رئاسة COP28 تنظم اجتماعاً لخبراء عالميين في الاقتصاد
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28 الدكتور سلطان الجابر، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في الإمارات، تحرص رئاسة المؤتمر على التعاون مع الشركاء لوضع العمل المناخي على المسار الصحيح، وذلك بالتزامن مع التركيز على خلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته رئاسة COP28 يومي 15 و16 أغسطس (آب) الجاري في سوق أبوظبي العالمي، بمشاركة خبراء اقتصاديين عالميين من فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي، وممثلي مؤسسات عالمية رائدة، بما في ذلك البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وبرنامج "التسهيل الائتماني الممدد" التابع لـ"الصندوق الائتماني للنمو والحد من الفقر"، ومؤسسة التمويل الدولية، إلى جانب كل من رئاستَي COP28 وCOP27 ورواد الأمم المتحدة للمناخ.
ودعا الجابر في كلمته خلال الاجتماع إلى تقديم إطار عمل واضح، وتوصياتٍ عملية تؤدي إلى تحقيق تقدُمّ فعلي في تطوير آليات التمويل المناخي. المجتمع الدولي
وقال: "شهد المجتمع الدولي انقساماً في الآراء حول موضوع التمويل المناخي لفترة طويلة، مما أدى إلى تأخير التقدم في معالجة تداعيات تغيّر المناخ ودعم المجتمعات الأكثر عرضة لانعكاساته، لذلك، تركز خطة عملنا في COP28 على التمويل المناخي باعتباره عامل التمكين الأكثر فعالية للانتقال من مرحلة وضع الأهداف إلى تنفيذها، ونظراً لأهمية هذا الموضوع، أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكافة المشاركين في اجتماعات فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي، وأثمّن جهودهم وتعاونهم من أجل وضع إطار جديد للتمويل المناخي".
وأضاف "يجب أن يكون الإطار الجديد شاملاً، وأن يغطي جانبي "التكيُّف" و"تقليل المخاطر والأضرار"، وأن يحفّز جذب مزيد من رأس المال من القطاع الخاص، وإتاحة كافة أشكال التمويل بشروط ميسرة وبتكلفة مناسبة.. ومن المهم تزويد بنوك التنمية متعددة الأطراف برأس مال كافٍ، لتكون قادرة على توفير مزيد من التمويل الميّسَر، بما يسهم في خفض المخاطر، وعلينا أيضاً استكشاف آليات جديدة ومبتكرة لإدارة مخاطر العملات.. وكلي ثقة بقدرة الخبراء المجتمعين الذين كرسوا وقتهم لهذا الجهد، على إيجاد حلول فعالة لزيادة توفير التمويل المناخي".
خريطة طريقومن المقرر أن يقدم المشاركون توصياتهم لإنشاء إطار جديد للتمويل المناخي الدولي، وخريطة طريق لآليات التنفيذ خلال مؤتمر COP28، واتفقوا في اجتماع اليوم على اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إنشاء إطار جديد للتمويل المناخي الدولي، وتحقيق تقدم ملموس وجوهري في COP28 وما بعده في مؤتمرات COP29 وCOP30.
حضر اجتماعات فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي في أبوظبي مجموعة من كبار المسؤولين والمعنيين والخبراء والمختصين وممثلي الجهات الفاعلة في مجال التمويل الدولي للمناخ، بمن فيهم الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، ووزير الخزانة الأسبق في الولايات المتحدة لاري سمرز، والمحافظ السابق لبنك إنجلترا مارك كارني، ووزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، وكبير مفاوضي الولايات المتحدة في اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 تود ستيرن، والخبير الاقتصادي والأكاديمي والمشرّع الهندي البارز إن كيه سينغ، والمديرة التنفيذية لمؤسسة المناخ الأوروبية لورَنس توبيانا، والمدير المنتدب لمؤسسة التمويل الدولية مختار ديوب، والعميدة الرابعة عشرة لكلية فليتشر بجامعة تافتس راشيل كايت، والمستثمر والناشط في مجال تغير المناخ مارك غالوغلي، والرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل لدى سوق أبوظبي العالمي حمد صيّاح المزروعي، ورائد الأمم المتحدة للمناخ في COP27 محمود محيي الدين، ورائد الأمم المتحدة للمناخ في COP26 نايجل توبنج، والرئيس التنفيذي لمنصة أفريكا50 آلان إيبوبيسي، والمدير التنفيذي لمجموعة الاقتصاد الأخضر والعمل المناخي في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية هاري بويد كاربنتر، والعديد غيرهم.
وخلال المناقشات، ركز الخبراء الاقتصاديون على أن يشمل الإطار المالي الجديد المقترح مجموعة من المواضيع، بما فيها معالجة مشكلة الديون في الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، ودور القطاع الخاص في توفير مزيد من التمويل وضرورة تسريع نمو هذه التدفقات لتوفير إجمالي الاستثمارات المطلوبة سنوياً من الآن لغاية عام 2030 والبالغة 2.4 تريليون دولار، لمعالجة تداعيات تغير المناخ في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
وستعمل خريطة الطريق على توجيه المؤسسات كافة، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وبنوك التنمية متعددة الأطراف الإقليمية، والحكومات، والقطاع الخاص، من أجل تنفيذ خطط قصيرة وطويلة المدى لتحقيق أهداف اتفاق باريس.
