ماذا بعد قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وجالانت؟.. المحكمة: ارتكبا جرائم حرب في قطاع غزة.. خبراء: الحكم انتصار تاريخي للقضاء الدولي.. وتنفيذه مرتبط بجدية الـ 124 دولة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصداء واسعة في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وحتى كتابة هذه السطور، ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 44 ألفا و56 شهيدا، و104 آلاف و268 مصابا منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن عددا من الضحايا مرشح للزيادة نظرا لوجود شهداء ومصابين تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، فضلا عن تسجيل ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأكدت المحكمة الجنائية الدولية، في بيانها الصادر مساء الخميس، أن هناك أسباب منطقة وراء إصدار مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وهذا القرار يأتي للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، كما أن "هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين".
وشددت المحكمة على أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاحا للحرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.
خبراء: قرار الجنائية الدولية انتصار تاريخي للقضاء الدوليوفي هذا الشأن، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن قرار الجنائية الدولية يمثل انتصار تاريخي للقضاء الدولي، ويأتي كنتيجة عادلة لهذا الكم من الجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في قطاع غزة.
ووصف "فارس" قرار الجنائية الدولية بغير المتوقع، مشددا على أنه على الرغم من الجرائم الواضحة والموثقة لجيش الاحتلال تجاه أهالي غزة إلا أنه كان هناك تشكك في إصدار مثل هذا القرار، في ظل ضغط دولي وبخاصة من الولايات المتحدة الرافضة لأية إجراءات دولية ضد حكومة الاحتلال، بحسب تصريحات تليفزيونية.
وتابع: "الولايات المتحدة بالطبع كانت في مقدمة الدول المعارضة لقرار المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن تنفيذ هذا الحكم، وإحالة نتنياهو إلى المحاكمة الجنائية أمر حتمي في حالة القبض عليه في أي من الدول الـ 124 من الدول الملزمة بأحكام الجنائية الدولية.
من جهته، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.
وأضاف أيمن الرقب خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج "صباح البلد"، والمذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن هذه المذكرة بناءً على تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يمثل خطوة هامة نحو مساءلة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائمهم أمام القضاء الدولي.
وتابع: "قرار المحكمة الجنائية تاريخي، وسيمثل دافع معنوي للشعب الفلسطيني بعد الجرائم الإنسانية التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأوضح أيمن الرقب، أن المحكمة الجنائية الدولية سيشجع محكمة العدل باتخاذ قرارها بشأن صدور حكمها حول ما تقوم بدولة الاحتلال بحق الفلسطينيين، ولكن الأهم من القرار آلية التنفيذ.
وأشار أيمن الرقب، إلى أن القرار سيقيد حركة الاحتلال ويعرقل من سهولة تنقله للخارج، موضحًا أن بنيامين نتنياهو تقبل الأمر بصورة انفعالية ووصف الحكم بأنه معادي للسامية.
ولفت أيمن الرقب، إلى أن هناك تضارب في المعايير الدولية، فالولايات المتحدة الأمريكية أيدت قرارا المحكمة الجنائية بشأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن اليوم ترفض القرار الذي صدر ضد نتنياهو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجنائية الدولية نتنياهو غالانت اعتقال نتنياهو جرائم جرائم حرب إسرائيل غزة قطاع غزة المحکمة الجنائیة الدولیة جرائم ضد الإنسانیة نتنیاهو وغالانت فی قطاع غزة أیمن الرقب جرائم حرب
إقرأ أيضاً:
دول مجموعة السبع: ملتزمون بقرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن وزراء خارجية دول مجموعة السبع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والامتثال لالتزاماتهم، وذلك فيما يتعلق بقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع - في بيان مشترك في ختام مؤتمرهم الوزاري المنعقد في مدينة فيوجي الإيطالية، ونقلته وزارة الخارجية الإيطالية اليوم /الثلاثاء/ - "إنه يتعين على إسرائيل أن تمتثل بالكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بجميع الظروف".
وجدد المشاركون التزامهم الثابت برؤية حل الدولتين، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.. وأكد البيان أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية.
وأعرب الوزراء المجتمعون عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، داعين جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب وعن التصريحات المثيرة للانقسام، والتي قد تقوض احتمالات حل الدولتين، بما في ذلك توسيع المستوطنات الإسرائيلية وشرعنة البؤر الاستيطانية، وأي ضم للضفة الغربية.
وأكد المشاركون دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للوفاء بدورها الحيوي الذي تلعبه الوكالة، وطالبوا الحكومة الإسرائيلية الوفاء بالتزاماتها الدولية، والوفاء بمسؤوليتها عن تسهيل المساعدات الإنسانية بجميع أشكالها.
وفي شأن أخر، قال وزراء خارجية دول مجموعة السبع إن "استخدام روسيا لصاروخ باليستي متوسط المدى يوم 21 نوفمبر الجاري يعد دليلا إضافيا على سلوكها التصعيدي والمتهور"، مؤكدين دعمهم الراسخ لسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وأضافوا: أن "دعم كوريا الشمالية لروسيا يعد توسيعا خطيرا للصراع له تداعيات جسيمة على أمن أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، داعين الصين (الحليف لكوريا الشمالية) إلى اتخاذ إجراء ضده.
وكانت موسكو قد أطلقت صاروخا باليستيا متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت في 21 نوفمبر الجاري على مصنع أسلحة في مدينة "دنيبرو" بوسط أوكرانيا؛ وذلك ردا على استخدام أوكرانيا لأسلحة أمريكية وبريطانية لضرب العمق الروسي.