البوابة نيوز:
2025-01-29@19:56:30 GMT

ذكرى ياسر عرفات.. السويس المقاومة

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فشل العدو الإسرائيلي عام 1982 فى اقتحام بيروت الغربية مستهدفًا القضاء على المقاومة الفلسطينية وتدمير أسلحتها والصواريخ التى كانت تهدده من الجنوب اللبناني.

وبفضل المقاومة الشرسة الفلسطينية وفصائل القوات المشتركة لم يتمكن العدو الإسرائيلي رغم ما يملكه من قوات جوية وقطع بحرية وبرية حديثة من القضاء على المقاومة الفلسطينية واضطر شارون الصهيوني إلى توقيع اتفاق سياسي بضمانات دولية على خروج المقاومة بكامل اسلحتها مع تأمين الاسر الفلسطينية والخروج الأمن بالسفن الأجنبية إلى خارج لبنان.

فى السويس كنا نتابع الأحداث والمعارك بقلق بالغ للاطمئنان على سلامة المقاومة، وقد علمنا بما ينشر ويذاع من أخبار بمرور السفن التى تحمل المقاومة متجهة إلى عدن "اليمن" أنها ستمر بقناة السويس وسوف تقف فى ميناء السويس للتموين.

وقررنا مجموعة من أبناء السويس من المعارضة السياسية الوطنية تضم حزب التجمع واليسار والمستقلين من بينهم "د. محمود الشاهد – د. كمال زاخر – عبد المنعم كروية – واصل الجمل – المعلم يحي عارف – مصطفى عبد السلام وعبد الحميد كمال".

توجهنا جميعًا إلى منطقة بورتوفيق أمام المجري الملاحي للقناة من أجل أن نقوم بتحية المقاومة الفلسطينية تحية رمزية رافعين أيادينا بشعارات النصر أمام مرور السفن وعقب وصولنا بورتوفيق قام عدد من رجال وضباط من الشرطة بمنعنا من الوقوف وبالتهديد ودخلنا فى تفاوض طويل هادي نشرح حقنا فى تحية المقاومة الفلسطينية ونحن أبناء السويس الذين قاموا وهزموا الإسرائيليين فى 24 اكتوبر 1973، وانتهي النقاش بضرورة الالتزام بالتعليمات المشددة وانصرفنا فى هدوء بعد ان حرمنا من مجرد التحية الرمزية للمقاومة الفلسطينية وصمودها ضد الصهيونية.

 من ناحية أخرى على الجانب الآخر كانت هناك ترتيبات رسمية تستقبل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وبعض مرافقيه بحضور محافظ السويس اللواء بكير محمد بكير ووزير الخارحية د. بطرس غالي ورئيس المجلس الشعبي المحلي نظمي زايد ومن قيادات الشعبية " فتحي عطالله المحامي – علي حمد الله وابنته الطفلة هاله حمد الله".

وقام الزعيم عرفات بإهداء الكوفية الفلسطينية إلى وفد السويس التى ارتداها ابن السويس علي حمد الله، وارتجل أبو عمار القائد الفلسطيني كلمة قصيرة أشاد فيها بدور المقاومة الشعبية فى السويس التى هزمت ودمرت الدبابات الأمريكية الصنع فى شوارع السويس ومنعت احتلال السويس فى 24 اكتوبر 1973.

والآن وبعد 20 عامًا على رحيل الزعيم الوطني ياسر عرفات اسعفتنا الذاكرة الوطنية بتلك الواقعة فى السويس ومالها من دلالات خصوصًا وأن الزعيم عرفات قد خاض كل المعارك الفلسطينية ضد المحتل الإسرائيلي منذ عام 1948 مستمرًا بالمساهمة بإنشاء حركة فتح "العاصفة" عام 1960 ثم منظمة التحرير الفلسطينية 1964، وكان دارسًا لفنون التعامل المشتركه بين الفصائل ضد العدو الإسرائيلي، وكان سياسيًا محنكًا وقائدًا عسكريًا ومخططًا كبيرًا، مساهما فى مسيرة العمل الفلسطيني ووضع أسس الكفاح المسلح.

وقد ظل ظل عرفات الرمز مقاتلا قويا فى السياسة كاشفًا إسرائيل حيث تعلم العبرية وكشف خريطة إسرائيل التوسعية وكان مساندًا للمقاومة ومؤسسا للدولة الفلسطينية المستقلة.

