موقع النيلين:
2025-01-11@11:17:36 GMT

جوبا: رهق سلفاكير وغياب الأفق

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

فى 14 سبتمبر 2024م اعلن مكتب الرئيس سلفاكير ميار ديت عن تأجيل الانتخابات من 22 ديسمبر 2024م إلى 22 ديسمبر 2026م بحجة الحاجة للمزيد من الوقت (هناك امور لم تنجز مثل الاحصاء السكاني والمفوضيات ودمج الجيوش) ، وقد تم الاجراء بالتشاور مع اطراف إتفاق السلام 2018م والموقع فى الخرطوم برعاية الرئيس البشير..

هذا الاجراء ، اغلق الباب أمام طموحات الكثيرين ، وخاصة الجنرالات الذين يملكون الكثير من المعلومات ولديهم الكثير من السلطات والكثير من الصلات الداخلية والخارجية ، ومن بينهم الجنرال اكول اكور رئيس المخابرات السابق.

.

واكول تولى منصبه منذ عام 2011م ، وتوسعت صلاحياته واقترب من دور الرجل الأكثر ثأثيرا مع تراجع صحة الرئيس سلفاكير (73 سنة) ، وهى طموحات لم تكن غائبة عن سلفاكير ، مما زاد من حذره لدرجة امتناعه عن مغادرة البلاد ، للمشاركة فى مؤتمرات خارجية ، بل رفض الذهاب للعلاج بالخارج خشية الانقلاب عليه فى غيابه..

ومع زيادة مخاوفه ، اتخذ سلفاكير قرار اقالة كول اكور قبل شهر ، وبعد عودته من رحلة علاجية استمرت اكثر من 40 يوما..
وما جرى أمس فى جوبا من امر القبض على الجنرال اكول هو جزء من سيناريو احباط التطلعات الخفية وقمع محاولات التسلل من خطوط الخلفية ، واستغلال ذات ادوات الدولة للوصول إلى سنامها..

وخلال سنوات عمله فى المخابرات شكل اكور قاعدة ولاء ، وقوة عسكرية متخصصة كانت فى طريقها لأن تكون بديلا للحرس الرئاسي ، ولعب ادوارا كثيرة من وراء الرئيس المنهك سلفاكير..
ومن ذلك دعمه اللامحدود لمليشيا الدعم السريع والتغطية على إمدادها البشري والوقود والمؤن ، وربما كان يسعى إلى أن يكون على ذات طريقتها..

تم القبض على اكول – فى ارجح الاقوال – لكن الأبواب لم تغلق خلف اطماع آخرين ، وامام الأفق المسدود لا سبيل سوى الالتفاف.

وتكلفة الانتقال السلس ، أفضل كثيرا من المغامرات والمناورات السياسية ، يكفى الرئيس سلفاكير ما انجز ، فمنذ العام 2005م ، ما بين نائب إلى رئيس (يوليو 2011م) وقد قاد بلاده فى ظروف صعبة ، وتسليم الراية إلى خلف يختاره اهل الجنوب هو افضل الخيارات والأكثر سلامة..
حفظ الله جوبا واهل الجنوب عامة..

د.ابراهيم الصديق على
22 نوفمبر 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزير المالية السوداني: اتفاقية جوبا للسلام شاملة وليست لفئة محددة

أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل إبراهيم محمد، أن اتفاقية "جوبا لسلام السودان" شاملة كل البلاد وأنها ليست لجهة أو فئة محددة، موضحا أنه لا يوجد صرف على الاتفاقية وإنما الصرف الآن موجه لدعم حرب الكرامة وعلى الجيوش المقاتلة، ولا توجد دفعيات لأي جهة.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي بوزارة الثقافة والإعلام السودانية والذي نظمته وكالة الأنباء السودانية ببورتسودان بمشاركة وزراء الداخلية، الثقافة والإعلام، والتجارة والتموين، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية "صونا" اليوم /الأربعاء/.


وحول الدين الخارجي، قال جبريل "إن الدولة لا تستدين الآن، ولكن الديون القديمة تنمو"، مؤكدا استمرار مساعي الحكومة مع المؤسسات الدولية لإعفاء الديون، ومشيرا إلى أن الاستدانة من البنك المركزي وفق الحد الطبيعي وظروف الدولة، وكشف عن أنه في موازنة 2025 تم خفض الدين من 37% إلى 19%، وأكد السعي لتقليل ذلك للحد الأدنى وعدم اللجوء إلى ذلك إلا للضرورة القصوى، وقال "الحرب أجبرتنا للاستدانة وهو قرار سيادي".
 

مقالات مشابهة

  • سلفاكير يُعيد تشكيل فريقه الأمني.. إعفاء توت قلواك وتكليفه بهذه المهمة
  • السيتي يحسم صفقة خوسانوف.. ومرموش في الأفق
  • ألمانيا.. بداية موجة الإنفلونزا تلوح في الأفق
  • تعديلات على الوثيقة الدستورية تعزز قبضة البرهان
  • عبّود مهنئاً عون: لبنان ينتظر منكم الكثير
  • سفير مصر في جوبا يلتقي وكيل وزارة الطاقة والسدود بجنوب السودان
  • فرنسا وألمانيا تعلقان على طموحات ترامب لضم غرينلاند وكندا
  • وزير المالية السوداني: اتفاقية جوبا للسلام شاملة وليست لفئة محددة
  • رئيس وزراء اليونان: هناك ارتباط واضح بين تطورات الأوضاع في سوريا وغياب الاستقرار في ليبيا
  • خبير إسرائيلي يقترح خطة للتعامل مع طموحات تركيا العثمانية