عربيتان تفوزان بجوائز أدبية في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
فازت كل من الشّاعرة الفلسطينية الأمريكية، لينا خلف تفاحة، والكاتبة السورية الأمريكية، شفاء الصفدي، مساء الأربعاء الماضي، بجائزة الكتاب الوطنية الأمريكية، التي توصف بكونها من الجوائز "الهامّة والمرموقة" في المجال الأدبي.
جائزة أدب اليافعين عن رواية "كريم بيتوين" Kareem Between، تمّ منح جائزة أدب اليافعين، للكاتبة شفاء الصفدي، والتي تتحدّث عن تتبع رحلة صبي سوري أمريكي في الصف السابع، وكفاحه وهو يشقّ طريقه نحو المدرسة.
والصّفدي هي مُراجعة للكتب الإسلامية على مدونتها الخاصّة التي تحمل اسم: "مدونة الأم المسلمة"، وكذا مؤلفة ومُدرّسة للغة الانجليزية، وُلدت في سوريا فيما هاجرت إلى الولايات المتحدة رفقة والديها عندما كانت في سن صغيرة.
جائزة الشعر عن المجموعة الشعرية التي حملت عنوان: "شيء عن الحياة"، ذهبت جائزة الشعر إلى خلف تفاحة، حيث نسجت خلال المجموعة، تاريخ فلسطين وكذا التحدّيات التي تواجهها تفاحة، في شتّى المواضيع، بينها العنف والشتات والاستعمار والجشع، ناهيك عن مواضيع الأمل وأيضا المسرّات الصغيرة التي يتمسك بها كافة الفلسطينيين من أجل البقاء على قيد الحياة. وخلف هي كاتبة مقالات ومترجمة وشاعرة، من أصول فلسطينية وأردنية وسورية.
كتبت عدّة مجموعات شعرية أخرى، بما فيها: الماء والملح، التي فازت بجائزة ولاية واشنطن للكتاب خلال عام 2018 للشعر، وكذا مجموعة بعنوان: كان وأخواتها.
كذلك، كانت الشاعرة الفلسطينية- الأمريكية، قد حصلت على جائزة الشعر عن مجموعتها: شيء ما عن العيش، وذلك في الدورة الـ 75 من جائزة الكتاب الوطني، والتي أقيمت في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. إلى ذلك، خلال كلمة لها مؤثّرة، طالبت الشاعرة الفلسطينية- الأمريكية، الإدارة الأمريكية، بوقف دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة الإبادة الجماعية التي تشنّ على كامل الأهالي في قلب قطاع غزة المحاصر.
أعلن عن الفائزين في مختلف الفئات، إذ تأهل إلى نهائيات الجائزة، مجموعة من الكتّاب العرب، من بينهم الشاعر الفلسطيني، فادي جودة، في فرع الأدب المترجم. أيضا ترشّحت للجائزة نفسها -الأدب المترجم- الروائية الكويتية، بثينة العيسى، عن روايتها "حارس سطح العالم" وهي الصادرة عن دار "ريستلس بوكس" الأمريكية، بترجمة كل من سواد حسين، ورانيا عبد الرحمن.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الشاعر السعودي فيصل العتيبي لـ24: الفوز في جائزة "كنز الجيل" فخر وشرف
كرَم مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة، مؤخرا الفائزين بفروع جائزة كنز الجيل في دورتها الثالثة، وحاز الشاعر فيصل العتيبي من السعودية جائزة فرع "المجاراة الشعرية"، عن قصيدته "الشيخ ناض".
وتقدم فيصل العتيبي، عبر 24، بكلمة شكر للإمارات ولمركز أبو ظبي للغة العربية، كجهة مشرفة على المسابقة، ولكل طاقم الجائزة من محكمين ومنظمين ومنسقين، ورفع كلمة شكر خاصة لراعي المسابقة ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، قال فيها:
ياسلام الله على اللي مباهيره
يقعد الخرمان ريحة مهيّلها
مايقهوي من هقا به معاذيره
كل هقوة والله انه يجمّلها
شيخٍ كبار الاماني مساييره
وجهه يبشّر وصدره يزهّلها
خالد ابن المجد والنعم والسيرة
اللي التاريخ يقصر ان طاولها.
وجارى العتيبي قصيدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه،:
يا ذا الشبابيا ذا الشباب اللي غِطاريفْ
هبّوا لوقْت السّعْد لي زانْ
هبّوا بعَقْل وحِسن تَصريف
مَعْكُم ثقافه وعِلْم واتقان
وشهايدٍ مِن دون تَزييف
يَبغي الوطن سورٍ وبنيان
يحماه مِن طامِع وعَن هيف
يا ذا الشباب اللي لهُم شان
أجدادكُم بالرِّمح والسّيف
بالعَزْم صانَوا مَجْد لَاوْطان
وحمايَة الأوطان تَشريف
مَعكُم سِلاحٍ غالي اثمان
لِلجَوّ عِقبانٍ قواصيف
تَدعي جِبال الخَصْم كِثبان
وْللبَر جيشٍ صَلْب زَحِّيف
لَه في العِظايم فَك لَامحان
واسطول بَحرٍ لِلعواصيف
لي زَمْجِرَت يَرمي بنيران
نَبذِل ولا تْهِمّ التِّكاليف
ولا نعِدّ البذل خِسران
والمال لي نَكرِم به الضِّيف
نْهين بَه في الضِّيق عِدوان.
