أعلن أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية مدينة اسطنبول الذي ينتمي لحزب "الشعب الجمهوري" وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، عن رغبته في الترشّح للمرة الثانية في الانتخابات المحلية المقبلة التي ستشهدها تركيا بعد نحو 7 أشهر، فهل يوافق حزبه على ترشيحه مجدداً؟

وعبّر رئيس بلدية اسطنبول عن رغبته في تشكيل تحالف انتخابي "عابر للأحزاب" في مدينة اسطنبول خلال الانتخابات المحلية المقبلة للاحتفاظ بمنصبه الحالي رغم أنه يواجه عشرات الدعاوى والشكاوى القضائية من قبل الحكومة ومسؤولين من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، والتي قد تؤدي به إلى السجن عند عزله من منصبه.

مادة اعلانية

وكشفت مصادر من الحزب الذي ينتمي إليه إمام أوغلو لـ "العربية.نت" أن عمدة اسطنبول يتمسّك بترشّحه مجدداً لرئاسة بلدية اسطنبول، لكن قيادة "الشعب الجمهوري" لم تتخذ قراراً نهائياً بشأنه بعد نتيجة وجود خلافات بين القيادة وإمام أوغلو تتعلق بمطالب الأخيرة بضرورة تغيير مجلس الحزب بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها البلاد.

وقال مدير شركة بحثية تجري استطلاعات للرأي بشكلٍ دوري إن "إمام أوغلو يريد أن يكون مرشّحاً عن حزبه لمنصب رئاسة بلدية اسطنبول، لكنه في الوقت نفسه يريد أيضاً أن يحظى بمنصب في مجلس رئاسة الحزب وأن يكون مرشّحه للانتخابات الرئاسية على المدى البعيد".

أوغلو

وأضاف إحسان آكتاش مدير شركة Genar للأبحاث واستطلاعات الرأي لـ "العربية.نت" أن "مستقبل عمدة اسطنبول الحالي لا يبدو مشرقاً خاصة أن خصومه في حزب العدالة والتنمية الحاكم يتمتعون بمزايا أكبر يمكنهم الاستفادة منها في الانتخابات البلدية المقبلة".

وتابع أن "بلدية اسطنبول كانت ناجحة أكثر من الآن عندما كان عمدتها ينتمي للحزب الحاكم، ولهذا ينظر سكان اسطنبول إلى إمام أوغلو كرئيس فاشل لبلديتهم، وهذا ما يعني عدم إمكانية تولّيه لمنصبه مرة ثانية لأن فوزه في الانتخابات المقبلة سيكون صعباً".

وكان إمام أوغلو قد أعلن أمس الثلاثاء في مؤتمر صحافي عقده باسطنبول أنه ينوي الترشّح في الانتخابات البلدية المقبلة دون أن يؤكد حزبه ذلك.

كما شدد عمدة اسطنبول الحالي على ضرورة إقامة "تحالفات متينة وعابرة للأحزاب" خلال الانتخابات المقبلة لضمان الفوز برئاسة البلدية لدورة ثانية.

ومن المرجّح أن يترشّح إمام أوغلو كمستقل في حال لم يختره حزبه كمرشّح لبلدية اسطنبول، وفق ما أوردت وسائل إعلام تركية.

أميركا محرقة هاواي تحصد 106 قتلى.. التعرف على 4 ضحايا فقط

وقال إمام أوغلو أيضاً في مؤتمر صحافي: "أنا رجل أعي جيداً الإجراءات الحزبية. والتصريحات التي تدلي بها شخصيات مسؤولة في بعض الأحزاب للرأي العام تعكس مشكلة انضباط كبيرة، لذا فإن قولي إنني مرشح الحزب قد يثير مشكلة ولهذا لم أقل إنني مرشح الشعب الجمهوري، بل قلت إنني انطلقت في طريق الترشح للمنصب".

وتلقّ الحزب الذي ينتمي إليه إمام أوغلو قبل نحو 3 أشهر ضربة موجعة عند تراجعه في الانتخابات النيابية الأخيرة وكذلك هزيمة مرشّحه كمال كيليشتدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الحالي للبلاد رجب طيب أردوغان.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News

المصدر: العربية

كلمات دلالية: فی الانتخابات بلدیة اسطنبول إمام أوغلو

إقرأ أيضاً:

ماسك يخطط بإطاحة ستامر قبل الانتخابات المقبلة!

ناقش الملياردير الأمريكي إيلون ماسك خصوصاً مع حلفائه كيف يمكن إقالة السير كير ستارمر من منصبه كرئيس وزراء المملكة المتحدة قبل الانتخابات العامة المقبلة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

من غير المتوقع أن يحضر ستارمر حفل تنصيب ترامب

ونقلت وكالة "فايننشال تايمز" عن هؤلاء أن ماسك، أغنى رجل في العالم والمقرب الرئيسي من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يستكشف كيف يمكن له ولحلفائه اليمينيين زعزعة استقرار حكومة حزب العمال البريطانية بما يتجاوز المنشورات العدوانية التي نشرها على منصة التواصل الاجتماعي أكس الخاصة به.

وأضاف أحدهم: "وجهة نظره هي أن الحضارة الغربية نفسها مهددة".

بناء الدعم

وسعى ماسك للحصول على معلومات حول ما إذا كان ممكناً بناء الدعم للحركات السياسية البريطانية البديلة - ولا سيما حزب الإصلاح الشعبوي اليميني في المملكة المتحدة، لفرض تغيير رئيس الوزراء قبل الانتخابات المقبلة، وفقاً للزملاء.

