بعد يوم من القصف المكثف الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، هزت انفجارات عنيفة في وقت مبكر اليوم السبت العاصمة اللبنانية بيروت، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن عملية اغتيال استهدفت قيادي كبير في الحزب.

وبدأت وسائل إعلام عبرية تنشر تكهنات حول هوية المستهدف، مشيرةً إلى أنه القيادي الكبير في الحزب طلال حمية الملقب بـ"الشبح"، إلا أن أي مصادر رسمية لبنانية لم تؤكد الخبر.

وتم استهداف حمية كذلك قبل نحو شهر، حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف شخصية بارزة في حزب الله خلال الضربة على الضاحية.

Reports: Massive Beirut strike targeted senior Hezbollah officer https://t.co/ZbkOe3QLlO via @timesofisrael

— SedonaDuck (@SedonaDuck) November 23, 2024 من هو طلال حمية؟

يعتبر حمية الذي يلقب بـ"الشبح" لقلة ظهوره، مسؤولًا عن الوحدة 910 التي تقود العمليات الخارجية لحزب الله، ومشرفاً ومنسقاً على خلايا الحزب في الخارج.

كما يعد الرجل المُكنّى بـ "أبي جعفر"، من النواة العسكرية الأولى للحزب، ومن الرعيل الأول المؤسس له أيضاً.

إلى ذلك، عمل بداية الثمانينات كموظف إداري في مطار بيروت، قبل أن يلتحق منتصف الثمانينات بصفوف حزب الله.

ويعد من المقربين من القيادي السابق في الحزب مصطفى بدر الدين، صهر القيادي الذي اغتيل في سوريا عام 2016 عماد مغنية.

وتؤكد تقارير أنه من مواليد العام 1958، فيما تشير تقارير أخرى إلى أنه من مواليد العام 1952 في البقاع اللبناني.

وعين حزب الله حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل، الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكان برنامج "مكافآت من أجل العدالة" الأمريكي رصد مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار أمريكي مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني.

وبحسب البرنامج، تشكل منظمة الأمن الخارجي أحد عناصر جماعة حزب الله المسؤولة عن تخطيط الهجمات الإرهابية خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها. 

يعتبر طلال حمية رئيسا لمكتب الأمن الخارجي لحزب الله اللبناني مما يجعله مسؤولاً عن عمليات خلايا التنظيم في جميع أنحاء العالم. أرسل معلوماتك عبر تلغرام أو سغنال أو واتساب على الرقم أدناه، فقد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة.
1-202-294-1037+ pic.twitter.com/eW4US2ug1Z

— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) September 13, 2021

وفي 13 سبتمبر (أيلول) 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأمريكية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة جماعة حزب الله الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم. 

ونتيجة لهذا التصنيف تم حظر جميع ممتلكات حمية، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع حمية. 

ويُتهّم حمية بأنّه العقل المدبر لتفجيرات بوينس آيرس عام 1992، والتي استهدفت مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) وأسفرت عن مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات بجروح.

كما يتهم حمية بارتباطاته الوثيقة بالاستخبارات الإيرانيّة، وأنه توكل إليه المهام بالغة التعقيد.

واتهمته إسرائيل أيضاً بالتخطيط لتنفيذ هجوم في العاصمة التايلاندية بانكوك ضد إسرائيليين عام 2012

وصفه نائب رئيس الموساد الأسبق، رام بن باراك قبل سنوات بأنه "العقل المُدبّر للعمليات الإرهابيّة التي يُنفذّها حزب الله".

ووفق تقارير أمريكية، فإن حمية بدأ نشاطه في مطلع الثمانينيات مع حزب الله، وإنه كان مساعداً لعماد مغنية وضليعاً في تفجيرات 1983 في بيروت، والتي أسفرت عن مقتل 350 جندياً أمريكيًاً.

وبعد اغتيال عشرات القادة العسكريين في حزب الله، لاسيما من قوة الرضوان من قبل إسرائيل خلال الأشهر الماضي، ترددت أنباء عن إمساكه بزمام العمليات العسكرية في لبنان.


 وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن الغارة الإسرائيلية، صباح اليوم، التي طالت مبنى سكنياً في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت، بـ"خمسة صواريخ" ودمرته بالكامل، ما أدى إلى مقتل 4 وجرح 33 في حصيلة أولية.

