«أوريشنيك» يشعل سباق التسلح.. بوتين يتحدى الغرب والبنتاجون يعرب عن قلقه
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
رغم الاستنكار الغربي لإطلاق روسيا صاروخ «أوريشنيك» خلال عملياتها في أوكرانيا، تمضي موسكو قدمًا في خطتها، متجاهلة تحذيرات الدول الغربية، فيما أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليماته بزيادة الإنتاج ومواصلة التجارب القتالية للصاروخ الباليستي فرط الصوتي «أوريشنيك»، وذلك في أعقاب استخدامه في العمليات العسكرية بأوكرانيا، وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز».
وأعلن بوتين، خلال اجتماع مع قادة عسكريين بثّ عبر التلفزيون، استمرار برنامج اختبارات صواريخ «أوريشنيك» مع التركيز على الظروف القتالية، بناءً على تقييم التهديدات الأمنية التي تواجه روسيا.
وشنّت روسيا هجومًا بصواريخ باليستية فرط صوتية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، كما حذّر بوتين الدول الغربية من احتمال استهداف منشآتها العسكرية في حال استخدام أسلحتها ضد موسكو.
وفي خطابه، حمّل بوتين الغرب مسؤولية تصعيد الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى دعم كييف بصواريخ بعيدة المدى، مما اعتبره خطوة نحو حرب عالمية.
وكشفت وكالة «رويترز» أن روسيا أجرت اختبارات قتالية لصواريخ «أوريشنيك» كرد فعل على ما وصفته بـ«الأعمال العدائية» من قبل دول حلف شمال الأطلسي.
وفي سياق تصاعد التوتر، أعلنت روسيا في 21 نوفمبر تنفيذ ضربة عسكرية استهدفت منشأة صناعية عسكرية في أوكرانيا، مبررة ذلك بأنه ردّ على استخدام كييف لأسلحة بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وخضع أحد أحدث أنظمة الصواريخ الروسية متوسطة المدى لاختبارات قتالية، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي غير نووي.
زيلينسكي يعلق على حديث بوتينمن جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ردًا على تصرفات روسيا، مشددًا على ضرورة منع تصعيد الحرب، كما وصف تجربة موسكو لصواريخها الجديدة بأنها «جريمة دولية».
وحذّر البنتاجون من أن الصاروخ الروسي «أوريشنيك»، الذي استُخدم لتدمير منشأة عسكرية أوكرانية كبيرة، يمثل قدرة قتالية خطيرة قابلة للتسليح برؤوس نووية، فيما أصدر حلف شمال الأطلسي بيانًا يدين إطلاق الصاروخ، مؤكدًا استمرار دعمه لأوكرانيا.
وشدد على أن التجربة الروسية للصاروخ الجديد، الذي يمثل قدرة قتالية غير مسبوقة، تُثير قلقه.
وأصدر حلف شمال الأطلسي بياناً يدين فيه إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد، لكنه شدد على أن هذا الحدث لن يُحدث أي تغيير في التزام الحلفاء بدعم أوكرانيا واستمرار جهودهم في الحرب.
ويأتي إطلاق الصاروخ في أعقاب قيام أوكرانيا باستهداف أهداف روسية بصواريخ غربية الصنع هذا الأسبوع، ما أدى إلى تصعيد سريع في التوتر خلال الحرب الدائرة منذ 33 شهرًا، رغم التحذيرات الروسية، ويُعتبر إطلاق الصاروخ مؤشرًا جديدًا على هذا التصعيد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صواريخ أوريشنيك أوريشنيك صواريخ روسيا أوكرانيا كييف موسكو الحرب الروسية الأوكرانية إطلاق الصاروخ
إقرأ أيضاً:
أوبن أيه آي.. إطلاق أول نموذج لغوي مفتوح يشعل السباق في عالم الذكاء الاصطناعي
في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الشفافية والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.أعلنت شركة أوبن إيه آي، تحت قيادة الرئيس التنفيذي سام ألتمان، عن خططها لإطلاق أول نموذج لغوي مفتوح الوزن منذ إصدار GPT-2. مع التركيز على توفير أداة مرنة وآمنة للمجتمع التقني. يأتي قرار المضي قدمًا في هذا الإصدار بعد دراسة مطولة وإعطاء الأولوية لمشاريع أخرى. ومع بداية تسريب التفاصيل عن هذا النموذج من خلال جلسات الشركة مع مجتمع مطوري الذكاء الاصطناعي، ظهرت بعض الملامح الأولية حول هذه الخطوة المرتقبة.وفق موقع "تك كرانش" التقني.
