التقي السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مع  تانج رينجيان وزير الزراعة والشئون الريفية الصينى في أول زيارة رسمية لوزير زراعة صينى منذ فترة على رأس وفد رفيع المستوي وذلك لبحث وتعزيز اطر التعاون الزراعي بين الجانبين وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.


في بداية اللقاء رحب "القصير" بنظيره الصينى ثم استعرض النهضة التى شهدتها الزراعة المصرية خلال التسع سنوات الماضية والتي مكنت مصر من تحقيق تقدم ملحوظ في منظومة الأمن الغذائي وتم عرض فيلم تسجيلي مختصر نال إعجاب الوزير الصيني حول تلك الانجازات.

 
وأكد على قوة ومتانة العلاقات المصرية الصينية القائمة على الاحترام المتبادل والتي يرجع تاريخها إلى فترة الخمسينات.


وقال إن هناك تطابق في الرؤي السياسية حول القضايا الدولية بين الزعيمين فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وفخامة شي جين بينج الرئيس الصيني.


وأضاف إنه في اطار اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بدعم تطوير اليات التعاون مع الجانب الصينى فقد تم إنشاء وحدة الصين برئاسة د مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعضوية السادة الوزراء المعنيين والهيئات وممثلي الجهات ذات الصلة.


وأشار إلى دور الجانب الصينى في دعم منظومة الأمن الغذائي العالمي وخاصة بدول القارة الافريقية والمنطقة العربية في إطار ما يشهده العالم من تحديات والتي من بينها الازمة الروسية الاوكرانية والذي آثرت على منظومة الامن الغذائي وارتفاع اسعار السلع ومشكلة التغيرات المناخية التي أثرت على إنتاجيات المحاصيل الزراعية.


كما أشار إلى التنسيق المستمر بين فريق عمل الوزارة والسفارة الصينيه بالقاهرة لزيادة التبادل التجاري الزراعي وفتح السوق الصينى امام المنتجات الزراعية المصرية حيث من المتوقع ان يتم توقيع مذكرة تفاهم تتضمن موافقة الجانب الصينى علي دخول المانجو المصري للسوق الصينى في سبتمبر المقبل ٢٠٢٣.


كمًا نقل تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء، وثمن دور الصين في استمرار الدعم لضم مصر إلى مجموعة البريكس والتي تعتبر من أكبر التجمعات الاقتصادية الدولية.


كمًا أشاد القصير باهتمام الجانب الصينى بدعم قطاع الزراعة في مصر وتقديم المنح الدراسية والتدريبية وموافقة الجانب الصيني على انشاء مركز تدريبي لمكافحة التصحر والاستعداد لصياغة مذكرة تفاهم لانشاء مركزًا متميزًا لزراعة الأرز الهجين داخل مركز البحوث الزراعية للمساهمة في استنباط اصناف من الأرز الهجين المتحمل للجفاف والملوحة لمجابهة مشكلة التغيرات المناخية والشح المائي.


وأكد على أن مصر قد اتخذت عددا من الاجراءات الاستباقية للتغلب على المشاكل والتحديات  العالمية والتي من بينها مشروعات التوسع الافقي واستصلاح الاراضي  ومشروعات التوسع الرأسي لزيادة الانتاجية وتقليل الفجوة الغذائية في عدد من المحاصيل الاستراتيجية واهتمام القيادة السياسية في مصر باقامة المشروعات التنموية العملاقة مثل مشروعات اعادة تحلية المياه ومشروع تبطين الترع ومشروعات الاستزراع السمكي والإنتاج الحيواني والداجني لتعزيز القدرة الانتاجية وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة فرص الاستثمار في القطاع الزراعي وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، وكذلك استنباط اصناف من التقاوى والبذور موفرة للمياه مؤكدًا على ان مصر تواجه مشكلة الفقر المائي لذا فالدولة المصرية أقامت عدد من المشروعات الهامة في هذا المجال من خلال اعادة استخدام المياه وانشاء محطات عملاقة لمعالجة وتحلية المياه كلفتها المليارات من الجنيهات لتحقيق الأمن الغذائي
كمًا أشار القصير إلى قيام الحكومة المصرية بتقديم الدعم للجانب الصينى وذلك من خلال اعادة اختيار د شو دينيو المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة الفاو لفترة ثانيةً تقديرًا لجهوده الحثيثة في دعم منظومة الآمن الغذائي العالمي خاصة في دول العالم النامي.


