مذكرة اعتقال نتانياهو.. هل تتخذ إدارة ترامب المقبلة خطوات عقابية؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
تساؤلات عدة طرحها قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع السابق، يواف غالانت، أبرزها الرد الأميركي، وكيف ستتعامل واشنطن مع هذا الملف؟
يتوقع أستاذ الحوكمة والسياسة في جامعة ماريلاند، ديفيد كارول، في تصرحات لقناة "الحرة" أن لا تتخذ إدارة الرئيس، جو بايدن، في هذه المرحلة الانتقالية أي إجراءات ضد قضاة المحكمة الجنائية الدولية.
لكنه لم يستبعد أن تتخذ الإدارة المقبلة التي سيقودها الرئيس المنتخب "خطوات عقابية" ضد المحكمة، سيما مع وجود دعم قوي لهذه الإجراءات من قبل الكونغرس الأميركي" وفق كارول.
وقال كاروا إن هناك مستويات مختلفة لمدى امتثال الدول الأعضاء لقرارات المحكمة الجنائية، مستبعدا أن تقوم بعض الدول باعتراض طائرة نتانياهو إذا كان متوجها إلى دولة ثالثة.
وبين كارول أن الأمر ليس واضحا للدول الأوروبية، وما الذي ستفعله في حال تمت دعوة نتانياهو إلى الولايات المتحدة، على سبيل المثال، "وبالتالي هناك مشكلة ستواجهها الدول الأعضاء لتطبيق قرار المحكمة".
وأوضح كارول أن على الدول أن تفكر مليا بشأن الخطوة التي ستتخذها، مضيفا "هناك دول شرق أوسطية ليست عضوة في هذه المحكمة لكنها مهتمة اليوم بقرار مذكرة الاعتقال بحق نتانياهو".
وفي تحد لقرار المحكمة الجنائية الدولية، دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، نظيره الإسرائيلي إلى زيارة بودابيست، وعبر أوربان في رسالة إلى نتانياهو عن صدمته من خطوة المحكمة التي وصفها بالمخزية.
وتباينت المواقف الأوروبية بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، فقد خففت فرنسا من رد فعلها قائلة إنها أخذت علما بالقرار الذي لم يكن حكما بل مجرد إضفاء طابع رسمي على الاتهام.
لكن مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وهولندا وإيطاليا أدلوا جميعا بتصريحات تدعم المحكمة.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يجب احترام قرار المحكمة وتنفيذه، بينما قال وزير الخارجية الهولندي إن بلاده ستتحرك بشأن مذكرات التوقيف.
وفي إيرلندا أعلن رئيس الوزراء سايمون هاريس أنه سيتم اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إذا جاء إلى بلاده، بموجب مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه.
ومن حيث المبدأ، من شأن قرار المحكمة أن يقيّد تنقّلات نتانياهو، إذ يتوجّب نظريا على أيّ من الدول الأعضاء المئة وأربعة وعشرين في هذه الهيئة، توقيفه في حال دخوله أراضيها
وسيعقد قرار المحكمة الجنائية الدولية تنقّلات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين ينتانياهو، إذ يتوجّب نظريا على أيّ من الدول الأعضاء المئة وأربعة وعشرين في المحكمة، توقيفه في حال دخوله أراضيها.
ويحق للدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية إذا مرت طائرة نتانياهو في أجوائها أن توقفه، او على الأقل أن تطلب من الطائرة عدم المرور بأجوائها.
وإذا أراد نتانياهو السفر إلى المجر، بعد دعوة رئيس الوزراء المجري له بزيارتها عقب صدور مذكرة التوقيف بحقه، فإن عليه أن يمر ببعض الدول الأوروبية الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومن قبل ذلك الأردن أيضا، وهو ما سيجعل سفره إلى المجر صعب جدا.
ولا يوجد للمحكمة الجنائية الدولية قوة خاصة بها لتنفيذ قراراتها، لذلك فإن الدول الأعضاء في المحكمة ملزمة بتنفيذ قراراتها في حال صدرت مذكرة بحق أي متهم مطلوب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قرار المحکمة الجنائیة الدولیة رئیس الوزراء الإسرائیلی الدول الأعضاء فی المحکمة فی حال
إقرأ أيضاً:
ترامب: ضغطت على نتانياهو لإدخال المساعدات إلى غزة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة، إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإدخال المزيد من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
وتوقف إدخال المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس. وتقول إسرائيل إنها لن تسمح بدخول البضائع والإمدادات إلى غزة لحين إطلاق حركة حماس سراح باقي الرهائن المحتجزين لديها.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة.
وردًا على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كانت المخاوف بشأن المساعدات الإنسانية طُرحت خلال مكالمته الهاتفية مع نتانياهو، قال ترامب على متن الطائرة الرئاسية "طُرحت مسألة غزة، وقلت: علينا أن نتخذ موقفًا جيدًا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".
وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة، أجاب ترامب "نعم".
وتابع "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".
وعند سُؤاله عن رد نتانياهو، قال ترامب "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك".
واندلعت الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، عندما قتلت حماس نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل واحتجزت نحو 251 رهينة، وفقًا لإحصاءات إسرائيلية.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن إسرائيل قتلت منذ ذلك الحين أكثر من 51300 فلسطيني.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الجمعة "الجوع ينتشر في غزة وسوء التغذية يتفاقم. الجرحى والمرضى الآخرون لا يزالون دون علاج في غزة، وكما ذكرنا سابقا، يموت الناس".