انتقادات لرد بايدن المتناقض على مذكرتي الاعتقال بحق كل من بوتين ونتنياهو
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أبرزت إعلامية أمريكية من أصول فلسطينية، التناقض في تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع مذكرتي الاعتقال الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية بحق كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت.
وقالت الإعلامية ليلى الحداد، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن الولايات المتحدة رحبت بحماس بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين، فيما استخدم بايدن وصفا معتدلا حيال مذكرتي الاعتقال ضد نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، معتبرا ذلك "مشينا".
وشددت الحداد على أن هذه المواقف تعكس ما وصفته بـ"المعايير المزدوجة الصارخة" في النظام الدولي الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، مؤكدة أن "إسرائيل تُمنح باستمرار أعذارا ومبررات على الساحة الدولية، وهو ما يشكل جوهر المشكلة".
وأضافت: "عندما تواصل الولايات المتحدة الدفاع عن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الشعب الفلسطيني، فإنها تجعل نفسها وإسرائيل معزولتين دوليا. يجب أن يأتي وقت يُطبق فيه القانون الدولي بالتساوي، بدلا من التعامل مع الفلسطينيين وكأنهم كائنات لا إنسانية لا تشملهم قوانين الحرب”.
واختتمت الحداد حديثها بتوجيه تساؤل مباشر: "عند أي نقطة ستقرر الولايات المتحدة رسم خط أحمر وتطبيق القانون الدولي بشكل متساوٍ".
والخميس، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدار مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تشمل استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة للعام الثاني على التوالي.
وفي حين أعربت دول عربية وغربية عن ضرورة احترام قرار الجنائية الدولية الذي يأتي على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، رفض الاحتلال الإسرائيلي بشدة هذا القرار، واعتبره "معاديا للسامية".
أما الرئيس الأمريكي، فقد قال في بيان إنه "من المشين أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين"، مشددا على أن بلاده "ستقف دوما إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي يتعرّض لها أمنها".
وكان بايدن رحب في آذار /مارس عام 2023 بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب جرائم الحرب في أوكرانيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بايدن الجنائية الدولية بوتين الاحتلال نتنياهو نتنياهو الاحتلال بوتين الجنائية الدولية بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يكشف عن مواقفه من حرب أوكرانيا: على بوتين الموافقة القبول بهذا الأمر فورا
ترامب وبوتين (وكالات)
في مؤتمر صحفي مثير للجدل عقده في البيت الأبيض، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مواقفه بشأن عدد من القضايا الدولية الساخنة التي تهم الولايات المتحدة وحلفاءها.
تحدث ترامب عن النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، والسياسات المتعلقة بغرينلاند، وكذلك دور حلف شمال الأطلسي "الناتو" في الأمن العالمي، مقدمًا رؤيته الخاصة التي قد تؤثر على مستقبل هذه القضايا.
اقرأ أيضاً حركة حماس تكشف عن زعيمها الجديد في غزة بعد مقتل يحيى السنوار 21 يناير، 2025 خبير الزلازل الهولندي يحذر من نشاط زلزالي قوي في الشرق الأوسط.. يستهدف 3 دول 21 يناير، 2025
موقفه من الحرب في أوكرانيا:
أوضح ترامب خلال المؤتمر الصحفي أن الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تنتهي في أسرع وقت ممكن، محملًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عن استمرار الصراع.
وقال ترامب: "بوتين يدمر روسيا برفضه التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا. لا أرى أي مبرر لاستمرار الحرب". وأشار إلى أنه يعتزم اللقاء ببوتين شخصيًا في المستقبل في محاولة للوصول إلى حل دبلوماسي لهذه الأزمة التي أودت بحياة العديد من الأبرياء وأثرت سلبًا على استقرار المنطقة.
وأضاف ترامب أنه يعتقد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يتعرض لضغوط شديدة بسبب الحرب، يرغب أيضًا في التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع.
وقال: "أعتقد أن زيلينسكي يريد السلام ويريد وقف الحرب، لكن الأمور أصبحت معقدة للغاية. علينا أن نعمل جاهدين لإنهاء هذه المعركة بأسرع ما يمكن".
قضية غرينلاند:
وفيما يتعلق بغرينلاند، جزيرة القطب الشمالي التي تعتبر جزءًا من مملكة الدنمارك، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى "السيطرة على غرينلاند" لضمان الأمن الدولي.
لم يقدم ترامب تفاصيل دقيقة حول كيفية تحقيق ذلك، لكنه أصر على أن الموقع الاستراتيجي للجزيرة يجعلها نقطة أساسية في حسابات الأمن القومي الأمريكي. وأوضح قائلاً: "غرينلاند هي نقطة أساسية لضمان هيمنتنا في المنطقة القطبية الشمالية، وهذا يتعلق بالحفاظ على أمننا على المدى الطويل".
وكان ترامب قد أثار في وقت سابق فكرة شراء غرينلاند من الدنمارك في خطوة كانت قد قوبلت بالرفض من قبل الحكومة الدنماركية.
ومع ذلك، فإن حديثه في المؤتمر الصحفي قد يعكس رؤية أوسع حول أهمية غرينلاند في السياسة الأمريكية.
دور الناتو وإنفاقه الدفاعي:
أحد المواضيع البارزة التي تطرق إليها ترامب في المؤتمر كان الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
فقد أكد أنه يجب على الدول الأعضاء في الحلف، وخاصة تلك التي تستفيد بشكل كبير من الحماية التي يقدمها الناتو، أن تلتزم بمزيد من الإنفاق على الدفاع. وأوضح ترامب: "على الناتو أن يدفع المزيد من الأموال ويجب أن ينفق 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة على الدفاع".
وتابع: "حلف الأطلسي هو في النهاية تحالف لحماية أوروبا وأمريكا الشمالية، ويجب على جميع الأعضاء تحمل نصيبهم العادل من المسؤولية".
وكان ترامب قد أشار في مرات سابقة إلى أن الولايات المتحدة تتحمل جزءًا كبيرًا من عبء الدفاع عن حلفاء الناتو، وطالب بتحقيق "عدالة" في توزيع المسؤوليات والإنفاق بين الدول الأعضاء.
إعادة النظر في مهمة "الناتو":
كما ذكر ترامب في وقت سابق أنه إذا عاد إلى البيت الأبيض، فإنه سيعيد النظر بشكل جذري في "مهمة حلف شمال الأطلسي والغرض من تأسيسه"، مما يعكس شكوكه في فعالية بعض جوانب هذا التحالف العسكري في ظل تغير الظروف الجيوسياسية.
وأضاف: "لقد حان الوقت للنظر في ما إذا كان الناتو لا يزال يتماشى مع مصالح الولايات المتحدة في القرن الواحد والعشرين. نحن بحاجة إلى التفكير بجدية في الهدف الأساسي لهذا الحلف وكيفية استخدام موارده بشكل أكثر فعالية".
خاتمة:
تعد تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا وغرينلاند والناتو انعكاسًا لمواقفه المتشددة في السياسة الخارجية، حيث يسعى إلى تعزيز مصالح الولايات المتحدة وفقًا لوجهة نظره التي تركز على تحقيق التفوق الأمريكي.
بينما تبقى هذه المواقف موضع تساؤل بالنسبة للكثيرين، فإن الرئيس الأمريكي يبدو مصمماً على إعادة تشكيل السياسات الأمريكية في الساحة الدولية بما يتناسب مع أولوياته الأمنية والاقتصادية.