الثورة نت:
2025-04-29@04:57:28 GMT

ثمار الشهادة في سبيل الله

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

ثمار الشهادة في سبيل الله

 

الثورة /متابعات

الشهادة كقيمة أخلاقية وإنسانية
الشهادة هي في جوهرها قيمة أخلاقية وإنسانية عظيمة، تمثل أسمى درجات الإيمان والشجاعة في سبيل الله. هذه القيمة تعبر عن استعداد المؤمن للتضحية بنفسه من أجل قضية عادلة، وتجعل الشهداء مثالًا يُحتذى به في قمة الأخلاق والتفاني. ومن خلال الشهادة، يضع الشهيد نفسه في أعلى مراتب العطاء، فالشهادة لا تُعطي فقط للمؤمن حياة خالدة، بل تجعل من تضحياته إرثًا خالدًا يساهم في بناء مجتمع قوي قائم على القيم الإيمانية والإنسانية.


التصدي للعدو وحماية الأمة.. يأتي على يد الشهداء وتضحياتهم
الشهادة في سبيل الله تمثل الدرع الذي يحمي الأمة ويعزز مكانتها أمام أعدائها. المؤمنون الذين يضحون بأنفسهم من أجل حماية أمتهم وتحريرها من الظلم ينالون بذلك أعلى درجات الإخلاص والتضحية. وقد ورد في القرآن الكريم تشجيع على مقاومة الأعداء والوقوف ضد الظلم، كما في قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” فالآية تحث المؤمنين على الثبات وتذكر الله في مواجهة العدو، مما يعكس عظمة الصمود والشجاعة في سبيل الله.
اليوم المعركة هي معركة الأمة كلُّ الأمة، والاستهداف ليس جديدًا في واقع هذه الأمة؛ وإنما هو وفق مراحل مستمرة، ونحن في مرحلة مهمة وحساسة، ووجدنا أن ثمرة مفهوم الشهادة في سبيل الله وفق المفهوم الصحيح، التقديم الصحيح، أثمر نصرًا في واقع هذه الأمة، وأصبحت نماذجه قائمة في الساحة وحاضرة في الساحة بكل نجاحٍ ملموسٍ وواضح. التجربة في فلسطين تجربة الجهاد والاستشهاد أثمرت نصرًا، حريةً، عزةً، كرامةً، ما نراه في قطاع غزة هو نموذج حي، يشهد لصحة وإيجابية وأهمية وضرورة هذا المفهوم، عندما يقدَّم بشكل صحيح كيف يصنع في واقع الأمة متغيرات مهمة وإيجابية، يصنع الحرية بإرادة الله “سبحانه وتعالى”، والكرامة والعزة والاستقلال، يصنع النصر.
عندما نجد النموذج في لبنان أمامنا متجسدًا ومنذ سنوات عديدة، منذ بداية انطلاقة المقاومة الإسلامية في لبنان، ثم ما صنعته من انتصارات كبيرة في عام 2000م وفي عام 2006م، وما منَّ الله به -أيضًا- من انتصارات لاحقة في لبنان وسوريا وغيرها، وكذلك ما تقدمه المقاومة الإسلامية في لبنان اليوم من ثبات وتضحيات عظيمة رغم استشهاد قادتها و في المقدمة أمين الأمة وشهيدها السيد حسن نصر الله وكذلك الثبات الأسطوري للمقاومة الفلسطينية رغم همجية العدو وحجم التضحيات و الدمار في قطاع غزة ما تزال ثابته منذ أكثر من عام, كما نجد ما قبل ذلك نموذجًا عظيمًا وكبيرًا متمثلًا بالثورة الإسلامية في إيران، حررت إيران الإسلام من هيمنة أمريكا، ومن نفوذ إسرائيل، ومن الأداة التي كان يعتمد عليها الأمريكيون والإسرائيليون في السيطرة على الشعب الإيراني المسلم، متمثلةً بالنظام الملكي و(الشاه) آنذاك، ثم فتحت المجال أمام الجمهورية الإسلامية لتكون نموذجًا ورائدًا كبيرًا في الساحة الإسلامية، في الحرية والاستقلال، والتصدي للهيمنة الأمريكية، والتصدي للعدو الإسرائيلي.
النموذج القائم في سوريا والعراق، والنموذج القائم والمتجسد في التضحيات الكبيرة وفي العزم الذي لا يلين الذي يقدمه شعب البحرين، نماذج تاريخية كثيرة في مختلف الأقطار العربية والإسلامية، وفي مختلف المراحل لأمتنا.
إن كل ذكرى من العزة، وإن كل ذكرى للنصر هي مرتبطة بهذا المفهوم العظيم، وهذا كافٍ في أن ندرك مدى أهميته، ومدى قيمته، ومدى ما يترتب عليه في واقع هذه الحياة الدنيا والآخرة.

