حكم التصرف بالملابس إذا تركها صاحبها عند الخياط مدة طويلة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال أحد المتابعين، ورد لها جاء مضمونه كالتالي : كيف يتصرف الخيَّاط في الملابس التي يقوم بتفصيلها ويتأخر أصحابها في تسلمها عن موعدها المحدد؟.
قالت دار الإفتاء إنه لا يحق للخياط التصرف في الملابس التي تأخر أصحابها عن استلامها، بل يجب عليه المحافظة عليها، حتى يؤدِّيَها لصاحبها عِند طلبِها، فإن تأخَّر صاحبُ هذه الملابس في أخذها عن المُتَعارف عليه، ولم يُوجد اتفاقٌ بينه وبين الخيَّاطِ على موعد آخر، وطالت المدة يمكنه التحري عن محِلِّ سكنه، لقوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].
وأضافت الإفتاء أن السائل إن عَجَزَعن الوصُولِ إلى صاحبِ الملابس فعليه أن يقوم بتسليمها إلى مكتب للمفقودات والأمانات وما يُشبِهُه من إدارات تابعةٍ للجهاتِ العامَّة المُختصَّة كأقسام الشرطة، وذلك رفعًا للضَّرر؛ فقد روى الإمام مالك في "الموطأ" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا ضَرَرَ ولَا ضِرَار».
الفرق بين الأجير المشترك والأجير الخاص ومدى وجوب الضمان عليهماوأوضحت الإفتاء أنه مِن المقرَّر شرعًا حرمة تناوُل مال الغير بأنواع المكاسب غير المُباحة شرعًا؛ لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾، [النساء: 29]، أي: بما لم تُبِحْه الشريعة من نحو السرقة والخيانة والغصب والقمار وعقود الربا، كما تأوَّل الإمام الزمخشري في "تفسيره" (1/ 502، ط. دار الكتاب العربي).
وتابعت: وقد اتفق الفقهاء على أنَّ الأجير الخاصّ -وهو من يعمل عند مُستأجرٍ واحد مدةً معلومة، كالخادم والعامل- لا يضمن ما هلك عنده ممَّا استؤجر عليه إن كان بغير تَفريطٍ منه ولا جناية.
واختلفوا في تضمين الأجير المشترك -وهو من يعمل لغير واحد، كالخيَّاط والصبَّاغ وأصحاب الِحرف- من غير تعدٍّ منهم أو تقصير إذا ادَّعُوا هلاك المصنوعات المدفوعة إليهم، فقال الإمام أبو حنيفة: لا ضمان عليهم، وقال الإمامان مالك وأحمد والصَّاحبان من الحنفية: يضمنون، وللإمام الشافعي في هذه المسألة ثلاثةُ أقوال.
ودليلُ من أسقط الضمانَ عنهم أنه شبه الصُّناع بالمُودَع عنده، والشريك، والوكيل. أمَّا من رأى تضمينَهم فعُمدته النظرُ إلى المصلحة وسدِّ الذريعة. يُنظر: "بداية المجتهد" للعلامة ابن رُشد (4/ 16-17، ط. دار الحديث)، و"شرح مختصر الطحاوي" للعلامة الجَصَّاص (3/ 397، ط. دار البشائر الإسلامية).
وأكدت أنه قد تواردت نصوص الفقهاء على ذلك:
قال الإمام ابنُ نجيم المصرِي الحنفي في "البحر الرائق" (8/ 31، ط. دار الكتاب الإسلامي) في خصوص الأجير المُشترك: [قال -رحمه الله- (والمَتَاعُ في يدِهِ غيرُ مضْمونٍ بالهلاكِ) يعني: لا يضمن ما ذكر سواء هلك بسبب يمكن الاحتراز عنه كالسرقة، أو بما لا يمكن كالحريق الغالب والغارة المُكابِرة، وهذا عند الإمام، وقالا لا يضمن إذا هلك بما يمكن التحرز عنه؛ لأن عليًّا وعمر ضَمَّناه] اهـ.
وقال الشيخ أبو الحسن علي المالكي في "كفاية الطالب الرباني" (2/ 199، ط. دار الفكر): [(والصُّناع) الذين نصبوا أنفسهم للصنعة التي معاشهم منها كالخَيَّاطين (ضامِنُون لما غابُوا عليه) أي: ضامنون قيمته يوم القبض، ولا أجرة لهم فيما عملوه في بيوتهم أو حوانيتهم (عمِلُوه بأجر أو بغَيْر أجر)، وبهذا قضى الخلفاء الأربعة ولم يُنكِر عليهم أحد فكان ذلك إجماعًا؛ ولأن ذلك من المصلحة العامة؛ لأنهم لو لم يضمنوا ويصدقوا فيما يدعون من التلف لسارعوا إلى أخذ أموال الناس واجترأوا على أكلها] اهـ.
