إمام أوغلو يتمسّك ببلدية اسطنبول.. هل يترشح مستقلاً إذا رفض حزبه؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أعلن أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية مدينة اسطنبول الذي ينتمي لحزب "الشعب الجمهوري" وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، عن رغبته في الترشّح للمرة الثانية في الانتخابات المحلية المقبلة التي ستشهدها تركيا بعد نحو 7 أشهر، فهل يوافق حزبه على ترشيحه مجدداً؟
وعبّر رئيس بلدية اسطنبول عن رغبته في تشكيل تحالف انتخابي "عابر للأحزاب" في مدينة اسطنبول خلال الانتخابات المحلية المقبلة للاحتفاظ بمنصبه الحالي رغم أنه يواجه عشرات الدعاوى والشكاوى القضائية من قبل الحكومة ومسؤولين من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، والتي قد تؤدي به إلى السجن عند عزله من منصبه.
وكشفت مصادر من الحزب الذي ينتمي إليه إمام أوغلو لـ "العربية.نت" أن عمدة اسطنبول يتمسّك بترشّحه مجدداً لرئاسة بلدية اسطنبول، لكن قيادة "الشعب الجمهوري" لم تتخذ قراراً نهائياً بشأنه بعد نتيجة وجود خلافات بين القيادة وإمام أوغلو تتعلق بمطالب الأخيرة بضرورة تغيير مجلس الحزب بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وقال مدير شركة بحثية تجري استطلاعات للرأي بشكلٍ دوري إن "إمام أوغلو يريد أن يكون مرشّحاً عن حزبه لمنصب رئاسة بلدية اسطنبول، لكنه في الوقت نفسه يريد أيضاً أن يحظى بمنصب في مجلس رئاسة الحزب وأن يكون مرشّحه للانتخابات الرئاسية على المدى البعيد".
وأضاف إحسان آكتاش مدير شركة Genar للأبحاث واستطلاعات الرأي لـ "العربية.نت" أن "مستقبل عمدة اسطنبول الحالي لا يبدو مشرقاً خاصة أن خصومه في حزب العدالة والتنمية الحاكم يتمتعون بمزايا أكبر يمكنهم الاستفادة منها في الانتخابات البلدية المقبلة".
وتابع أن "بلدية اسطنبول كانت ناجحة أكثر من الآن عندما كان عمدتها ينتمي للحزب الحاكم، ولهذا ينظر سكان اسطنبول إلى إمام أوغلو كرئيس فاشل لبلديتهم، وهذا ما يعني عدم إمكانية تولّيه لمنصبه مرة ثانية لأن فوزه في الانتخابات المقبلة سيكون صعباً".
وكان إمام أوغلو قد أعلن أمس الثلاثاء في مؤتمر صحافي عقده باسطنبول أنه ينوي الترشّح في الانتخابات البلدية المقبلة دون أن يؤكد حزبه ذلك.
كما شدد عمدة اسطنبول الحالي على ضرورة إقامة "تحالفات متينة وعابرة للأحزاب" خلال الانتخابات المقبلة لضمان الفوز برئاسة البلدية لدورة ثانية.
ومن المرجّح أن يترشّح إمام أوغلو كمستقل في حال لم يختره حزبه كمرشّح لبلدية اسطنبول، وفق ما أوردت وسائل إعلام تركية.
وقال إمام أوغلو أيضاً في مؤتمر صحافي: "أنا رجل أعي جيداً الإجراءات الحزبية. والتصريحات التي تدلي بها شخصيات مسؤولة في بعض الأحزاب للرأي العام تعكس مشكلة انضباط كبيرة، لذا فإن قولي إنني مرشح الحزب قد يثير مشكلة ولهذا لم أقل إنني مرشح الشعب الجمهوري، بل قلت إنني انطلقت في طريق الترشح للمنصب".
وتلقّ الحزب الذي ينتمي إليه إمام أوغلو قبل نحو 3 أشهر ضربة موجعة عند تراجعه في الانتخابات النيابية الأخيرة وكذلك هزيمة مرشّحه كمال كيليشتدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الحالي للبلاد رجب طيب أردوغان.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فی الانتخابات بلدیة اسطنبول إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
مارك كارني يؤدي اليمين رئيسًا لوزراء كندا وسط حرب تجارية مع واشنطن
كان الحزب الليبرالي الحاكم يواجه هزيمة تاريخية مؤكدة في الانتخابات هذا العام، قبل أن يشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشهد بإعلانه حربًا اقتصادية على كندا، ملوّحًا بضمها كـ"الولاية الحادية والخمسين"، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا وقلبت المعادلات السياسية داخل البلاد.
