تزداد المخاوف في أوروبا من الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للطاقة مع اقتراب الشتاء، حيث تسلط التقارير الضوء على نشاط مجموعة Sandworm الروسية. 

وتُعتبر هذه المجموعة واحدة من أكثر فرق الاختراق المرتبطة بالاستخبارات الروسية خطورة، إذ تتميز بالقدرة العالية على التخفي، وتنفيذ هجمات معقدة على الأنظمة الحيوية.

استهداف شركة T-Mobile من قراصنة صينيين في حملة تجسس لسرقة بيانات مهمة السجن 18 شهراً لهاكر نهب 120,000 بيتكوين من منصة Bitfinex اهتمام متزايد بالطاقة الأوروبية

أكد جيمي كولير، مستشار الاستخبارات في شركة Google، أن المجموعة بدأت تستهدف قطاع الطاقة في أوروبا، قائلاً: "مع اقتراب الشتاء، هذا يثير القلق".

ووفقًا للتقارير الاستخبارية الغربية، تورطت Sandworm سابقًا في الهجمات السيبرانية التي أسفرت عن تعطيل شبكة الكهرباء الأوكرانية في عام 2015 وأخرى في 2023.

ويأتي هذا التحذير في ظل التحقيقات الأوروبية بشأن تخريب كابلات اتصالات بحرية مهمة تربط بين دول الاتحاد الأوروبي، مما يعزز المخاوف من حرب هجينة تشمل الهجمات السيبرانية والتخريب المادي على الحدود الشرقية لأوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.

أزمة الغاز وتفاقم الوضع

إضافة إلى التهديدات السيبرانية، يعاني قطاع الطاقة الأوروبي من أزمة أخرى تمثلت بارتفاع حاد في أسعار الغاز بعد إعلان شركة Gazprom الروسية وقف تدفقات الغاز إلى المستورد النمساوي OMV، بسبب نزاع تعاقدي.

وخلال قمة تالين الرقمية في إستونيا، أثارت ساندرا جويس، رئيسة قسم الاستخبارات في شركة Mandiant التابعة لـ Google، مخاوفها بشأن استمرار استهداف Sandworm لشبكة الطاقة الأوروبية، مشيرة إلى أن المجموعة تواصل هجماتها على البنية التحتية الأوروبية أثناء حديثها مع المسؤولين.

دور Sandworm في الحرب الروسية الأوكرانية

ذكرت Google في تقرير سابق أن Sandworm، المعروفة أيضًا بـ APT44 أو Seashell Blizzard، تمثل تهديدًا رئيسيًا لأوكرانيا، وتؤدي دورًا مركزيًا في دعم الحملة العسكرية الروسية. وأوضح جيمي كولير أن المجموعة لا تقتصر على الهجمات التدميرية، بل لديها أيضًا قدرة عالية على جمع المعلومات.

تُعرف روسيا باستخدام أساليب مزدوجة من خلال دمج الهجمات الإلكترونية مع العمليات المعلوماتية، مثل نشر برمجيات تدمير (وضع "wiper") لتدمير الأنظمة والبيانات، بجانب سرقة البيانات لتمريرها إلى مجموعات "هاكتيفيست" المتعاطفة مع روسيا.

ارتفاع الهجمات السيبرانية على قطاع الطاقة

أظهر تحليل صادر عن مجموعة Eurelectric أن قطاع الطاقة الأوروبي شهد 48 هجومًا علنيًا منذ عام 2022، وهو ما قد يكون مجرد قمة جبل الجليد للنشاط الإلكتروني المتزايد. وأفاد التقرير أن نحو ثلثي الهجمات السيبرانية المسجلة عالميًا في عام 2023 كانت مصدرها روسيا.