ومن شأن توافق القادة في القطاعات الحكومية والخاصة والمشتركة على خريطة الطريق في COP28، أن يسهم في تحقيق تقدم ملموس وجوهري في خطة عمل التمويل المناخي الدولي.
وأكد المشاركون في الاجتماع أن التمويل يعد عامل تمكين أساسيا لإيجاد الحلول اللازمة لدعم الانتقال إلى مستقبل محايد مناخياً وتعزيز المرونة المناخية، وأن عملهم سيركز أساساً على تسريع زيادة التمويل المناخي الدولي في الوقت الحاضر وحتى نهاية العقد الجاري لدعم الأسواق الناشئة ومبادرات التخفيف والتكيف في الاقتصادات النامية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التمویل المناخی المناخی الدولی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وكالة أممية: وقف التمويل الأمريكي يعرّض برامج الوقاية من الإيدز للخطر
أعربت وكالة أممية عن قلق بالغ إزاء التأثير طويل الأجل لتجميد التمويل الأمريكي على الوقاية من الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز.
التغيير: وكالات
قال برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز إن وقف التمويل الأمريكي لبرامج المساعدات الأجنبية خلق “الكثير من الارتباك” في العمل المجتمعي المعني بالوقاية من الإيدز، على الرغم من إعفاء البرامج التي تعمل على مكافحة الإيدز من هذا الوقف.
يسمح ذلك الإعفاء باستمرار أو استئناف “المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة”، بما في ذلك علاج فيروس نقص المناعة. وهذا يعني أن 20 مليون شخص من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة – والذين يعتمدون على المعونة الأمريكية في علاجهم – يمكنهم الاستمرار في تلقي الأدوية.
وقالت كريستين ستيجلينغ، نائبة المدير التنفيذي للبرنامج إن هذا الرقم– 20 مليون شخص– هم من بين 30 مليون شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة في العالم.
تعتمد الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة بشكل كبير على الأموال من خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز (PEPFAR)؛ فهي تمول 70 بالمائة من الاستجابة الشاملة للإيدز وتدعم بشكل مباشر أكثر من 20 مليون شخص يعيشون مع الفيروس.
منذ إنشائها في عام 2003، أنقذت هذه الخطة الأمريكية حياة أكثر من 26 مليون شخص من خلال الاستثمار في برامج الوقاية والعلاج والرعاية والدعم الحاسمة في 55 دولة، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز.
ولكن مع ذلك، قالت السيدة ستيجلينغ للصحفيين في مؤتمر صحفي في جنيف إن “هناك الكثير من الارتباك على الأرض، وخاصة على المستوى المجتمعي، حول كيفية تنفيذ الإعفاء”، مشيرة إلى تعطيل خدمات العلاج. كما أن خدمات النقل والعاملين الصحيين المجتمعيين لا تزال متأثرة بتوقف التمويل الأمريكي.
إلغاء عقود 5000 عامل صحيوحذرت الوكالة الأممية- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- من أن توقف المساعدة الأمريكية للبرامج المجتمعية سيؤدي إلى إغلاق العديد من مراكز الإيواء الصحية وإنهاء عقود العاملين في مجال التوعية، مما يحرم الفئات الضعيفة من الدعم. وسيحدث أكبر انقطاع لخدمات الصحة المجتمعية التي كانت حاسمة في نجاح مكافحة الإيدز.
في إثيوبيا، تعتمد عقود 5,000 عامل صحة عامة على المساعدة الأمريكية. وقالت السيدة ستيجلينغ إن “كل هذه العقود تم إنهاؤها في جميع مناطق إثيوبيا، بالإضافة إلى 10,000 كاتب بيانات، وهم مهمون للغاية في إثيوبيا”.
ولن يتمكن آلاف الأفراد- النساء والشابات والفئات ذات الأولوية المعرضة لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا- من الوصول إلى الخدمات الحيوية، مثل توزيع الواقي الذكري، واختبار فيروس نقص المناعة، والعلاج المضاد للفيروسات، والوقاية قبل التعرض لفيروس نقص المناعة، وفحوصات السل أو دعم معالجة العنف القائم على نوع الجنس.
زيادة بنسبة 400% في وفيات الإيدزوأعرب برنامج الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء التأثير طويل الأجل لتجميد التمويل الأمريكي على الوقاية من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة، حيث إن معظم الخدمات مجتمعية، بينما تميل الحكومات الوطنية إلى التركيز على إبقاء الناس على العلاج، بدلا من منع الإصابات الجديدة.
وحذر البرنامج الأممي من زيادة بنسبة 400 بالمئة في معدل الوفيات بسبب الإيدز إذا لم تتم إعادة تفويض خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز بين عامي 2025 و2029 ولم يتم العثور على موارد أخرى للاستجابة لفيروس نقص المناعة. أي أن ما يعادل 6.3 مليون حالة وفاة مرتبطة بالإيدز ستحدث في المستقبل.
وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز إنه سيواصل جهوده لضمان أن يتمكن جميع الأشخاص المتأثرين بفيروس الإيدز، خلال فترة التوقف التي تبلغ 90 يوما، من الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة.
الوسومإثيوبيا الأمم المتحدة الإيدز الولايات المتحدة الأمريكية برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز جنيف كريستين ستيجلينغ