كشف المخرج المصري يسري نصر الله كواليس عدد من أفلامه الشهيرة، والتي حققت نجاحاً فنياً كبيراً على مدار السنوات الماضية، وذلك في أول ظهور تلفزيوني له بعد تكريمه بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين، التي اختتمت الجمعة.

الإصرار على عبلة كامل

قال يسري نصر الله إنه شاهد الفنانة عبلة كامل للمرة الأولى في مسرحية، ثم رشّحها للمخرج يوسف شاهين في وقت لاحق، قائلاً: "شاهدتها خلال عرض مسرحي بنقابة الصحفيين، ثم اخترتها للمشاركة بفيلم (وداعاً بونابرت)، وبعدها اخترتها للمشاركة معي بفيلم (سرقات صيفية) في عام 1988".


وأوضح نصر الله أنه واجه أزمة كبيرة، بسبب اختياره لعبلة كامل في هذا الفيلم، مشيراً إلى أنها لم تكن قد انضمت لنقابة المهن التمثيلية آنذاك، وبالتالي كانت تحتاج إلى تصريح عمل من النقابة.

وأضاف أنه حصل على تصاريح لجميع الممثلين في فيلم "سرقات صيفية"، باستثناء عبلة كامل، فقد رفض النقيب آنذاك منحها تصريحاً بالعمل، وحين سأله المخرج عن سبب ذلك أجاب: "لدينا مثلها كثيرون.. خذ أي ممثلة أخرى.. لن أمنح عبلة تصريحاً للفيلم".
حينها أصرّ يسري نصر الله على اختياره للفنانة الصاعدة، وجعلها تشارك في الفيلم رغماً عن النقابة، فقد كان التصوير في منزل يملكه أقاربه داخل مزرعة، وأثناء العمل جاء أحدهم وأخبره أن النقابة أرسلت وفداً لإيقاف تصوير الفيلم، فقال له نصر الله: "أي شخص يقترب من المكان، أكسر رجله".
وأشار إلى أنه انتهى من تصوير الفيلم بهذه الطريقة، وجعل عبلة كامل تشارك في العمل رغماً عن النقابة، نظراً لإيمانه بموهبتها النادرة للغاية، وأنها الأكثر ملائمة لهذا الدور.

رفض أحمد زكي

أما فيلم "مرسيدس" الذي أخرجه يسري نصر الله عام 1993، فأكد أنه رفض مشاركة أحمد زكي فيه، رغم إلحاحه الشديد على تقديم دور البطولة، قائلاً: "أنا أعرف أحمد زكي منذ أن كان طالباً في معهد التمثيل، وأؤمن بموهبته العبقرية، وكان نجماً آنذاك وكل المخرجين يتمنون العمل معه".
وتابع: "وأنا أيضاً كنت أتمنى العمل معه، لكنه لم يكن ملائماً للدور، فالقصة تدور حول سيدة تتزوج رجلاً إفريقياً وتنجب طفلاً لونه أبيض أكثر من اللازم، فماذا كنت سأفعل في بشرة أحمد زكي السمراء؟!".
وأضاف يسري نصر الله: "حينها أخبرت أحمد زكي أنني أرغب في العمل معه بالتأكيد، لكنه لو قدّم هذا الدور فسيخرج بشكل سيء لأنه غير ملائم للقصة، إلا أنه انزعج وغضب مني".

يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الخامسة والأربعين كرّم ثلاث شخصيات سينمائية بارزة، تضم المخرج المصري يسري نصر الله الذي مُنح جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، تقديراً لمسيرته الفنية الحافلة، والنجم أحمد عز بمنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، كما تم تكريم المخرج البوسني دانيس تانوفيتش الذي ترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم یسری نصر الله عبلة کامل أحمد زکی

إقرأ أيضاً:

جميلة عوض تضع أحمد حافظ في موقف مُحرج

كشف أحمد حافظ، أحد أبرز المونترين السينمائيين في مصر، العلاقة التي تربط المونتير والمُخرج السينمائي، وآليات عمل الأول، وكذلك أبرز الأفلام السينمائية التي قدمها.

