البوابة نيوز:
2025-02-17@04:34:09 GMT

ذكرى ياسر عرفات.. السويس المقاومة

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فشل العدو الإسرائيلي عام 1982 فى اقتحام بيروت الغربية مستهدفًا القضاء على المقاومة الفلسطينية وتدمير أسلحتها والصواريخ التى كانت تهدده من الجنوب اللبناني.

وبفضل المقاومة الشرسة الفلسطينية وفصائل القوات المشتركة لم يتمكن العدو الإسرائيلي رغم ما يملكه من قوات جوية وقطع بحرية وبرية حديثة من القضاء على المقاومة الفلسطينية واضطر شارون الصهيوني إلى توقيع اتفاق سياسي بضمانات دولية على خروج المقاومة بكامل اسلحتها مع تأمين الاسر الفلسطينية والخروج الأمن بالسفن الأجنبية إلى خارج لبنان.

فى السويس كنا نتابع الأحداث والمعارك بقلق بالغ للاطمئنان على سلامة المقاومة، وقد علمنا بما ينشر ويذاع من أخبار بمرور السفن التى تحمل المقاومة متجهة إلى عدن "اليمن" أنها ستمر بقناة السويس وسوف تقف فى ميناء السويس للتموين.

وقررنا مجموعة من أبناء السويس من المعارضة السياسية الوطنية تضم حزب التجمع واليسار والمستقلين من بينهم "د. محمود الشاهد – د. كمال زاخر – عبد المنعم كروية – واصل الجمل – المعلم يحي عارف – مصطفى عبد السلام وعبد الحميد كمال".

توجهنا جميعًا إلى منطقة بورتوفيق أمام المجري الملاحي للقناة من أجل أن نقوم بتحية المقاومة الفلسطينية تحية رمزية رافعين أيادينا بشعارات النصر أمام مرور السفن وعقب وصولنا بورتوفيق قام عدد من رجال وضباط من الشرطة بمنعنا من الوقوف وبالتهديد ودخلنا فى تفاوض طويل هادي نشرح حقنا فى تحية المقاومة الفلسطينية ونحن أبناء السويس الذين قاموا وهزموا الإسرائيليين فى 24 اكتوبر 1973، وانتهي النقاش بضرورة الالتزام بالتعليمات المشددة وانصرفنا فى هدوء بعد ان حرمنا من مجرد التحية الرمزية للمقاومة الفلسطينية وصمودها ضد الصهيونية.

 من ناحية أخرى على الجانب الآخر كانت هناك ترتيبات رسمية تستقبل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وبعض مرافقيه بحضور محافظ السويس اللواء بكير محمد بكير ووزير الخارحية د. بطرس غالي ورئيس المجلس الشعبي المحلي نظمي زايد ومن قيادات الشعبية " فتحي عطالله المحامي – علي حمد الله وابنته الطفلة هاله حمد الله".

وقام الزعيم عرفات بإهداء الكوفية الفلسطينية إلى وفد السويس التى ارتداها ابن السويس علي حمد الله، وارتجل أبو عمار القائد الفلسطيني كلمة قصيرة أشاد فيها بدور المقاومة الشعبية فى السويس التى هزمت ودمرت الدبابات الأمريكية الصنع فى شوارع السويس ومنعت احتلال السويس فى 24 اكتوبر 1973.

والآن وبعد 20 عامًا على رحيل الزعيم الوطني ياسر عرفات اسعفتنا الذاكرة الوطنية بتلك الواقعة فى السويس ومالها من دلالات خصوصًا وأن الزعيم عرفات قد خاض كل المعارك الفلسطينية ضد المحتل الإسرائيلي منذ عام 1948 مستمرًا بالمساهمة بإنشاء حركة فتح "العاصفة" عام 1960 ثم منظمة التحرير الفلسطينية 1964، وكان دارسًا لفنون التعامل المشتركه بين الفصائل ضد العدو الإسرائيلي، وكان سياسيًا محنكًا وقائدًا عسكريًا ومخططًا كبيرًا، مساهما فى مسيرة العمل الفلسطيني ووضع أسس الكفاح المسلح.

وقد ظل ظل عرفات الرمز مقاتلا قويا فى السياسة كاشفًا إسرائيل حيث تعلم العبرية وكشف خريطة إسرائيل التوسعية وكان مساندًا للمقاومة ومؤسسا للدولة الفلسطينية المستقلة.

وهنا نتذكر كلمته القوية أمام الأمم المتحدة متجها نحو السلام العادل للشعب الفلسطينى حيث قال كلمته الشهيرة "جئت أحمل البندقية فى يدي وغصن الزيتون فى يدى الأخرى.. فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي".

