"عشان تتبسط".. معلومات يجب تتبعها عند حضور حفلات مهرجان القلعة للموسيقى
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
يعرف مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، بعدة مميزات أبرزها تعرف الجمهور المصري على أنواع موسيقى وغناء مختلفة من خلال مشاركة العديد من المطربين والفرق الأجنبية، حيث يقدم هذا العام 45 حفلًا لكوكبة من ألمع المطربين وفرق الموسيقى، وذلك مدار 14 يومًا من الفتره 25 أغسطس حتى 7 سبتمبر.
وحرصًا من موقع "الفجر الفني"، على إرشاد الجمهور ورواد المهرجان على الطرق والنصائح الواجب اتباعها حتى تستطيع الاستمتاع والمتعة، وتجنب أي حدث يفسد عليهم وقت الحفل.
الحضور قبل الحفل بساعتين
يفضل أن يحضر جمهور المهرجان إلى القلعة قبل موعد انطلاق الحفل بساعتين على الأقل، وذلك للتمكن من شراء التذاكر قبل نفاذها والتي تباع على بوابة القلعة نفسها يوم الحفل، فضلًا عن التمكن من اختيار مقعد مناسب وتجنب حدوث تكدس وزحام؛ لأن الحفلات يحضرها الآلاف من المواطنين.
ملابس كاجوال
يفضل أن يرتدي الجمهور الملابس الكاجوال والابتعاد عن الملابس الكلاسيك، وذلك لعدم تقيد حركتهم أثناء السير داخل القلعة، والتحرك بحرية كاملة، كما تعرف قلعة صلاح الدين بالمرتفاعات الكبيرة وأرضية غير صالحة للسير على الأقدام كثيرًا بأحذيه كلاسكية، فلذلك على الجمهور إرتداء احذيه اسبور ضمانًا لراحتهم.
تعرف القلعة بارتفاع درجة حرارتها في الوقت الراهن، والتفاعل مع الحفلات أيضًا يزيد من ارتفاع درجة حرارة الجسد لذا اصطحاب المياه هو أفضل شئ.
كما يجب عدم اصطحاب أي مؤكلات عائلية على الإطلاق للحفاظ على المشهد الحضاري التي تبرزه دار الأوبرا المصرية خلال مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، وإذا وجدت ضرورة للأكل من الأفضل أن تكون سندوتشات فقط.
القمامة
لا تلق القمامة وفوارغ المياه والمواد الحافظة على أرضية وساحة المسرح وأرض القلعة، فهناك من يضطر إلى إقامتها من بعدك؛ لذا احرص على مشاعرهم ومشتقاتهم، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على ذلك الأثر التاريخي.
كثيرًا ما يقع الكثير في فخ اصطحاب الكاميرات الفوتغرافر معاه، لالتقاط الصور التذكاريه، ولكن قوانين الأماكن الأثرية يحذر دخول الكاميرات إلا بتصريح، والتصوير بالهواتف المحمولة أفضل شيء ويجب التاكد من ملئ البطارية حتى لا ينفذ الشحن لأن أجواء الحفل تجذب الحاضرين للتصوير بشكل مستمر.
الالتزام بشروط الحفل
يجب الالتزام بقواعد التامين وعدم كسرها، لأن هناك الكثير من الشباب التي يشتعل حماسهم ويقوموا بتسلق الأسوار، وهذا التصرف خطأ، لأن القلعه من أهم الأماكن الأثرية ومن الممكن الإضرار بها، فضلًا عن افتعال المشاكل بين الجمهور وبعضها فيجب تجنبها والاستمتاع بوقت الحفل.
عدم التسلل للكواليس للتصوير مع الفنان
من المعروف أن مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، يستقبل الآلاف من الجمهور سنويًا، والكثير منهم ما يقدم على التسلل إلى الكواليس لمقابلة الفنان والالتقاط الصور التذكاريه معه، مما يؤدي إلى تكدث على المطرب من شدة الزحام أمام بوابة الكالوس، ومن الممكن حدوث أزمات أو الإضرار بالفنان وصحته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مهرجان القلعة للموسيقى والغناء موعد مهرجان القلعة مهرجان القلعة للموسیقى
إقرأ أيضاً:
حفلات التخرج وغيرها بين الوعي والمبالغة
منذ أن كنت في الميدان، وأنا ضدّ حفلات التخرج خارج المدارس.
كانت الحفلات في المدارس، تحت مسمَّى ختام الأنشطة، ومن ضمنها توديع خريجات العام، وتكريم المتميزات من الطالبات، وعرض الأنشطة وكل ذلك يتم غالباً بحضور الأمهات وبعض مسؤولات التعليم، والمكان هو المدارس، والوقت متاح صباحاً أو مساءً. ولست أنسى قراراً من الملك سلمان حفظه الله حين كان أميراً للرياض وكنت مديرة للثانوي بعثه للتعليم آنذاك يمنع فيه حفلات التخرج خارج أسوار المدارس والجامعات.