الخاتمة

يثير تصاعد الهجمات الإلكترونية على قطاع الطاقة الأوروبي مخاوف كبيرة مع اقتراب الشتاء، خاصة في ظل اعتماد أوروبا الكبير على مصادر الطاقة. ويزداد الضغط على الحكومات الأوروبية لتعزيز أطر الأمان السيبراني واستعداداتها لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنية التحتية الهجمات الإلكترونية الاستخبارات الروسية الهجمات السیبرانیة الطاقة الأوروبی قطاع الطاقة

إقرأ أيضاً:

خبراء: نعيش طفرة.. ومعرض «إيجبس 2025» سيسهم في تبادل الخبرات لتعزيز التحول الطاقي

ثمّن عدد من الخبراء الطفرة المصرية فى قطاع الطاقة خلال الفترة الأخيرة، إذ تسعى الدولة لتحقيق كل عناصر البيئة المستدامة وتأمين احتياجاتها المستقبلية من مصادر الطاقة المختلفة، لا سيما المتجددة والجديدة، مؤكدين أن عوائد مؤتمر «إيجبس 2025» ليست بترولية فقط، بل اقتصادية وسياحية.

وأكد المهندس عبدالله غراب، وزير البترول الأسبق، أن كبرى الشركات العالمية تشارك فى مؤتمر إيجبس للطاقة، فمصر تشهد تحولاً كبيراً فى ملف الطاقة، لافتاً إلى أن مصر لديها خبرات متراكمة فى قطاع البترول المصرى، ومنطقة شمال البحر الأبيض بها استثمارات بترولية كبيرة، كذلك منطقة البحر الأحمر بها حقول غاز وبترول أكثر مما جرى اكتشافه.

وقال «غراب»، لـ«الوطن»، إن المنطقة تزخر بكل أنواع الطاقة من الشمس والهواء والمياه من أجل إنتاج الهيدروجين، وسيكون هو محور الاهتمام بجميع شركات الطاقة والدول التى تفتقد للشمس والهواء، مشيراً إلى أن مصر تمتلك تاريخاً بترولياً كبيراً وموقعاً متميزاً، وعلى رأس أولوياتها أن تكون داعماً للطاقة النظيفة، ونرى بالمعرض كبرى الشركات التى تعمل فى جميع مجالات البترول.

وقال الدكتور رمضان أبوالعلا، أستاذ هندسة البترول والخبير البترولى، إن مؤتمر إيجبس يسهم فى ضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية فى مصر، ومن هنا بدأت رعاية الرئيس السيسى لتلك المؤتمرات، ما يعطى الثقة لتلك الشركات فى ضخ المزيد من استثماراتها، خاصة مع زيادة الثقة فى مصر من خلال سداد مستحقات الشركاء الأجانب والتى تؤكد على قوة الاقتصاد المصرى.

وأضاف أن مصر تشهد تدفق العديد من الاستثمارات وتحقيق الكثير من الاكتشافات والنجاحات من كبرى الشركات العالمية، التى تسهم فى زيادة الإنتاج المحلى من الطاقة، وتعتبر هذه الاكتشافات عنصر جذب مهماً للعديد من الشركات الأخرى، مشيراً إلى أن مصر أصبحت مركزاً إقليمياً للطاقة، لا سيما أن مقر منتدى غاز شرق المتوسط فى القاهرة، وأن هدف هذا المؤتمر إلقاء الضوء على إنجازات مصر والشراكات الأجنبية الناجحة وفرص شركات الصناعات البترولية غير العاملة فى مصر فى ضخ استثماراتها لمصر وتحقيق التحول الطاقى وغيرها، ومن أهم العناصر الاستراتيجية لمصر للتنمية المستدامة تنويع مصادر الطاقة، والعمل على نمو الطاقة المستدامة.

وأضاف أن من نتائج الإنجازات التى تمت على أرض الواقع خلال السنوات الماضية، نجاح مصر فى التحول بخطى متسارعة إلى مركز إقليمى للطاقة، حيث لعبت العديد من العوامل دوراً كبيراً فى تعزيز دورها بسوق الطاقة العالمية.