واستعرض  جهود الدولة لتهيئة مناخ الاستثمار داعيا الجانب الصينى إلى الاستثمار الزراعي في مصر بما يناسب إمكانيات البلدين الكبيرين ويرتقى إلى العلاقات الاستراتيجية بينهما خاصة وان السوق المصرية تستوعب الكثير بالإضافة إلى أن مصر بوابة الأسواق الافريقية.


ومن جانبه قدم الوزير الصينى الشكر لوزير الزراعة على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبال وأعرب عن سعادته وامتنانه بوجودة في مصر لأول مرةً في زيارة رسمية لمصر وأول زيارة على المستوى الشخصي.


وأشار إلي تاريخ وحضارة مصر المحفورة في قلوب الصينين كمًا أعرب عن سعادته بوجوده بالعاصمة الادارية الجديدة لبحث وتعزيز التعاون الثنائي في المجال الزراعي وشكره وامتنانه للحكومة المصرية ونقل تحياته إلى دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على ترحيبه بتوقيع خطة العمل وأكد على ان العلاقات المصرية الصينيه تشهد تطورًا كبيرًا خاصة بعد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي بصديقه الرئيس شي جين بينغ، علي هامش فعاليا المنتدى العربي- الصينى في ديسمبر من العام الماضي بالمملكة العربية السعودية.


وأشار إلى أهمية تعزيز علاقات الصين الشعبية بجمهورية مصر العربية لاهمية مصر من الناحية التاريخية وموقعها الاستراتيجي والذي يؤهلها لأن تكون مركزًا للتحرك داخل القارة الافريقية.


وأكد "رينجيان" على تقديم كل الدعم لجمهورية مصر العربية في إطار خطة العمل ذات الثلاث اعوام والتي تم الاتفاق عليها بين الجانبين والتي تتضمن تعزيز الحوار وتبادل الخبرات في قضايا المناخ وإنتاج الأصناف النباتية المتحملة للملوحة والجفاف وتبني التقنيات الحديثة المرشدة للمياه والزراعة العضوية والحيوية والابتكار الزراعي ومكافحة الآفات والامراض النباتية باستخدام المبيدات الحيوية الصديقة للبيئة والتحول الرقمي والاستزراع السمكي وصحة التربة وإدارتها بالإضافة إلى تبادل الخبرات بشأن تبني زراعة الأرز الهجين والذرة وفول الصويا والتعاون في مجال الانتاج الحيواني والميكنة الزراعية والتدريب وبناء القدرات وانشاء لجنة فنية زراعية مشتركة.

وفي ختام المباحثات أكد الوزيران على اهمية التنسيق والتعاون المستمر في مجالات دعم وتعزيز التعاون الزراعى المصري الصينى من خلال تقديم كافة الخبرات الصينيه والميكنة الزراعية التي تتناسب مع الظروف المصرية والعمل على دعم منظومة الأمن الغذائي والاستمرار في التعاون لاستنباط أصناف متحملة للجفاف والملوحة موفرة للمياه خاصة في المحاصيل الاستراتيجية للتغلب علي مشكلة الفقر المائي والملوحة وأيضا الميكنة الزراعية ودعم صغار المزارعين، كذلك التدريب وبناء القدرات وتقديم المنح للعاملين في المراكز البحثية الزراعية المصرية للحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراه فضلًا عن تنفيذ دورات التدريبية قصيرة الأجل.


وايضا التعاون في مجال البحوث الزراعية مع معهد العلوم الزراعية والاستراتيجية ومعهد العلوم للأحياء المائية مع تشكيل لجنة فنية مشتركة بين الجانبين لمتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه على ان تكون العلاقات الزراعية الخارجية هي جهةٍ التنسيق والتواصل مع الجانب الصينى.


