عكست الزيارات الأخيرة لمسؤولين عراقيين لتفقد الحدود الغربية للبلاد، الاهتمام المتزايد للقيادة الأمنية برفع جاهزية القطعات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا، ومتانة منظومة الموانع التي تم بناؤها للحد من عمليات تسلل العناصر الإرهابية.

ورغم هذه الاستعدادت، لكن مراقبين أكدوا أهمية التوسع في استخدام تقنيات المراقبة الالكترونية لزيادة فعالية الدفاعات الحدودية.

يقول، أحمد جديان، وهو عسكري متقاعد، لـ "الحرة" إن الانتشار الكثيف لمختلف أصناف القوات البرية في المنطقة الحدودية، منع وقوع أي خروق في الفترة الماضية.

لكن جديان أقترح على الجهات المسؤولة "أن يكون هناك تسير لطائرات مسيرة بالوقت الحاضر لتأمين الحدود بصورة كبيرة جدا". حسب تعبيره.

العراق يشرع بنصب 100 كم من الكونكريت على الحدود مع سوريا وعززت وزارة الداخلية في العامين الأخيرين قوات قيادة حماية الحدود، ونصبت مجموعة مخافر في نقاط حدودية عدة، بعد أن خصص مجلس الوزراء مبلغ 10 مليارات دينار عراقي في عام 2023 لتعزيز تأمين الحدود.

ويرى مراقبون للشأن السياسي أن مخيم الهول السوري القريب من حدود العراق الغربية لا يزال يشكل جزءا من التهديد لتلك الحدود، محذرين من أن بقاء ما يزيد عن 18 ألف عراقي داخل المخيم، يمثل "قنبلة موقوته" تهدد الاستقرار في العراق.

ويقول الباحث السياسي، مكرم القيسي لـ "الحرة" إن " فكر داعش مازال منتشرا هناك بالتالي نحن نقول يجب علينا أن ننهي هذه المخيمات"، مضيفا أن "إرجاع النازحين إلى أراضيهم يمكن تغيير هذا الفكر ممكن تغير هذا الإصلاح هذا التجمع هو عبارة عن قنبلة موقوتة الآن".

وخلال السنوات الماضية اتخذت الحكومة العراقية مجموعة إجراءات لتأمين حدودها مع سوريا الممتدة لقرابة 600 كيلومتر، عبر سلسلة من التحصينات الأمنية ، تمثلت بحفر الخنادق الشقية، وبناء الحواجز الكونكريتية ، فضلا عن زيادة عدد النقاط الحدودية المجهزة بكاميرات المراقبة الحرارية.

فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية مؤخرا عن شروعها ببناء جدار كونكريتي بطول 100 كيلومتر استكمالا لعملية تحصين الحدود العراقية السورية.

القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني يوجه بتجهيز قوات الحدود بالأسلحة الحديثة وتأمين كل متطلباتها الفنية...

Posted by ‎المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي‎ on Thursday, November 21, 2024

رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، قال إن العمل الفني والإداري لقوات الحدود، وإشغال المخافر، ونصب الأبراج والكاميرات والموانع "قد بلغ أفضل مستوياته مقارنةً بالسنوات الماضية".

رئاسة الوزراء العراقية ذكرت في بيان، أن السوداني وجه بـ"تزويد قوات الحدود بالأسلحة الحديثة ومواصلة العمل لضمان أمن جميع الحدود، ومكافحة المخدرات والجريمة العابرة للحدود، وكل أشكال التجاوزات التي تضرّ أمن وسيادة العراق" بحسب البيان.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يدخل بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا

ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش اللبناني دخل إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا.

وفي وقت سابق، نقلت قناة الميادين عن مصادرها القول إن الجيش اللبناني لم يدخل إلى الجزء الذي يتواجد فيه مسلحو هيئة تحرير الشام في بلدة حوش السيد علي اللبنانية.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي هيئة تحرير الشام دخلوا إلى أجزاء من بلدة حوش السيد علي اللبنانية بعد وقف إطلاق النار.

وذكرت المصادر كذلك أن مسلحي هيئة تحرير الشام قاموا بسرقة المنازل من بلدة حوش السيد علي اللبنانية بعد وقف إطلاق النار.

وفي أعقاب اشتباكات دامية استمرت يومين على الحدود السورية اللبنانية، أعلنت وزارتا الدفاع في البلدين عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك.

بدأت الاشتباكات عندما عبر مسلحون يُشتبه بانتمائهم إلى "حزب الله" اللبناني الحدود إلى داخل الأراضي السورية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود سوريين.

ورغم نفي "حزب الله" تورطه في هذه العملية، إلا أن الحادث أدى إلى تصعيد التوترات. 

وردًا على ذلك، أمر الرئيس اللبناني الجيش بالتحرك، ما أسفر عن مقتل سبعة جنود لبنانيين وإصابة أكثر من 50 آخرين.

كما قُتل خمسة جنود سوريين خلال هذه الاشتباكات.

في ظل هذه التطورات، أجرى وزيرا الدفاع في البلدين محادثات هاتفية، تم الاتفاق خلالها على وقف فوري لإطلاق النار.

كما تم التأكيد على استمرار التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ونظيرتها السورية للحيلولة دون تدهور الأوضاع على الحدود، وضمان عدم سقوط ضحايا مدنيين أبرياء.

يُذكر أن هذه الاشتباكات تُعد الأعنف منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، ما يبرز الحاجة الملحة لتعزيز التنسيق الأمني بين البلدين للحفاظ على استقرار المنطقة.

في سياق متصل، نفذت إسرائيل ضربات جوية في جنوب سوريا، مستهدفة مواقع عسكرية قديمة تابعة للنظام السابق، مما أدى إلى سقوط ضحايا إضافيين. هذا التصعيد دفع لبنان إلى طلب مساعدات دولية لتعزيز وجوده العسكري على طول حدوده.

يُشار إلى أن الاتفاق الأخير بين سوريا ولبنان على وقف إطلاق النار يُعد خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع، ويعكس التزام البلدين بالحفاظ على أمن حدودهما المشتركة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
 

مقالات مشابهة

  • العراق ينفي وقوع اشتباكات مسلحة على الحدود مع سوريا
  • الجيش والحشد ينتشران على حدود سوريا كخط دفاع ثان
  • الجيش اللبناني يدخل بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا
  • السوداني يدعو أئمة المساجد إلى خطاب واعي يعزز التماسك الاجتماعي ومكافحة المخدرات
  • سوريا تتهيأ لمرحلة جديدة في تاريخها.. دمج المؤسسات والكيانات العسكرية.. وكشف طبيعة المرحلة الانتقالية
  • تصعيد إقليمي.. الحشد الشعبي يعزز انتشاره على الحدود مع سوريا
  • الشركات المصرية تغزو السوق العراقية.. مستشار السوداني يكشف أسرار الانتشار
  • رسمياً.. هذا ما أعلنته سوريا عن اشتباكات حدود لبنان
  • بعد الاشتباكات الحدودية..عون: وجهت جيش لبنان بالرد على النيران من سوريا
  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع تركيا