وقال الإمام الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (3/ 477، ط. دار الكتب العلمية) مُبينًا أقوال الإمام الشافعي في المسألة: [(وكذا إنْ انفَرَد) باليد، سواء المشترك والمنفرد، فإن انتفى ما ذُكر في القسم قبله لا يضمن (في أظْهَرِ الأقوالِ) والثاني: يضمن كالمُستامِ؛ لأنه أخذه لمنفعة نفسه... (والثالث: يضمن) الأجير (المُشترك)، وفسر المشترك بقوله: (وهو من الْتَزَم عملًا في ذمتِهِ) كعادة القصَّارين والخياطين] اهـ.
وقال العلامة البُهُوتي الحنبلي في "شرح منتهى الإرادات" (2/ 271، ط. عالم الكتب): [(ويَضْمَنُ) الأجير (المُشترك) وهو من قُدِّر نفعه بالعمل، سواء تعرض فيه للمدة، ككحال يكحله شهرًا كل يوم كذا كذا مرة، أو لا كخياطة ثوب. وتقدم وجه تسميته بذلك (ما تَلف بفعلِهِ) أي: المشترك (من تخْريق) قصار الثوب بدقه أو مده أو عصره أو بسطه] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية دار الإفتاء الإفتاء الخياط ل الإمام لا یضمن وهو من
إقرأ أيضاً:
هكذا تستخدمين الزيوت الطبيعية للحصول على رموش طويلة ومقوسة
تحلم معظم النساء بامتلاك رموش طبيعية تضفي على إطلالتها سحرًا وجاذبية، تُشبه تلك التي تتميز بها الدمى. لتحقيق هذا الحلم، تلعب الزيوت الطبيعية مثل زيت الخروع وزيت جوز الهند دورًا محوريًا، حيث تُسهم في تعزيز طول الرموش وتقويتها، مما يمنحها مظهرًا مميزًا ولامعًا.
مجلة "جولي" أوصت باستخدام زيت الخروع، مشيرةً إلى أنه يعمل على زيادة نمو الرموش وترطيبها حتى تصبح أطول وأكثر نعومة، ومن ثم يمكن جعلها مقوسة بصورة أسهل.
وأضافت المجلة المعنية بالصحة والجمال أن زيت جوز الهند يعمل بدوره على ترطيب الرموش وتقوية بنيتها ويساعد على نموها، كونه غنيا بالأحماض الدهنية وفيتامين "إي".
أما زيت الزيتون وزيت الأرغان، فيتمتعان بفوائد جمة لجمال الرموش، حيث إنهما يعملان على ترطيبها مما يمنحها ملمسا ناعما يساعد على جعلها مقوسة.
يعمل زيت جوز الهند على ترطيب الرموش وتقوية بنيتها ويساعد على نموها كونه غنيا بالأحماض الدهنية (شترستوك)وعن كيفية التطبيق، أوضحت "جولي" أنه ينبغي أولا تنظيف الرموش جيدا بحيث تخلو من بقايا الماسكارا. وبعد ذلك، يتم تطبيق الزيت المرغوب بواسطة عود قطني نظيف.
ويُراعى تطبيق الزيت المرغوب على الرموش مساء وتركه طوال الليل حتى يؤتي مفعوله المرجو، ثم شطف الزيت في الصباح بواسطة ماء صاف.
وبعد وضع الأساس اللازم لرموش طويلة ومنحنية، يمكن استخدام أداة التجعيد من أجل الحصول على رموش مقوسة على غرار رموش الدمية.
وقبل وضع الماسكارا المرغوبة ينبغي أولا وضع طبقة من ماسكارا الطبقة العلوية، والتي تعد بمثابة طبقة بينية من شأنها الحفاظ على الشكل المقوس للرموش.
ومن الأفضل عدم وضع أكثر من 3 طبقات من الماسكارا، مع مراعاة أن الماسكارا ذات الفرشاة الدقيقة تعد مناسبة للرموش الطويلة، في حين أن الفرشاة السميكة تعد مناسبة للحصول على رموش أكثر كثافة.