وفي نهاية اللقاء تم التوقيع على خطة العمل ذات الثلاث اعوام في الفترة من ٢٠٢٣-٢٠٢٥ للتعاون في مجال الأنشطة الزراعية المختلفة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمن الغذائی فی مصر على ان

إقرأ أيضاً:

السيسي يتابع جهود تحقيق الأمن الغذائي وتوفير السلع ودعم القطاع الزراعي والصناعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد دكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال الاجتماع تناول جهود الحكومة لتفعيل البورصة السلعية المصرية، بما يحقق المستهدفات منها فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز استدامة توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، وذلك من خلال ضمان أسعار عادلة للسلع الإستراتيجية، وحماية المنتجين والمستهلكين على حدٍ سواء، ودعم القطاع الزراعي والصناعي المحلي، إلى جانب تحسين آليات تداول السلع لضبط الأسواق وتعزيز الشفافية في التسعير

وأشار السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي أن الإجتماع تناول التفصيلات ذات الصلة بالبورصة السلعية المصرية، بما في ذلك أن تكون البورصة نافذة لإستيراد وتصدير الحاصلات والمواد الغدائية المصنعه والأعلاف والأسمدة والمبيدات والأدوية البيطرية، لضمان تحقيق التكامل والأمن الغذائي وضبط الآليات ذات الصلة، وأن البورصة السلعية ستكون داعمة للمزارعين والتجار عبر تيسير وصول المنتجات والسلع الى الأسواق وتقليل سلاسل الامداد، وأن البورصة السلعية سوف تعمل كذلك لصالح صغار المنتجين والمزارعين من خلال آليات العمل الجديدة التي سوف تستحدثها، وأنها سوف تؤدي الى توحيد السياسات التصديرية والاستيراديه تحت مظلة واحدة، وتساهم في تعزيز الصادرات والواردات المصرية، وخلق جيل جديد من المصدرين من خلال آليات وسياسات للترويج لمنتجاتهم التصديرية.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول في هذا الصدد التجارب الدولية الناجحة في إدارة البورصات السلعية، وسبل الإستفادة من الممارسات المثلى لضمان ضبط الأسواق الداخلية، كما جرت المناقشة حول الإستخدام الأمثل للبنية التحتية المتاحة مثل الصوامع الحديثة وثلاجات التخزين المتطورة لتقليل الهدر وضمان جودة المنتجات.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الإجتماع تناول كذلك وضع المخزون الإستراتيجي من السلع والمواد الغذائية، بالتنسيق مع جهاز مستقبل مصر، حيث تم التأكيد على تأمين أرصدة آمنة من مختلف السلع، ومواصلة الجهود لزيادة حجم الإحتياطيات، وخاصة من السلع الإستراتيجيّة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد في هذا الصدد على ضرورة التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات الحكومية لتوفير الإحتياجات الإستراتيجية للدولة، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، ويُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة السلع الزراعية. 

كما أكد الرئيس ضرورة تحقيق التكامل بين الإنتاج المحلي ومتطلبات السوق، بما يسهم في دعم المزارعين والمنتجين المحليين وزيادة قدرتهم التنافسية.

مقالات مشابهة

  • الأمن الغذائي بالشورى تناقش تحديات التسويق الزراعي
  • السيسي يتابع جهود تحقيق الأمن الغذائي وتوفير السلع ودعم القطاع الزراعي والصناعي
  • وزير الزراعة يبحث مع القائم بأعمال السفارة السودانية بدمشق التعاون ‏المشترك في المجال الزراعي‏ ‏
  • وزيرا الإسكان والأوقاف يبحثان سبل التعاون بشأن عدد من الملفات المشتركة
  • محمد بن زايد والرئيس الروسي يبحثان هاتفياً التعاون وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
  • رئيس أوغندا وشخبوط بن نهيان يبحثان تعزيز التعاون الثنائي
  • محمد بن زايد والرئيس الروسي يبحثان هاتفياً التعاون وعدد من القضايا الإقليمية والدولية
  • وزيرا الإسكان والأوقاف يبحثان سبل التعاون في عدد من الملفات المشتركة
  • محمد بن زايد وبوتين يبحثان التعاون الثنائي في اتصال هاتفي
  • محمد بن زايد و بوتين يبحثان التعاون الثنائي وسبل تعزيزه