كان قرار الملك مكتوباً بصيغة أدبية تربوية حاسمة وعظيمة لا شك أنني أحتفظ به لكن أين؟ يحتاج للبحث المتكرر وكم أتمنى إيجاده فقد بحثت عنه ولا زلت أبحث ففيه تحدث حفظه الله عن التربية والأخلاق والتجاوزات التربوية حين تخرج حفلات التخرج عن مسارها لا شك أن هذا الخطاب الرائع موجود في أرشيف المدرسة والذي لازلت أذكره وقد وافق رغبةً ورأياً عندي. لكن في فترة ما، ومن سنوات، خرجت حفلات التخرج للتعليم العام عن نطاق المعقول، وصارت في القاعات الكبرى وبمظاهر غير مناسبة للأسف.
وخلال الأيام الماضية، سمعنا بقرار أصدرته وزارة التربية والتعليم (عفواً) وزارة التعليم حول حفلات التخرج، ومنع القرار الاحتفال بذلك خارج نطاق المدارس، حقيقة كان القرار صائباً، ويصب في مصلحة الجميع طالبات وأولياء أمور ومدارس بمنسوبيها ومنسوباتها، وتشكر الوزارة على هذا القرار، فقد اعترى حفلات التخرج في السنوات الأخيرة مبالغات ومظاهر لا تنتمي للتربية والتعليم! وانقسم الناس بعد سماعهم لهذا القرار بين مؤيد ومعارض لكن المؤيدين أكثرية. وكثيرون رأوا أن يكون الاحتفال داخل المدارس وبالزي المدرسي، وأن تتوشح الخريجات بما يميزهن من عباءة أو وشاح تخرج، وتحتفل معهن زميلاتهن من صفوف أخرى لم تتخرج بعد، ويشاركهن جميع منسوبات المدرسة.
حفلات التخرج التي تقيمها المدارس هي مناسبات تربوية تعليمية إقامتها في قاعات زواجات غير مناسب للهدف منها إذ أنها مناسبات تربوية تحفيزية تعلن عن انتهاء مرحلة تعليمية ودخول مرحلة أخرى قد تكون في ذات المدرسة إن كانت مجمعاً تعليمياً خاصاً أو عاماً أو الانتقال لمدرسة أخرى مختلفة.
في حفلات التخرج المدرسية، تطرح جهود عام كامل وتستعرض نشاطاته وطالباته المتميزات ويتبادل الجميع بطاقات التقدير والشكر والعرفان تفرح الطالبات، وتزهو فخراً الأمهات والمعلمات، وتتذكر الطالبات أن الرحلة مع التعليم لم تنته بعد وأن هناك مشواراً تعليمياً قادماً يستحث الهمم ويستعرض التجارب ليستفيد الجميع من سلبياتها وإيجابياتها.
هذا ما تعنيه حفلات ختام الأنشطة والتخرج إنها (مدرسة داخل مدرسة) لكنها تفقد ذلك وأكثر حين تخرج من نطاق المدارس إلى أروقة القاعات الكبرى. ولعل المناسب لحفلات التخرج حين رغبة المدرسة وطالباتها والأمهات أن تكون قاعة كبيرة، فلتكن في مسارح رسمية تمتلكها مدارس كبيرة فتستأجر منها بمبالغ رمزية غير مرهقة لميزانية المدرسة أو الأهل فهناك مسارح الجمعيات الخيرية أيضاً وفي ذلك خير للجميع وتعاون مع الجمعيات.
على أي حال، وإذا كان لابدّ من خروج حفلات التخرج من نطاق المدرسة، فليكن في الأماكن الرسمية لأنها أكثر مناسبة للحفلات المدرسية.
أما إذا كانت حفلات التخرج خاصة من الأهل، فتلك حريتهم الشخصية يحتفلون أينما أرادوا، ولو أنني أتمنى من المجتمع الوعي الشديد تجاه هذه الحفلات وغيرها من حفلات مستحدثة دخيلة على مجتمعنا وعدم الانسياق وراءها، فهي لا تمت لقيمنا وديننا بصلة، وأطلقوا العنان للوعي السليم والفكر الصحيح وتجنبوا اللهث وراء المستحدثات من المناسبات السلبية.
نتمنى من مجتمعنا المسلم العربي المستنير عدم المبالغة في الحفلات فالمبالغة غير المنطقية لها آثار غير محمودة على التربية وقد صارت عند البعض منهجاً متبعاً في مناسبات عديدة بسبب وجيه وغير وجيه، فصاروا يحتفلون (بجنس المولود) ،وصاروا يحتفلون (بتوديع العزوبية)، ويحتفلون (بالخلع تارة)، و(بالطلاق أخرى)، ناهيكم عن (أعياد الميلاد)، و(عيد الحب) (ورأس السنة)، وغير ذلك! للأسف انتهاج بعض العائلات لهذا المنهج، ينعكس بسطحيةً في التفكير وقلة وعي على بناتهم.
لا يعتقد أحد أنني ضدّ الحفلات، بل بالعكس أنا من محبي السعادة والسرور ولست ضد حفلات التخرج أو حفلات قدوم مواليد أو الابتهاج بالخطبة والزواج ، ومع الرقي في الاستعداد والترتيب الجميل للمناسبات لكنني ضدّ المبالغة الممقوتة وفي الأماكن العامة بالذات.
حفظ الله مجتمعنا، ووفق بناتنا وأبناءنا لكل خير. ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).