وهنا نتذكر كلمته القوية أمام الأمم المتحدة متجها نحو السلام العادل للشعب الفلسطينى حيث قال كلمته الشهيرة "جئت أحمل البندقية فى يدي وغصن الزيتون فى يدى الأخرى.. فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي".

لكن إسرائيل قصفت أشجار الزيتون ودمرت البيوت وقامت بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني عبر حروب طويلة وصلت إلى حصار عرفات شخصيًا فى مقره الرسمي بمنطقة المقاطعة فى رام الله وقامت بقطع المياه والكهرباء والغذاء والدواء عنه بغرض قتله معنويًا وصحيًا وقبل مغادرته للعلاج إلى فرنسا بسبب ضغوط دولية وعربية قال كلماته الاخيرة للشعب الفلسطيني والعالم “إسرائيل تريدني إما مطاردًا وإما قتيلًا وإما أسيرًا وأقولها شهيدًا شهيدًا شهيدًا”.

وغادر بعدها بطائرة هليكوبتر إلى الأردن ومنها بطائرة خاصة إلى فرنسا للعلاج بعدها أعلن عن وفاته مسمومًا بفعل الغدر الإسرائيلي ومات فى 11 نوفمبر 2004 ولكن ظل رمزًا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وضد الاغتيالات والخيانة وكان وسيظل ملهمًا للشباب الفلسطينى والشعب الفلسطين البطل فى معركة طويلة.. المجد والخلود للشهداء والانتصار للمقاومة والهزيمة حتما للأعداء الصهاينة والأمريكان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السويس المقاومة ياسر عرفات أبو عمار فلسطين القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم يبارك انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته على الصهاينة ويشكر اليمن

الثورة نت/..
بارك الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، انتصار الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته في غزة والضفة الغربية، وأراضي 48 على العدو الصهيوني وإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار، معبرا عن شكره للقيادة اليمنية وللشعب اليمني الذين قدموا التضحيات في معركة “طوفان الاقصى” .

وفي كلمة له في المؤتمر الدولي الثالث عشر “غزة رمز المقاومة”، مساء اليوم الاثنين قال الشيخ نعيم ” لا بد من التبريك لشركاء النصر للجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخامنئي دام ظله على كل الدعم الذي قدم لهذا الشعب وهذه المقاومة”، وتابع “الشكر لليمن العزيز الذي قدم وضحى ولا يزال حتى الآن وللعراق العزيز بشعبه ومرجعيته وحشده وللبنان الذي قدم عطاءات باسلة ومهمة، ودماءً وتضحيات، قدم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه في مشروع مساندة غزة” .

واضاف أن المقاومة في لبنان حققت انتصارًا كبيرًا في مواجهة العدوان الصهيوني ، مؤكدًا أن النصر تحقق من خلال زحف الشعب اللبناني إلى القرى المحاذية للحافة الأمامية، وهو ما جعل العدو الصهيوني يفشل في تحقيق هدفه الأساسي بإنهاء المقاومة.

وتابع “المقاومة انتصرت بعدم تحقيق هدف العدو بإنهائها، رغم محاولات كثيرة لإحباط معنويات جمهور المقاومة”، مشيرًا إلى أن هناك حملة خلال الحرب لتصوير المقاومة على أنها قد هُزمت، إلا أن هذه المحاولات فشلت”.

وأوضح قاسم أن ما جرى خلال الـ60 يومًا من الحرب أكد بشكل قاطع ضرورة وجود المقاومة في لبنان لمواجهة التهديدات الصهيونية، مشيرًا إلى أن الخروقات الصهيونية المستمرة للاتفاق كانت بموافقة ضمنية من الولايات المتحدة، التي سهلت للعدو تنفيذ هذه الخروقات دون أي تحذير.

كما أضاف أن الدولة اللبنانية كانت هي الجهة التي ضغطت على مختلف المستويات لوقف هذه الخروقات، مؤكدًا أنه خلال تلك الفترة، كانت الدولة هي المعني الأساسي لمواجهة “إسرائيل”.

وفي معرض حديثه عن الوضع الداخلي في لبنان، وجه قاسم رسالة إلى القوى السيادية قائلاً: “غصبًا عنكم انتصرنا”، معربًا عن استغرابه لعدم سماع أي موقف من هؤلاء حول الخروقات الصهيونية. وعلق على مشهد جيش العدو ، قائلاً: “كان مؤلمًا، لكننا قررنا الصبر وتحمل الدولة مسؤوليتها”.

