موريتانيا.. أكبر أحزاب المعارضة يدعو لهبّة شعبية من أجل غزة ولبنان
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
نواكشوط – دعا حزب “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية”، أكبر أحزاب المعارضة بموريتانيا، امس الجمعة، إلى هبة شعبية تضامنية مع غزة ولبنان، للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية عليهما.
ودعا الحزب، في بيان، كل “القوى الحية في العالم إلى هبة جماهيرية واحدة موحدة من أجل إيقافه (الجيش الإسرائيلي) عند حده والوقوف صفا واحدا مع الشعب الفلسطيني الأبيّ المظلوم”.
ورحب الحزب بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه المُقال يوآف غالانت، بتهم تتعلق بـ”ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ أكثر من 400 يوم.
وقال إن “المحكمة امتلكت أخيرا جزءا بسيطا من الشجاعة لتصدر حكما باعتقال نتنياهو ووزير حربه المقال غالانت، وذلك بعد أزيد من عام من القتل والهدم والتشريد والتجويع لشعب أعزل تراد إبادته وإخراجه من أرضه وسط صمت دولي مخجل”.
ووصف الحزب هذه الخطوة “بالبسيطة مقارنة مع ما تعرض له شعب كامل من التجويع والإبادة بآخر ما أنتجت المصانع الصهيونية والأمريكية من الأسلحة الفتاكة على مرأى ومسمع من العالم كله”.
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ”ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ أكثر من 400 يوم.
وقالت المحكمة، في بيان عبر حسابها على منصة إكس، إن “الغرفة التمهيدية الأولى (بها) رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
موريتانيا تسلم أنغولا رئاسة الاتحاد الأفريقي
تسلّمت أنغولا، السبت، رئاسة الاتحاد الأفريقي من موريتانيا خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الثامنة والثلاثين للاتحاد، المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وافتتح الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، الجلسة بصفته رئيس الاتحاد لعام 2024، مستعرضًا إنجازات بلاده خلال فترة رئاسته، ومؤكدًا على التحديات التي تواجه القارة، مثل الفقر والبطالة وضعف البنى التحتية.
في كلمته، شدّد الغزواني على ضرورة تمثيل أفريقيا بشكل مناسب في مجلس الأمن والمؤسسات المالية الدولية، لافتًا إلى تصاعد العنف العالمي، ومشيرًا إلى ما تتعرض له فلسطين من ممارسات همجية.
من جانبه، استعرض الرئيس الأنغولي، جواو لورينسو، رؤيته لرئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2025، مركّزًا على تعزيز التكامل القاري ومعالجة الأزمات الراهنة.
وحضر القمة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الذي جدد رفضه لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو فرض "صفقة قرن" جديدة، مؤكدًا أن من يعتقد بإمكانية تنفيذ ذلك هو واهم.
جاءت تصريحاته في ظل تقارير عن خطة أمريكية لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، وهي خطوة قوبلت برفض دولي واسع.
وتتناول أجندة القمة، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، أوضاع السودان وليبيا، وقضايا أخرى مثل العدالة، والأمن الغذائي، والتحول الرقمي، وتغير المناخ، وتسريع الوصول إلى حلول الطهي النظيف في أفريقيا، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
يُذكر أن الاتحاد الأفريقي، الذي يضم 55 دولة، تأسس عام 2002 ليحل محل منظمة الوحدة الأفريقية، بهدف تحقيق اندماج أكبر بين دول القارة وتأسيس سوق مشتركة.
وتأسست منظمة الوحدة الأفريقية في 25 أيار/ مايو 1963 في أديس أبابا، حيث وافقت 32 دولة أفريقية مستقلة آنذاك على تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.
وبمرور الوقت، انضم 21 عضوًا آخر ليصل العدد الإجمالي إلى 53 دولة مع إنشاء الاتحاد الإفريقي في عام 2002. وفي 9 تموز/ يوليو 2011، أصبح جنوب السودان العضو الـ54 في الاتحاد.