خطأ شائع عند غسل الوجه.. تجنبه للحصول على بشرة صحية
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
غسل الوجه بطريقة صحيحة والعناية بالبشرة من العادات التي يسعى الجميع لمعرفتها خاصة السيدات، التي يطبقن روتينا شبه يومي للحفاظ على بشرتهن نقية ولامعة، وبالتالي إظهار أنوثتهن وجمالهن.
وعلى الرغم من أهمية اتباع روتين مُعين للعناية، فإن بعض النساء قد تقعن في خطأ خطير خلال غسل الوجه، يُؤدي إلى زيادة مشكلات البشرة وليس حلها.
من أشهر الأخطاء التي تقع فيها النساء عند غسل وجهها استخدام أدوات قاسية، حسب حديث الدكتورة إيمان سند، استشاري الأمراض الجلدية، التي حذرت من هذا الخطأ، مُوضحة أنه يؤدي إلى تفاقم مشكلات البشرة: «غسل الوجه جزء من الروتين اليومي والمفروض أنه بيساعد تكون البشرة أكثر إشراقًا وصحة، ولكن استخدام الفرش وأجهزة الكشط مع درجة حرارة المياه العالية بيدمر البشرة».
وأوضحت «سند»، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن هناك الكثير من الأخطاء عند غسل الوجه قد تؤثر عليه، منها الإفراط أو التقليل في غسل الوجه، فالإفراط في التنظيف باستخدام منتجات وأدوات قاسية والفرك العنيف هو أحد أكبر المحظورات الذي يمكن أن تؤدي إلى تهيج الجلد وخسارة الزيوت الطبيعية الواقية في الوجه، ما يساهم في حدوث الجفاف والأكزيما وحتى حب الشباب.
وأضافت، أن التقليل كذلك من غسل الوجه يؤدي إلى جفاف البشرة، بحسب «سند»: «لازم غسل الوش يكون وسط، ويبقى حوالي من مرتين إلى تلات مرات يوميًا ولمدة لا تقل عن دقيقتين».
وأضافت أن غسل الوجه يجب أن يكون بعد استخدام مزيل مكياج ثم غسول الوجه، وليس العكس، وأكدت أنه إذا حدث عكس ذلك تتراكم الجراثيم على الوجه، ما يتسبب في انسداد المسام وظهور البقع، ومن الأخطاء أيضًا عدم ترطيب بشرتك أو السماح لها بالجفاف، ولاكتفاء بالتنظيف فقط، مؤكدة أن ذلك يعمل على إلحاق ضرر كبير بالوجه.
وأضافت أنه يمكن العناية بالبشرة من خلال اتباع بعض النصائح، منها:
غسل الوجه يوميًا بمنظف مناسب لنوع البشرة. استخدام تونر لتنقية المسام. علاج الهالات السوداء والانتفاخ بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات. عدم النوم بالمكياج.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حب الشباب ترطيب الوجه
إقرأ أيضاً:
هوس التجميل.. بين التأثير الإعلامي والاستغلال التجاري
العين: سارة البلوشي
التجميل أصبح ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية لدى كثر، وتحولت إلى هوس. ويشهد المجتمع في وقتنا الحالي توجهاً متزايداً نحو العناية بالمظهر والاهتمام المبالغ بالجمال والموضة، ولكن من دون درايتهم الكاملة بأن الاهتمام ليس له علاقة بالتجميل والإجراءات العملية، ورغبة الإنسان في تحسين صورته الذاتية والشعور بالثقة بالفطرة لدى الجميع، ولكن يتزايد الطلب على المنتجات والتقنيات التجميلية.
قالت الدكتورة بيان قدورة، متخصصة في الجلد: «أصبح من الضروري النظر في الأمر، لأنه يؤثر أحياناً في الصحة النفسية والجسدية، والجمال ونضارته، مصدر للسعادة والراحة النفسية، وحينما يتحول إلى هوس يؤدي إلى تبعات سلبية إذا لم يتم التعامل معه بحذر».