قاسم أشار أيضًا إلى أن مشهد العودة إلى جنوب لبنان كان مشرفًا للغاية، معبرًا عن فخره بالعودة إلى الأرض التي تم استعادتها.

وأكد أن هذا الانتصار هو نتيجة للصمود والتضحيات التي قدمها الشعب اللبناني والمقاومة، مشددًا على أن “المحتل سيخرج من الجنوب وينسحب غصبًا عنه”.

هذا وأكد أن المقاومة استطاعت الحفاظ على وحدتها وشعبها، محققة نصرًا في مواجهة التحديات الكبيرة التي فرضها العدوان الصهيوني، لافتًا أن الشعب اللبناني، بكل طوائفه ومناطقه، كان وفياً وصامدًا، وهو ما أسهم في تحقيق هذا الانتصار العظيم.

كما أثنى على الجيش والهيئات الصحية والإعلامية التي قدمت الدعم والتضحيات في هذه الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني فشل في إحداث فتنة داخلية بين الطوائف في لبنان، ولم يتمكن من إنهاء المقاومة أو تدميرها، موضحًا أن “المقاومة في لبنان كبّدت “إسرائيل” خسائر كبيرة”.

وفي حديثه عن التحديات التي واجهتها المقاومة، أشار قاسم إلى أن المقاومة قد استعادت قوتها وعافيتها، رغم الفترة الصعبة التي مرّت بها بين 27 أكتوبر و7 ديسمبر 2024، وهي فترة وصفها بأنها من أصعب الأيام.

وأضاف أن المقاومة استطاعت ملء الشواغر التي نشأت نتيجة فقدان بعض القيادات، وأنها استرجعت حضورها في الميدان بفضل الثبات والإعداد العسكري الجيد.

كذلك، أكد قاسم أن الشهيد السيد حسن نصرالله دخل قلوب الناس في لبنان من دون أي حواجز، وقال: “جمهور المقاومة صلب ومصمم، وأنا واثق به لأنه جمهور التربية الحسينية التي تعطي وتضحي”.

وتطرق قاسم إلى الرئاسة والحكومة، وقال إن الأمور بين حزب الله والرئيس المكلف نواف سلام ورئيس الجمهورية ميشال عون سالكة ولا توجد أي عقبات في عملية تشكيل الحكومة، معتبرًا أن حزب الله تصرّف بحكمة لأن هدفه الأساسي هو مصلحة لبنان واستقراره، وأن الحزب يسعى لتعاون مثمر مع الرئيس المكلف.

وأشار إلى أن تعقيدات عملية تأليف الحكومة ليست مرتبطة بحزب الله، مؤكدًا أن الثنائي الوطني كان له دور محوري في إنجاز الخيار الرئاسي التوافقي من خلال انتخاب الرئيس عون.

وأضاف قاسم أن لولا مشاركة الثنائي الوطني في هذا الخيار، لما تم انتخاب الرئيس بهذه الصورة التي تعكس الوحدة الوطنية، مشددًا على أن ذلك يعكس قوة الثنائي الوطني في الساحة السياسية اللبنانية.

وفيما يتعلق باستشهاد الشيخ محمد حمادي، مسؤول قطاع البقاع الغربي في حزب الله، قال قاسم إن الحزب يعكف على التحقيق في ظروف اغتياله، وأوضح أن “أيادٍ “إسرائيلية” قد تكون هي التي اغتالت حمادي”، مؤكدًا أن التحقيق ما يزال مستمرًا للوقوف على تفاصيل الحادث.

وأشار إلى أن حمادي كان من الشخصيات البارزة في الحزب وكان يعمل على رعاية المواطنين في منطقته، وله شبكة واسعة من العلاقات مع مختلف الطوائف في لبنان.

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: اليمن سيظل داعماً للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • أحمد موسى: المقاومة مستمرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين.. فيديو
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيبقى الى جانب المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • المخرج خالد الحلفاوي: والدي علمنا احترام النفس.. وكان يختار أدواره بعناية
  • لبنان.. مقتل 24 شخص وإصابة 134 جراء القصف الإسرائيلي
  • الرئاسة الفلسطينية تطالب الإدارة الأمريكية بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
  • الشيخ نعيم قاسم يبارك انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته على الصهاينة ويشكر اليمن
  • هزيمة مدوية للعدو الإسرائيلي أمام صمود المقاومة في غزة
  • حماس: ذكرى الإسراء والمعراج تأتي في ظل أجواء مُفعمة بالإنجازات
  • معرض القاهرة للكتاب يناقش الحب والحرب في عيون الأطفال