زعمت وسائل إعلام عبرية أن غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت مباني في وسط بيروت خلال الساعات الماضية كانت لاغتيال شخصية بارزة في حزب الله اللبناني، ولم يحدد حتى الآن اسمها، ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عنها.

القناة 12 الإسرائيلية، قالت في بداية الهجمات إن الشخصية المستهدفة في غارة وسط بيروت هو طلال حمية، القيادي البارز في حزب الله، لكن بعد ذلك، ومع ساعات الصباح الأولى، قالت القناة أنها عملية اغتيال كبرى، وأن المستهدف أهم من طلال حمية، لكن، ما تفاصيل الغارات الإسرائيلية التي وصفت بـ«غير العادية» خلال فجر اليوم السبت؟ 

مع ساعات الفجر الأولى من اليوم السبت، شن طائرات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بالقنابل الخارقة للتحصينات، والتي استخدمتها إسرائيل في اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله والرئيس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين وقيادات أخرى، وقالت وكالة «رويترز»، إن الغارات هزت بيروت بالكامل.

المستهدف قيادي بارز في حزب الله

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن الإعلام الإسرائيلي، قوله إن سلاح الجو هاجم فجر اليوم السبن مبنى وسط بيروت والمستهدف قيادي بارز في حزب الله.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية نقلًا عن وزارة الصحة أن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 23 آخرون في الهجوم الذي وقع في منطقة البسطة في بيروت، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وتدمير مبنى مكون من ثمانية طوابق.

إسرائيل استخدمت قنابل خارقة للتحصينات

وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية، أن إسرائيل استخدمت قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم، مما أدى إلى إحداث حفرة عميقة، وظلت رائحة المتفجرات تفوح من بيروت بعد ساعات من الهجوم، وأشارت مصادر أمنية، أن أربع قنابل على الأقل أسقطت في الهجوم، نقلًا عن «رويترز».

وأفادت التقارير، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن أن المبنى الذي تعرض للقصف كان مكتظًا بالسكان، وأن فرق الدفاع المدني تجد صعوبة في إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بيروت إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات هجوم إسرائيلي حزب الله فی حزب الله

إقرأ أيضاً:

ترامب يلقي قنابل صوتيه شمالا وينعطف يمينا

 

 

ترامب يقطع ذراع أمريكا للحرب الناعمة USID نكاية بخصومه والـ” BBC “ متضررة الصدام السياسي الداخلي الأمريكي يتخذ منحى دمويا.. ومرشح للتطور أكثر ترامب يقتص من بايدن وبلينكن و80 ضابطاً في الاستخبارات