ووصف حافظ، خلال ندوته اليوم الخميس، على هامش الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي، بحضور زوجته الفنانة المصرية جميلة عوض، والمخرجة ساندار نشأت، وعدد من نجوم الفن في مصر والوطن العربي، المونتاج بأنه العنصر الوحيد غير الملموس في العمل الفني، وهو ما يُعطيه ميزة إضافية عن جميع العناصر الملموسة في العمل.

وقال حافظ، إن المونتاج هو "فن التعامل مع اللحظة لخدمة الحكاية"، مشيراً إلى أهمية قراءة السيناريو جيداً لمعرفة تفاصيل العمل قبل العمل عليه، واصفاً مرحلة الاطلاع على المادة المصورة بأنه أمتع اللحظات حيث يعمل خلالها على اختيار الأجزاء المطلوبة.

غطاس

وعن علاقة مخرج الفيلم والمونتير، قال حافظ إنها أشبه بـ "الغطاس" حيث ينزلان سوياً إلى أعماق المادة "الماتريال" لاختيار أفضلها وتركيبها على النسق المطلوب، لافتاً إلى أهمية التناغم في هذه العلاقة حيث يظهر عملهما النهائي في صورة المُمثل وشكله النهائي.

وفي هذا الشأن، يصف حافظ، المُخرج مروان حامد، بأنه "معلم شاطر" لديه القدرة على تبسيط الأمور، حيث كان له فضل كبير في حياته ومشواره الفني. بينما وصف المُخرج محمد دياب، بأنه "صعب للغاية"، لكنه يحب عمله.
وعن دياب، يقول حافظ إنه عمل معه في الفيلم الأمريكي "Moon night"، حيث ركز في كل تفاصيل العمل، لافتاً إلى أنهما قدما سوياً أفلاماً أخرى مثل "اشتباك"، والفيلم الفلسطيني "أميرة".

وبخصوص فيلم "Moon night"، يصفه حافظ بأنه "تجربة مُخيفة"، لكنه تعلم منها الكثير خلال عمله مع صُناع العمل الأمريكيين، حيث أدرك حينها أنه لن يتعلم إلا ببعده عن منطقة الأمان والاجتهاد في أماكن أخرى لكسب المزيد من الخبرات، حيث قضى سنتين في أمريكا يعمل على الفيلم.

وعن اختياره لأفلام "تراب الماس"، و"اشتباك"، و"الفيل الأزرق" كالأقرب إلى قلبه، أوضح أحمد حافظ أنه يفضل الأسلوب "المظلم" في السرد، مؤكداً أن ذلك لا يقلل من قيمة الأفلام الكوميدية، لكنه يجد في هذا النوع مساحة تعبر عنه بشكل خاص.

موقف

وحاولت زوجته الفنانة جميلة عوض ممازحته خلال اللقاء، بقولها: "قولهم ليه أنت بتقص مشاهدي؟" ليرد بشكل حازم إنه لا يحق للممثل أن يسأل "لماذا حذفت هذا المشهد"، لأنه من صميم عمل المونتاج والمُخرج.

مقالات مشابهة

  • نقيب التمريض لمحافظ البحيرة: مؤهلون لقيادة سوق العمل الدولي
  • نقيب التمريض: الكفاءات المصرية مؤهلة لقيادة سوق العمل الدولي
  • رئيس جامعة سوهاج يكرم ٢٥ من حفظة القرآن كاملًا بمدرسة القرآن الكريم بالصلعا
  • جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فرنسا لأجل فلسطين
  • تامر كروان: "يسري نصر الله قالي اعمل مشهدين الأول وبعدين عاجبه الشغل"
  • جميلة عوض تضع أحمد حافظ في موقف مُحرج
  • تامر كروان: المخرج يسري نصرالله جربني في موسيقى مشهدين قبل العمل بفيلم «المدينة»
  • بالتنسيق مع الفريق كامل الوزير.. جبران يزور شركة النصر للمسبوكات
  • أمين عام حزب الله : التفاوض يجري تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية (تفاصيل)