فى سياق متصل، قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، إن «إيجبس 2025» يهدف إلى بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة، إذ يعد من أهم المؤتمرات العالمية المتخصص فى قطاع الطاقة ويعود على مصر بالكثير من المكاسب الاقتصادية فى قطاع الطاقة ويجذب الاستثمارات الأجنبية فى القطاع، ونوه بأنه من المنتظر توقيع اتفاقيات فى مجال الغاز الطبيعى، ما يسهم فى استفادة مصر من الغاز القبرصى وإعادة تصديره، الأمر الذى يعزز من دور مصر كمركز إقليمى للطاقة.

وأوضح «غراب» أن المعرض يشهد تكريم رواد الابتكار فى قطاع الطاقة، كما يقدم برنامج إيجبس لشباب المهنيين بهدف تنمية مهارات الجيل الجديد من العاملين بقطاع الطاقة وتزويدهم بالخبرات، بالإضافة إلى إطلاق نسخة القيادات النسائية خلال المؤتمر لتمكين الطالبات من تطوير مسيرتهن المهنية فى المجال، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى للطاقة.

وقال الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادى، إن «إيجبس 2025» يعمل بشكل اقتصادى جيد من خلال جذب السياحة، فهناك نوع متخصص فى السياحة يسمى «سياحة المؤتمرات»، ويعد من الأنواع المهمة للسياحة لأنه يجذب أعداداً كبيرة للدولة، ويسهم فى تنمية القطاع كونه مؤتمراً دولياً، ويجب على كل القطاعات الاقتصادية أن تتجه لمثل هذه المؤتمرات والتى تعود على الدولة بالنفع فى مختلف المجالات الاقتصادية.

وأشار «أنيس» إلى أن «الشرق الأوسط» منطقة مهمة جداً فى قطاع الطاقة العالمى، سواء كان فى الطاقة الأحفورية التقليدية المتكونة من الغاز الطبيعى والنفط وكذلك طاقة المستقبل، الطاقة المتجددة، والدولة فى الوقت الحالى تتجه إلى إنشاء مصانع وصناعات مرتبطة بالطاقة النظيفة والمتجددة والمستدامة، وهو ما يمثل هدف وشعار مؤتمر «إيجبس 2025».

وأوضح «أنيس» أن المؤتمر سيسهم فى تبادل العديد من الخبرات والكفاءات والتقنيات، التى تؤدى إلى تعزيز التحول الطاقى، من خلال العديد من المناقشات والاتفاقيات التى ستجرى بين الجانب المصرى والعديد من الدول والشركات العالمية على هامش المؤتمر، وهو ما سيزيد فرص التفاهم وجذب العديد من الاستثمارات الجديدة أو الاتجاه إلى تحقيق شراكات واعدة فى قطاع الطاقة، ويزيد من فرص إنشاء المشرعات الجديدة.

مقالات مشابهة

  • أماني أبو زيد: إفريقيا تسعى لتعزيز البنية التحتية والطاقة لتحقيق التنمية المستدامة «فيديو»
  • مفوضة الاتحاد الإفريقي: نسعى لتعزيز البنية التحتية لتحقيق التنمية المستدامة
  • خبراء: نعيش طفرة.. ومعرض «إيجبس 2025» سيسهم في تبادل الخبرات لتعزيز التحول الطاقي
  • إشادات دولية: مصر مركز إقليمي للطاقة والقطاع مليء بالفرص الاستثمارية الجاذبة
  •  رئيس «طاقة النواب»: مؤتمر «إيجبس 2025» منصة مهمة لحوار عالمي حول قضايا النفط
  • «إيجبـس 2025» مستقبل آمِن ومستدام للطاقة
  • تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدمير للبنية التحتية في ميكولايف
  • شل مصر تؤكد التزامها بتعزيز مستقبل مستدام للطاقة في مصر
  • "اتصال" تبحث مع قيادات تنظيم الاتصالات دور الجهاز في تنمية السوق المحلي وتطوير البنية التحتية الرقمية
  • بلدية غزة: الاحتلال دمّر أكثر من 70% من البنية التحتية