لكن إسرائيل قصفت أشجار الزيتون ودمرت البيوت وقامت بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني عبر حروب طويلة وصلت إلى حصار عرفات شخصيًا فى مقره الرسمي بمنطقة المقاطعة فى رام الله وقامت بقطع المياه والكهرباء والغذاء والدواء عنه بغرض قتله معنويًا وصحيًا وقبل مغادرته للعلاج إلى فرنسا بسبب ضغوط دولية وعربية قال كلماته الاخيرة للشعب الفلسطيني والعالم “إسرائيل تريدني إما مطاردًا وإما قتيلًا وإما أسيرًا وأقولها شهيدًا شهيدًا شهيدًا”.

وغادر بعدها بطائرة هليكوبتر إلى الأردن ومنها بطائرة خاصة إلى فرنسا للعلاج بعدها أعلن عن وفاته مسمومًا بفعل الغدر الإسرائيلي ومات فى 11 نوفمبر 2004 ولكن ظل رمزًا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وضد الاغتيالات والخيانة وكان وسيظل ملهمًا للشباب الفلسطينى والشعب الفلسطين البطل فى معركة طويلة.. المجد والخلود للشهداء والانتصار للمقاومة والهزيمة حتما للأعداء الصهاينة والأمريكان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السويس المقاومة ياسر عرفات أبو عمار فلسطين القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

حكومة السلطة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي

قال رئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد مصطفى، إنّ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة كانت استثناء، ويجب أن ينتهي، وذلك في تصريحات خلال مشاركته في مؤتمر "ميونيخ" للأمن.

وأضاف مصطفى أن "حكومته تعمل على خطط لإعادة إعمار قطاع غزة وتطويره"، مشددا على أن "غزة هي جزء من دولة فلسطين ومن صلاحيات السلطة الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية أوسلو".

وتابع قائلا: "سيطرة حماس على غزة في الماضي كانت وضعًا استثنائيًا ويجب أن ينتهي".

‎وفي رده على سؤال من الصحفية الأمريكية كريستيان أمانبور حول خطة الرئيس دونالد ترامب لغزة، قال مصطفى إنه "حصل على تطمينات من الأردن ومصر بأنهما ليس في نيتهما إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع".

‎وأكد أن "الفلسطينيين يجب أن يبقوا في وطنهم رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها"، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستعادة السيطرة على غزة بسرعة.

ولفت إلى أن "الحكومة الفلسطينية كانت تدير العديد من الوزارات والوكالات في القطاع، رغم سيطرة حماس على الأجهزة الأمنية".


وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أكدت أن لديها القدرة على الحوار والتفاهم مع كافة الأطراف الفلسطينية، بمن فيها حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس.

وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان: "إننا لن نقبل تنحيتنا من قبل أطراف خارجية"، مضيفا أن "الطريقة الأمريكية بإحداث صدمة، ثم القول إن عليك دفع ثمن هزيمة متوهمة ما راح تزبط معنا"، بحسب تعبيره.

وتابع: "نحن انتصرنا، المقاومة انتصرت"، مضيفا أن "اليوم التالي فلسطيني، كان وسيظل فلسطينيا، أبو مازن زعلان، فتح مش متجاوبة، هذا شغلنا، نحن نتحمل بعض ونراضي بعض".

وذكر حمدان في جلسة حوارية نظمها منتدى "الجزيرة" في الدوحة أن "المقاومة ستعامل أي قوة تسعى لأن تحل مكان إسرائيل في قطاع غزة، على أنها قوة احتلال يجب قتالها".

وأردف قائلا: "المقاومة التي قدمت قاداتها وعائلاتهم، لن تسمح لأحد أن يقول لها (صف على جنب)"، مضيفا أن "هذا غير مقبول وغير ممكن".

وتابع: "اللي بده يجي يحل محل إسرائيل، سنتعامل معه كإسرائيل. ببساطة، أي حد يشتغل بالوكالة عن إسرائيل، لازم يتحمل تبعات كونه وكيل إسرائيل".

وحذر من أن "موضوع سلاح المقاومة، قادة المقاومة، شعب المقاومة، وعلاقتنا بالداعمين للمقاومة، كله خارج أي نقاش. مستحيل نقبل حد يتكلم معانا فيه ولا نسمح أن يكون مطروحا أصلاً".

مقالات مشابهة

  • شاهد | لبنان.. المقاومة تستعصي على الاصطفاف الأمريكي الإسرائيلي
  • المقاومة في قصائد الشاعر الفلسطيني سميح القاسم
  • حكومة السلطة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي
  • كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم بمناسبة ذكرى الشهداء القادة
  • الأمين العام لحزب الله يلقي كلمة غدا في ذكرى الشهداء القادة
  • كيف ردت المقاومة الفلسطينية على تهديدات ترامب من أمام منزل السنوار المهدم؟
  • المقاومة الفلسطينية تسلم 3 أسرى صهاينة
  • «القاهرة الإخبارية»: الشعب الفلسطيني يشيد بالدور المصري في التصدي لمخططات التهجير
  • الرئيس الفلسطيني يشارك في الدورة الـ38 لقمة الاتحاد الإفريقي لحشد الدعم للقضية الفلسطينية
  • المقاومة الفلسطينية تقرر الإفراج عن 4 إسرائيليين غداً السبت