الثورة / إبراهيم الوادعي

ترامب يثير الضجيج باتجاه كل العالم، قرارات تطال دولا من الشرق الأدنى، حيث فرض رسوما جمركية على الصين وصولا إلى جيران الولايات المتحدة كندا التي واجهت فرض رسوم على منتجاتها، وبناء جدار مع المكسيك، ناهيك عن ترحيل مهاجرين إلى بلدانهم قسرا.
يبدو الأمر وكان ترامب يشتبك مع العالم، لكنه لا يفعل ذلك بالشكل الجاد، صحيح انه أطلق فيما يتعلق بالشرق الأوسط قنبلة مدوية، لكنه يعلم قبل غيره من أركان أدارته أنها مجرد قنبلة صوتية وانه لا يمكن تهدير الفلسطينيين عمليا.
الإسرائيليون أنفسهم تهكموا على القرار، ووصفوه بغير الواقعي، انطلاقا من تجربة فشل دامت 15 شهرا، لم تستطع فيها إسرائيل، مدعومة من الغرب، كسر المقاومة الفلسطينية وإجبار سكان القطاع على التخلي عن أرضهم، وعادوا بذلك المشهد الأسطوري الذي شهده العالم في سابع أيام الهدنة القائمة.
وقال محرر الشؤون الفلسطينية في موقع كاليكاست: نتنياهو سافر واشنطن للحصول على صورة نصر وحصل على وعود سخيفة من رئيس مغفل وهذياني، لن يكون هنا نصر لن يحدث ترحيل لغزة وعلى نتنياهو وحكومته المدمرة أن يرحلوا لكي نتمكن من إعادة بناء الخراب الذي تسببوا فيه.
أركان الإدارة الأمريكية معاونو ترامب أنفسهم فوجئوا بتصريحات ترامب وذهب بعضهم إلى تعديل بعض ما جاء فيها لطمأنة الداخل الأمريكي فقط فيما يتصل بحديثه عن ذهاب الجيش الأمريكي والسيطرة على غزة.
وإذا كان الحديث عن التهجير قنبلة صوتية فلماذا القاها ترامب؟
تعود ترامب على إلقاء قنابل كهذه وهو لا يؤمل أن تثمر، قد يقول قائل إنها تثمر مع الحكام العرب، فخطابه حول أموال تدفعها السعودية أثمر عن مبالغ عاجلة قدمها آل سعود في اليوم التالي لدعم خططه الاقتصادية بنحو 600 مليار دولار، وحين رفع عقيرته إلى ترليون لم يتردد آل سعود في الالتزام ولو طلب أكثر لأجابوه.
وفي قضية بحجم قضية فلسطين الأمر يختلف فشل خطته وارد بشكل كبير، إذ لا يكفي قبول حكام الأردن ومصر الأمر، ويعلم الرجل ذلك، هو فقط هنا يداعب أحلام اليمين الصهيوني ويكسب قلوبهم في أمريكا.
وإن نجحت فقد يكون حقق لحلفائه الإسرائيليين شيئا لم يكن متوقعا، كأن تصاد سمكة دون شبك.
والتساؤل الأول يدفعنا إلى التالي: ما الهدف من إلقاء القنابل الصوتية في مناطق وملفات ساخنة عالميا؟
بالنظر وبالفصل بين أقوال ترامب وأفعاله منذ توليه الرئاسة، نجد فرقا شاسعا، فالرجل يطلق تصريحات نارية في ملفات خارجية ساخنة يشغل من خلالها الإعلام، بينما يضرب بإجراءات عملية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، خصومه بعقلية ثأرية ودون أن يركز الإعلام الذي يراه سببا في إسقاطه ومحاربته خلال ولايته الأولى .
ترامب كمن يضيء إشارة التوجه إلى اليسار وينعطف إلى اليمين، هو يشغل الإعلام بقضايا وملفات ساخنة عالميا، ويذهب لتحطيم مؤسسات يراها رافعة لخصومه في الداخل ويتخذ قرارات محطمة لهم وبسرعة لا تسمح لهم بالاستفاقة.
