لبنان ٢٤:
2025-04-13@06:32:52 GMT

ما بعد المأساة

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

كتب زياد شبيب في" النهار": تطوّرت علاقة اللبنانيين بفكرة الاستقلال منذ حصوله وحتى الآن بشكل تصاعدي من حيث مستوى القناعة بأهميته،. فهذا الاستقلال الذي بدا منذ لحظة حصوله منقوصاً أو مشكوكاً به من قبل فئات عديدة من اللبنانيين، اتخذ منحى تراجعياً على مدى العقود الممتدة منذ العام 1943 بدل أن يكون تراكم السنين عامل نمو الاستقلال وتعزيزه.


للاستقلال بعد قانوني على المستويين الداخلي والخارجي، وهذا الأخير يكون بالاعتراف الذي تحظى به الدولة من المجتمع الدولي وبالانتساب إلى منظمة الأمم المتحدة وبتطبيق مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي. وعلى المستوى الداخلي يكون بوجود المقومات الأساسية للاستقلال وقد عبّر الدستور صراحة عن ذلك بمادته الأولى: "لبنان دولة مستقلة ذات وحدة لا تتجزأ وسيادة تامة". وهذه هي القاعدة الأساس التي تحكم كل شيء في الحياة العامة، وكل ما يتناقض معها يكون مخالفاً للدستور.
ومن البديهي القول اليوم وبمناسبة التفاوض الراهن على اتفاق لوقف إطلاق النار بأن الحدود مادة غير قابلة للتفاوض ولا يجوز التفكير بأية ترتيبات من شأنها التراجع شبراً واحداً عن الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلّة.
واليوم في الحرب الدائرة، وأمام احتلال متجدد في الجنوب، وبوجود دول تحرّك الجبهات وتدير المفاوضات وتقرر وقف النار، كل ذلك في غياب الرئيس أو تغييبه، يبلغ لبنان أقصى درجات البعد عن الاستقلال وأعلى درجات التوق إليه في الوقت عينه.
إن تقليص الهوة بين الواقع والمأمول يبدأ بالقناعة بأن تحقيق الاستقلال يكون ببناء دولة واحدة حقيقية تجمع وتبني وتحمي، ويدين الجميع لها دون غيرها بالولاء، وبإلغاء الحواجز
المقامة بين المواطنين وبينها وإلغاء كيانات الحماية السياسية الطائفية التي تجذرت وحلّت محلها.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

دعوات إسرائيلية للتحقيق في الفشل على الجبهة الشمالية مع لبنان

دعا الجنرال والخبير العسكري الإسرائيلي إسحاق بريك، إلى التحقيق في فشل الجيش على الجبهة الشمالية مع لبنان، مشيرا إلى أن "كبار القادة في الجيش عرفوا أن الحدود الشمالية غير مستعدة للدفاع، لكنهم ردوا بغطرسة وغرور وتهربوا من المسؤولية".

وذكر بريك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أنه "في الأعوام 2008 و2019 تولى منصب المسؤول عن شكاوى الجنود، وضمن أمور أخرى، فحص وحقق في مئات القضايا النظامية في الجيش الإسرائيلي، مثل المنظومات القتالية، والمنظومات اللوجستية والصيانة ومنظومة التدريب ومنظومات التكنولوجيا والبنية التحتية العسكرية (..)".

وتابع قائلا: "قدمت للجيش تقارير عن كل التحقيقات، وطرحت فيها المشكلات التي وجدتها والحلول التي أوصيت بها"، مضيفا أن "الجيش قام بعلاج معظم المواضيع واستثمر في ذلك الكثير من الأموال، لكن بسبب الثقافة التنظيمية المعيبة فإن بعض المواضيع تم علاجها وتدهور مرة أخرى إلى الخلف".

ولفت إلى أنه في عام 2018 طلب منه وزير الجيش في حينه أفيغدور ليبرمان فحص جاهزية الجيش الإسرائيلي للحرب في قيادة المنطقة الشمالية أمام حزب الله على الحدود مع لبنان، وأمام السوريين في هضبة الجولان، منوها إلى أنه قام بزيارة جميع مواقع الجيش على مستوى السرايا على طول الحدود مع لبنان وسوريا.

وأكد أن النتائج كانت صادمة للأسوأ، وكان هناك نقص مطلق في الجاهزية لشن حرب، سواء الدفاع أو الهجوم، مشيرا إلى أنه عرض النتائج القاسية على ليبرمان، وخلال ذلك قام باستدعاء رئيس الأركان في حينه غادي أيزنكوت، وقائد المنطقة الشمالية في حينه الجنرال يوئيل ستريك، لاستيضاح الأمور.



وأردف قائلا: "بدلا من قبول رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية نتائج الفحص والإسراع إلى إصلاحها، حاولا التملص من النتائج القاسية، وتقديم مبررات كثيرة مختلفة خلال فترة خدمتهما، والأساس هو أنه لم يتم فعل أي شيء لتحسين الوضع".

وتطرق إلى زيارة مراقبة الدولة نتنياهو أنغلمان في تموز 2023، لفحص استعداد الجيش لمواجهة مع حزب الله، وقال إنّ "الوضع مقلق"، بسبب الإخفاق في جاهزية الجيش للحرب في قيادة المنطقة الشمالية على طول الحدود مع لبنان.

ولفت إلى أن هذا الفحص سبق هجوم حركة حماس، مشددا على أنه خلال سنوات تم إصدار عشرات التقارير التي تؤكد على عدم جاهزية الجيش للدفاع أو الهجوم في المنطقة الشمالية.

ورأى أن الفشل في الاهتمام بالحدود هو أمر مشترك بين الحدود الشمالية والحدود الجنوبية، مؤكدا أن "إسرائيل نجت بمعجزة فقط من كارثة على الجبهة الشمالية، مثلما حدث في الجنوب".

وتابع بقوله: "فشل 7 اكتوبر هو فشل مشترك بين الشمال والجنوب، والفرق في النتائج الصعبة يعود الى الحظ الكبير والمعجزة في الشمال. من هنا يجب إيجاد سبب الفشل على هذه الحدود".

وأشار إلى أن المسؤولين في الجيش حينما أدركوا أن الحدود الشمالية غير جاهزة للدفاع، فضلوا الاعتماد على المعجزات، وردوا بغطرسة وغرور وتهربوا من المسؤولية، حتى بعد حدوث الكارثة هم يعالجون فقط الأماكن التي حدثت فيها الكارثة ولا يقومون بإعداد الجيش للدفاع عن كل الحدود.

مقالات مشابهة

  • إصابة جندي صهيوني بجروح خطيرة على الحدود اللبنانية
  • إصابة جندي إسرائيلي إثر انفجار لغمٍ عرضي قرب الحدود مع لبنان
  • إصابة ضابط إسرائيلي بانفجار لغم أرضي على الحدود مع لبنان
  • ثغرات في أنظمة الطاقة الشمسية تثير هلع اللبنانيين.. كيف تتجنبها؟
  • ترقبوا.. رسالة من رئيس الجمهورية إلى اللبنانيين غداً
  • قوة للاحتلال تخترق الحدود اللبنانية وتقتحم بلدة الوزاني
  • قوة اسرائيلية اجتازت الحدود ودخلت الى متنزهات الوزاني
  • جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج: لن نرتاح حتى الإفراج عن مساعدة الريجي
  • دعوات إسرائيلية للتحقيق في الفشل على الجبهة الشمالية مع لبنان
  • حاصباني: قانون تنظيم المصارف ولو أقر لن يكون كافياً