وفي النظام البرلماني في المملكة المتحدة، يمارس رؤساء الوزراء السلطة لأنهم يقودون الحزب الذي يضم أكبر عدد من أعضاء البرلمان.

وفاز العديد من رؤساء الوزراء في العقود الأخيرة، بما في ذلك السير توني بلير وبوريس جونسون، بأغلبية كبيرة في الانتخابات، فقط ليخرجوا من البرلمان بسبب شعبيتهم المتضائلة.

وأظهر الرئيس التنفيذي لشركات "تسلا" و"سبيس إكس" و"إكس"، الذي عينه ترامب لقيادة مشروع مشترك لكبح الإنفاق الحكومي الأمريكي، اهتماماً كبيراً بالسياسة البريطانية على مدى الأشهر الستة الماضية، ووجه انتقادات حادة بشكل متزايد لحكومة ستارمر.   

Musk Discusses with Allies How to “Oust” UK PM Starmer Before Next Election - FT pic.twitter.com/UGRkFzrYNl

— Sprinter Observer (@SprinterObserve) January 9, 2025

على مدار الأسبوع الماضي، طالب ماسك بإجراء تحقيق وطني جديد في قضايا تعديات تاريخية تنطوي على استغلال جنسي للفتيات من قبل عصابات من الرجال البريطانيين الباكستانيين في العديد من المدن والبلدات في المملكة المتحدة.

"متواطئ"

واتهم ماسك ستارمر، المدير السابق للادعاء العام في إنكلترا وويلز الذي تناول الاعتداء الجنسي على الأطفال، بأنه "متواطئ" في القضية.

ووصف جيس فيليبس، وزيرة الحماية، بأنها "مدافعة عن الاغتصاب والإبادة الجماعية" بعد أن رفضت طلباً من مجلس أولدهام لوزارة الداخلية بإجراء تحقيق بقيادة وايتهول في فضيحة التحرش الجنسي في مدينة مانشستر الكبرى.

ورفض ستارمر بشدة انتقادات ماسك لوقته كمدع عام، وقال يوم الاثنين إن أولئك "ينشرون الأكاذيب والمعلومات المضللة" لم يكونوا مهتمين بالضحايا بل "بأنفسهم". واتهمت فيليبس ماسك بتعريض حياتها للخطر. 

Musk examines how to oust Starmer as prime minister before next UK election https://t.co/4YDaiebEqA

— The Irish Times (@IrishTimes) January 9, 2025

وقال مات غودوين، المعلق السياسي اليميني، إن ماسك - وغيره من الأمريكيين - أصبحوا "مفتونين" بفضيحة عصابات التحرش الجنسي في المملكة المتحدة على مدار الأسبوع الماضي جزئياً لأنها "مروعة للغاية".

لكنه قال إنه يعتقد أيضاً أن ذلك كان بسبب "عدم ثقة ماسك الغريزية في حكومة حزب العمال وكير ستارمر.

وفي خطوة صادمة خلال عطلة نهاية الأسبوع، نأى ماسك بنفسه عن نايجل فاراج، محطماً آمال زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة في أن يقدم الملياردير تبرعاً كبيراً لحزبه في المستقبل القريب.

وقال ماسك "إن حزب الإصلاح يحتاج إلى زعيم جديد" وأن "فاراج لا يملك ما يلزم".  

"صديق"

ويأتي الخلاف بين ماسك وفاراج بعد أن التقيا في مقر إقامة ترامب في مار إيه لاغو بولاية فلوريدا الشهر الماضي، ووصف زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة رجل الأعمال بأنه "صديق".

وقلل فاراج يوم الثلاثاء من أهمية الخلاف. وقال لإذاعة "إل بي سي" إنه سيلتقي ماسك في وقت لاحق من هذا الشهر، ويخطط للسفر إلى الولايات المتحدة لحضور حفل تنصيب ترامب في واشنطن. وأضاف: "ليس لدي أي رغبة في خوض حرب مع إيلون ماسك ولن أفعل ذلك".


من ناحية أخرى، من غير المتوقع أن يحضر ستارمر حفل تنصيب ترامب. كما لا تخطط زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوخ حالياً للحضور.

مقالات مشابهة

  • رئاسة الحكومة المقبلة... الكلمة النهائيّة للسعوديّة
  • إلغاء زيارة أكرم إمام أوغلو إلى دمشق يثير جدلاً
  • أردوغان أولا.. إمام أوغلو يكشف عن رفض الإدارة السورية زيارة لوفد تركي
  • “حزب الشاورما” يخطف الأضواء في ألمانيا
  • المنصوري أمام السفراء الأجانب: سنحتل المرتبة الأولى في انتخابات 2026
  • أرسلان اتّصل بالرئيس عون مهنّئاً: نتوسّم بالمرحلة المقبلة للبنان خيراً
  • الجمهوريون ضد الجمهوريين.. «الجارديان»: هل يستطيع الرئيس أن يلعب دور صانع السلام داخل حزبه؟
  • ماسك يخطط بإطاحة ستامر قبل الانتخابات المقبلة!
  • ‏سي إن إن: ترامب يدرس إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية للسماح ببرنامج تعريفات جمركية جديد
  • هل يعود حزب الله حزباً سياسياً؟