اتخذ قرار كبيرا بإنهاء وجود وكالة التنمية الأمريكية USID وهي أحد أذرع الحرب الناعمة الأمريكية واستخدمها خصومه لتجييش العالم ضده خلال ولايته الأولى، وتعد الوكالة من ضمن الداعمين المؤثرين لشبكة بي بي سي البريطانية، وبالتالي فأخبار هذه الشبكة تخضع لسياسة الوكالة، كما أن من شأن إلغاء الوكالة إلغاء نحو 10 آلاف وظيفة في عدد من بلدان العالم وآلاف الوظائف داخل أمريكا، وظهر السبت الماضي بتوقيت الولايات المتحدة شرع العمال بإزالة لوحات الوكالة من الشوارع المحيطة بمبناها وإزالة الاسم الرسمي من على المبنى الرئيسي للوكالة بعد تجميدها.
كما أن USID ذراع أساسية للعولمة الأمريكية والذين يناصبهم ترامب العداء انطلاقا من رؤيته التجارية بأن أولوية أمريكا هي أن تصلح أوضاعها الاقتصادية، ولذلك هو يقول إن أمريكا ليست بحاجة لتكون شرطي العالم ومن يريد الحماية عليه أن يدفع، وهكذا يفعل آل سعود، وأيضا خذلان جماعة العولمة ترامب، وهو لجأ إليهم لدعم ترشحه قبل أربع سنوات وفي مواجهة خصومه، فخذلوه.
واتخذ قرارات بتقليص عدد من الوكالات الاستخبارية وأعطى موظفيها حافزا للاستقالة عبر دفع رواتب 8 شهور، بينما قام بتسريح وتنظيف الجيش الأمريكي من المتحولين جنسيا والشواذ، وأعطى قراره بالعودة إلى تحديد الجنسين.
رد خصوم ترامب كان عبر افتعال حوادث بدءا من حادثة اصطدام مروحية بلاك هوك تابعة للجيش اصطدمت بطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية American Airlines تحمل 64 راكبا بالقرب من مطار رونالد ريغان الوطني، ليتضح لاحقا أن قائد المروحية التي تعمدت الاصطدام بالطائرة، كان متحولا جنسيا ويعارض ترامب، نتحدث اليوم عن 5 حوادث للطائرات بينها اصطدام وقعت في أنحاء الولايات المتحدة.
ترامب أعطى ايلون ماسك صلاحيات كبيرة لتطهير الجهاز الحكومي من كثير من العناصر تحت شعار “تحقيق الكفاءة الحكومية والتخلص من الفساد والاحتيال”.
والرجلان، ماسك وترامب، يتقاسمان العقلية الثأرية بوجه الحكومة العميقة التي تسببت لكليهما في خسارة كبيرة كادت تودي بترامب إلى السجن وماسك إلى الإفلاس.
سئل فيديل كاستروا يوما عن اختياره أي المرشحين الأمريكيين للرئاسة؟ فأجاب لا يمكن المفاضلة بين فردتي حذاء، وفي ذلك إشارة إلى أن الحكومة العميقة في أمريكا والمدعومة من لوبي الشركات تقف وراء أعداد المرشحين لدخول البيت الأبيض وبالتالي ليسوا أكثر من موظفين في فلك هذه الحكومة العميقة..
ويمكن القول إن ترامب يكاد يكون الداخل الوحيد إلى البيت الأبيض من خارج هذا النسق، وفي لحظة كانت الخلافات تستعر بين أطراف هذه الحكومة العميقة، لتتوحد في مواجهته ويخسر الانتخابات، وعلى مدى أربع سنوات واجه ترامب تهما كثيرة كادت تودي به في السجن ودخل البيت الأبيض ولا يزال بعضها معلقا في المحاكم.
عاد ترامب هذه المرة إلى البيت واستطاع فرض نفسه رئيسا فائزا بقوانين اللعبة الانتخابية المتبعة في أمريكا، ومتسلحا هذه المرة بخبرة كبيرة تعلمها من واقع تجربته الرئاسية الأولى، كما أن الرؤساء الأمريكيين عادة ما يمتلكون شجاعة أكبر في الولاية الرئاسية الثانية بصفتها الأخيرة، ولذلك ترامب يواجه بكل شراسة، يقص أجنحة خصومه ويلقي بالفتات إلى الأطراف التي قد تشكل دعما لهم كالشركات، فنجده يفرض رسوما جمركية، ويتحدث عن تطوير عقاري في غزة لإغرائها.
وبدلا من أن تذهب شركات السلاح الأمريكية لافتعال الحروب في العالم بما يؤثر على الاقتصاد الأمريكي لاحقا وتتحمل إدارة ترامب تبعات ذلك وهو رجل اقتصادي بالدرجة الأولى، قدم ترامب لشركات السلاح أشبه ما يكون بكعكة وهي مشروع بناء قبة حديدية لأمريكا.. بوصفه ربما أقل الضرر..
