عفريت الماء.. كائن يمتلك قدرات مذهلة ويجدد أطرافه بعد فقدانها
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
لكل كائن بحري قدراته الفريدة التي تميزه عن غيره، ومن بين هذه الكائنات «عفريت الماء»، أو سمندل المكسيك، الذي يحظى باهتمام كبير منذ القدم، ويعتبره العلماء معجزة طبيعية يتم التعلم منها بسبب قدرته الفائقة على تجديد أطرافه بعد فقدانها.
عفريت الماء يمتلك قدرة مذهلة، إذ يستطيع تجديد أطرافه بالكامل، بما في ذلك العظام والعضلات والأوعية الدموية والأعصاب، وليس هذا فحسب، بل يمكنه تجديد أعضائه بالكامل، بما في ذلك عضلات القلب وأجزاء من الدماغ.
يستطيع عفريت الماء أن يعود إلى حالة تشبه الخلايا الجذعية بعد الإصابة، وهذه الخلايا غير المتخصصة تملك القدرة على الانقسام والتجدد لتكوين خلايا جديدة، كما يمكنها التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجسم، حسبما أفاد موقع «LiveScience».
يبلغ طول عفريت الماء البالغ من 23 إلى 28 سم، ويصل أحيانًا إلى 30 أو 40 سنتمترًا، ويتغذى على الأسماك الصغيرة والقشريات، وعندما يُحتفظ به في بيئة منزلية، فإنه يتغذى على اليرقات والحشرات مثل البعوض وديدان الأرض والذباب.
وأجرى مجموعة من الباحثين دراسة لفهم كيفية تجديد خلايا عفريت الماء، إذ جرى رسم خريطة لخلايا أجزاء من دماغه، وبعد 8 أسابيع من إصابة الدماغ الأمامي المسؤول عن حاسة الشم، اكتشفوا نمو خلايا جديدة تعوض الخلايا العصبية المفقودة، وفقًا لموقع «شبيجل» الألماني.
وقالت كاتارينا لوست، من معهد فيينا لبحوث الأمراض الجزيئية، والمشاركة في الدراسة التي نُشرت في مجلة «Science»، إن بعض الخلايا أعادت بناء روابطها القديمة بالخلايا المجاورة.
تجديد أطراف عفريت الماءفي دراسات سابقة، بحث العلماء في نوع الخلايا المسؤولة عن إعادة نمو الأطراف لدى عفريت الماء، وتوصلوا في ورقة بحثية نشرت عام 2018 إلى أن الخلايا المسؤولة عن ذلك هي خلايا النسيج الضام العادية التي تجدد نفسها.
وفي عام 2023، حقق باحثو جامعة ستانفورد قفزة كبيرة في فهم ما يميز السمندل عن باقي الحيوانات، حيث اكتشفوا أن عفريت الماء يمتلك نسخة شديدة الحساسية من جزيء «إم تور»، الذي يعمل كمفتاح لتشغيل وإيقاف إنتاج البروتين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عفريت الماء كائن بحري إنتاج البروتين الحساسية
إقرأ أيضاً:
ماليكي يقود دفاع البطائح أمام عجمان
علي معالي (أبوظبي)
يفتقد البطائح جهود المدافع ديني بورخيس للإيقاف، بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة، في مباراة فريقه أمام النصر، ضمن «الجولة 18»، والتي انتهت لمصلحة «الراقي» بهدف، وجعلت الفريق يسير في طريقه نحو الأمان النسبي بالبقاء في دوري أدنوك للمحترفين.
ويعتبر غياب بورخيس لاعب الرأس الأخضر مؤثراً في دفاع البطائح قبل مباراة السبت المقبل أمام عجمان في «الجولة 20» على استاد خالد بن محمد بالشارقة، ويبحث فيها فرهاد مجيدي مدرب الفريق عن الانتصار على «البرتقالي»، حتى يقفز «الراقي» إلى «النقطة 22»، ليبتعد خطوة أخرى مهمة عن منطقة الخطر.
ومن المنتظر في ظل غياب بورخيس أن يحل بدلاً منه لاعب الوسط الإيفواري أورليش ماليكي، حيث استفاد به أكثر من مدرب قبل قدوم مجيدي لمهمة تدريب البطائح، ولدى ماليكي قدرات دفاعية جيدة تجعله يقدم مستوى متميزاً في مركز قلب الدفاع، خاصة أنه في حال عودته للدفاع تاركاً الوسط، هناك أكثر من لاعب يمكنه القيام بدوره، ومنهم عزيز جانييف.
عبّر حمدان الشامسي، مدير الكرة بنادي البطائح عن تفاؤله بالفترة المقبلة، مؤكداً قدرات لاعبيه العالية، بعد العطاء المتميز، خلال المباريات الأربع التي خاضها «الراقي» مؤخراً، مشيداً في الوقت نفسه بالدعم القوي من إدارة النادي للجهازين الفني والإداري بالفريق، واللاعبين أيضاً.
قال حمدان الشامسي: «مباراة النصر الأخيرة، وحصد 3 نقاط على ملعب المنافس دافع كبير لنا قبل مواجهة عجمان، وأمام «العميد» كانت الأخطاء قليلة، ونجحنا في خطف فوز مهم في توقيت صعب، خاصة أن النصر هو الآخر عندما حقق الفوز في ملعبنا بالدور الأول، حدث ذلك في الدقيقة 97، والنتيجة، وقتها تشير إلى التعادل 3-3، لكنه خطف هدفاً في الوقت القاتل، وبالتالي، فإن فوزنا الأخير بهدف محمد جمعة، بمثابة رد اعتبار لفريقنا».
وكان الفريق حصل على راحة أول أيام عيد الفطر، ثم انتظم في تدريبات مكثفة في اليوم التالي، بوجود جميع اللاعبين، أملاً في الخروج بنتيجة إيجابية أمام عجمان، وقوة البطائح الهجومية الضاربة حاضرة بأكثر من لاعب يملك قدرات خاصة، ومنهم أناتولي أبانج، وبيليه وألفارو دي أوليفيرا.