أدى مارك كارني، الخبير الاقتصادي والمحافظ السابق لبنك كندا، اليمين الدستورية كرئيس وزراء جديد، خلفًا لجاستن ترودو، الذي أعلن استقالته في يناير/كانون الثاني لكنه بقي في السلطة حتى انتخاب الحزب الليبرالي الحاكم لزعيم جديد.
يتولى كارني المنصب في مرحلة حساسة، حيث يواجه تحديات كبيرة، على رأسها الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى تهديده بضم كندا كولاية أمريكية، فضلاً عن الانتخابات الفيدرالية المتوقعة قريبًا.
ويُرجح على نطاق واسع أن يعلن رئيس الوزراء الجديد عن انتخابات عامة في الأيام أو الأسابيع المقبلة، وسط تحولات سياسية غير مسبوقة.
وكان الحزب الليبرالي الحاكم في طريقه إلى هزيمة تاريخية في الانتخابات المقبلة، قبل أن يقلب ترامب المشهد بإعلانه حربًا اقتصادية وتهديده بضم البلاد، وهو ما منح الحزب فرصة غير متوقعة لاستعادة موقعه السياسي، وربما الخروج من الانتخابات المقبلة في الصدارة.
وأكد كارني استعداده للاجتماع مع ترامب، لكنه اشترط أن يُظهر ترامب احترامًا للسيادة الكندية وأن يكون مستعدًا لاعتماد نهج أكثر شمولية في التجارة، في إشارة إلى الحاجة لحوار أكثر توازناً بين البلدين.
في المقابل، صعّد ترامب إجراءاته الاقتصادية ضد كندا، حيث فرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم الكندي، وهدد بفرض تعريفات شاملة على جميع المنتجات الكندية بحلول 2 أبريل. كما استخدم الضغط الاقتصادي في تصريحاته بشأن احتمال ضم كندا، معتبرًا الحدود مجرد "خط خيالي"، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في البلاد.
Relatedحرب التعريفات.. كندا تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية ردا على رسوم ترامببعد تهديد ووعيد.. ترامب يتراجع ويؤجل لمدة شهر فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيكمارك كارني سيصبح رئيس وزراء كندا المقبل خلفا لجاستن ترودو تصعيد جديد... ترامب يهدد كندا ويزيد الرسوم على الصلب والألومنيومأدت هذه التوترات إلى ردود فعل غاضبة من الكنديين، حيث واجه النشيد الوطني الأمريكي صيحات استهجان خلال مباريات دوري الهوكي الوطني ودوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين. كما قام العديد من المواطنين بإلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة، واتجهوا إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية متى أمكنهم ذلك.
في ظل هذا التصعيد، شهدت النزعة القومية الكندية تصاعدًا ملحوظًا، مما أدى إلى تعزيز مكانة الحزب الليبرالي، الذي استفاد من هذه الموجة الوطنية بتحقيق تحسن في استطلاعات الرأي، ما قد يمنحه دفعة قوية في الانتخابات المقبلة.
وسيواجه كارني، الخبير الاقتصادي البارز والمحافظ السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، تحديًا جديدًا يتمثل في قيادة البلاد خلال النزاع التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة.
وأعرب رئيس الوزراء الكندي السابق، جان كريتيان، عن ثقته في قدرة كارني على إدارة الأزمة، قائلاً للصحفيين: "سيبلي بلاءً حسنًا، فهو يحظى باحترام واسع على المستوى الدولي".
إلا أن كريتيان شدد على تعقيد المهمة التي تنتظر رئيس الوزراء الجديد، مؤكدًا أن "لا حلول سحرية" للوضع الراهن. وأضاف: "هذا ليس وضعًا عاديًا؛ لم نشهد من قبل رئيسًا أمريكيًا يغيّر رأيه كل خمس دقائق، ما يخلق مشاكل في كل مكان، وليس فقط في كندا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب التعريفات.. كندا تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية ردا على رسوم ترامب تصعيد جديد... ترامب يهدد كندا ويزيد الرسوم على الصلب والألومنيوم مارك كارني سيصبح رئيس وزراء كندا المقبل خلفا لجاستن ترودو كندادونالد ترامبالرسوم الجمركية