وجاءت قصيدة "الشيخ ناض" لفيصل العتيبي مفعمة بالجمال الأسلوبي، وحسن اختيار المفردات، وتوظيفها مع القافية والعناصر اللغوية بصورة شعرية تدل على القوة والشجاعة، وتعزز حضور الأصالة وقيم الأجداد، وتدعو الشباب إلى التمسّك بالدين والعادات والتقاليد، والاعتزاز بالهوية الوطنية، والتسلح بالعلم لخدمة الوطن، وفيها التزم الشاعر بالشروط الفنية للمجاراة.
وفيها يقول:
ذعذع نسيم وبرّد الصيف
والشيخ ناض بغر الامزان
تخيله صدور الملاهيف
لين امطر وصيّرهن جنان
بكوره لظميا المهاديف:
(ياذا الشباب) وعقب ودّان
ياذا الشباب انتم مجاديف
بيد الوطن لي بر الأمان
في قيضه غصونٍ مواريف
وفي دين خوفه أمن وايمان
لا تسألون اجدادكم كيف
خلّوا حدوده حد شامان
عدَّوا به لروس المشاريف
لين استتب العز والآن :
اسقوا ترابه بالمواقيف
يزهر لكم من كل الألوان
انتم صباح الليل المخيف
وانتم لطير المجد جنحان
والعلم يكفي منه توظيف
يسد جوع العقل لي كان
والمال فنجالٍ من الكيف
والثروة اللي تبقى لانسان.
وأكد فيصل العتيبي لـ24 "أن الفوز في جائزة كنز الجيل فخر وشرف لأي شاعر، خصوصاً أن فكرة المسابقة في مجاراة قصيدة من قصائد الشيخ زايد، فما بالك بالفوز واقتران القصيدة الفائزة بقصيدة الشيخ زايد".
وعن مدى تأثره بقصائد الشيخ زايد قال: "لم أطلع قديماً على قصائد الشيخ زايد، ولكن من فترة قريبة اطلعت على كنز قصائد وشعر وقيم ومخزون لغوي وتراكيب شعرية للشيخ زايد، ما يعادل سنوات من البحث".
وعن بداياته مع الشعر ذكر: "بدأت كتابة الشعر من سن مبكرة ولكن كانت البدايات ضعيفة إلى حد ما، أما البداية الفعلية فقد كانت في المرحلة الجامعية".
وبالنسبة لأهم الأغراض الشعرية التي يتناولها في قصائده أوضح فيصل العتيبي: "كتبت في كثير من الأغراض، كتبت قصائد وطنية وعاطفية واجتماعية وقصائد نصح ومدح لكنني أجد نفسي في الشعر الوجداني أكثر".
وحول إصداره مجموعة شعرية قادمة، قال: "بعد أن التقيت في كواليس جائزة كنز الجيل بالكثير من المبدعين شعراً وكتابة وبحثا، قررت الاهتمام بإصدار شعري، وأميل للإصدار الصوتي في هذه المرحلة".
وعن أهم ما يثير أشجانه ويحفزه ويلهمه في كتابة القصيدة أضاف فيصل العتيبي: "الشاعر حساس بطبيعته، ويتأثر كثيراً بكل ما حوله، ويمكن أن يحرك مشاعره موقف ما أو كلمة ما أو صورة أو شعور أو خيال، ولكن المواقف اليومية غالباً تشكل دافعاً قوياً للكتابة".
يشار على أن الشاعر فيصل العتيبي تميز بمشاركاته الواسعة، وحقق نجاحات بفوزه في مسابقات شعرية متعددة، من أبرزها مسابقات برنامج "شبابيك" في السعودية، بالإضافة إلى جوائز في برنامج "البيت" على قناة دبي، ما وضعه في مكانة رفيعة بين عشاق هذا الفن فأصبح من أشهر شعراء الشعر الشعبي في السعودية، كما تعد مشاركاته على منصة "أكس" دليلاً على حضوره المؤثر والمحبب لدى جمهور الشعر
ويحمل العتيبي درجة البكالوريوس في الرياضيات، لكن شغفه بالشعر والإعلام قاده للتألق في هذا المجال ودعمه بتلقي عدد من الدورات التربوية والتعليمية، حيث أبدع في كتابة القصائد التي حققت صدى واسعاً بين جمهور وعشاق الشعر الشعبي.