حكم بيع أشياء تؤدي إلى الإضرار بالآخرين.. تحذير شرعي
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الشرع في قيام بعض الناس ببيع منتجاتٍ تؤدي إلى إلحاق الضرر بالآخرين؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن الأصل في البَيْع حِلّهُ وإباحته؛ لقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ ٱللهُ ٱلۡبَيۡعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَوٰاْ﴾ [البقرة: 275]، أمَّا إذا اشتمل البيعُ على محظورٍ كالبيع الذي فيه ضرر بالإنسان؛ فإنَّ حكم البيع يتحوَّل إلى الحرمة.
وذكرت أن من مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النفس والعقل؛ ولهذا حرَّم الله تعالى كلّ ما يؤدي إلى إتلاف الإنسان أو جزء منه؛ فحافظ الإسلام على الكليات الخمس، وجعل رعايتها مُقَدَّمةً على غيرها؛ وهي: النفس، والدين، والنسل، والعقل، والمال.
وأوضحت أنه من المقرر شرعًا أنَّه: "لا ضرر ولا ضرار"؛ فهذه قاعدة فقهية من القواعد الخمس التي يدور عليها غالب أحكام الفقه، وأصل هذه القاعدة ما أخرجه الإمام ابن ماجه في "سننه" عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَضَى أَنْ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ". وهي قاعدة تحول مراعاتها بين الإنسان وبين كل ما يمكن أن يُسَبّب له الضرر؛ على مستوى الأفراد والجماعات.
وتابعت: ومن مقتضيات الحفاظ على نفس الإنسان: حمايتُه مِن كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر في صحته؛ فحرَّمت الشريعة عليه كلَّ ما يضرُّه، وجرَّمَتْ إيصال الضرر إليه بشتى الوسائل:
أخرج العلامة ابن عبد البر في "الاستذكار" عن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ أَضَرَّ أَضَرَّ اللهُ بِهِ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللهُ عَلَيْهِ».
وأخرج الإمام الترمذي في "سننه" عن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: «مَلْعُونٌ مَنْ ضَارَّ مُؤْمِنًا أَوْ مَكَرَ بِهِ».
والضرر المنهيّ عنه هو قليل الضرر وكثيره، فهو لفظ عام يشمل عدم الضرر في كل الأمور؛ إلا ما دلَّ الشرع على إباحته لمصلحة شرعية؛ قال العلامة ابن عبد البر في "الاستذكار" (7/ 191، ط. دار الكتب العلمية): [قال ابن حبيب: الضرر عند أهل العربية الاسم، والضرار الفعل، قال: والمعنى لا يُدخِل على أحد ضررًا.. وهو لفظ عام متصرف في أكثر أمور الدنيا ولا يكاد أن يُحَاط بوصفه] اهـ.
وقال الأمير الصنعاني في "سبل السلام" (2/ 122، ط. دار الحديث): [وقوله: «لا ضرر» الضرر ضد النفع، يقال: ضرَّه يضرُّه ضرًّا وضرارًا وأضرَّ به يضرُّ إضرارًا، ومعناه: لا يضرُّ الرجل أخاه فينقصه شيئًا من حقه، والضرار فِعَال من الضرِّ، أي: لا يجازيه بإضرار، بإدخال الضرِّ عليه، فالضُّرُّ ابتداء الفعل، والضرار الجزاء عليه.. وقد دلَّ الحديث على تحريم الضرر؛ لأنه إذا نفى ذاته دلَّ على النهي عنه؛ لأنَّ النهي لطلب الكف عن الفعل، وهو يلزم منه عدم ذات الفعل فاستعمل اللازم في الملزوم، وتحريم الضرر معلوم عقلًا وشرعًا إلا ما دلَّ الشرع على إباحته رعايةً للمصلحة التي تربو على المفسدة] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الضرر البيع مقاصد الشريعة الإسلام الله ع
إقرأ أيضاً:
احذر بشدة.. 8 أشياء تزيد من خطر إصابتك بالسرطان
يعد السرطان من أكثر الأمراض انتشارا، ويمكن أن يصيب العديد من الأشخاص لأسباب مختلفة، ولكن هناك العديد من العوامل الشائعة التي قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان، من أبرز هذه العوامل:
5 خطوات بسيطة لحماية الملابس الصيفية من التلف عند التخزين| تعرف عليها فعالة وبسيطة.. 7 حيل ممتازة لمنع انخفاض مناعة الجسم1. التدخين
يعتبر التدخين أحد أكبر العوامل التي تساهم في الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الرئة والفم والحلق.
2. التعرض المفرط لأشعة الشمس
يمكن أن يؤدي التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية (UV) إلى سرطان الجلد، مثل الميلانوما.
3. النظام الغذائي غير الصحي
تناول كميات كبيرة من اللحوم المعالجة والمشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
4. السمنة
الزيادة في الوزن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطانات مثل سرطان الثدي، القولون، والكبد.
5. التعرض للمواد الكيميائية السامة
مثل الأسبستوس والمواد الملوثة الأخرى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة.
6. الفيروسات: بعض الفيروسات مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) قد تكون مرتبطة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان عنق الرحم.
7. التعرض للمبيدات والمواد السامة
مثل بعض المواد الكيميائية في مكان العمل أو في المنتجات المنزلية يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
8. التاريخ العائلي
إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان، فإن الشخص قد يكون أكثر عرضة للإصابة.