فيديو.. قتلى ومصابين بقصف إسرائيلي قوي على وسط بيروت - موقع 24شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على حي البسطة في وسط بيروت، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، مما أدى إلى تدمير مبنى واحد على الأقل ومقتل 4 أشخاص كما أصيب 23 في حصيلة أولية، في حين تدخل الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله شهرها الثالث.

 كما عم الدمار الكبير في المنطقة، فيما هرعت فرق الانقاذ إلى رفع الأنقاض.

وجاءت تلك الغارة بعد سلسة غارات ليلية استهدفت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله بيروت إسرائيل لبنان الغارة الإسرائيلية إسرائيل وحزب الله لبنان بيروت حزب الله إسرائيل طلال حمیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا.

على مدى الاشهر الماضية تركزت كل الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي زعمت انها طالت المليشيات الحوثية في اليمن، ف على المصالح السيادية لليمن، دون المساس بأي قيادي من قيادات المليشيات الحوثية.

على ذات الصعيد حذر اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ستتحرك ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بنفس القوة التي استخدمتها ضد "الأذرع الإرهابية" الأخرى لإيران، في إشارة على ما يبدو إلى بدء حملة متصاعدة ضد مجموعة الوكلاء التابعة للجمهورية الإسلامية، بعد سقوط صاروخ باليستي في ملعب في تل أبيب خلال عطلة نهاية الأسبوع.

 

وفي الوقت نفسه، ذكرت تقارير إسرائيلية أن كبار المسؤولين الدفاعيين، بما في ذلك رئيس وكالة التجسس الموساد، يعتقدون أن الخطوة الصحيحة هي مهاجمة إيران بشكل مباشر، بدلاً من مهاجمة مجموعتها الوكيلة في اليمن.

 

وفي بيان مصور صدر بعد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني ​​في مدينة صفد شمال إسرائيل، نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أكد نتنياهو أن إسرائيل ليست وحدها في العمل ضد الحوثيين، مشيراً إلى الضربات المتكررة التي نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية ضد أهداف الحوثيين على مدار العام الماضي.

 

وقال "ترى الولايات المتحدة، ودول أخرى، مثلنا، أن الحوثيين يشكلون تهديداً، ليس فقط للشحن العالمي، بل وأيضاً للنظام العالمي".

 

وأضاف "كما تحركنا بقوة ضد الأذرع الإرهابية لمحور الشر الإيراني، فإننا سنتحرك ضد الحوثيين.. بقوة وإصرار وحنكة".

 

وفي إشارة إلى أن ضربات مماثلة قد تكون في انتظار الحوثيين في وقت لاحق، وعد نتنياهو يوم الأحد أنه على الرغم من أن العملية ضد الجماعة المتمردة قد تستغرق وقتًا، فإن النتائج ستكون هي نفسها التي شوهدت في حملة إسرائيل ضد حزب الله في لبنان وحماس في غزة.

 

جاءت تعليقات نتنياهو بعد يوم من انفجار صاروخ باليستي أطلقته الجماعة المدعومة من إيران في ملعب في جنوب تل أبيب يوم السبت، مما أسفر عن إصابة 16 شخصًا وتسبب في أضرار جسيمة بعد فشل محاولات اعتراضه.

 

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الضربات كانت تهدف إلى شل حركة الموانئ الثلاثة التي تستخدمها المجموعة المدعومة من إيران. وشملت الأهداف مستودعات الوقود والنفط ومحطتين للطاقة وثماني زوارق سحب تستخدم في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

وفي تأكيد على ما يبدو للضربات المستقبلية في اليمن، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن "الحوثيين هم الآن محور" المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية".

 

وقال المسؤول: "ستكون هناك المزيد من الهجمات

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا.
  • حمية: بعد الضاحية الجنوبية نجهز خطوطا جديدة للنقل المشترك من بيروت إلى الجنوب وغيرها
  • ردّا على حصارهم البحري للاحتلال.. هكذا تحرّض إسرائيل على استهداف الحوثيين
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • أول صورة للمُجرم الذي دهس الدراج في بيروت.. شاهدوها
  • سقوط جرحي في إسرائيل مع استهداف تل أبيب بصاروخ من اليمن
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه
  • خبير سياسات خارجية: الحوثيون لا يستطيعون إيقاف عمليات إسرائيل في غزة