واجب الأمة تعزيز روح التضحية بين الأجيال
واجب الأمة تجاه شهدائها لا يتوقف عند إحياء ذكراهم، بل يتعدى ذلك إلى تعزيز روح التضحية في نفوس الأجيال المقبلة، يجب أن يُزرع في نفوس الشباب حب التضحية لأجل الله واستعدادهم لبذل أرواحهم في سبيل القيم والمبادئ النبيلة. فالحفاظ على إرث الشهداء يتمثل في إحياء هذا العطاء الخالد في قلوب المسلمين، ليصبحوا على أتم الاستعداد للذود عن حياض الأمة وقيمها.
ويأتي ذلك في إطار قوله تعالى: “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ” (الأنفال: 60)، فالآية تحث المسلمين على الاستعداد الدائم وتربية النفوس على الجهاد والصبر.

الاعتناء بأسر الشهداء
تقتضي مسؤولية الأمة نحو الشهداء الاعتناء بأسرهم، ومواساتهم والوقوف إلى جانبهم، لأنهم فقدوا أحب الناس إليهم من أجل رفعة الأمة، وهذا الوفاء لا يقل أهمية عن التضحية ذاتها، إذ يجسد تقدير المجتمع لذوي الشهداء ولتضحياتهم. ينبغي أن يكون لكل أسرة شهيد مكانة خاصة في المجتمع، وأن يكون هناك نظام كامل من الدعم والرعاية لهم، تعبيرًا عن تقدير الأمة لعطاء ذويهم وتكريمًا لما قدموه في سبيل الله.
ختامًا، يتبين لنا أن الشهادة ليست مجرد تضحيات عابرة، بل هي قمة العطاء في سبيل الله، هذا العطاء الخالد يزرع في الأمة الثبات، والعزيمة، والقوة لمواجهة كل الصعاب، ويحصنها من هيمنة الأعداء، من الطواغيت والمنافقين، كما أن عطاء الشهداء يخلق إرثًا من الإيمان والشجاعة يحافظ على بقاء الأمة، ويدفع بها نحو النصر.
أن واجبنا تجاه الشهداء في إحياء ذكراهم، وتعزيز روح التضحية في نفوس الأجيال، وتكريم أسرهم تقديرًا لما قدموه.
في كل شهادة نبض جديد لقلب الأمة، وفي كل تضحية تفتح أبواب العزة والكرامة، تحقيقًا لوعود الله لعباده المؤمنين بالنصر والثبات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تؤخّر الشيخوخة وتعالج السكر.. فاكهة يتجاهلها الكثيرون تعرف عليها

 يعتبر الكيوي من الفواكه الاستوائية الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة، التي تتميز بلونها الأخضر الزاهي ونكهتها المنعشة كما يتميز بطعمه اللذيذ وفوائده الصحية العديدة.

 وقالت د. حنان عبد الكريم غنام باحث بقسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية- مركز البحوث الزراعية ، إن  فاكهة الكيوي تحتوي على مجموعة غنية من المركبات الكيميائية التي تقدم فوائد صحية متعددة، بدءًا من دعم الجهاز المناعي وتحسين الهضم إلى تعزيز صحة القلب والعظام. ويعد الكيوي خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يبحثون عن طعام طبيعي غني بالمغذيات والمركبات المفيدة للصحة.


وقالت إن المركبات الكيميائية في الكيوي وأهميتها الصحية
 ثمار الكيوي غنية بالمركبات الكيميائية الطبيعية التي توفر العديد من الفوائد الصحية، فهي  تحتوي على  العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة مما يجعلها من الأطعمة المفيدة لصحة الجسم.


