طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا وإيران
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أعلنت السلطات النرويجية اعتقال طالب نرويجي في العشرينات من عمره للاشتباه في تورطه بأنشطة تجسس لصالح روسيا وإيران أثناء عمله كحارس أمن في السفارة الأمريكية في أوسلو. وقد أصدرت المحكمة أمرًا باحتجازه لمدة أربعة أسابيع، إذ يُعتقد أن نشاطاته تمثل خطرًا على الأمن القومي.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية (NRK) بأن المتهم يدير شركة أمنية بالشراكة مع شخص مزدوج الجنسية يحمل جنسية نرويجية وأخرى أوروبية شرقية غير محددة.
ووفقًا لوكالة الاستخبارات الداخلية النرويجية (PST)، فقد تم اعتقال الرجل في مرآب منزله يوم الأربعاء. وأظهرت التحقيقات العثور على سجلات محادثات بينه وبين شخص يُعتقد أنه يوجهه للقيام بنشاطات تجسس. وأشارت التقارير إلى أن الرجل اعترف بجمع وتبادل معلومات مع السلطات الروسية والإيرانية، ما أثار قلقًا حول حجم الضرر المحتمل لهذه التسريبات.
وصرح المتحدث باسم جهاز الأمن الفيدرالي بأن التحقيقات لا تزال جارية، إلا أن المعلومات الأولية تؤكد أن المتهم استغل موقعه كحارس أمن في السفارة الأمريكية للوصول إلى معلومات حساسة. وأكد محامي الدفاع، جون كريستيان إلدن، أن موكله يعترف بتعامله مع دولة أجنبية ولكنه ينفي تهمة التجسس المباشر، موضحًا أن المعلومات التي جمعها لم يكن المقصود منها الإضرار بالأمن النرويجي.
إلقاء القبض على الطالب النروجي بتهمة التجسس لصالح روسيا وإيرانوفي تطور آخر، كشفت التقارير أن المتهم يدرس للحصول على درجة البكالوريوس في الأمن والتأهب بجامعة القطب الشمالي النرويجية (UiT)، مما يثير تساؤلات حول استخدام موقعه الأكاديمي لتوسيع شبكته الاستخباراتية. وترتبط هذه القضية بحادثة مشابهة وقعت في نفس الجامعة قبل سنوات قليلة، حيث تم الكشف عن جاسوس روسي ادعى أنه باحث برازيلي قبل أن يتم تبادله ضمن صفقة بين روسيا والغرب.
Relatedالإمارات وإسرائيل توسعان قواعد تجسس في جزيرة سقطرى اليمنيةبينهم مغاربة.. الجزائر تعلن توقيف سبعة أشخاص بتهمة التجسسروسيا تحكم بالسجن 16 عاماً على صحفي أميركي بتهمة التجسسوتأتي هذه القضية في وقت يشهد توترًا متزايدًا بين النرويج وروسيا، إذ فرضت النرويج قيودًا مشددة على دخول المواطنين الروس منذ بداية الحرب الأوكرانية في فبراير 2022. وذكرت الحكومة النرويجية أنها تفكر في بناء سياج على طول الحدود الروسية لتعزيز الأمن، وهو ما يُبرز حجم القلق المتصاعد بشأن الأنشطة الروسية في المنطقة.
وتعكس هذه القضية مدى تعقيد التحديات الأمنية التي تواجهها النرويج في ظل تصاعد التوترات الدولية، مما يجعلها مثالًا واضحًا على تداعيات التجسس في سياق جيوسياسي حساس.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران تنفذ حكما بإعدام أربعة أشخاص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل فضيحة تجسس تهز ألمانيا: موظفة في أحد المطارات تسرب للمخابرات الصينية أسرارا دفاعية روسيا تطرد 6 دبلوماسيين بريطانيين بتهمة التجسس والأنشطة التخريبية النرويجروسياالولايات المتحدة الأمريكيةتجسسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 فلاديمير بوتين دونالد ترامب بنيامين نتنياهو غزة قطاع غزة كوب 29 فلاديمير بوتين دونالد ترامب بنيامين نتنياهو غزة قطاع غزة النرويج روسيا الولايات المتحدة الأمريكية تجسس كوب 29 دونالد ترامب فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو غزة قطاع غزة ضحايا إسرائيل المحكمة الجنائية الدولية شرطة روسيا بتهمة التجسس یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ترامب: أمريكا لا ترغب في تصعيد العقوبات ضد روسيا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لا تسعى في المرحلة الحالية إلى استخدام الضغط أو تشديد العقوبات على روسيا، مشيرًا إلى أن هناك حوارًا جاريًا بين الطرفين.
جاءت تصريحات ترامب ردًا على سؤال من الصحفيين بشأن احتمالات تشديد العقوبات الأمريكية على موسكو، حيث قال: "حسنًا، لدي بالفعل وسيلة ضغط.. لكنني لا أريد التحدث عن وسيلة الضغط هذه، لأننا الآن نتحدث مع الروس".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التصريحات الصادرة عن موسكو اليوم تحمل نبرة إيجابية إلى حد كبير، ولذلك يفضّل عدم مناقشة مسألة الضغط والعقوبات في الوقت الراهن.
موقف موسكو من إنهاء الأزمة الأوكرانيةمن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو منفتحة على المقترحات المتعلقة بإنهاء الأعمال القتالية، لكنها تشترط أن يؤدي ذلك إلى سلام دائم وإزالة الأسباب الجذرية للأزمة. وأعرب بوتين عن تقديره لاهتمام ترامب الكبير بتسوية النزاع في أوكرانيا، لكنه شدد على أن أي مفاوضات بشأن إنهاء الصراع ستعتمد على التطورات الميدانية.
وأشار بوتين إلى أن جميع الخطط العسكرية الموضوعة في مقاطعة كورسك وعلى الجبهات الأخرى سيتم تنفيذها بالكامل، ما يعكس إصرار موسكو على تحقيق أهدافها الميدانية قبل أي اتفاق سياسي.
موقف وزارة الخزانة الأمريكية من العقوبات
على الرغم من تصريحات ترامب، فإن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أكد يوم الخميس أن الولايات المتحدة لن تتردد في تشديد العقوبات على روسيا إلى أقصى مستوى ممكن، إذا تطلب الأمر ذلك. ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار المواجهات في أوكرانيا، ما يعكس تباينًا في مواقف الإدارة الأمريكية بين الرغبة في الحوار مع موسكو والتهديد بتصعيد الضغط الاقتصادي عليها.
التوازن بين الحوار والضغطتعكس هذه التطورات تردد الإدارة الأمريكية بين خيارين: الأول هو متابعة المفاوضات مع موسكو لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية، والثاني هو الإبقاء على سياسة الضغط عبر العقوبات الاقتصادية. ويبدو أن ترامب يحاول تحقيق توازن بين الاثنين، حيث يُبقي على خياراته مفتوحة وفقًا لمسار المحادثات الجارية مع الكرملين.
وفي الوقت الذي تبدي فيه روسيا استعدادها للنقاش حول إنهاء الأعمال القتالية، فإنها لا تزال تربط ذلك بضرورة تحقيق مكاسب ميدانية وضمانات أمنية، وهو ما يجعل أي تقدم في المفاوضات مرهونًا بالوضع العسكري على الأرض والتوجهات السياسية للجانبين.