رفضه هذا كان محسوباً”.
وعندما سُئِلت عما يجب أن يعرفه المستشار الألماني الحالي عن كيفية التعامل مع ترمب، ردّت ميركل إنه “فضولي للغاية ويريد التفاصيل، ولكن فقط لقراءتها من أجل مصلحته الخاصة، ليجد حججاً تقويه وتُضعف الآخرين”.
وأردفت: “كلما زاد عدد الأشخاص في الغرفة، زادت رغبته في أن يكون هو الفائز، فلا يمكنك الدردشة معه، بل كل اجتماع يكون عبارة عن منافسة: إما أنت أو أنا”.
وأعربت المستشارة الألمانية السابقة عن شعورها “بالحزن” بسبب فوز ترمب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الأميركية، قائلة: “لقد كان من المخيب للآمال بالنسبة لي أن (المرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة) هيلاري كلينتون لم تفز في عام 2016، وكنت أتمنى أن تكون النتيجة مختلفة هذه المرة”.
وعملت ميركل مع 4 رؤساء أميركيين أثناء وجودها في منصبها، وكانت في السلطة طوال فترة ولاية ترمب الأولى، وهي الفترة التي وصفتها “أسوشيتد برس” بأنها الأكثر توتراً للعلاقات الألمانية-الأميركية خلال فترة حُكمها التي استمرت لمدة 16 عاماً، وانتهت في أواخر عام 2021.
مذكرات ميركل
وفي مذكراتها التي تصدر في وقت لاحق من نوفمبر الجاري، تفتح ميركل، نافذة على تجربتها مع ترمب خلال فترة ولايته الأولى، إذ تقدم رؤيتها لعلاقته بالعالم وقيمه السياسية، كما تكشف عن التحديات التي واجهتها في التعامل معه.
وكتبت ميركل، التي شغلت منصب المستشارة الألمانية لمدة 16 عاماً، في مذكراتها، المرتقب نشرها في 26 نوفمبر، عن ترمب: “كان يحكم على كل شيء من منظور المطور العقاري، وهي مهنته قبل أن يدخل عالم السياسة، إذ كان يرى أنه لا يمكن بيع أي قطعة أرض إلا مرة واحدة، وإذا لم يحصل عليها، فسيحصل عليها شخص آخر، كانت هذه هي الطريقة التي ينظر بها إلى العالم”.
وقالت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، إنه على الرغم من حرص الساسة الأوروبيين على عدم قول أي شيء حتى الآن قد يزعج الرئيس المُنتخَب، فإن ميركل، التي ظلت بعيدة عن الأضواء إلى حد كبير منذ خروجها من السلطة عام 2021، “ليست بحاجة إلى التملق”.
وأضافت ميركل في المذكرات التي تحمل عنوان “الحرية: مذكرات 1954-2021″، ونُشرت مقتطفات منها في صحيفة “دي تسايت” الأسبوعية الألمانية: “بالنسبة له، كانت جميع البلدان في منافسة مع بعضها البعض، حيث كان نجاح أي دولة يعني فشل الأخرى، ولم يكن يؤمن بأن ازدهار الجميع يمكن أن يزداد من خلال التعاون”.
كيف نتعامل مع ترمب؟
وأبرزت المجلة أهمية تعليقات ميركل، قائلة إنها جديرة بالملاحظة، نظراً لمستوى الاحترام الكبير الذي كانت تتمتع به بين القادة السياسيين الأوروبيين، حتى مع انتهاء فترة حكمها في ألمانيا، ولذا فإن آرائها حول أفضل طريقة للتعامل مع الرئيس الأميركي السابق ستكون موضع اهتمام السياسيين الذين يستعدون لولايته الثانية.
ووجدت الزعيمة السابقة لحزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، أن علاقتها مع ترمب ستكون صعبة للغاية خلال ولايتها، حتى أنها طلبت المشورة من بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، حول كيفية التعامل معه.
وكتبت ميركل، في إشارة إلى محادثة جرت بينها وبين البابا فرنسيس في الوقت الذي هدد فيه ترمب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ: “سألته، دون ذكر أسماء، كيف يتعامل مع الشخصيات المهمة ذوي الآراء المختلفة تماماً، وحينها فهمني على الفور وأجابني بصراحة: (انحنِ، انحنِ، انحنِ، ولكن تأكدي من ألا تنكسري)”.