اقرأ أيضاً.."أوبن أيه آي" تسعى لشراء "جوجل كروم"
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة الذكاء الاصطناعي تنافسًا متزايدًا، حيث تسعى "أوبن أيه آي" إلى مواجهة تحديات المنافسة من الشركات التي تبنت النماذج المفتوحة. ومن خلال هذه المبادرة، تهدف الشركة إلى تقديم نموذج يتيح إمكانيات استدلال متطورة، بينما تحرص في الوقت ذاته على ضمان سلامة استخدامه بعد الإصدار.
قيادة تطوير النموذج
وفقًا لمصادر موثوقة، يقود أيدان كلارك، نائب رئيس البحث في"أوبن أيه آي"، تطوير هذا النموذج المفتوح، الذي لا يزال في مراحله الأولية. من المتوقع أن يتم إطلاقه في بداية الصيف، مع التركيز على جعله نموذجًا متفوقًا في مجال الاستدلال بين النماذج المفتوحة الأخرى، مثل تلك التي أصدرتها "أوبن أيه آي" سابقًا مثل نماذج سلسلة o الخاصة بـ "أوبن أيه آي".
ترخيص مرن
تسعى "أوبن أيه آي" إلى توفير ترخيص مرن للنموذج، حيث يكون هناك قيود قليلة على الاستخدام أو التجارة، في خطوة تهدف إلى تجنب المتطلبات الثقيلة التي فرضتها نماذج مفتوحة سابقة مثل Llama وGemma من Google. الهدف هو تقديم نموذج مفتوح أكثر مرونة وقابلية للاستخدام من قبل المجتمع التقني.
اقرأ أيضاً.."أوبن أيه آي": منشئ الصور الجديد أصبح متاحاً لجميع المستخدمين
الضغط من المنافسين ونجاحات سابقة في النماذج المفتوحة
تواجه "أوبن أيه آي" منافسة متزايدة من قبل شركات أخرى مثل ديب سيك، التي تبنت نهجًا مفتوحًا في إطلاق نماذجها.مما يضع"أوبن أيه آي" تحت ضغط متزايد للحفاظ على مكانتها في هذا المجال.
كانت بعض الشركات قد حققت نجاحًا كبيرًا في اعتماد النماذج المفتوحة. على سبيل المثال، أعلنت Meta عن تحميل أكثر من مليار نسخة من نموذج Llama، بينما استطاعت ديب سيك جذب قاعدة مستخدمين عالمية كبيرة. هذه النجاحات تعكس كيف يمكن للنماذج المفتوحة أن تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع والمستخدمين.
أخبار ذات صلةالاستعدادات والإجراءات الأمنية
أكد ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ "أوبن أيه آي"، في تصريحات سابقة أن الشركة ستقوم بتقييم النموذج المفتوح الجديد وفقًا لإطار العمل الخاص بالاستعدادات والأمان، كما يتم مع أي نموذج آخر. كما أضاف أنه سيتم إجراء العمل اللازم لضمان أن النموذج سيكون جاهزًا للتعديل بعد الإصدار.
التوجه نحو المستقبل
تسعى "أوبن أيه آي" إلى تحسين نماذجها بشكل مستمر، حيث من المتوقع أن تتبع هذا النموذج المفتوح بنماذج إضافية، وربما تشمل نماذج أصغر حجمًا، إذا لاقى النموذج الحالي استقبالًا جيدًا في المجتمع.
إن إطلاق نموذج مفتوح جديد من قبل"أوبن أيه آي" يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. مع تركيزها على الأمان وتقييم النموذج بشكل دقيق، تسعى "أوبن أيه آي" إلى تحقيق توازن بين تقديم تقنيات متقدمة وحماية المستخدمين من المخاطر المحتملة.. في حال نجاح هذا النموذج، قد يشكل نقطة تحول في كيفية تعامل المجتمع التقني مع النماذج المفتوحة، مما يفتح آفاقًا جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي.
لمياء الصديق (أبوظبي)