وفي مقابل اقتراح “استيلاء” الولايات المتحدة على غزة، أصدر ترامب قرارات بالمضي قدماً في خطة لتحفيز العمال الفيدراليين على الاستقالة ومنع العابرات جنسياً من المنافسة في الرياضات النسائية، وتسهيل إمكانية الوصول برنامج دوج التابع لماسك إلى إنفاق وزارة الدفاع والوكالات الأخرى.
والى جانب هذه القرارات الداخلية الانتقامية، ترامب يقرر إلغاء التصريح الأمني ​​لبايدن، بعد أن فعل معه الشيء نفسه قبل أربع سنوات، وكتب ترامب في منشور على منصته “تروث سوشال”، قائلاً: “جو، أنت مطرود”.
وألغى ترامب بالفعل التصريح الأمني ​​​​لأكثر من أربعين مسؤول استخبارات سابقاً اتهمهم بالتدخل في انتخابات 2020م لصالح بايدن، كما أصدر قراراً بإلغاء التصريح الأمني لوزير الخارجية الأمريكي السابق انتوني بلينكن عراب العدوان على غزة.
وفي المقابل لا يعني ذلك أنه لا يمكن لخصوم ترامب أن يورطوه في مشاكل خارجية، فلا تزال لديهم القدرة، ولعل الميدان اليمني يبقى الميدان الأبرز للتورط الأمريكي.
الكباش الحاصل بين الفريقين ظهر على شكل حوادث طيران، والسماح للحرائق في لوس انجليس بالتمدد وفق انتقاد وجهه ترامب لحاكم كاليفورنيا حيث أصدر أمرا قبل أيام بإطلاق مليارات الجالونات من المياه من سدين في كاليفورنيا، في خطوة رمزية بانه يعرف انه خصومه وراء تمدد الحرائق، وهو ما دفع للمواجهة مع حاكم كاليفورنيا الذي نفى الأمر.
أن يقف خصوم ترامب في انتظار الرجل وقد أمسك بالسلطة يضعهم دفعة وراء أخرى تحت المقصلة، فذلك غير متوقع، وعندما يبلغ الصدام مستوى الأحقاد، فنحن نقف أمام تطور مؤكد للصراع لا نستبعد معه اغتيال رئيس أمريكي جديد، وبذر عوامل فناء وتفكك النظام الأمريكي.
في الخلاصات وأيا تكن نتيجة الصدام.. الإمبراطورية الأمريكية والتي أزهقت خلال أكثر من مائتي عام ملايين البشر، وأشعلت نحو مائتي حرب على امتداد القارات وتحكمت أداتها بمصائر شعوب عدة بما لم يتوفر لامبراطورية على امتداد التاريخ.. تقف على حافة الهاوية.
لقد وصل النموذج الفريد الذي تغزل به منظرو السياسة إلى حافة النهاية.. أمريكا تحتضر، بصدام ظاهر اتضح أكثر للعيان منذ صعود ترامب الأول، صدام تحكمه الأحقاد، صدام سيشعل ناراً أعظم مما شهدته كاليفورنيا وسيكون فيها عزاء لملايين البشر الذين أذاقتهم أمريكا الألم، من فيتنام إلى أفغانستان إلى فلسطين واليمن وكوبا وأمريكا اللاتينية.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف 150 قنبلة تحت ملعب للأطفال في إنجلترا
  • جامعة الخرطوم: اغتيال مسجل معهد الدراسات بمعتقلات الدعم السريع
  • وزير المالية الإسرائيلي: غزة ستكون جزءا من إسرائيل.. وخطة ترامب ليست شعارا
  • الجارديان: هجوم إسرائيل على غزة غير متناسب على نحو صارخ
  • القوات الإسرائيلية تهدم منزلاً فلسطينياً غرب رام الله
  • كشف 2400 سجل سري بشأن حادثة اغتيال جون كينيدي
  • قنابل موقوتة تدخل العراق.. قلق متصاعد من عائدي الهول السوري
  • ترامب يلقي قنابل صوتيه شمالا وينعطف يمينا
  • في ذكرى اغتيال أنور الفطايري.. بيان للحجيري
  • بتحب تنظر على الناس.. خالد الغندور يثير الجدل بمنشور غامض