وتابعت: “أعجبتني هذه الرؤية، ومن هذا المنطلق كنت أحاول حل مشكلتي الخاصة باتفاقية باريس وترمب في هامبورج”.
الشرق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المستشارة الألمانیة مع ترمب
إقرأ أيضاً:
سويلم يشارك بجلسة مناقشة السياسات ضمن اللقاء التحضيري الأول للمنتدى العالمي الـ11 للمياه
شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في الجلسة الحوارية رفيعة المستوى الخاصة بالمناقشات السياسات والمنعقدة لاستعراض ما تحقق في منتديات المياه السابقة والإعداد للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه .
وذلك ضمن فعاليات مشاركته فى "اللقاء التحضيري الأول للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه" والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض .
وخلال الجلسة، أشار الدكتور سويلم إلى أنه من الهام تحويل الإعلانات الوزارية الصادرة عن منتديات المياه السابقة لإجراءات فعلية ملموسة يتم تطبيقها على أرض الواقع من خلال جهود صادقة تقوم بها الدول والمنظمات الإقليمية والدولية ، حيث أنه من خلال الإعلانات الوزارية السابقة أثمرت الجهود التعاونية الكبيرة خلال "المنتدى العالمي العاشر للمياه" في بالى بإندونيسيا في عام ٢٠٢٤ عن إعتماد إعلان تناول مختلف جوانب إدارة المياه ، وضم مجموعة واسعة من الالتزامات تجاه ملف المياه ، وهو ما يتطلب البناء على الشراكات والتعاون القوى بين الدول والذى تحقق خلال "المنتدى العالمى العاشر للمياه" والفعاليات السابقة له ، لدعم تنفيذ مخرجات المنتدى على المدى الطويل .
وأضاف وزير الري أن استراتيجية العمل المستقبلية يجب أن تركز على تقليل فجوة التمويل فى مجال المياه ، وإشراك المؤسسات المالية الدولية وصناديق المناخ في تخصيص المزيد من الموارد لقطاع المياه ضمن ميزانياتها ، مع وضع استراتيجيات مبتكرة للتمويل ، بالإضافة للعمل على تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية لمواجهة التحديات المائية حالياً ومستقبلاً ، مع تعزيز المرونة المؤسسية لتمكين الأفراد والمؤسسات والمجتمعات من إدارة قضايا المياه بشكل أفضل ، وتعزيز مشاركة أعضاء اللجان البرلمانية المعنية بالمياه والزراعة فى تبادل المعرفة ومشاركة قصص النجاح المتعلقة بالأطر التشريعية من مختلف المناطق .
وأكد الدكتور سويلم على ضرورة التأكيد على مبدأ أن المياه تُعد حقاً من حقوق الإنسان بما يضمن الوصول العادل والاستخدام المسؤول للمياه ، بالإضافة لتعزيز الاستثمارات الوطنية في قطاع المياه ، وإدخال تعديلات تشريعية تدعم معالجة وإعادة استخدام المياه والإعتماد على تحلية المياه على غرار التجربة المصرية الناجحة والمتمثلة في إصدار قانون جديد للموارد المائية والرى نتيجة لما شهده قطاع المياه من تغيرات عديدة خلال العقود الماضية مما استلزم إجراء هذا التحديث التشريعى الهام .
وفيما يخص تعزيز دور المنتفعين في إدارة المياه بالتعاون من الأجهزة المعنية بالدولة .. استعرض الدكتور سويلم النجاح الكبير الذى حققته مصر في مجال تعزيز التواصل الفعال مع المنتفعين وحوكمة المياه لتحسين كفاءة توزيع وإدارة المياه من خلال إنشاء عدد ٦٤٧٤ رابطة لمستخدمى المياه ، مع انتخاب ١٨٨ من أمناء الروابط على مستوى المراكز ، و ٢٢ من أمناء الروابط على مستوى المحافظات ، وصولاً لانتخاب مجلس إدارة لإتحاد الروابط على مستوى الجمهورية .
وأشار سيادته لأهمية تدعيم القدرات المحلية للدول لتنفيذ الحلول المعتمدة على الطبيعة في مختلف المشروعات ، حيث قامت مصر على سبيل المثال بتنفيذ مشروع رائد في مجال الإعتماد على المواد الطبيعية قليلة التكلفة في حماية الشواطئ مع إدماج المجتمعات المحلية في المشروع من خلال مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" .