وأضافت: «تنقسم أنواع البشرة إلى خمس فئات، لكل منها احتياجاتها الخاصة، منها العادية وهي متوازنة ولا تعاني مشكلات واضحة. والدهنية التي تفرز الزيوت بكثرة، ما يجعلها عرضة لحب الشباب والمسام الواسعة. والجافة التي تعاني الجفاف والتقشر، وتحتاج إلى ترطيب مكثف. والمختلطة وتجمع بين المناطق الدهنية والجافة، ما يتطلب عناية خاصة. أما الخامسة، فهي الحساسة وهي سريعة التفاعل مع المنتجات والعوامل الخارجية، لذا تحتاج إلى عناية خاصة، لأن لها قابلية للتهيج والاحمرار بسرعة».
وأكدت الدكتورة بيان، أن تنظيف البشرة الدوري، مثل جلسات «الهايدرافيشيال» إجراء ضروري، للحفاظ على صحة البشرة، وينصح به كل 4 إلى 6 أسابيع لإزالة الجلد الميت، والتحكم في الإفرازات الدهنية، وتنظيف المسام لمنع ظهور الحبوب. وأصحاب البشرة الدهنية والمختلطة هم الأكثر احتياجاً لهذا النوع من العناية، حيث إن إفراز الدهون الزائدة يؤدي إلى انسداد المسام وتكوّن الرؤوس السوداء والحبوب.
وتابعت: «المسام الواسعة والندبات الناتجة عن حب الشباب من المشكلات الشائعة، خصوصاً عند أصحاب البشرة الدهنية والمختلطة. ومعالجتها تتطلب الصبر والالتزام بجلسات علاجية متعددة، مثل: «مايكرونيدلينغ» سواء باستخدام الديرمابن أو تقنية الموجات الراديوية (RF)، وجلسات تقطيع الألياف لعلاج الندبات العميقة، والتقشير الكيماوي أو الليزر، وفقاً لحالة البشرة ومدى الضرر».
وأوضحت أن عمليات التجميل أصبحت أكثر انتشاراً مع ازدياد تأثير المشاهير ومواقع التواصل، حيث يلجأ بعضهم إلى تقليد الآخرين، حتى وإن لم يكونوا بحاجة فعلية إلى أي إجراء تجميلي، في هذا السياق، لمختصي البشرة دور مهم في تقديم الاستشارات الطبية بصدق وأمانة، بحيث يوجهون المريض نحو العلاجات المناسبة فقط، وليس بناءً على رغبات تجارية أو ترويجية.
وقالت: «للأسف، هناك بعض العيادات التي تسوّق إجراءات غير ضرورية، مثل حقن الفيلر والبوتوكس وإبر النضارة، لتحقيق أرباح مادية، من دون مراعاة حاجة الشخص الفعلية. لذلك، يُنصح دائماً باستشارة مختصي موثوق لتقييم حالة البشرة وتحديد العلاج المناسب للحصول على نتيجة مرضية، من دون آثار جانبية».
وأضافت: «العناية بالبشرة ليست مجرد حقن. والصحة الداخلية تنعكس على البشرة، لذا لا يمكن الاعتماد على العلاجات التجميلية وحدها، من دون الاهتمام بأسلوب حياة صحي، ومن العادات الأساسية التي تؤثر إيجاباً في صحة البشرة، التغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الداخلي. كذلك تجنّب السهر والحرص على النوم الكافي، واتباع عادات منتظمة تشمل الغسول، والمرطب، وواقي الشمس المناسب لنوع البشرة».
ولفتت إلى أنه يجب عدم الانجراف وراء التوجهات التجميلية، من دون وعي، فالتوازن بين العناية المنزلية والإجراءات الطبية عند الحاجة، هو المفتاح للحصول على بشرة صحية ونضرة.