1.    يحتوي الكيوي علي فيتامين C (حمض الأسكوربيك) حيث يقوم بعدة وظائف للجسم فهو يعزز جهاز المناعة ويساعد في مقاومة العدوى كما يعمل كمضاد أكسدة قوي، يحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة بالإضافة إلي أنه ضروري لإنتاج الكولاجين، مما يحافظ على صحة البشرة والأنسجة الضامة و يعزز امتصاص الحديد، مما يساعد في الوقاية من فقر الدم.


2.    تحتوي ثمار الكيوي علي فيتامين  Kوالذي يلعب دورًا هاما في تخثر الدم ومنع النزيف ويعزز صحة العظام من خلال تحسين امتصاص الكالسيوم وتقليل فقدانه.


3.    تحتوي ثمار الكيوي علي العديد من الألياف الغذائية  مثل السليلوز والبكتين والتي تلعب دور مهم في تحسين عملية الهضم وتمنع الإمساك، بالإضافة إلي أنها تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم،  كما تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعلها مفيدة لمرضى السكري.


4.    تحتوي ثمار الكيوي علي العديد من  مضادات الأكسدة الطبيعية مثل الفلافونويدات والكاروتينات،  والتي  تحمي الخلايا من الأضرار التأكسدية التي قد تسبب الشيخوخة المبكرة وأمراض القلب،  و تقلل من خطر الإصابة بالسرطان من خلال منع تلف الحمض النووي (DNA)، كما تحافظ على صحة العين وتقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي.


5.    تحتوي ثمار الكيوي علي الأكتينيدين  وهو إنزيم طبيعي يساعد في تحسين عملية الهضم عن طريق تفكيك البروتينات بشكل أسرع ، مما يقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وعسر الهضم.


6.    ويحتوي الكيوي علي البوتاسيوم  حيث  يعتبر عنصر البوتاسيوم  من العناصر المهمة في المساعدة  في تنظيم ضغط الدم وتقليل مخاطر ارتفاعه ، بالإضافة إلي  أنه  يدعم صحة القلب عن طريق تحسين وظائف الأوعية الدموية،  وتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية مما يلعب دورًا مهمًا في وظيفة العضلات والأعصاب.


7.    كما تحتوي ثمار الكيوي علي حمض الفوليك فيتامين(B9) والذي يعتبر ضروري لنمو الخلايا وإنتاج الحمض النووي، مما يجعله مهمًا للنساء الحوامل ، كما أنه يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء والوقاية من فقر الدم.


8- وتحتوي الثمار علي نسبة عالية من كلا من  السيروتونين الذي يساعد في تحسين جودة النوم وتقليل الأرق، ويعزز المزاج ويقلل من أعراض الاكتئاب والقلق وعلي الكلوروفيل الذي يمتلك خصائص قوية كمضاد للأكسدة فيساعد في إزالة السموم  والشقوق الحره من الجسم، و يعزز صحة الجلد ويقلل من الالتهابات.


عامة يمكن تناول ثمار الكيوي  كما هي  بعد تقشيرها  أو بترك القشرة إذا تم غسلها جيدًا ، فهي تضاف إلى السلطات لإعطائها نكهة منعشة وقيمة غذائية عالية،  كما  تضاف إلي العصائر والمشروبات الصحية ويمكن إضافته إلى الزبادي أو الشوفان لتعزيز القيمة الغذائية

طباعة شارك الكيوي الفوائد الصحية ثمار الكيوي

مقالات مشابهة

  • أمير حائل: تعزيز التكافل ونشر ثقافة العطاء
  • السيد عبدالملك ومشروع استنهاض الأمّة في زمن الغفلة
  • محافظ الأحساء: التبرع الكريم يأتي امتدادًا لمسيرة العطاء المتواصلة لسمو ولي العهد في دعم العمل الخيري
  • أمير الحدود الشمالية: تبرع سمو ولي العهد للإسكان التنموي له معانٍ عظيمة في العطاء المسؤول والنهج القيادي الملهم
  • البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية
  • المنافقون.. الوجه الآخر للعدوان على الأمة الإسلامية
  • حزب الله يعرب عن التضامن مع إيران جراء حادث انفجار ميناء رجائي
  • حزب الله: نُعرب ب عن تضامننا العميق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • تؤخّر الشيخوخة وتعالج السكر.. فاكهة يتجاهلها الكثيرون تعرف عليها
  • أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة